إبراهيم ناجي شاعر الوجدان المرهف والعاطفة الرقيقة

إبراهيم ناجي شاعر الوجدان المرهف والعاطفة الرقيقة

 مما لا ريب فيه أنّ الأدب العربي الحديث والمعاصر مترعٌ بنماذج من المواهب التي ألهمها الله تعالى قدراتٍ ومهاراتٍ فنية عالية، مكّنتها من ناصية الإبداع الأدبي شعرًا ونثرًا. وقد لا نجانف الصواب إذا قلنا بأنّ القرن العشرين الميلادي قرنٌ متميّز إلى أبعد الحدود من حيث ظهور تلك المواهب في رحاب عالم الأدب والموسيقا والرسم والفنون التشكيلية وغيرها... فقد دبّت في هذا القرن نهضةٌ أدبية وفكرية، أعادت إلى أذهاننا جوانب عديدة من النهضة الأدبية والفكرية التي قرأنا عنها بإعجاب خلال العصر العباسي.

 

وفي مجال نهضة الشعر العربي المعاصر خلال القرن العشرين الميلادي، نودّ أن نتحدّث عن وجهٍ مضيءٍ من وجوه تلك النهضة، ومثالٍ مشرقٍ من أمثلتها، هو الشاعر الطبيب الدكتور إبراهيم ناجي، أحد رموز مدرسة أبولو ذات الأثر الرائق العذب في عطاءات الأدب العربي المعاصر.

 

ناجي بين النشأة والمسار

وُلد إبراهيم أحمد ناجي في «شبرا» أحد أحياء القاهرة في اليوم الأخير من سنة 1898 أي في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر، إذْ إنه لم يعش من القرن التاسع عشر سوى عامين هما (1899) و(1900)، بينما عاش من القرن العشرين ثلاثة وخمسين عامًا، أي من 1901 إلى 1953 فقد كتب الله عليه الوفاة يوم 24 مارس 1953، ونستنتج بأنّ حياته كانت قصيرة، إذْ استغرقت من الزمن أربعةً وخمسين عامًا وثلاثة شهور.

كان والده السيد أحمد ناجي رجلًا ثريًا ومثقفًا ومن كبار موظفي الدولة، يمتلك مكتبة منزلية غنيّة بالكتب الأدبية والدينية والعلمية ونحوها، فنشأ إبراهيم في جو ثقافي يقدّس الكتاب ويُجلُّ القراءة والمطالعة، مما أكسبه منذ نشأته الأولى حسًا أدبيًا خاصًا انعكس بعد ذلك في نظرته إلى الناس والحياة والوجود. وقد قرأ له والده وهو في سن السادسة بعض قصص الأديب الإنجليزي الكبير تشارلز ديكنز التي يصف فيها حياة البؤساء والمعذبين في الأرض، ومنها قصة «دافيد كوبر فيلد» وقصة «أوليفر تويست». وفي هذا البيت المترع بالثقافة الأدبية والعلمية، بدأت حياة إبراهيم ناجي، فلم يكد يُنهي مرحلة الدراسة الابتدائية بين 1904 و1911 حتى ظهرت عليه بعضُ أمارات النبوغ.

 

طبيعة شاعرية

ولمّا لاحظ عليه والده علامات النبوغ المبكّر، لا سيما عندما اطلّع على أول قصيدة له نَظَمَها وهو في سن الثانية عشرة، وَضَعَ بين يديه دواوين كبار الشعراء، خاصة ممن ينتمون إلى العصر العباسي مثل المتنبي والشريف الرضي، ونصحه بقراءتها وحفظِ عيونها، أي أجودِ ما فيها، وإلى هذه الذخيرة يعود الفضل في رفْد موهبته الفنية وصقل تجربته الشعرية؛ فما أقبلتْ مرحلة الدراسة الثانوية حتى أحسَّ بسطوة قرضِ الشعر تقتحم عليه نفسه عُنوةً، يُضاف إلى ذلك أنه ذو طبيعة شاعرية حالمة بفطرته وجبلّته التي خلقه الله عليها. لكن وعلى الرّغم من هذه الطبيعة الشاعرية الفطرية فإنّ ميول الدراسة العلمية تغلّبت في معترك حسم اختيار مساره العلمي والدراسي، حيث اختار الولوج إلى كلية الطب. وهذا أمر لا يُستغرب، لأنّ الإبداع موهبةٌ وليس تخصّصًا، فلم يَعرف التاريخ الإنساني تخصّصًا يُسمى الإبداع الأدبي أو الفني أو الجمالي.

حتى في تاريخ حضارتنا، وجدنا الموهبة الأدبية حاضرة في حياة أفذاذ العلماء، فالطبيب ابن سينا له ديوان من الشعر، وعمر الخيام صاحب الرباعيات والأشعار التأملية المذهلة، هو في الأصل حجّة في الرياضيات والهندسة والفلك. فلم يكن علماءُ حضارتنا منكفئين في شرنقة «التخصّص» بل كانوا علماء موسوعيين، وكثيرًا ما تجاورتْ في إهابهم الموهبة الأدبية والفنية مع النبوغ في آفاق العلوم بمختلف ضروبها، وهذا يُلاحظ أيضًا في حياة الفقهاء وعلماء الإسلام، فالإمام محمد بن إدريس الشافعي صاحب المذهب الشافعي في الفقه ومؤسس علم أصول الفقه له ديوان شعري بديع، وقبله كان الإمام علي بن أبي طالب - كرّم الله وجهه - متبحرًا في العلم وله ديوان شعر مطبوع، وقد ألفيتُ الكثير من الناس يحفظون بعض أشعاره. وابن النفيس الطبيب النابغة، مكتشف الدورة الدموية الصغرى كان عالمًا موسوعيًا أيضًا، فإلى جانب الطب له أشعار ومؤلفات في اللغة، كما كَتَبَ في الفقه والسيرة النبوية وعلم الكلام وعلم مصطلح الحديث والمنطق؛ ولذلك لم يكن غريبًا أن يختار إبراهيم ناجي دراسة الطب وهو المسكون بهاجس الشعر والأدب، وقد كتبَ يقول عن ذلك: «أخذتُ أدرس الطب وَفق طريقة فنيّة، فقد كنتُ أبتدع لرفاقي الصُّورَ وأخترع لهم من فنون الكتابة ما يُعينهم على الحفظ، وظللتُ كذلك إلى هذه الساعة التي أكتب فيها هذا الكلام أزاول الطبَّ كأنه فنٌّ، وأكتبُ الأدب كأنّه علمٌ». وهذا الحديث يستبطن مفارقة معيّنة لم يصرّح بها، فكأنه قال ما قال في معرض الردّ على الذين تعجبوا من اختياره للطب، بينما كانوا يتوقعون منه أن يختار الولوج إلى كلية الآداب. ودليل ذلك أنه لم يكتف بتلك الكلمات النثرية الموجزة، بل عمد إلى تجلية هذا المعنى عن طريق الشعر كذلك، حيث يقول:

والناسُ تسألُ والهواجسُ جَمّةٌ

طِبٌّ وشعرٌ كيف يتّفقانِ؟

الشعرُ مَرحمةُ النفوسِ وسِرُّهُ

هِبَةُ السماءِ ومِنحةُ الديّانِ

والطبُّ مَرحَمةُ الجُسوم ونبعهُ

من ذلك الفيضِ العليّ الشانِ

ومن الغمام ومن معينٍ خلفَه

يجدانِ إلهامًا ويستقيانِ

إذن لا وجود لأيّ تناقض أو تنافر بين كلٍّ من الطب والأدب، فكلاهما في نظره يستقيان من منبع واحد يتمثل في الرحمة والرأفة التي أودعها الله تعالى قلوب عباده، وكلاهما فيضٌ منه تعالى لمداواة الناس وجدانيًا وبدنيًا. 

وَطّنَ ناجي نفسه على دراسة الطب، وهو من التخصّصات التي تحتاج إلى جهود مضنية متلاحقة، لكنّ الأدب ظلّ قطعة من فؤاده وروحه، لا يغادره طيفه، فكان كلما تأثر بموقفٍ ما جادتْ قريحته بمقطوعة أو قصيدة تكفّلت بتصوير تلك الحالة الوجدانية والنفسية، وفي كليّة الطب برهن على تفوقه وذكائه ونبوغه، يدلّ على ذلك القصة التي رواها خِلمُه الشاعر صالح جودت، وخلاصتها أنّ إبراهيم ناجي دخل يومًا لأداء امتحان «التشريح»، وفي المِشرحة كُشف له على رأس امرأة ماتت لتوّها، وكان الأستاذ الممتحِن هو الدكتور علي باشا إبراهيم، فسأله: هل تستطيع أن تشخّص المرض الذي ماتت به هذه السيدة؟ ارتبك ناجي في البداية، لكنّ الأستاذ أردف يقول: عيب يا ناجي، أنت شاعر... انظر إلى وجهها وعينيها، فراح ناجي يتأمل وجه المرأة، فإذا هو شاحب شحوبًا غريبًا، ثم راح يتأمل عينيها فإذا بهما حزنٌ عميق، وجاذبية يحوطها سياج من أهداب أطول من الأهداب المألوفة. فقال على الفور: «لقد ماتت بالسِّل» فأُعجب الأستاذ الممتحِن بالإجابة الموفقة، ومنحه العلامة الكاملة في هذا الامتحان. (كامل محمد عويضة، إبراهيم ناجي شاعر الأطلال، ص 16).

وعقب تخرّجه من كلية الطب واشتغاله بهذه المهنة بعد أن فتح له عيادة خاصة، حرص ناجي على تكوين أسرة، فاقترن بالسيدة سامية بنت اللواء محمد سامي، وكانت امرأة على حظ كبير من دماثة الخُلق وسعة الأفق في آن واحد، ومن مزاياها أنها تفّهمت طبيعة شخصيته الذاهلة الحائرة القلقة، فرضيت لنفسها بالبيت ورعاية بناته، وعذرت زوجها في غزلياته وأمسياته وسفرياته، وقد رزقها الله منه بثلاث كريمات هن «ضُوحية» و«أميرة» و«محاسن»، وكان إبراهيم ناجي يتغنى بهنّ في بعض قصائده، وخاصة ضُوحية، لأنها ذات ميول أدبية، ونحن نجد لها ذكرًا في العديد من قصائد دواوينه. ومنها هذه الأبيات التي أرسلها إليها وهو في الإسكندرية:

لرقّة طبعكِ كالنّسـمة

ومن شاطئ البحر ضُوحيتي

أزفُّ إليكِ جميلَ البيانِ

وأُوجزُ حبي في لقطةٍ

أُحبّكِ حبين: حب ابنتي

وحبي لما فيكِ من رِقّةٍ

لقد صدق أديب العربية الكبير عباس محمود العقاد حين وصف إبراهيم ناجي بأنه «شاعر الرقّة العاطفية»، وأحسب أنّ كلّ مطّلع على دواوينه ومقطوعاته الشعرية سوف يستحسن هذا الوصف الدقيق. ولعلّ هذه الصفة النابتة في شخصيته المتأصلة في كيانه، هي التي جعلته لا ينفكّ أبدًا عن تعاطي الأدب وقرض الشعر، ولو كان ذلك على حساب حرفته ومهنته التي يعيش من مواردها، ونحن نجد ناجي يؤكد في صراحة جانبًا من هذه المعاني بقوله: «الشعر عندي هو النافذة التي أُطِلُّ منها على الحياة، وأُشرِفُ منها على الأبد، هو الهواء الذي أتنفسه، وهو البلسم الذي داويتُ به جراح نفسي عندما عزّ الأُساة». وفعلًا فقد شاء القدر أن يخلده الأدب وليس الطب، فلم يكتب عنه الأُساة أي الأطباء، وإنما كتب عنه الأدباء وأزاحوا الغبار عن ذكراه، وتلك إحدى أكبر وأجلّ مزايا الأدب الخالدة.

 

الوجدان والعاطفة في شعره

يكاد نقاد الأدب العربي في هذا العصر يُجمعون على أنّ شعر إبراهيم ناجي مصبوغ بالنزعة الوجدانية الحادة، وقد زاده حرارةً عندما أودعه عاطفته المشبوبة، ولا غرو في ذلك، فتلك طبيعته وتلك سليقته التي لا يملك فيها اختيارًا، ومَن يراجع دواوينه «وراء الغمام»، «الطائر الجريح»، «ليالي القاهرة»، «في معبد الليل» - وكلها ضمن أعماله الكاملة - سوف يستيقن بأن الدكتور ناجي بلغ في الشعر الوجداني مبلغًا لم يدركه فيه أحدٌ من شعراء المدرسة الرومانسية في الأدب العربي المعاصر.

يكفي للتدليل على إثبات هذه الحقيقة الساطعة أن نلقي نظرة على أشهر قصائده: «الأطلال» هذه القصيدة التاريخية التي خلّدت الحب العذري وجعلت له معنى خاصًا لا نجد له شبيهًا سوى لدى الصوفية، عندما يتحدثون عن العشق الإلهي، إنه الجَوى الذي يكوي الروح ويحرق الفؤاد. هذه القصيدة التي تغنت بها السيدةأم كلثوم، وأضاف إليها أحمد رامي الكثير من الأبيات حتى أضحت ملحمة من أعظم ملاحم الغزل العفيف والحب العذري في الأدب العربي المعاصر. وفي مطلعها يقول إبراهيم ناجي:

يا فؤادي رحمَ اللهُ الهوى 

كان صرحًا من خيال فهوى

اسقني واشربْ على أطلاله 

واروِ عنّي طالما الدّمعُ روى

كيف ذاك الحبُّ أمسى خبرًا 

وحديثًا من أحاديث الجَوى

وبساطًا من ندامى حُلمٍ  

هم تواروا أبدًا وهو انطوى

وفي قصيدة «الوداع» تصوير بديع، يشبه تصوير الرسام الماهر لأبدع لوحاته الخالدة، إنه تصوير تحطُّم الأحلام على صخرة الواقع، وناجي يصوّر ذلك في إطار زمني محايد، فالزمن وكلّ عناصره الكونية محايدة أمام شعور مَن يصطلون بلوعة تبخّر عالم أحلامهم، ومع ذلك، وعلى الرغم أنه حقيقة، فإنّ ناجي يفضّل دائمًا العيش داخل شرنقة تتغذى على ذَماءٍ من الأمل (بقية من الأمل) وهو يستعين على استبقائه بقوة خياله وشدة أحاسيسه حتى لو كانت تضاعف شعوره بالألم، حيث يقول:

وانتبهنا بعدما زال الرّحيق 

وأفقنا ليت أنّا لا نفــيقْ

يقظةٌ طاحت بأحلام الكرى 

وتولّى الليلُ والليلُ صديقْ

وإذا النورُ نذيرٌ طالعٌ 

وإذا الفجرُ مُطلٌّ كالحريقْ

وإذا الدنيا كما نعرفُها 

وإذا الأحبابُ كلٌّ في طريقْ

 

في عيون أصفيائه ومحبيه ونقاده

وقفتُ على شهادات متنوّعة طرّسها بعضُ أصفياء إبراهيم ناجي، وأيضًا بعضُ منتقديه سواء إبان حياته أو بعد رحيله عن الدنيا، وسوف أقتصر على إيراد شذرات قليلة من بعضها ليعلم القارئ الشأو الرفيع الذي بلغه ناجي لدى مقدّري فضله وعارفي قيمة أدبه وفنه.

كتب رائد القصة العاطفية الأديب «إبراهيم المصري» شهادة جاء فيها: «شخصية الدكتور ناجي شخصية غريبة تستهوي كلّ من اتصل بها، شخصية شاعر قلق، يغمرها السر الذي قذف بها إلى هذا العالم».  وكتب الدكتور شوقي ضيف عن شخصية إبراهيم ناجي وحدود انعكاسها على شعره، فقال: «تتضح شخصيته في شعره تمام الوضوح بجميع ملامحها العاطفية وقسماتها الوجدانية وهي شخصية شاعر مجروح يئنّ دائمًا ويشكو إفلات سعادته منه بصورة محزونة».

ويقول عنه الشيخ كامل محمد عويضة: «إبراهيم ناجي شاعر الأطباء وطبيب الشعراء، شاعر الحب والخيال الحقيقي، عاش متواضعًا بلا كبرياء، تملأ قلبه مشاعر الرحمة، وشعره وجداني متأثر بأحوال الأمة وآمالها وآلامها، كما أنه ينزع نحو الرومانسية الإبداعية».

 ولم يبتعد الأديب السوري شفيق جبري كثيرًا عن انطباعات سابقيه حين تعرّض للحديث عن ناجي، حيث كتب يقول: «لئن استطاع الدكتور ناجي أن يستر ظاهره، فلم يستطع أن يستر باطنه، فقد جاء شعره ريانًا بدمع عينه، مصبوغًا بدم قلبه».

أما الدكتور طه حسين، الذي قسا عليه في البداية عندما صدر ديوانه الأول «وراء الغمام» حيث لم يَرُق له هذا العنوان، حتى كاد نقده اللّاذع لهذا الديوان - بداية من العنوان - يصرف ناجي عن عالم الشعر. فقد تراجع واستدرك على نقده السابق، وذلك عندما اطلّع على قصائد أخرى للشاعر، فكتب يقول مستدركًا على ما بدر منه: «ليس الدكتور ناجي رجلًا صادق النيّة في حبّ الشعر فحسب، وإنما هو فوق ذلك موفّق إلى حدّ بعيد فيما يحاول من إرضاء الشعر وأصحابه، موفّق فيما قصد إليه من المعاني، وموفّق فيما اصطنع من الألفاظ».

 

الرحيل المفاجئ

يبدو أنّ أحوال الدكتورناجي الخاصة طالتها متغيّرات أثّرت إلى حدّ بعيد في نسيجه النفسي، وذلك بعد ثورة 23 يوليو 1952، منها أنّ بعض أصدقائه انصرفوا عنه، ولم يبق حوله سوى عدد قليل، في مقدمتهم أحمد رامي وصالح جودت، أما صفيّه الأقرب إلى روحه «علي محمود طه» فقد سبقه إلى الدار الآخرة بأكثر من ثلاث سنوات، وأغلب الظن أن غيابه يدخل ضمن العوامل التي هدّت روحه وأرهقت نفسه. وفي يوم من أيام شهر مارس من سنة 1953 وبينما كان الدكتور ناجي يفحص ويُشخّص علّة أحد مرضاه، إذا به يُسلم الروح فجأة إلى بارئها. وصدق فيه قول الشاعر «أبو العتاهية»:

إنّ الطبيب بطـبّه ودوائـــــه 

لا يستطيعُ دفــاعَ مكـــروهٍ أتى

ما للطبيب يموت بالداء الذي 

قد كان يُبرئُ جُرحه فيما مضى

رحم الله إبراهيم ناجي، فقد ترك بصمة شديدة التميّز على صفحة الأدب العربي المعاصر، وسوف تذكره الأجيال المتعلقة بحبّ اللغة العربية وآدابها بإعزاز وتبجيل وثناء كلما راجعت صفحاتٍ من تراثه الأدبي المفعم بأقوى وأنبل الأحاسيس الإنسانية ■