قناع فلسطيني بلون السماء غواية الرواية ورسم الشخصيات خلف أسوار الأسر

قناع فلسطيني بلون السماء غواية الرواية ورسم الشخصيات خلف أسوار الأسر

لا يستطيع أحد أن ينكر دور أدب المقاومة بكل أجناسه من شعر، وقصة، ورواية، وغيره من الأنواع المختلفة في شحذ الهمم، وإثارة المشاعر ضد الاحتلال والظلم بجميع أشكاله، وأدبيات المقاومة هي مجموعة فرعية من الإنتاج الأدبي، والذي يعتبر نشاطًا اجتماعيًا سياسيا، يشارك في صراع ضد الأيديولوجيات السائدة بشكلٍ عام.

 

تُظهر لنا أدبيات المقاومة نضال الكاتب، سواء أكان ذلك قمعًا أو أسرًا، ويعد أدب المقاومة ظاهرة عالمية، تهدف إلى تحدي الممارسات القمعية؛ وبالتالي منح الأمل لمن يقعون تحت ضغطها... في حين أن المقاومة المسلحة يمكن أن تسبب تغيرًا حكوميًّا ومدنيًّا، إلا أنه من خلال أدب المقاومة فقط يمكن أن تنتصر المعركة ضد السيادة الثقافية، كما أوضحت «باربرا هارلو» في كتابها «أدب المقاومة»، الذي نُشر لأول مرة في عام 1987م.
إن تاريخ أدب المقاومة هو شهادة على قوة «الكلمة» في الدعوة إلى التغيير، وتحدي القمع، والحفاظ على الذاكرة الجماعية... وعبر سياقات تاريخية مختلفة، كان الأدب بمنزلة أداة فعالة للتعبير عن المظالم، واستعادة الهوية، وحشد الدعم لحركات المقاومة، ولقد لعب الأدب دورًا محوريًا في تشكيل الحركات الاجتماعية، وتعزيز قضية العدالة؛ فمن خلال الشعر، والروايات، والمقالات، والمذكرات، سلط الكتّاب الضوء على الحقائق القاسية للقمع، بينما تصورا مجتمعًا أكثر إنصافًا وشمولاً، ومن خلال التقاط الفروق الدقيقة في التجربة الإنسانية، وتضخيم أصوات المهمّشين؛ أثارت أدبيات المقاومة الحوار، وألهمت النشاط، وتحدت هياكل السلطة الراسخة.
علاوة على ذلك، يشمل أدب المقاومة نضالات متنوعة من أجل التحرر في جميع أنحاء العالم. فمن المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى الحركة المناهضة للفصل العنصري في جنوب إفريقيا، واجه الكتاب بشجاعة الظلم المنهجي.
ففي النضال المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي، يبرز الأدب الفلسطيني كشكلٍ قوي من أشكال المقاومة، حيث يجسد تعقيدات التهجير، والمنفى، ويؤرخ الكُتاب الفلسطينيون تجاربهم من خلال الروايات، والشعر، والمذكرات، ويحافظون على الذاكرة الجماعية، ويتحدون الروايات السائدة التي تهمش أصواتهم. بداية من أشعار «محمود درويش» إلى الروايات المعاصرة، مثل: رواية «صباح في جنين»، للكاتبة الفلسطينية سوزان أبو الهوى، ورواية «عائد إلى حيفا» للشهيد الفلسطيني غسان كنفاني، وغيرهما الكثير من الروايات المعاصرة، التي تجعل الأدب الفلسطيني يقف بمنزلة شهادة على الصمود، ودعوة للتضامن الدولي مع فلسطين.
وضع الأديب الفلسطيني غسّان كنفاني مصطلح أدب المقاومة؛ ليصف الأدب الذي بدأ يُكتب في فلسطين المحتلّة عام 1948م، بعد حرب النكبة، وفقًا لكنفاني قاوم هذا الأدب ضد القمع، والاحتلال الإسرائيلي، ونادى بالوصول للحرية، والاستقلال، رغم كتابته تحت ظروف الحكم العسكري الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على المناطق المحتلة منذ عام 1948م، أي في الجليل، والمثلّث، والنقب؛ لذلك عاش أدباء المقاومة في فلسطين المحتلّة تحت ضغط استعماري، فرض عليهم حصارًا ثقافيًا، حرّمهم من امتدادهم الثقافي، والاجتماعي، والأدبي في الوطن العربي.
وتذكرنا رواية «قناع بلون السماء» للكاتب المناضل الأسير الفلسطيني باسم خندقجي - والتي حازت هذا العام 2024م على جائزة البوكر العالمية - برواية «عائد إلى حيفا» للشهيد غسان كنفاني. فمن هو باسم خندقجي؟ وما الحدث الرئيس الذي تدور حوله حبكة الرواية؟
باسم خندقجي، كاتب وشاعر فلسطيني من مواليد 1983م. درس في جامعة النجاح الوطنية في قسم الصحافة والإعلام. اعتُقِل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في عام 2004م، وحُكم عليه بالسجنِ مدى الحياة. له عدة روايات، ودواوين شعر، كتبها من داخل السجن!
 وليتوقف كل منا متأملًا هذه العبارة (من داخل السجن) ويدرك قوة العزيمة، ورباطة الجأش، والجهاد بالقلم، والأمل في الخلاص، وكثير من الإيجابيات التي يتميز بها هذا الكاتب.

رسم الشخصية في رواية قناع بلون السماء:
يأخذنا هذا العنوان إلى «نور» الشخصية الرئيسة في رواية «قناع بلونِ السماء» وأسرته التي تعيش في أحد مخيمات رام الله «مخيم اللد»، والتي وُلد فيها مُحاطًا بالمآسي والأوجاع، فهو المنكوب منذ الصرخة الأولى؛ فوالدته «نورا» فارقت الحياة بعد ولادته بدقائق معدودة؛ بسبب نزفها في الولادة، وعدم وجود إسعاف سريع لحالتها؛ فوُلد «نور» يتيم الأم... في الوقت الذي كان فيه والده «مهدي الشهديّ» أسيرًا داخل سجون الاحتلال عقب زواجه بأسابيع، لذلك قامت جدته «سَمية» برعايته، وتربيته حتى أُفرج عن والده بعد خمس سنوات، فعاد مهدي من الأسر مخذولًا، مكسورًا، مُختلًا، صامتًا، مصموتًا، لا يشعر بطفلهِ الذي كان في أشد الحاجة إليه في ذلك الوقت، ومحاولة من الجدة «سمية» في إخراج ولدها مهدي الشهديَ من عزلته، ورفع مسؤولية رعاية الطفل «نور» عن كاهلها؛ قامت بتزويج مهدي لزوجة أخيه الشهيد «خديجة» التي لم يكن لديها أبناء من زوجها الشهيد... تقطن العائلة في أحد أزقة المخيم في منزل صغير مكون من طابق واحد به غرفتان، وغرفة أخرى فوق سطح المنزل، والتي كانت هي العالم الذي يعيش فيه «نور» وحيدًا، منعزلاً عزلة فرضها عليه والده، خوفًا من القبض عليه، واعتقاله، لدرجة أنه كان يرفض قص شعره كي يبدو بمظهر فتاة، وليس ولدًا! الأمر الذي جعل نور وهو في الصف الرابع الابتدائي يقص شعره بنفسهِ؛ بسبب معايرة زملائه في المدرسة له؛ مما جعل والده يثور لأول مرة ويخرج عن صمته، متوجهًا بولده إلى ناظر المدرسة، ومعنفًا له أمام التلاميذ، الأمر الذي جعل أحدهم يتقرب من «نور» وتبدأ بينهما صداقة، امتدت عبر سنوات عمره، وأصبح «مراد» هو الصديق الوحيد لنور، والملاذ، والملجأ له في كل خطوات حياته، بل وهو السبب الذي دفع «نور» إلى الرغبة الملحة في كتابة رواية بعنوان: «مريم المُجدلية»، فكيف صار ذلك؟
بعد نجاح كل من نور ومراد في الثانوية العامة، وفي يوم من أيام شهر رمضان المبارك، كانا يسيران قبل آذان المغرب في طرقات المُخيم، يتحدثان عن رغبة نور في دراسة الآثار، واعتراض مراد على هذه الرغبة، وبينما هما كذلك، إذ بسيارة جيب محملة بجنود الاحتلال تقتحم المُخيم، وتلقي القبض على «مراد» بينما نجح نور في الاختفاء سريعًا من أمام أعينهم، مما جعل الحاجة «أم عدلي» والدة مراد تحزن حزنًا شديدًا بعد أن أبلغها نور بذلك، فهي الأم المكلومة في ولدها الشهيد «عدلي» وزوجها كذلك، وليس لها بعدهما إلا ولدها «مراد»، والتي أصبحت لا تراه إلا كل شهر مرة لمدة 45 دقيقة فقط، وقد تولي نور أمر توصيلها إلى الحافلة التي تقلها إلى سجن ابنها متكئةً على كتفه، بعد أن يعطيها الكتب التي طلبها منه مراد، ثم ينتظرها عند العودة، لا ليوصلها إلى منزلها فقط، ولكن، لكي يأخذ الكتاب الذي عادت به من عند ولدها، فيُقلب صفحاته، باحثًا عن الرسالة التي كتبها له مراد بالقلم الرصاص، بخط خفيف وأحرف صغيرة، يطلب منه فيها كتابا جديدا، ويرد على رسائله، ويطمئنه على أحواله.

مذكرات يومية
كان نور يقرأ كل الكتب والروايات التي يطلبها صديقه مراد، إما قبل أن يرسلها له، أو بعدما تعود بها الحاجة «أم عدلي»، حتى قرأ نور رواية «شفرة دافنشي» لدان براون؛ انقلب حاله، شعر بضيق شديد، وقرر كتابة رواية يرد فيها على دان براون فيما احتواه متن روايته عن مريم المجدلية، فنجده يقرر ذلك من خلال البطاقات الصوتية التي يقوم بتسجيلها بشكل يومي، حيث تشكل هذه البطاقات الجزء الأول من البنية السردية للرواية، أما الجزء الثاني فيتمثل فيما يرسله «نور» من أحداثه اليومية إلى صديقه «مراد» والذي كان يبدأه بكلمة «ملاحظة»، وقد اتخذت هذه البطاقات شكل كتابة المذكرات اليومية، من حيث ذكر اليوم، والتاريخ، والتوقيت الزمني للحدث، وعلى سبيل المثال نذكر هنا ما ورد في الفصل الأول على لسان نور الراوي المشارك، والشخصية الرئيسة أيضًا في الرواية ص11 حيث يقول:
«البطاقة الصوتية رقم 12: الاثنين 19 نيسان ــ 2021م فجر السابع من رمضان: في سبيل الرواية: إثر فشلي الذريع ومحاولاتي البائسة في تقصي وإثبات السيرة التاريخية لمريم المجدلية إبان كرازة يسوع الناصري ابن مريم في فلسطين الرومانية، وبعد فترة طويلة من الانقطاع، والإحباط، واليأس، آن لي ألا أحيل جهدي الدؤوب الذي مارسته على مدار أكثر من خمس سنوات في عالم المجدلية التاريخي، والديني السري إلي هباءٍ منثور، ولا يمكنني القيام بهذا، لن أسمح لدان براون، وكل الكؤوس المقدسة التي شُربت بصحة رواية «شفرة دافنشي» أن يتطاولوا على المجدلية بترهاتهم، ويسرقوا سيرتها مني؛ لهذا، فإنني سأحاول قراءة قاعدة البيانات، والمعلومات التي أعددتها في سبيل بحث علمي، تاريخي أثبت فشله بسبب العديد من العراقيل، والتحديات، من أهمها: الحضور الباهت وشبه المعدوم للمجدلية في متون التاريخ الرسمي، والتاريخ المسكوت عنه أيضًا»... انتهى الاقتباس.
من هذا المقطع يستطيع المتلقي أن يُدرك الدافع وراء كتابة رواية مريم المجدلية، والتي اتخذها باسم خندقجي قاعدة وأساسًا ينطلق من خلاله للغوص داخل أغوار المناطق المحرمة على أهل فلسطين مثل القدس، وقراها القديمة؛ بالرغم من أنها أرض آبائهم، وأجدادهم التي ولدوا بها، وبفعل الاحتلال أصبحوا مُهجرين منها، لاجئين في مُخيمات لا تحفظ للإنسان كرامته! 

مشاعر الاغتراب
من خلال هذا البحث عن أصول المجدلية، يضع خندقجي أمام المتلقي، بنية لرواية توضح مشاعر «الاغتراب» التي ترصدها روايته «قناع بلون السماء» من خلال شخصية الشاب الفلسطيني «نور» داخل وطنه المسلوب، مما يدفعه ذلك إلى التحايل بشتى الطرق، كي يتخطى هذه العقبات، فيضع ملامح خارجية لشخصيته الرئيسة داخل المتن السردي، تساعدها على اجتياز العقبات للوصول إلى أهدافها.
الشخصية التي نتحدث عنها هنا هي شخصية «نور» ذلك الشاب الفلسطيني ذو الشعر الذي يتراوح بين اللونين البني والعسلي، والعينين الزرقاوين، والبشرة الصافية البيضاء، والقوام الطويل الممشوق؛ مما جعل أطفال المُخيم يطلقون عليه لقب «السكناجيّ» ومعناها بالعبرية «الأشكنازي» والأشكناز هم اليهود من ذوي الأصول الأوربية.
بهذه الملامح الأشكنازية استطاع نور أن ينجو في كثير من المرات من مداهمات الشرطة الصهيونية، كما كان يسير بجانبهم دون أن يلتفتوا نحوه، بل أنه في أحد المرات قام شرطي بالتدقيق في ملامحه، ثم حياه بالعبرية وعاد من جديد للتدقيق في تصاريح الآخرين!
لم يكتفِ الكاتب باسم خندقجي بهذا فقط، بل إنه استغل هذه الملامح الأشكنازية، كي تسمح لشخصيته الرئيسة بالعمل في إحدى أكبر شركات السياحة والسفر في القدس، بمساعدة صديقه الشيخ «مرسي الغرناطي»، والتي منحته فرصة الاطلاع على أحدث المعلومات والاكتشافات الأثرية، والبحوث التاريخية، بل إن الكاتب طوَّر من سمات شخصيته الرئيسة في الرواية، كي يمهد لها الوصول إلى الهدف، وذلك، بأن جعل «نور» يعشق الأناقة، لكن لضيق اليد، كان يشتري ملابسه من حوانيت الملابس المستعملة، وقد وقعت عيناه على معطف جلد طبيعي، توجه لشرائه بهيئته الاشكنازية، وساوم البائع على ثمنه باللغة العبرية التي يتقنها جيدًا كي تكتمل الصورة، حينما ارتدى المعطف تاركًا السوق خلفه، وضع يده بجيبه الداخلي المقابل لقلبه؛ فوجد به «بطاقة هوية» صهيونية زرقاء اللون، لشاب يكبره بخمس سنوات، فابتسم حينما قرأ الاسم حيث كان «أور شابيرا» لأن هذا الاسم العبري يعني بالعبرية «نور» مثل اسمه تمامًا.
هذه البطاقة كانت بمنزلة «القناع» الذي توارت خلفه الشخصية، أو لنقل إنها خلقت للشخصية الرئيسة ظلا يسبقها أحيانًا، أو يتبعها أحيانًا أخرى، حسب ما تشرق به شمس الأحداث عليها داخل البنية السردية للرواية، وذلك كي تحقق الشخصية هدفها، الذي وصفه خندقجي على لسان الراوي المشارك «نور» في ص56 في الجزء المعنون بكلمة «ملاحظة» الموجه لصديقه مراد، حيث يقول:
«سأبوح لك يا مراد بسري الذي لا أقوى على كتابته في بريدنا المُهرب... بلى... سأعلمك بكل تناقضاتي وترهاتي... للاسم مناعة يا مراد وللقناع حصانة... وأنا عثرت على قناع واسم لأتسلل من خلالهما إلى أعماق العالم الكولونيالي... أليس هذا ما يقوله صديقك «فرانز فانون» حول الجلود السوداء والأقنعة البيضاء؟».
إذن هذا القناع أصبح ككلمة السر الذي وصل بها علي بابا إلى الكنز.
فأصبح هذا القناع ــ وأقصد هنا الهوية الزرقاء ــ بمثابة جواز مرور، سمح لنور الشخصية الرئيسة في روايتنا أن يكون أحد أفراد بعثة التنقيب الثاني عن معسكر الفيلق الروماني السادس قرب موقع مجدو الآثاري، والتي تتبع «معهد أولبرايت للأبحاث الأثرية» هذه البعثة التي أتاحت لشخصية نور التواجد داخل قرى القدس القديمة، وخاصة قرية مجدلة، التي تنتسب إليها مريم المجدلية، الهدف الأساسي الذي يسعي نور إليه، ليكذب به ما جاء عنها في رواية «شفرة دافنشي» لدان براون. 

استلاب التاريخ
من خلال هذه الرحلة الطويلة للشخصية الرئيسة لرواية «قناع بلون السماء» يستعرض الكاتب باسم خندقجي مدى القهر، والاضطهاد، والتفرقة العنصرية، والممارسات القمعية التي يتعرض لها أهل فلسطين داخل وطنهم من قبل محتل غاشم، بل أن الكاتب يستعرض من خلال هذه الشخصية مدى استلاب التاريخ الديني، والسياسي، والاجتماعي الذي يعاني منه أهل فلسطين بشكٍل عام.
يوضح الكاتب أيضًا من خلال الشخصية الرئيسة «نور مهدي الشهديّ» - وهو هنا رمز لكل شاب فلسطيني ــ يوضح مدى المعاناة، والانقسام النفسي الذي عانت منه الشخصية مثل:
وقوف نور بين عالمين... عالم نور الشهديّ، وعالم أور شابيرا.
عالم الهامش، وعالم المركز... يفصل بينهما الجدار العنصري العازل.
نور الجواني... وأور البراني، أو لنقل... نور الباطن... وأور الظاهر، أو نور الأصل... وأور الظل.
لكن الكاتب انتصر في النهاية للأصل، لا للظل... انتصر لنور الفلسطيني، الذي مزق الهوية الزرقاء وألقى بها بعيدًا، متخليًا بذلك عن القناع الزائف، وذلك بفضل «سماء إسماعيل»، تلك الفتاة التي كانت رؤية نور لها داخل البعثة، باسمها، وكنيتها الفلسطينية؛ هي نقطة التحول التي أصابت عقله، وقلبه معًا... وهي دِلالة رمزية اختتم بها الكاتب روايته، تشير إلى الأمل في الحب والحياة لكل شباب فلسطين، وأنهم هم الحقيقة الباقية، وأن المحتل ما هو إلا ظل زائل بعون الله.
ومن هنا يتضح للقارئ أهمية كتابة الرواية، وغوايتها لشاب فلسطيني أسير تحت وطأة الاحتلال، لم يمنعه القمع عن مخاطبة الضمير الجمعي بقوة قلمه الذي اجتاز به كل الحدود، والأسوار ليصل صوته للعالم أجمع ■