الأزياء في السينما وظائفها الفنية وأبعادها الجمالية

الأزياء في السينما وظائفها الفنية وأبعادها الجمالية

تؤدي الأزياء دورًا مهمًا في التركيبة الفنية للفيلم السينمائي، باعتبارها عنصرًا مكملاً لعملية التجسيد التي يقوم بها الممثلون، ولكونها عمودًا أساسيًا في التلوين الجمالي لصورة الفيلم وبعده التشكيلي والتزييني. ويتولى مهمة إعداد الملابس أخصائيون في تصميم الأزياء موجهون من طرف المخرج بغية خدمة البعد الفكري والثقافي والفني للعمل السينمائي. وتختلف الدلالة الفنية للملابس من فيلم لآخر، تبعًا لذوق المخرج ورؤيته الفنية ومدى قدرته على ملاءمتها للموضوع الذي يعالجه، وذلك بغرض إضفاء المصداقية والمعقولية على الشخوص والسرد.

 

ويشترط في الأزياء الفيلمية ملاءمتها لطبيعة الموضوع المعالج، مع ضرورة التوافق مع خصوصياته الثقافية والجغرافية والدينية والأخلاقية والمناخية والتاريخية... وهذا ما يفرض على المخرج السينمائي توثيق أحداث فيلمه جيدًا ومعرفة سياقه التاريخي والثقافي والفكري والاجتماعي، والبحث في تصرفات شخصياته وطبقاتها الاجتماعية ومستوياتها الفكرية وحالاتها النفسية، حتى يتسنى له تجسيد أدوارها ببراعة فنية وتنسيق على مستوى الديكور والملابس. والأزياء بهذا المعنى هي مجال فعلي للإبداع، خاصة وأن السينما تفرض تكييفها مع الظروف التقنية والتاريخية والاجتماعية والنفسية للفيلم، ومن ثمة كان الاهتمام بضرورة مطابقة الملابس للشخصية... وهذا ما يساعد الممثلين كثيرًا على الاندماج في أدوارهم، وتقوية فاعلية الإيهام لدى المتفرجين.
وقد لعبت الألوان دورًا أساسيًا في بروز الأزياء كمنظومة سميولوجية تعبق بعديد الدلالات والإيحاءات في المجال السينمائي، من خلال التنظيم والتناسق الذي يتوخاه المخرج بين لون الملابس والعمق الرمزي الذي تعكسه على نفسية الشخصيات وعلاقاتها الاجتماعية ومستوياتها الفكرية، حيث يمكن للمشاهد ملاحظة التأثيرات السيكولوجية والعاطفية للشخصيات من خلال نوع اللباس الذي ترتديه والألوان الطاغية عليه. فمثلاً يوحي اللباس الأحمر بالحب والارتباط والتجاذب العاطفي، ويوحي اللباس الأسود بالحزن والتشاؤم واليأس والظلم، ويوحي لون اللباس الأبيض بالخير والسلام والأفراح.
تملك الألوان، إذًا، قيمة بارزة في توشية الملابس وتزيينها، وجعلها انعكاسًا لنفسية الممثلين وأحاسيسهم، وصورة لعلاقاتهم الاجتماعية وتفاعلهم مع المحيط. فاللون غني بالحمولات الأيقونية التي تتناغم مع نوعية اللباس، وتساهم في تشكيل مضمون سينمائي كثيف من الناحية الدلالية، وعميق من حيث علائقه الخارجية مع باقي المكونات التشخيصية.
ضف إلى ذلك المستوى الثقافي الذي يرمز إليه لون الأزياء في المجتمعات المختلفة على مستوى العادات والتقاليد والأعراف، وهذا ما نراه - مثلاً - في ثوب الحداد ولونه، والذي يتباين ويتفاوت بين المجتمعات بحسب تنوع أفكارها وعاداتها ودياناتها... ويتكلف مصمم الأزياء بتشكيل وتنسيق هذه الأزياء والألوان، عبر أدواته الفنية المتشكلة من الثوب كمادة أساسية والمقص والإبرة والخيط، ويسعى من خلال كل هذه الأدوات إلى نقل الأحاسيس والأفكار عبر انسجام الألوان والمواد. فالثوب سند فني تحوله عمليات التصميم والخياطة والتطريز إلى فضاء بصري يطفح بالدلالة.
والأزياء السينمائية تساهم في تنشيط الفعل التواصلي للممثلين، حيث تخلق الحيوية والنشاط والحركية في أجسادهم، وتساهم في تجميل وتزيين المكون التشخيصي، وتحويله من مجرد كيان صامت بين دفتي الرواية إلى تمثيل وأداء للدور وتفاعل مع مختلف العناصر الأخرى، بانسجام تام مع طبيعة الفترة التاريخية لقصة الفيلم، وبتوافق شامل مع مختلف الخصوصيات النفسية والاجتماعية للدور التشخيصي الأصلي الذي يتقمصه الممثلون. وفي هذا الصدد يقول المصمم، الصومالي الأصل، روبي الروبي (مصمم أزياء فيلم نينا سيمون): «إن تصميم أزياء السينما والمسرح، بمثابة كتابة قصة، أو تأريخ لحقبة تاريخية أو ظاهرة اجتماعية. وبما أن الأفلام السينمائية تحكي قصصًا إنسانية يكون الكثير منها مستلهمًا من أحداث أو أشخاص من الواقع، فإن تصميمها فن قائم بحد ذاته، يتكلم لغة قد تبدو صامتة، لكنها دائمًا أبلغ من الكلام». 
نفس الفكرة أكدتها الممثلة العالمية ميريل ستريب بقولها: «عندما أقرأ السيناريو، أهتم بكيفية تقديم الأشخاص بنفس القدر الذي أهتم فيه بالأزياء... فنحن نقدم الكثير ونكشف الكثير من جوانب شخصياتنا بما نلبس. وبغض النظر عن الحقبة أو الدور، يجب أن تقنع الشخصية المشاهد بأدائها، صوتها ومظهرها. فمهما كانت الحقبة أو نوع الفيلم، فإن المتوقع أن يصدق المشاهد ما يراه ويشعر بأن الأشخاص في الفيلم حقيقيون ولهم حياة خاصة بهم».
وما زالت الذاكرة السينمائية تكشف لنا عديد الأعمال التي احتفت بالملابس الفيلمية، وخلدت أزياء بارزة اشتهر بها ممثلون عالميون في أفلام متنوعة القصص والمضامين: أزياء الملوك والأمراء والنبلاء والجيوش والأسياد والعبيد والتجار... في الأفلام التاريخية أزياء سكان الحضارات المتنوعة في الأفلام الثقافية، الأزياء الاجتماعية، الأزياء الفنية، الأزياء العسكرية، الأزياء السياسية، الأزياء الرياضية... وكل هذه الأنواع شكلت عناصر أساسية في تكوين العديد من الأفلام السينمائية العالمية، لأن الملابس الفيلمية لم تعد مجرد أدوات تكميلية للفت انتباه المشاهدين، بل أضحت أيقونات بصرية تهدف إلى إقناع المتلقي السينمائي برسالة الفيلم وحبكته ومضمونه الفكري، وتسعى إلى خلق سلسلة تفاعلية تجمع المخرج والممثل وكاتب السيناريو ومصمم الأزياء والمتفرج... إلخ. 
إن الأزياء أو الملابس من الضوابط الفنية المهمة في تشكيل المعنى السينمائي، وتجسيد الممثلين لدورهم التشخيصي. كما أنها وسيلة تشكيلية تساهم في تنميق الصورة، وتثبيت عناصرها، عبر سلسلة من الصور التي تقتنص ثياب وكساء الموضوعات الفاعلة في صلب العملية التمثيلية. وهي أزياء تخضع لمعايير وقواعد شديدة التعلق بسياق الفيلم وخلفياته التاريخية والثقافية والحضارية والدينية... إلخ. ويوكل المخرج مهمة تجهيزها، في الفيلم، لمصمم الأزياء الذي يخضع للتوجيهات الأساسية المتعلقة بتصميم الأزياء المناسبة والمتناسبة مع خصوصيات الفيلم وشروطه المتنوعة، وهي شروط أساسية ومُحَدِّدَة لنوع الانتقاء وشكل الاختيار، نذكر منها:
- الشروط الثقافية: ثقافة شرقية/ غربية/ حضرية/ بدوية/ صحراوية/ السود/ الهنود الحمر... إلخ.
- الزمنية: العصور القديمة/ الزمن المعاصر/ استشراف المستقبل.
-الجغرافية: القارة، البلد، المدينة.
- الدينية: اختلاف الزي باختلاف الدين: مسلمون، مسيحيون، يهود... إلخ.
- الاجتماعية: اختلاف اللباس باختلاف الطبقات الاجتماعية (فلاح/ محامي/ وزير/ متسول... إلخ).
- التأثيرات المناخية وظروف الطقس والجو: فمثلاً الفيلم الذي يصور في فصل الشتاء يحتاج لنمط مختلف من الأزياء مقارنة بفصل الصيف مثلاً. 
والممثل البارع هو الذي يستطيع تكييف الأزياء مع طبيعة عمله، والاندماج في أداء الدور بفاعلية تُطابِق بين تقمص الشخصية في الفعل والحركة والإيماء من ناحية، وبين تقليد الملابس والمكياج وأدوات التجميل الخارجية من ناحية أخرى. وتساهم هذه الأخيرة (أدوات التجميل) بدورها البارز في عزل العمل التمثيلي للفنان عن السلوك الواقعي للإنسان، وفصل الفضاء الفني للسينما عن نظيره الحقيقي في الحياة اليومية.
وتؤدي الأزياء وظيفة تواصلية في العمل السينمائي، باعتبارها أيقونات بصرية تساهم في تبادل الرسائل الفنية بين الممثلين وطاقم الفيلم، وبينهم وبين المتلقي المستقبل لقصدية العلامة التي تنقل عبر حامل من الثوب واللون. وقد استفاد مصممو الأزياء في السينما من التطور الكبير في هذا المجال (تصميم الأزياء)، خاصة وأن عصرنا الراهن تتنافس فيه أبرز العلامات التجارية، وتتدافع فيه آخر ماركات الموضة.
وتعتبر الملابس السينمائية مكونًا فنيًا جوهريًا لا يمكن الاستغناء عنه أبدًا في صلب عملية تكوين الفيلم، كونها تملك قدرة تعبيرية قادرة على التأثير بسهولة على المتلقي، فضلاً عن كونها (الملابس) مصدرًا بارزًا، يمكننا من سبر الأغوار النفسية للشخصيات، والبصم على أوضاعها الاجتماعية والفكرية والثقافية. وكذلك تزودنا الأزياء بعديد المعلومات والأفكار المتولدة من ذلك الزخم الهائل من الصور واللقطات والمشاهد السينمائية.
إن تصميم الزي السينمائي يجب أن يخضع لمجموعة من الشروط والخصوصيات المرتبطة بمكونات الشريط السينمائي. فلا تتكامل الأزياء ما لم يضع المخرج ومدير التصوير في حساباته تفاصيل الصورة، بما يتعلق بالمكان والتعبير عن الزمان وكذلك الشخصيات، وما تمتلكه من دلالات أو معلومات مباشرة وغير مباشرة، فضلاً عن دلالة الأفعال والأحداث المركزية في تشكيل اللقطة والمشهد السينمائي.
وهناك أربع أصناف رئيسية من الأزياء التي يتم توظيفها في الفن السابع، وهي: الملابس التاريخية، والخيالية الفانتازية، وتلك الخاصة بالأفلام الراقصة، والملابس العصرية. وتساعد الأزياء طاقم التمثيل في تشخيص الأدوار وتجسيد الأعمال، خاصة وأن حسن تقمصهم لها مرتبط في كثير من الأحيان بمدى إتقان مصمم الملابس في انتقاء الأزياء المناسبة للتشخيص. وقد برزت قيمة الأزياء في الفن السابع في العشرينيات من القرن الماضي، في أوج ازدهار الفيلم الصامت وبداية تفرع الأشكال السينمائية المتنوعة، حيث ساهمت في تعزيز الفيلم السينمائي بوسائل وتقنيات فنية زادت من جماليته، ورسخت رسائله الإبداعية ومقاصده الإنسانية التي تنقل وتنتقل عبر حامل من الثوب، المصمم بإمعان والمزخرف بإتقان.
تتطلب عملية تصميم الأزياء مجموعة من المراحل، مرتبطة أساسًا بطبيعة الفيلم ونوعه وسياقه الثقافي والتاريخي والاجتماعي... وتتجلى أبرز هذه الخطوات فيما يلي: 
- التحليل: وهي الخطوة التمهيدية في تشكيل الأثواب السينمائية، وتتعلق أساسًا بتحليل النص السينمائي عبر دراسة سياقه الزمني والمكاني، والدراية بمقاصده الموضوعية والفنية والفكرية، مع تحليل دقيق لشخصياته وتقنيات تصويره وموسيقاه ورقصاته (إن حضرت) ومؤثراته الفنية المختلفة... وما إلى ذلك. وفي هذه المرحلة يتم تكوين فكرة أولية عن الملابس المناسبة للشريط السينمائي، ورسم مخططات تقريبية مناسبة لحبكة الفيلم ولنوعية الشخصيات الحاضرة فيه وللظروف التاريخية والجغرافية التي تساير الأحداث والوقائع.
- تعاون طاقم الفيلم في تصميم الأزياء: وهي خطوة أساسية في هذه المهمة، حيث يشارك المخرج رؤيته الفنية للمصممين، ويكلفهم بتجهيز الملابس المناسبة لطبيعة الفيلم وخصائصه، حيث يقدم المخرج لمسته الإبداعية في هذا المجال، ويفصح عن رسالته الفنية والأفكار التي يرغب في إيصالها للجمهور، ودور الأزياء في هذه العملية.
- الأبحاث المرتبطة بتصميم الأزياء: بمجرد توافق رؤى المخرج مع مصممي الأزياء، فإن الخطوة الموالية هي عملية البحث والتخطيط في سبيل اختيار أزياء مناسبة للشخصيات ومتناسبة مع سياق العصر والجغرافية والثقافة، خاصة حينما تجري وقائع الفيلم في حقبة تاريخية معينة، حيث يستثمر المصممون أبرز المصادر التاريخية والمراجع المرتبطة بتلك الفترة الزمنية، حتى تساعدهم على تشكيل فني للأزياء يلائم ذلك العصر.
- التشكيل الأولي وتخطيط الألوان: حينما يصل مصممو الأزياء لمعلومات كافية ووافية عن موضوع التصميم وسياقه الجغرافي والزمني، يقومون بإنشاء رسومات أولية، وهندسة تصميم مناسب لأزياء الشخصيات. بدءًا من الرسومات التقريبية السريعة التي مهّدوا بها عملهم في المرحلة الأولى، ثم ينتقلون بعد ذلك، في هذه المرحلة، إلى وشم رسومات أكثر تفصيلاً ووضوحًا، وذلك بانتقاء محكم للتصاميم والألوان والأثواب المحددة للشخصية.
ــ الرسومات النهائية: حينما يتم التوافق بين مصمم الأزياء والمخرج على التشكيل المناسب والتخطيط الملائم، يتم إنجاز الرسومات النهائية والتي تكون مطلية بألوان مائية أو أكريليك. ويتم إعداد النسخ الأولية من الأزياء، كذلك، للتجربة، مع تجهيز للأثواب المناسبة في عملية التصميم.
إن الأزياء السينمائية ليست مجرد عملية تسويقية يتوخاها منتجو الأفلام، أو لمحة فنية تكميلية يستعين بها المخرج السينمائي، بل هي تركيبة فنية أساسية بخصائصها الجمالية المميزة التي تتفاعل مع باقي عوامل اللغة السينمائية من أجل بناء عمل سينمائي محكم المبنى وبديع المعنى. ولا تقل الأزياء في أهميتها عن اختيار زوايا التصوير أو الإضاءة أو الديكورات أو الموسيقى التصويرية... فكلها مكونات أساسية في خلق الجمال والإمتاع والإقناع على مستوى الصورة السينمائية. وبالتالي، فإن تصميم الأزياء السينمائية هي مهمة تتطلب خبرة ومهارة من طرف المختص بها، طالما أنها تتفرد بتقنياتها الجمالية الخاصة التي تمكن المشاهد من تقييم الفيلم انطلاقا منها. 
فعلى سبيل المثال يجب أن تتناسب الملابس مع الفترة التاريخية التي تجري فيها الوقائع، أو مع شروط العالم التخييلي لأفلام الفانتازيا والعجائبية، وكذلك مع طبيعة شخصيات كل عمل ومراحلهم العمرية، بالإضافة إلى خصوصياتها في أنواع سينمائية معينة، مثل الأفلام الموسيقية، أو أفلام الغرب الأمريكي، حيث تعتبر من علاماتها التي يجب تناولها بحرص وإتقان وإبداع.
ويعتني مصممو الأزياء - في انتقاءاتهم الفنية للقماش أو لقطع الملابس المناسبة للأدوار- بحيثيات متنوعة، مرتبطة أساسًا بتشخيص الممثلين ووظائفهم في الفيلم. فيجب على المصمم أن يبدع هندامًا يتناسب مع شكل الممثل وهيئته الخارجية، باعتبار أن كل شخصية لها أسلوبها الخاص وطريقتها النوعية في اختيار ألوان الملابس وشكلها، فمثلاً الشخص الحزين لا يلبس الأزياء المبهجة، والمغرور لا يرتدي قماش الفقير البئيس... وهكذا. 
وهذا الأمر تتحكم فيه شروط فنية عديدة، تتعلق برؤية المخرج واختيار المصمم وسياق الفيلم وموضوعه وخلفياته وأبعاده الجمالية... إلخ، وهنا تأتي الصلة الوثيقة بين مصمم الأزياء وباقي المهام الفنية الأخرى التي يضطلع بها طاقم الفيلم ككل من كتاب وتقنيين ومختصين ومبدعين...إلخ. ومن أبرز الشخصيات الفنية، العاملة في هذا المجال (تصميم الأزياء السينمائي):
- مصممة الأزياء الأمريكية آن روث المولودة في بنسلفانيا عام 1931، التي أبهرت عشاق السينما بتصميمات الأزياء في أفلام ناجحة مثل: (راعي بقر منتصف الليل)، (الجبل البارد)، و(المريض الإنكليزي) الذي ظفرت من خلاله على جائزة الأوسكار لأفضل تصميم أزياء (1996).
- مصممة الأزياء (الحائزة على جائزة الأوسكار) كاثرين مارتن عن فيلم (جاتسبي العظيم) سنة 2013.
- مصممة الأزياء كيم باريت في فيلم (روميو وجولييت) سنة 1996.
- مصمم الأزياء بيير بالمان في فيلم (المرأة التي خلقها الله) سنة 1956.
- غابرييل شانيل في فيلم (العام الماضي في ماريباند) سنة 1961.
ويمكن القول، في الختام، إن الأزياء السينمائية يجب أن تراعي كل الخصوصيات المرتبطة بالفيلم، والتي يمكن اختصارها فيما يلي: قصة الفيلم وأحداثه، سياقه التاريخي، موقعه الجغرافي ومناخه، سياقه الاجتماعي، الجو السيكولوجي للممثلين، الطبع والعادات والتقاليد، الفوارق الطبقية والفكرية والثقافية... إلخ. وهي عوامل فنية تترك بصمتها في نوعية القماش الذي يختاره المصمم لأزيائه، حتى تنسجم هذه الأخيرة مع رؤية المخرج الإبداعية ومقصدية الفيلم الفنية ورسائله الجمالية ■