«إعادة تصميم الحياة»

«إعادة تصميم الحياة»

هل سيؤدي توافر المعلومات الجينومية الشخصية والقدرة على التلاعب بهذه المعلومات إلى وضع يُطالب فيه الآباء بهندسة ذرياتهم على نحو يجعلهم يركلون كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو، أو يؤلفون الموسيقى كموزارت، أو يمتلكون عبقرية آينشتاين العلمية؟ وإذا أصبحت أشكال الحياة في المستقبل اصطناعية حقًّا، فهل يعني هذا أنه في يوم ما سيكون لدينا أيضًا أشخاص مُخلّقون اصطناعيًّا؟ 

 

 هذان السؤالان يطرحهما جون بارينغتون، الأستاذ المشارك في علم الأدوية الجزيئية والخلوية في جامعة أكسفورد، في كتابه «إعادة تصميم الحياة... كيف سيغيّر تحرير الجينوم العالم؟»، الصادر عن سلسلة عالم المعرفة بترجمة ليلى الموسوي، وفيه يقول إنه إذا صار من الممكن حقًّا تعديل الجينوم كما نُعدّل نصًّا على الحاسوب، فقد يغدو الطب نفسه مختلفًا جدًّا، بدلًا من أن يعاني الأشخاص أمراضًا فظيعة كالتليف الكيسي، أو ضمور العضلات، سنتمكن من تصحيح العيوب الجينية المرتبطة بهذه الحالات في الأنسجة المصابة، وإذا كان التلاعب بالجينومات دقيقًا وفعالًا معًا، فقد تصبح هذه الحالات من الماضي، فنتمكن من تصحيح العيوب الوراثية في المراحل الجينية أو حتى قبل ذلك في البويضات أو الحيوانات المنوية في الغدد التناسلية. هنا يدعو المؤلف إلى التفكير في احتمالات ما كان سيكون لو كان بإمكاننا تعديل الشيفرة الوراثية للكائنات الحية قليلًا هنا، وتغييرها قليلًا هناك، لإعطاء الكائنات الحية اختلافًا جذريًّا، كما يدعو لأن نتصور أشكالًا حية صُنعت وصفتها الوراثية بالكامل في مختبر للكيمياء باستخدام مكونات جديدة لم يسبق أن شُوهدت على الأرض، متسائلًا ماذا لو كانت الكائنات الحية سهلة التعديل كوثيقة من وثائق البرمجية الحاسوبية «وورد»؟
 وفي الحين نفسه يقر بأن ثمة سيناريوهات مستقبلية أخرى أكثر إثارة للقلق، في حال أصبح التعديل الوراثي سهلًا كقص الكلمات ولصقها في وثيقة وورد، متسائلًا ما الذي سيحول دون استخدام هذه التكنولوجيا لهندسة أنواع جديدة من الفيروسات المميتة، أو أشكال حياة اصطناعية تهرب من المختبر وتسيطر على العالم؟ وكيف يمكننا التأكد من أن الأنواع الجديدة من الأغذية المُعدلة وراثيًّا، سواء أكانت حيوانية أم نباتية، آمنة للأكل؟ هل يمكن أن تشكل هذه النباتات خطرًا على البيئة؟ وماذا عن رفات الحيوانات المعدلة وراثيًّا؟

احتمال مثير
هنا يتساءل المؤلف كذلك قائلًا هل يمكن استخدام هذه التكنولوجيا كأداة لإعادة توليد الكائنات الحية المنقرضة منذ زمن بعيد كالماموث الصوفي أو الديناصورات المخيفة مثل التيرانصور ريكس؟ مؤكدًا أن احتمال تطويرنا للقدرة على تعديل الحياة بهذه الطريقة الروتينية هو احتمال مثير أو مرعب، من وجهة نظر البعض، غير أنه رغم أن هذه السيناريوهات المستقبلية المتخيلة تبدو وكأنها أقرب إلى الخيال العلمي منها إلى الحقيقة، فقد حان الوقت لمناقشة التقنيات الجديدة التي تحول قدرتنا على التلاعب بالحياة تحولًا جذريًّا، لكن ورغم هذا فإنه بفضل التقنيات الجديدة المعروفة بتحرير الجينوم، وكذلك فرع جديد من العلوم يعرف بالتكنولوجيا التخليقية، قد لا يعود قريبًا عديد منها مجرد خيال، ذاكرًا ما قالته جينيفر دودنا، رائدة من رواد نوع من تحرير الجينوم يسمى كريسبر/ كاس، إنها تقنية تمنح العلماء قدرة لم تكن في أيدينا في الماضي، بل إننا قادرون الآن على الحصول على مشرط جزيئي للجينوم. جون بارينغتون يقول هنا إن المدهش هو السرعة التي تظهر بها تقنيات الهندسة الوراثية الجديدة، وعلى الرغم من أن تحرير الجينوم هو تطور حديث، فإن تبني هذه التقنية وتطبيقها بطرق مختلفة يحدثان بوتيرة أدهشت كثيرًا من العلماء، ولعل إحدى الطرق التي سيكون بها لهذه التكنولوجيا تأثير كبير في العلوم الطبية الحيوية هي القدرة الجديدة على تعديل الجينوم من أنواع تتراوح من البكتيريا البسيطة إلى الثدييات، ويبدو أن قدرة تحرير الجينوم على تعديل الجينات والحيوانات والنباتات المهمة للزراعة سيكون لها تأثير كبير في إنتاج الغذاء. المؤلف الذي يشير إلى أن هذه التكنولوجيا الجديدة قد تثير جدلًا عميقًا بسبب دقتها وقوتها المُحسنة تحسينًا كبيرًا مقارنةً بتقنيات الهندسة الوراثية السابقة، خاصة وأنه يمكن تطبيق تحرير الجينوم على الخلايا البشرية، يذكر أن هذا قد دفع بعض العلماء إلى الدعوة إلى فرض حظر على مثل هذه الأبحاث، إذ يرون أنها خطيرة وغير مقبولة أخلاقيًّا، متسائلًا: على الرغم من أن البيولوجيا التخليقية قد تؤدي إلى إنتاج أشكال حياة جديدة بمجموعة متنوعة من الاستخدامات العملية، كيف يمكننا التأكد من أن أشكال الحياة الجديدة هذه لن تجتاح الكوكب وتسبب الضرر؟ 

رؤى عميقة
في كتابه هذا يدافع جون بارينغتون عن الهندسة الوراثية كأداة حيوية لفهم الحياة والتلاعب بها من أجل المنفعة البشرية، آملًا أن يثبت أن مصادر القوة الجديدة هذه ليست ذات أهمية للعلماء فقط، بل هي أمر يجب أن يتعرف عليه الجميع، ذاكرًا أننا قريبًا سنرى تأثيراتها فينا جميعًا، لكنها لا تمثل سوى أحدث خطوة في سمة إنسانية فريدة من نوعها، وهي قدرتنا على التحويل الواعي للعالم المحيط بنا، وتستند هذه القدرة إلى سمتين إنسانيتين رئيستين: قدرتنا على صنع الأدوات واستخدامها، ووعينا بذواتنا، مما يسمح لنا بالتخطيط لكيفية استخدام هذه الأدوات.  المؤلف الذي لا يستغرب أن ينظر كثير من الناس إلى الهندسة الوراثية بعين الشك والريبة، نظرًا إلى الطريقة التي تتناولها بها وسائل الإعلام في كثير من الأحيان، يقول إنه بالإضافة إلى تحديد الاختلافات الجينية التي تشكل أساس السمات المحددة لنبات محلي معين، فإن تحليل الجينوم قد قدم لنا أيضًا رؤى عميقة أكثر عمومية بشأن الآليات الجزيئية الكامنة وراء التدجين، وإن الجينومات الخاصة بحيوانات المزارع المدجنة ليست وحدها التي تخضع للبحث الدقيق، بل الكائنات الحية الدقيقة التي تصيبها بالأمراض كذلك، وهذه الأبحاث، يقول المؤلف، تتحدى الافتراضات القديمة بشأن انتشار بعض الأمراض، ذاكرًا أن أحد هذه الفرضيات هو أن معظم الأمراض التي تصيب البشر جاءت في الأصل من حيوانات المزارع. جون بارينغتون الذي يتحدث هنا عن الطفرة قائلًا إنها نتيجة طبيعية لتعرّض الحمض النووي للصدمات البيئية، سواء من الإشعاع أو المواد الكيميائية، كما أن عملية نسخ الحمض النووي ذاتها تعتبر مصدرًا مهمًّا آخر للطفرة، وإن علم الوراثة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتمحيص أصول الطفرات منذ أواخر القرن التاسع عشر، وإن الطفرات قد تسبب السرطان، لأن أي تغيير في الحمض النووي تنتج عنه تشوهات في البروتينات التي تنظم نمو الخلايا وانقسامها، مؤكدًا أن توليد الطفرات، سواء بالمواد الكيميائية أو بالإشعاع، هو أمر ينطوي على قدر كبير من العشوائية، ولهذا سعى العلماء إلى تعديل جينوم الكائن الحي بالتدخل المباشر. هنا يذكر المؤلف أن هناك خلافًا في العلم بين الذين يعتقدون أننا يجب أن نسعى فقط إلى فهم العالم الطبيعي، والذين يعتقدون أنه يجب علينا التلاعب به والسيطرة عليه بفاعلية من أجل المنفعة البشرية، متسائلًا هل كانت ستوجد حياة من دون نور؟ مجيبًا أن الإنسان قد أدرك منذ فجر البشرية الدور المحوري لأشعة الشمس في وجودنا، وهذا الإدراك القديم لأهمية الضوء يعكس حقيقة أن الشمس تزود النظام الإيكولوجي بالطاقة، مثلما يتساءل: هل يمكن تحفيز الخلايا الجذعية في مبايض النساء، بعد انقطاع الطمث، لإنتاج بويضات مخصبة؟ مجيبًا أن هذا إن كان ممكنًا فإنه قد يساعد النساء اللاتي يتعرضن لانقطاع الطمث قبل الأوان، ومن ثم يفوتهن إنجاب الأطفال، أما ما هو أكثر إثارة للجدل فهو أنه يمكن أن يسمح للمرأة بالحمل بعد فترة طويلة من انقضاء سن الإنجاب الطبيعي، آملًا أن يعمل هذا على إيجاد طرق للحفاظ على إنتاج البويضات والهرمونات التي تنتجها على نحو مصطنع، مما قد يكون له فائدة صحية هائلة على الجسد الهَرِم للأنثى.

 إنجاز خارق
المؤلف الذي يقر بأن وسائل الإعلام ربما تفرط في استخدام كلمتيْ «ثوري» و«إنجاز خارق» في تقاريرها التي تتناول فيها الاكتشافات العلمية، ويلوم عددٌ من العلماء الصحفيين لمبالغتهم في إضفاء الإثارة على نتائج الأبحاث، مضيفًا أنه بين حين وآخر قد يتحقق اكتشاف علمي من المرجح أن يكون تأثيره في المجتمع هائلًا إلى درجة أنه حتى الإكثار من استخدام صيغ التفضيل قد لا يوفيه حقه كاملًا، ومن هذه الاكتشافات تحرير الجينوم، ذاكرًا أنه قد بلغ الحماس بشأن تحرير الجينوم حدًّا دفع بالبيولوجي الحائز جائزة نوبل كريغ ميلو إلى أن يقول: هناك بالفعل ثورة آخذة في التجلي الآن في علم الوراثة، إذ يسمح لنا تحرير الجينات بتعديل جينوم كل حيوان أو نبات مهم طبيًّا أو زراعيًّا، إلى جانب أنه يمنحنا إمكانية تعديل جينوم الخلايا البشرية، وربما الأجنة البشرية، ذاكرًا أنه بعد شهر واحد فقط من تصريح ميلو هذا، نُشرت دراسة تُظهر أن هذه التقنية قد استخدمت بالفعل لتعديل الأجنة البشرية وراثيًّا للمرة الأولى في التاريخ. 
 جون بارينغتون يذكر كذلك هنا أنه على النقيض من القيود المفروضة على المقاربات التقليدية للهندسة الوراثية، فإن قوة تحرير الجينوم تكمن في أربع ميزات أساسية: أولًا، يمكن تطبيق هذه التقنية عمليًّا على أي نوع من أنواع الخلايا ومن أي نوع نباتي أو حيواني، بدءًا من البكتيريا وصولًا إلى البشر. ثانيًا، يمكن لهذه التقنية أن تستهدف بدقة أي منطقة في الجينوم، ومن ثم تمحو تمامًا وظيفة الجين الأصلي، أو تعديلها بدقة متناهية. ثالثًا، كفاءة الاستهداف الجيني عالية جدًّا، لذا لا حاجة إلى اللجوء إلى عملية اختيار معقدة. رابعًا، لا يترك هذا النوع من الهندسة الوراثية أي أثر للحمض النووي الأجنبي في الجينوم المستهدف، إلى جانب أن الأدوات المستخدمة في أحدث نوع من أنواع تحرير الجينوم سهلة التحضير، وهذا ما يجعل المختبرات في جميع أنحاء العالم تتبنى هذه التكنولوجيا في أبحاثها. هنا يرى المؤلف كذلك أنه ربما يكون الجانب الأكثر ثورية في تعديل الجينوم هو السهولة التي يمكن بها تطبيقه على البويضة المخصبة، التي تعتبر مصدر كل الحياة المعقدة متعددة الخلايا، مشيرًا إلى أنه حتى قبل تطوير تقنية تحرير الجينوم، كانت هناك طريقة لتعديل تعبير الجينات في الخلايا البشرية باستخدام تقنية «تدخل الحمض النووي الريبي»، وهي عملية طبيعية موجودة في خلايا الأنواع الحية، بدءًا من زهور البتونيا وصولًا إلى البشر، إذ تعمل أنماط معينة من الحمض النووي الريبي على كبح التعبير الجيني، مضيفًا أن تقنية تعطيل الجينات في الخط الخلوي عند البشر قد أثبتت أهميتها في الكشف عن وظائف تلك الجينات، وأظهر مشروع الجينوم البشري أن هناك ما يزيد قليلًا عن 22 ألف جين في جينومنا، لكن فهمنا لوظائفها لا يزال فهمًا ناقصًا جدًّا، ولا يزال الأساس الجزيئي لكثير من العمليات الخلوية المهمة بعيدًا كل البعد عن الوضوح.

طريقة مشروعة
هنا يذكر المؤلف أن هناك قضايا مثيرة للجدل تتعلق بتحرير الجينوم، ومنها مسألة إذا ما كان يمكن استخدام هذه التقنية بأمان وفعالية بوصفها شكلًا من أشكال العلاج الجيني لعلاج الأمراض عند البالغين، مع وجود حقيقة أن تعديل الجينوم من المحتمل أن يكون له تأثير كبير في الزراعة، إذ يمكن استخدامه لإنشاء أنواع جديدة من المحاصيل والحيوانات المعدلة وراثيًّا، طارحًا سؤالًا مهمًّا وهو: هل سيكون تعديل الجينوم في المستقبل طريقة مشروعة لتعزيز النوع البشري؟ ذاكرًا ما قاله جون هاريس إنه إذا كنا قادرين على أن نصبح أكثر مقاومة للأمراض، أو أكثر مقاومة للإصابة، على نحو يؤدي إلى تحسين قوتنا المعرفية وزيادة متوسط العمر المتوقع لدينا، فأنا لا أفهم سبب عدم اضطلاعنا بذلك. 
ويقول جون بارينغتون هنا كذلك إن تحسين مقاومة النبات ضد الأمراض، أو قدرته على النمو، هي مجرد طريقة واحدة من الطرق التي قد يتمكن تحرير الجينوم بواسطتها من التأثير في المحاصيل، أما التأثير المهم الآخر فسيكون في الغذاء المنتج من هذه المحاصيل، ذاكرًا أن أحد التطورات المفيدة، خصوصًا لصحة الإنسان، هو استخدام تعديل الجينوم لإنشاء محاصيل لا تسبب الحساسية الغذائية الخطيرة، مؤكدًا مرة أخرى أن الاختلاف الرئيس بين تحرير الجينوم وأساليب التعديل الوراثي السابقة يتمثل في قدرة تحرير الجينوم على إدخال تغييرات دقيقة على واحد أو أكثر من الجينات بطريقة لا تسبب تغييرات أخرى في الجينوم، كما أنها تقنية رخيصة الثمن وذات كفاءة عالية يمكن تطبيقها عمليًّا على أي نوع حيواني، متسائلًا: هل يمكن أن تسمح هذه الميزات لهذه التكنولوجيا الجديدة بأن يكون لها تأثير كبير في تطوير الثروة الحيوانية لهذه الصناعة بطريقة لم يحققها أي من الأساليب السابقة؟ وعلى الرغم من العقبات السياسية المحتملة التي قد تواجه التطبيق العملي لتحرير الجينوم في الزراعة، إلا أن هناك علماء متأكدون من أن هذه التكنولوجيا تمثل مستقبل الزراعة، وبسبب هذه القوة غير المسبوقة للتلاعب بالحياة، يبدو أن تأثير تعديل الجينوم سيمتد إلى كل ركن من أركان المجتمع في المستقبل، وبالفعل فإن آثاره صارت ملحوظة في مجال الطب، مشيرًا إلى أنه في العالم المتقدم من السهل اعتبار عجائب الطب الحديث أمرًا مفروغًا منه، غير أن الوضع يختلف اختلافًا كبيرًا في أجزاء كثيرة جدًّا من العالم، ذاكرًا أنه من المذهل حقًّا أن ثلث سكان الأرض لا يزالون يفتقرون إلى الوصول إلى أبسط الخدمات الطبية، بل إن العالم المتقدم لا يزال يشهد تفاوتات جسيمة على صعيد الصحة، لافتًا النظر إلى أن هناك جانبًا مثيرًا لتحرير الجينوم وهو إمكانية استخدامه لعلاج الأمراض البشرية الأكثر شيوعًا كالسرطان، كما يوفر تحرير الجينوم طريقة محتملة لمكافحة كثير من أنواع الفيروسات التي تسبب الأمراض البشرية، وليس فيروس نقص المناعة البشرية فقط، متسائلًا هل سيؤدي التعديل الجيني لأقرب أقربائنا من الرئيسيات إلى البدء بطمس الحدود بين ما هو بشري وما هو غير ذلك؟ وبعد هذه الرحلة المدهشة والعجيبة في عالم تحرير الجينوم، واختلاف الآراء حوله بين مؤيد ومعارض، والقضايا التي أثار الجدل حولها، يقول جون بارينغتون: تخيل أن تكون قادرًا على استبدال الأنسجة أو الأعضاء البشرية متى ما أصابها خلل أو مرض أو تلف، أو مجرد تقدم في السن. إذا كان هذا ممكنًا فقد يصبح المرض نادرًا، ويطول العمر الطبيعي للإنسان سنوات مديدة، وربما إلى الأبد! ■