لماذا اخترت هذه القصص؟

لماذا اخترت هذه القصص؟

تناولت هذه القصص الثلاث موضوعات ذات أبعاد مختلفة، إنسانية، وغرائبية، ووجودية، ففي القصة الأولى تحمل بعدًا إنسانيًّا عميقًا، تمثل في شخصية السارد الذي يعاني من هروب الناس وخوفهم منه، والذي يشبه نفَّاخات يحملها الهواء إلى سقف غرفته، وكلما استلقى صدمه السقف المزدحم بالنفَّخات أو الإهانات التي يطيِّرها الهواء، بسبب بشاعة وجهه المليء بالحروق. أما القصة الثانية فقد تميزت بالاشتغال على حبكة سردية زاوجت بذكاء بين الواقع وما وراء الواقع، بين ثنائية الخير والشر، بين تضاد الجمال والقبح، حتى تكشف ما يخفى وراء الجمال الإنساني؛ ذلك الجزء الذي نخفيه قدر استطاعتنا، حيث البشاعة والقبح ليست من خلال المظهر أو الوجه فحسب 
- وهو الذي عبرت عنه القصة - وإنما ما وراء ذلك القبح الظاهري، من تصرفات وسلوكيات سيئة، سواء الخداع أو الأنانية، الكذب أو الخيانة. في القصة الثالثة مقاربة بين ظلام الليل وظلمة الروح البشرية، وبينهما خيط الأمل الرفيع الذي يبزغ فجأة من الأخطاء المتكررة كي يصنع نجاحنا في رحلتنا المرتبكة مع الزمن، وهي وإن كانت مقولة معروفة بأن الأخطاء هي طريق النجاح، إلا أن القصة عبرت عنها من جانب إبداعي.

المرتبة الأولى: قصة «نُفَّاخة» ليوسف اعميرة/ المغرب
تمتاز هذه القصة بتراتبية السرد القصصي، والإبقاء على الدهشة المنتظرة حتى آخر النص، فلا نعرف لِمَ يخشى الناس «بكر» ويتحاشونه في الطرقات، وينظرون نحوه بتوجس، فيشعر بالوحدة والعزلة، حتى يكشف النص عن تشوه وجهه بالحروق، ويظهر ذكاء السرد - رغم أنه لم يقل ذلك في مطلع النص حيث يستلقي بكر ويحدِّق في السقف - في جعل الإهانات عبارة عن مجموعة نفاخات هواء تملأ السقف، وتجعله يتذكر كل موقف مهين بمجرد أن ينظر في السقف قبيل نومه. كل من يراه يزوغ عنه ما عدا الطفلة التي تلهو بنفَّاخة حتى انفلت خيطها وطارت لتعلق في شجرة، فساعدها وهبط من الشجرة ممسكًا بالخيط بين أسنانه، وقبل أن يناولها للطفلة سحبتها أمها خائفة من ملامحه الغريبة المشوهة، فعاد إلى غرفته وأرخى النفَّاخة (البالونة) أو الإهانة الأخيرة لتصطف بجوار عشرات النفَّاخات. 

المرتبة الثانية: قصة «أيهما زوجتي؟» لسليمان أبو شارب/ الأردن
تميزت هذه القصة بإجراء تضاد ملتبس أو متداخل بين نقيضين، الواقع والمتخيل، يفصل بينهما ضوء المصباح، واقع الزوجة الجميلة التي يحسده عليها الآخرون، المرأة المطيعة المتجددة، التي جعلته لا يصدق كيف اختارته دون غيره، والمرأة ذات الوجه المرعب، الذي يظهر في الظلام، مصحوبًا بشخير غريب، وكأنما يريد القول إن خلف كل جمال ثمَّة قبح خفي، ووراء كل خير وبشاشة هناك بعض الشر الذي قد يظهر في وقت ما. إلى درجة أن يتساءل السارد في متن النص أيهما زوجته، تلك الجميلة التي لا يكف عن التساؤل ما الذي أعجبها فيه دون غيره، أم هي تلك التي ترقد بجانبه على السرير ذات الوجه الشيطاني البشع؟ وأجمل ما فيه هذه المقاربة هو التقابل المبرَّر بين الضوء والظلام، فهذا النص القصصي القصير يطرح بعدًا فلسفيًّا وإبداعيًّا يثير الأسئلة ويحفز ذاكرة القارئ.

المرتبة الثالثة: قصة «رحلتي مع الزمن» لنورهان محمد أحمد/ مصر
هذا النص القصصي يباغت القارئ بجملة لافتة: «ماذا لو ابتلعت يدي خوفًا من الزمن؟» وهي جملة ماكرة تقود إلى نوايا النص، وحديث النفس الذي يجادل الوحدة والعزلة، حيث معاناة الخوف والقلق من التجربة، ومن ثم احتمالات الفشل، فربما ابتلاع اليد خوفا من الزمن أقل ضراوة من إثارة الدماء، فالهروب من الزمن الذي يقيد حركة من تبحث عن الحياة، هو الحل، وعليها أن تحاول وتحاول وتتعلم من الأخطاء، كي تكتشف حياتها الأجمل. فالوقوف أمام المرآة في نهاية النص هو وقوف رمزي أمام الذات ومحاكمتها، ودفعها من خلال إرادة قوية للبحث عن غدٍ أجمل.

 

 

 

المرتبة الأولى: قصة «نُفَّاخة» ليوسف اعميرة/ المغرب

استلقى «بكر» على السرير، أخذ ينظر إلى سقف الغرفة، استغرق في النظر إليه؛ بدا كمن يتأمل شيئًا. ظل وقتًا طويلاً على هذه الحال، إنه يختنق... ضائع... هش... ولا من يهتم لحاله، إنه وحيد. أمثاله لا يليق بهم إلا الموت، أمثاله ثقل وعبء، لا يرجى منهم خير، هكذا ينظر إلى نفسه. يفكر في إنهاء حياته دائما، فكلما حاول العيش... قتلوه، قتلوه عشرات المرات، لكنه
لا يزال يتنفس، لِمَ لا يضع حدا لهذه المأساة... حاول فعل ذلك مرارًا، لكن شيئًا داخله كان يمنعه. ذلك الشيء؛ يدعوه الآن إلى الخروج من البيت. ألح عليه كثيرًا، ولما لم يفلح في إسكاته؛ استجاب له مكرها... وخرج.
كان يمشي من دون وجهة، يمشي فحسب. الناس تعيش حياتها بشكل عادي وطبيعي، أما هو فلا... كثيرون ينظرون إليه بتوجس، حتى أَلِفَ تلك النظرة؛ التي تجعله يوقن بأنه مرفوض، يكاد يسمعها تقول: «أنت لست منا... أنت مختلف... لا نريدك بيننا...!». وهو يمشي...، وقعت عيناه على طفلة صغيرة، جميلة لا تشبه شيئًا في هذا العالم، تلعب وتلهو، تمسك بأناملها خيطًا في نهايته نفاخة حمراء، كانت سعيدة للغاية. 
تمنى لو لم يكبر، لو بقي صغيرًا، كان ذلك ليجنبه شيئًا مما يعيشه الآن. 
وقف يتطلع إلى الطفلة.. يتأملها، سعادتها منحته بعض الأمل، فأسفر وجهه - بصعوبة - عن ابتسامة جميلة؛ طال عهده بها. فجأة! انسل الخيط من بين أنامل الطفلة؛ فطارت النفاخة مبتعدة. تبعتها بعينيها وكلها حسرة، تلاشت البهجة التي كانت تُزَيِّنُ محياها، فتلاشت ابتسامة «بكر» كذلك. حتى هذه اللحظة الجميلة؛ التي أعادت له بعض الأمل، سلبها منه الهواء، كما سلب من الطفلة لعبتها. 
استمرت النفاخة في التحليق بعيدًا، وكلما ابتعدت أكثر؛ زادت حسرة الطفلة... وتلاشى أمل «بكر» أكثر فأكثر، لكن عيونهما ظلت معلقة لا تحيد عنها. كانت النفاخة تحلق بمحاذاة شجرة شامخة، 
دفعها الهواء صوبها؛ فَعَلِقَتْ في أحد أغصانها. أجهشت الطفلة بالبكاء...! علمت أن استرجاع لعبتها بات صعبًا. 
لا يزال «بكر» واقفا يشاهد ما يجري، دموع الطفلة جعلته يتألم، وفي غفلة منه.. سقطت دموعه! تنفس بعمق، ومن دون تفكير في العواقب، تحرك ناحية الشجرة... وأخذ يتسلقها، ساعدته بنية جسده في ذلك. استمر في التسلق، وبين الفينة والفينة ينظر إلى الأسفل، حيث الطفلة تنظر إليه، تعلو محياها ابتسامة ممزوجة ببعض الترقب، منحه ذلك القوة ليستمر. أخيرًا... ! وصل. عادت إلى الطفلة بهجتها، قريبًا ستحظى بلعبتها من جديد.
وضع الخيط الذي يتدلى من النفاخة بين أسنانه، وبدأ يهبط بحذر شديد نحو الأسفل، عندما وصل؛ مد يده لكي يسلم الطفلة نفاختها، مدت يدها هي الأخرى، لكنها لم تتمكن من أخذ لعبتها، فقد ظهرت والدتها فجأة وحملتها بين ذراعيها! رمقت المرأة الرجل بنظرة ازدراء واحتقار، ثم غادرت بسرعة... ! تسمر في مكانه. سقطت دموعه. تساءل في سره: «هل كانت ستتصرف بالطريقة ذاتها مع رجل ذو وجه سليم؟ أتجعلني الحروق التي أخفت ملامحي أستحق كل هذا؟».
قصد بيته ينتزع قدميه من الأرض انتزاعًا، رأسه ساقط على صدره، ممسكا نفاخة الطفلة بإحدى يديه. لما وصل إلى غرفته... استلقى على السرير، أرخى أصابع يده؛ فطارت النفاخة باتجاه سقف الغرفة، ثم أخذ ينظر إليها وهي تأخذ مكانها بين عشرات النفاخات.

المرتبة الثانية: قصة «أيهما زوجتي؟» لسليمان أبو شارب/ الأردن

كل مَن رآها تمناها زوجة له، وبالطبع أنا أحدهم، فقد وقعت في غرامها منذ النظرة الأولى، لكني لم أكن أعلم أني سأقع في بئر بلا قرار، كلهم نهشوا جسدي بمخالب الحسد مجرد ما وافقت «حسناء» أن تتزوجني، أنا عن نفسي لم أصدق ما يحصل معي.
«أترك الحظ الجيد كل أولئك الرجال ليخصني وحدي؟!».
«ما الذي رأته بي لتميزني عنهم فتختارني زوجا لها وأنا أقلهم مالا وربما وسامة؟».
« أيعقل أنها أحبتني بالفعل؟ أم ثمة سر سينكشف لاحقًا؟».
... وهكذا، بت أسأل نفسي وكأني كلفت بكتابة أسئلة لاختبارات الدنيا، لكن ما يهمني في هذه اللحظة أن القدر صفق لي أخيرًا وتزوجت من فتاة أحلامي.
كم هي الحياة جميلة معها، كل دقيقة بلذة، وكأن اللذات تجمهرت في منزلي منذ قدومها،
كانت تطيعني في كل أمر، وتلبي كافة رغباتي مهما كانت مستحيلة، كانت كل يوم تتزين كعروس، وكل نفس منها بمثابة بخور يعطر البيت، وأنا ما أزال أسأل نفسي:
«ما دامت تحظى بكل هذا الرقي وحسن التعامل، لم تزوجتني أنا بالذات»؟!
كنت أسأل نفسي وانا أقلل من ذاتي أمام عظمة عطائها. حتى شعرت أن الوسواس سكن رأسي، وبدأت الشكوك تأكل عقلي، وانقلبت حياتي رأسًا على عقب، فبعدما كنت أعيش في رغد، بت أعيش في كدر.
وفي إحدى الليالي سمعت شخيرًا يصدر عن جواري لم أعتد عليه منذ أن تزوجت، فتحت عيناي وليتني لم أفتحهما، زوجتي تحدق بي بشكل مرعب، لا ترمش أبدًا، وتبتسم بشكل مريب، سألتها عن حالها لكنها لم تجب، هرعت نحو الضوء لعلي أمحو ما رأيته، وبالفعل زوجتي نائمة كالمعتاد، مثل ملاك جميل، إذن ربما أتخيل أشياءً لا تحدث؛ جرّاء قراءتي المكثفة للروايات. 
  يا للهول! ما الذي يجري هنا؟ مجرد ما أطفأت الضوء حتى سكن الوجه المرعب وجه زوجتي، أشعلت الضوء ثانية ليختفي الرعب مجددًا، فلم أقدر على تحمل ما يجري في غرفة نومي، لذا توجهت للصالة على الفور لعلي أخضع ما رأيته هذه الليلة لعلم المنطق. لكن زوجتي أدركتني بوجهها الملائكي لتقطع حبل تفكيري وهي تهمس بعطف:
- ما بك حبيبي؟ لم أشعلت ضوء الغرفة ثم جلست هنا؟
جفلت أمامها لتتعجب من ردة فعلي، بقيت أتأوه أمامها كطفل جائع لا يقوى على الحديث.
صرخت بها:
- هل أنت حقيقة أم خيال؟ ما الذي يحدث هنا؟ هل وافقتِ على الزواج مني لتجعليني رجلاً بلا عقل.
لكنها ما زالت تتصرف بحكمة، وتظاهرت أنها تفهمت موقفي وقالت بهدوء:
- لا عليك، سأعد لك كوب يانسون لعله يهدئ من روعك!
تركتها تتوجه نحو المطبخ، لأعود ثانية للغرفة، فأنصعق تمامًا مجرد ما رأيت زوجتي في الفراش في وجهها المرعب والضوء مشتعل، ألقيت سمعي على الفور ناحية المطبخ لأسمع هناك خشخشة توحي بأن أحدًا يعبث بأدواته، فز قلبي من بين ضلوعي مذعورًا، ولسان حاله يسأل عن هول ما يجري حولي. ضحكت ذات الوجه المرعب وهي تقول:
- ما بك؟ هل ما زلت تظن أن تلك التي بالمطبخ هي زوجتك، صدقني أني أنا التي أستحقك أكثر منها، وربما أنا الوحيدة التي ستجعلك تكف عن طرح أسئلتك التي كنت تسألها لنفسك منذ أن تزوجت.
ثم اقتربت مني وهي تهم باحتضاني، وتقول بصوت مرعب.
- هلم إلي، فأنا الجواب الذي تريده عن كل أسئلتك.
ثم حاولت أن تعانقني وسط صراخي غير المسموع.

المرتبة الثالثة: قصة «رحلتي مع الزمن» لنورهان محمد أحمد/ مصر

ماذا لو ابتلعت يدي خوفًا من الزمن؟
كان سؤالي الأول الذي بدأت في طرحه وأصبحت أتساءل عنه أكثر، أسرح بخيالي وأنطوي في كآبه وأسأل نفسي سؤالي المعتاد لماذا يلاحقني الزمن وكيف أفر منه؟ الخوف من الفشل كان لصيقًا بي منذ الصغر، كنت أطيع عائلتي في قراراتهم حتى ظننت بأنني لم أتعلم قول لا لفترة من الزمن، هل راودك هذا الحلم من قبل؟ إنك في منتصفِ أمر لم تعرف كيف بدأ، ولكن عليك الركض سريعًا لأن هناك ما يلحق بك، ما هو؟ لا تعلم بالطبع. ولكن عليك الركض ثمَّ تبدأ كل الأمور في الاتضاح، كنت أخاف دومًا من أن يفوتني شيء، سكن الخوف في يدي عبر عقارب الساعات وفي قلبي وظهر على ملامح وجهي، هذا لم يكن حلمًا كانت الحقيقة التي لا يمكن الهروب منها أبدًا، قد سئمت من الجري وأنا لست من محبيه، لن أستسلم لحالي هذا.
في ليلة ما وجدت القمر بدون ملامح كأنه حزينًا يشفق عليَّ، وأنا التي أعشق السماء وأراقب القمر في كل حالاته وأيامه، مددت على أرضية غرفتي مقيدة بلا حيلة أغلقت الأنوار حتى أتلاءم مع الظلام فلتنقطع الكهرباء كما تشاء فأنا في الظلام منذ البداية، الظلام هو ظلام الفكر ظلام الوحدة وليس ظلام الليل، أسمع عقارب الساعة التي تخيفني دومًا كل ثانية تمر أمامي أشعر بالتيه فيها، ماذا لو ابتلعت يدي خوفًا من الزمن؟ سأبتلعها بدلًا من إثارة الدماء فالدماء تثير اشمئزازي، ما الخطأ في تجاوز المواعيد في سبيل سعادتك! آفة البشر هو الخوف والقلق وسيظلوا في احتلال لعقولنا وقلوبنا، ألا يستحق قلبي السكينة؟ التي لم أجدها مع عائلتي أو مع روحي، أريد إصلاح ما فعله الزمن بي، ولأحاول أن أنسي الزمن وأذهب في رحلة فردية بدون إزعاج عقارب الساعة لي.
زارتني نفسي الناصحة وأحيت بداخلي الأمل من جديد:
(ستختارِ حياتك حتى إذا تعثرتِ فسنحاول مرة آخرى، وستكونين سعيدة بالمحاولة فالأخطاء ليست نهاية العالم، وسنتعلم حب الجري ولن تصبحِ مجبرة عليه ستركضين حرة بلا تردد وبلا خوف، ستذاكرِ دروسك بدون وقت محدد وستتعلمين الموسيقى لأنكِ شغوفه بها، وستصبحين مضيفة طيران تجوب العالم بأكمله في رحلات مختلفة كما تتمنين، سنؤلف كتابًا سويًا نحكى فيه قصتنا مع الزمن يومًا ما، ستكون حياتكِ عظيمة ودرسًا مهمًا لمن مر بتجربتك وخطوة مهمة في مساعدة الآخرين، ولكنك عليك أن تعديني بأن تبحث عن نفسك الحقيقية أولًا وسعادتك ثانيًا، كل دقيقة في حياتكِ هي لتفرحي بها، ستبتسمِ لعائلتك وتقتربين منهم، سنواظب على الصلوات الخمس لأن الله يريدك بقربه في تلك المواعيد المحددة).
قمت من أرضية غرفتي لأضئ الأنوار وأقف أمام مرآتي الطويلة، لأجدني أكثر هدوءًا بعد تلك المحادثة التي كانت سببًا في شعوري بالرضا عما كنت عليه سابقًا، أنا خائفة حقًا بأن أعود ثانية و أتحمل ثقل خوفي، أن يهزني الزمن محاولاً إرغامي على فعل شيء، لا يدري بأنني حاولت مرارًا لأفيق وأعود كما تمنيت منذُ معرفتي بأن كل رقمٍ قد تجاوزهُ العقرب لا يمكنُ إرجاع أي شيءٍ حدث فيه، جميع تهيؤاتي تبخرت حينما عرفت بأن دورها قد انتهى، لا رجوعَ ثانيةً واحدةً للخلف، ولكنني لن أترك نفسي للخوف والماضي كالمرات السابقة، إنّ الأمور ستصبح بحال أفضل، ثقِ في نفسك ■