بيشكك تحت أجنحة النسور
آسيا الوسطى الغنية ثقافيًا وتاريخيًا والمتنوعة جغرافيًا، وتحديدًا قرغيزستان وعاصمتها بيشكك متعددة الألوان واللغات والأعراق، لها هويتها وبصمتها الخاصة ونسيجها المتجانس، لأول مرة أتذوق نكهتها الجميلة، حملتني ذات الأجنحة إليها في أربع ساعات من مطار الكويت إلى مطار ماناس الدولي بالعاصمة القيرغيزية بيشكك، لأكتشف وأوثق بالصورة والكلمة الإنسان والعمران والتاريخ تحت ظلال الجبال الثلجية التي تحمي البلاد وتصوغ ثقافتها وتقاليدها.
بيشكك... الفرسان الخمسة
يرجح أن يكون أصل اسم العاصمة القرغيزية بيشكك يعني الفرسان الخمسة، وهذا غير مستغرب، حيث مظاهر الصيد والفروسية في كل مكان بالعاصمة، لا سيما وأنها محاطة بسلسلة من الجبال التي تكسوها الثلوج والتي لا تذوب صيفًا ولا شتاءً، والتجول بين الجبال يتطلب إرثًا عريقًا في الفروسية والشجاعة والقوة والصبر للنجاة من المخاطر والحيوانات المفترسة والمناخ القاسي. وذكر أنه أول مَن سكن المدينة القبائل القادمة من شمال آسيا، ثم نزح إلى المدينة بعض قبائل الأتراك.
وفي القرن الثالث عشر الميلادي اكتسح المغول المنطقة واستمرت السيطرة المغولية، ولم تلبث قرغيزستان حتى احتلت من الروس عام 1876م واستمر هذا الاحتلال الثقيل بعد الثورة البلشفية وامتد إلى الحقبة الشيوعية المظلمة التي غيرت اسم العاصمة إلى
(فرونزه) تكريمًا للمحارب بالجيش الروسي ميخائيل فرونزه الذي ولد في هذه المدينة، وعندما انهار الاتحاد السوفييتي تخلصت قرغيزستان من هذه التركة الثقيلة تحديدًا في 31 أغسطس 1991م وأصبحت دولة ذات سيادة تعتز بهويتها وثقافتها.
الجغرافيا الجبلية والحضارة المدنية
تقع قرغيزستان على الحدود الشرقية لمنطقة آسيا الوسطى، يحدها من الشمال كازاخستان، ومن الجنوب طاجيكستان ومن الشرق والجنوب الشرقي الصين، ومن الجنوب الغربي أوزبكستان.
والعاصمة بيشكك، هي أكبر المدن تحيطها الجبال ويمر بها نهر تشو، ولا بد لي من المرور بمركز المدينة لأستكشفها من البداية، بدأت خطواتي من ساحة آلاتو وهي ساحة كبيرة وتقع بين مبانٍ ضخمة أكثرها من الحقبة السوفييتية، حيث يتميز النظام المعماري الذي طالما رأيته ووثقته في أوربا الشرقية واليوم أراه بوضوح في آسيا الوسطى من مبانٍ كبيرة وقد رصعت بالشعارات الشيوعية وجداريات تحتوي على صور الفلاحين والمزارعين بل حتى الجنود المحاربين، وبجانب الساحة يوجد تمثال للزعيم الشيوعي لينين، كذلك يوجد تمثال أصغر للمنظر الاقتصادي الألماني كارل ماركس وهما من رموز الحقبة الشيوعية، لكن النصب التذكاري الأجمل والمميز هو تمثال بشكيك باتير (المولود عام 1700م) والذي ساهم في تحرير أراضي قرغيزستان وتوحيد قبائلها، ويعتبر بطلًا قوميًا للشعب القرغيزي، وكان يتحدث عدة لغات منها العربية، وفي عام 2021م أقيم له هذا النصب التذكاري المميز تكريمًا له وتأصيلاً للهوية القرغيزية، وليس ببعيد لمحت تمثالاً لشخص متأنق بملابس حديثة ولم يصعب علي معرفة سيرته فأسفل كل نصب تذكاري يوجد (باركود) يمكن عمل مسح ضوئي من الهاتف فتأتي المعلومات الموثقة وكان صاحب التمثال الأديب القرغيزي جنكيز آيتماتوف.
جنكيز آيتماتوف... الأديب المبدع
جنكيز آيتماتوف أديب قرغيزي حائز على جوائز متعددة وُلد عام 1928م يعد من أشهر كتّاب آسيا الوسطى بل والعالم، ويعتبر رمزًا وطنيًا قرغيزيًا، ونصب له تمثال في وسط المدينة وله من الروايات الشهيرة منها «السفينة البيضاء» و«وداعًا يا غولساري» و«عندما تتداعى الجبال» و«جميلة» ورواية «جميلة» من الروايات الشهيرة له، وبطلة الرواية فتاة قرغيزية ريفية كانت ترعى الخيول، يخطفها تيمور المتغطرس ويصادف ذلك اندلاع الحرب العالمية الثانية، ما يجعل القارئ في حالة ترقب نظرًا لتسارع الأحداث وهذه من مهارة جنكيز آيتماتوف، ترجمت له أغلب الروايات للعربية، إضافة إلى معظم اللغات العالمية ويستلهم في رواياته الروح والهوية والعنفوان القرغيزي، إضافة للمآسي والتحديات والمسرات، مع الجانب النفسي والإنساني ما جعل رواياته مستساغة عالميًا. وكان إعدام والده علم 1937م والذي كان يشغل منصب وزير التجارة بالحقبة السوفييتية الحديدية له بالغ الأثر فيه، وقد أصل ذلك اعتزازه بهويته الوطنية ما أثار سخط الشيوعيين ودارت الأيام لتلقى الشيوعية بالمتاحف، ويكون أدب آيتماتوف منارة ثقافية لشعوب آسيا الوسطى، جدير بالذكر هناك حملة حكومية لنشر اللغة المحلية كما أنه في العام 2001م اعتمدت اللغة الروسية من اللغات الرسمية للدولة.
المتحف... صحيفة الزمن ومخزن الأسرار
بعد التجول بين النصب التذكاري، قادتني النوافير إلى متحف قرغيزستان التاريخي الذي بني عام 1926م ويضم المتحف آلاف المعروضات من العصور القديمة وحتى نهاية القرن العشرين.
يتكون من عدة طوابق البداية من العصر القديم والآثار الحجرية التي تشرح قدم وجود الإنسان بالمنطقة، وبعد الانتقال الى الطابق الأعلى عرفت أنني بالعصر الإسلامي، حيث لفت نظري خريطة باللغة العربية رسمها العالم محمود كاشغري من علماء القرن الحادي عشر، والتي اختص بأنساب الترك ولغاتهم ومدنهم أو كما تسمى قديمًا بلاد ما وراء النهر، كذلك توجد الحلي والمجوهرات والعملات الإسلامية، إضافة إلى نماذج لمآذن ومساجد قديمة دمرت خلال الغزو المغولي وبقيت أطلالها، ومعروف أن الغزو المغولي بقيادة ابن جنكيز خان في القرن الثالث عشر قد دمر معظم أراضي قرغيزستان حتى انقشع الاحتلال مع تفكك الإمبراطورية المغولية وانقسامها، ثم واصلت التنقل لأصل إلى القرن العشرين وما واكبه من أحداث مهمة ومؤثرة بالتاريخ القرغيزي مثل الاحتلال من قبل الإمبراطورية الروسية عام 1876م والذي استمر بشكل آخر، حيث الثورة البلشفية والتي حكمت قرغيزستان من قبل الروس وبشكل رسمي عام 1936م، حتى أصبحت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي، والمتحف يوثق هذه الحقبة بدقة وأحداثها المهمة مثل الثورة البلشفية، والحرب العالمية الأولى، وذلك بعرض بعض الأسلحة والملابس العسكرية، كذلك الحرب العالمية الثانية وفترة الاتحاد السوفييتي، وذلك بعرض صور ومقتنيات أعضاء الحزب الشيوعي القرغيزي من هويات وساعات وأسلحة شخصية كذلك هناك الكثير من اللوحات الفنية والأزياء الوطنية والأزياء العسكرية وكل تفاصيل هذا الشعب الفتي.
ماناس البطل الأسطوري
عند الخروج من المتحف شاهدت نصبًا تذكاريًا لفارس يمتطي جواده في كبرياء وأجد هذا التمثال بكل مكان وهو للبطل الأسطوري ماناس الذي أطلق أسمه على مطار بيشكك لأهميته بالتراث القرغيزي، وماناس بطل أسطوري لملحمة شعرية تتكون من 230 ألف بيت أطول من «الياذة هوميروس»
و«شاهنامة الفردوسي» وملحمته الشعرية تجسد نضال القرغيز ضد الغزاة وبطلهم الأسطوري ماناس ويختلط بين أبياتها الحقيقة والأسطورة.
الخيمة... وطن
تسمى الخيمة القرغيزية (يورت) وتعني الوطن، وهذا الاسم يعكس أهميتها وتوجد على جوانب الطرق وتحت سفوح الجبال وفي كل مكان، ومازال هناك مَن يتخذها مسكنًا ويشارك الجميع في صناعتها، الرجال ينحتون هيكلها الخشبي، والنساء يحيكون سجاد الأرضية، والفتيات الستار الداخلي، فهي ليست مجرد مأوى بل هي رمز التعاون الأسري وهي سهلة الفك والتركيب ، ويعكس ذلك نمط الترحال للشعب القرغيزي وتصنع من اللباد لتوفير الدفء في الشتاء الطويل القارص ويمكن إزالة أغطيتها في فصل الصيف ليتخللها الهواء لتوفير البرودة، ومن الصوف والنسيج القرغيزي الملون يتم كساء الجزء الداخلي من الخيمة ولها أوسمة وعلامات، وهي بالطبع ليست عشوائية إنما ترمز إلى القبائل والعشيرة، ويتوافر بالخيمة جميع مستلزمات الحياة سيما أدوات الطبخ وموقد الشاي (السماور).
الشاي مشروب رسمي
لا تكتمل مستلزمات الخيمة إلا بموقد الشاي التقليدي (السماور)، حيث يعتبر الشاي خاصة المنكه بالفواكه المجففة أو الأعشاب المشروب الرسمي التراثي القرغيزي الأول ويسكب الشاي من (السماور) بفنجان خاص يشبه الطبق المقعّر ورغم الطعم الخفيف إلا أنه أعجبني مذاقه خصوصًا أني أتوق للراحة من التجول والتصوير ليتسنى لي إكمال المهمة بعد احتساء الشاي الساخن من (السماور).
و(السماور) وعاء معدني ذو طابقين لغلي الماء والشاي ويتم تخفيف الشاي بالماء المغلي، وتستخدم هذه الطريقة بكثرة في روسيا وأوربا الشرقية، وطبعًا دول آسيا الوسطى ويعتبر من التراث ولا تحلو الجلسات العائلية إلا بوجوده سيما في فصل الشتاء الطويل.
سياحة الخبز
سعيت لتوثيق مميزات وتفاصيل كل مدينة وشعب، والخبز يعتبر بصمة خاصة، لذلك أسعى في كل رحلاتي لتوثيق المخابز وأنواع الخبز لكل بلد أزوره، والخبز القرغيزي متميز شكلاً وطعمًا، ففي الساعة السابعة صباحًا تطفلت على أحد الخبازين وكان يحضر الخبز التقليدي المسمى (ليبيوشكا) المزخرف ذو اللون الذهبي الجميل الطعم والرائحة، خصوصًا عندما يكون ساخنًا ويخرجه الخباز بمهارة من الفرن المصنوع من الطين. حيث تنتشر المخابز التقليدية في كل مكان لتلبي احتياجات المدينة الغذائية وزوارها.
صهيل الخيل وأجنحة النسور
في جبال بيشكك الشاهقة تحوم النسور فاردة جناحيها بين الجبال الشاهقة، حيث استطاع القرغيز ترويضها واستخدامها في الصيد، فهم في وئام مع الطبيعة ومصادقة النسور القادرة بقوة وسرعة في اصطياد الثعالب والغزلان والأرانب.
يبدأ موسم الصيد من شهر أكتوبر وحتى شهر فبراير. والأيقونة الأخرى في قرغيزستان هي الخيول التي تقطع المسافات وتقرب البعيد، وقد استخدمت قديمًا في الحروب والدفاع عن المنطقة، ولا تعد وسيلة انتقال فقط، فهي كالعملة النقدية وتقدم هدية مع مهر الزواج بل إن لحومها وحليبها من الأغذية الشعبية القرغيزية، ويحرص القرغيز على تعليم أولادهم ركوب الخيل وتعلم مهارات الفروسية، لذلك حرصت على توثيق ذلك في أحد الاسطبلات وكان الاسطبل محاطًا بالغابات الخضراء اليانعة التي دعتني للذهاب للطبيعة الغنّاء خصوصًا والأجواء المناخية معتدلة وجميلة، حيث حرصت في الصباح الباكر وقبيل شروق الشمس على التوجه لمحمية علاء آرتشا التي تقع على بعد 40 كيلو مترًا جنوب العاصمة بيشكك لاستغلال الأجواء اللطيفة لضمان أفضل النتائج الفوتوغرافية، وتغطي المحمية مساحة 16485 هكتارًا، ويمر فيها أكثر من نهر وبها عدد من الشلالات تتغذى من ذوبان الثلوج، والأشجار بالمحمية لها احترام خاص للسكان ومعتقدات أسطورية وقد رأيت في الطريق الكثير من الخيم القرغيزية التقليدية، كما مرت علينا بعض الحيوانات، لكن لسوء الحظ لم أتمكن من تصويرها بسبب أنها تأتي فجأة وتختفي فجأة أسرع من كاميرتي المتأهبة، ومع برودة الجو أصبح التجول بالمحمية أكثر من ممتع فاللون الأخضر بكل مكان من دون إزعاج السيارات وعوادمها، وبعيدًا عن دخان المصانع الملوث للحياة والطبيعة، كذلك صوت خرير المياه الذي ينحدر من الجبال المتجمدة لتزود قرغيزستان بما يلزم من المياه لاستخدامها في الشرب والزراعة، حيث تتنوع المحاصيل الزراعية لتدعم الأمن الغذائي وتصدير الفائض.
الاقتصاد يبدأ من الحقول
مثلث الاقتصاد الذي يوفر الرفاه للمجتمع يعتمد على الزراعة، والصناعة، والسياحة، بهذه الخلطة الثلاثية يمكن محاربة البطالة والتضخم وزيادة النمو الاقتصادي.
وقرغيزستان ناتج صناعتها يشكل 20 بالمئة من الاقتصاد، ومن مواردها الطبيعية الفحم، والزنك، واليورانيوم، والذهب الذي يمكن إنتاجه بكميات كبيرة، أما عن السياحة، فهي وجهة سياحية واعدة، خصوصًا لمحبي الطبيعة وتسلق الجبال.
وقد لاحظت بالفندق في صالة الإفطار بالصباح الباكر الكثير من السياح الأوروبيين وهم يحزمون حقائب الظهر للإنطلاق في أحضان الطبيعة والجبال، وبخصوص الضلع الثالث للنمو الاقتصادي وأقصد الزراعة، فهي تمثل
34 بالمئة من الناتج المحلي وتحتل الحبوب وزراعة القطن (يسميه الاقتصاديون الذهب الأبيض) ورعي الماشية والفواكه أهم المنتوجات ولحسن الحظ صادف وجودي وقت حصاد الفراولة، حيث تحيط المزارع والحقول بالعاصمة بيشكك، وقد استقليت سيارة رباعية الدفع لأتمكن من صعود التلال بسهولة وتجولت بين المزارع للتصوير ولم يأبه المزارعون لكاميرتي فتركيزهم على الحصاد والعمل ورفد سوق المزارعين المحلي، لكن لم يمنع ذلك أن يقدم لي أحد المزارعين بكرم كيسًا من الفراولة الطازجة، وعند السؤال عن مصير هذا الحصاد اللذيذ قالوا سيذهب إلى سوق «أوش بازار» سوق المنتجات الزراعية وغيرها.
«أوش بازار»... سوق المزارعين
«أوش بازار» يعد أحد أكبر الأسواق في بيشكك ويقع بالجانب الغربي من المدينة تأسس عام 1983 وتباع فيه المنتجات الغذائية والأعمال الحرفية اليدوية والملابس التقليدية سيما قبعة الكالباك، والعديد من السلع الأخرى، والسوق عبارة عن متاهه تتنقل بي من مكان إلى آخر، ولا أعلم أين أنا، والتحدث مع البائعين كان بلغة الإشارة فقط، حيث أدت الغرض وكانت مفهومة، أما عن اللغات الشائعة والرسمية في قرغيزستان هي الروسية القيرغيزية، ورغم عدم القدرة على التحدث بكلتا اللغتين هذا لم يمنعي من شراء بعض الفواكه المجففة والقطع الفنية الخشبية واستعمال عملتهم الوطنية (السوم) والتجول بالسوق الآمن.
الشعب القرغيزي شعب طيب ومسالم ويرحب بالسائحين أمثالي، والسوق والشارع يعدان المكان الأمثل لالتقاط الصور وإيقاع الحياة في العاصمة بيشكك لذلك أطلقت العنان لعدسة كاميرتي النهمة لتلتقط الصور.
قرغيزستان... اعتزاز بالتاريخ والهوية
نتيجة للمعاناة السابقة من الحقبة السوفييتية المظلمة بسبب القمع أو طمس الهوية الدينية والوطنية لاحظت النتيجة العكسية من اعتزاز الشعب وتمسكه بالرموز الوطنية المناضلة سيما المضطهدة، كذلك الاعتزاز بالتقاليد الثقافية والاجتماعية، فعلى سبيل المثال أشاهد الشباب وكبار السن يحرصون على اعتمار القبعة القرغيزية المزركشة باللون الأسود والأبيض ومرتفعة للأعلى تأسيا بالجبال المكسوة بالثلج وتسمى (كالباك) كذلك أعلنت منظمة التعليم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو ) إدراج القبعة ضمن قائمة التراث غير المادي، كذلك الموسيقى التراثية وآلاتها حاضرة في الاحتفالات حيث تعزف مع أشعار الملحمة القيرغيزية لماناس.
الإسلام في قرغيزستان
بالنسبة للبصمة الإسلامية، فالدين الإسلامي الحنيف يعتبر الديانة الأولى في قرغيزستان ويمكن سماع أصوات الآذان عبر مكبرات الصوت معلنة عن دخول وقت الصلاة وكانت لي زيارة للمسجد المركزي الكبير الذي بني على طريقة المعمار العثماني وتم افتتاحه عام 2018، حيث تنتشر المساجد بالعاصمة، كما أن معظم المطاعم تقدم الأكل الحلال، حيث الديانة الإسلامية نسبتها الأعلى بين سكان البلاد، والإسلام قديمًا بالمنطقة وتحديدًا من القرن الثامن حيث انتشر الدين الإسلامي وما زال.
بيشكك... إعادة إحياء طريق الحرير
من الواضح التأثير الصيني في قرغيزستان ووجود رجال أعمال صينيين وتواجد شركاتهم العملاقة فهذا أكثر من طبيعي، فالصين لها حدود مشتركة مع قرغيزستان كذلك طريق الحرير التاريخي الذي كان يمر بأرضها وتنتقل البضائع عبر القوافل لتصل إلى مبتغاها من مدن وموانئ عالمية ما يوفر الرخاء الاقتصادي ورفاهية الشعوب فالتجارة لغة السلام، وأتمنى أن تكون هذه اللغة السائده في العالم سيما منطقتنا العربية وأنا أودع هذه المدينة الجميلة تتلخص أمنياتي بتواصل العرب مع هذا الشعب الطيب لتعم الفائدة الاقتصادية والسياحية والثقافية التي طالما كانت تتحقق بطرق الحرير ■
وزارة الثقافة والإعلام
النصب التذكاري لبشكيك باتير وسط المدينة
تمثال الأديب القرغيزي الشهير جنكيز آيتماتوف بوسط المدينة
أزياء قرغيزية تراثية من المتحف الوطني
أسلحة قديمة بمتحف الدولة التاريخي
خريطة لقبائل الترك من رسم محمود الكاشغري من علماء القرن الحادي عشر
البطل الأسطوري ماناس
الخيمة القرغيزية تسمى يورت اي الوطن ما يعكس أهميتها
إعداد الشاي من (السماور)
في السابعة صباحًا وجدت هذا الخباز الذي يعد الخبز القرغيزي \ فرن الخبز القرغيزي التقليدي
الخيول في قرغيزستان وسيلة للتنقل ومهر للزواج بل حليب الخيول مشروب شعبي
محمية أرتشا متنزه وطني أسس عام 1975 على مساحة 194 كم تضم جبالاً وأنهاراً جليدية
الفلاحون بمزارع تلال بيشكك وموسم حصاد الفراولة
مسجد بيشكك المركزي على الطراز العثماني