الأدب الأفريقي جدل المفهوم

الأدب الأفريقي جدل المفهوم

    لا يمكن لأي تعريف للأدب أن يتجاهل لغة هذا الأدب؛ باعتبارها أداته وهويته وحاملة شفراته الثقافية الممتدة في التاريخ، فنقول مثلاً: الأدب العربي، ونحن نقصد الأدب الذي يكتب باللغة العربية، ونقول الأدب الإنجليزي، ونحن نقصد الأدب الذي يكتب باللغة الإنجليزية... وهكذا، وإذا كان الأمر كذلك فماذا نقصد حين نقول «الأدب الأفريقي»، ونحن نعلم أنه لا توجد لغة أفريقية واحدة معتمدة يتحدثها أبناء القارة، بل إن هناك أكثر من ألفي لغة محلية، كثير منها شفاهي مغرق في المحلية، لماذا نقول «الأدب الأفريقي»، ولا نقول - تواضعًا - الأدب النيجيري أو الأوغندي أو الجنوب أفريقي؟ لماذا نفترض أن أفريقيا كتلة واحدة، وثقافة واحدة ولغة واحدة؟ ويزداد الأمر صعوبة والتباسًا حين نجد التيار العام 
لـ «الأدب الأفريقي» يكتب في الأصل بلغات المستعمر وفي مقدمتها اللغة الإنجليزية.

ولا تقتصر إشكاليات المفهوم على اللغة والثقافة وحدهما ولكنها تشمل الجغرافيا أيضًا؛ فهل نقصد بـ «الأدب الأفريقي» الأدب الذي يكتب في كل دول القارة أم يقتصر الأمر على الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء؟ ويزداد الأمر صعوبة حين ننظر إلى الكُتَّاب الأفارقة في المهاجر المختلفة؛ فهل ما ينجزه هؤلاء ينضم إلى مفهوم «الأدب الأفريقي» حتى لو كان ما يكتبونه من روايات تدور أحداثها خارج أفريقيا. 
  فالكلام حول «الأدب الأفريقي» محفوف بكثير من الإشكاليات، وهذا ما يحاول معالجته كتاب «نهضة الرواية الأفريقية... طرائق اللغة والهوية والنفوذ»
 لـ «موكوما وانجوجي» ترجمة: «صديق محمد جوهر» (عالم المعرفة الكويتية ع (509) مارس2024م)، ونظرًا لقلة الدراسات المعنية بالأدب الأفريقي عامة وفي الثقافة العربية خاصة تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يطرح الإشكال بعمق يستحق الإنصات إليه، والاشتباك معه. 
  تبدو إشكالية اللغة والتقاليد الأدبية أعقد ما في هذا المفهوم، والكتاب يطرح أفكارًا ورؤى متعددة تتعلق تحديدًا بهذين البعدين، واللافت أن ثمة نزعة إلى توسيع المفهوم استنادًا على العِرْق وحده، ليغدو الأدب الأفريقي أدبًا عالميًّا مصغرًا؛ فهو يشمل كلّ ما يكتبه الأفارقة سواء في الداخل أو في بلاد المهجر، كما يضم كل ما كتب باللغات الاستعمارية: الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية، جنبًا إلى جنب مع ما كتب باللغات المحليّة، وبهذا المعنى فهو يعدّ الأدب الأفريقي أدبًا عالميًّا.
وبلا شك، فإنه من الصعب الحديث عن أدب ما استنادًا إلى مفهوم «العرق» وحده باعتباره معطى فوق ثقافي، أو يتعالى على المحددات الثقافية، أضف إلى ذلك أن الأدب كما هو معروف، إنشاء لغوي، ولا يمكن القفز على اللغة والأنساق الثقافية (المُعينة) في تحديد هوية هذا الأدب أو ذاك، كما أن سؤال اللغة والثقافة لا يثير إشكالية الهوية فحسب، ولكنه يثير أيضًا سؤال التلقي، تمامًا كما يرى «تشينوا أتشيبي» صاحب الرواية التأسيسية «أشياء تتداعى»، حيث يقول: «إذا كنت أكتب باللغة الإنجليزية في بلد لا يزال في جميع الأحوال يعتبر الإنجليزية لغة أجنبية تتحدث بها أقلية، فما فائدة كتابتي». (ص23). ومن المفيد هنا أن نذكر أن رواية «أشياء تتداعى» قد ترجمت إلى أكثر من خمسين لغة، وليس من بينها ترجمة معتمدة إلى لغة الكاتب الأصلية «الإيجبو»، الأمر الذي يثير إشكالية التلقي التي تضفي على مفهوم «الأدب الأفريقي» بعدًا آخر، يجعلنا نتساءل: لمن يكتب الكاتب ولماذا؟ 
  
مؤتمر جامعة ماكيريري
عقد الأدبــــاء الأفارقــــة الذين يكتبـــون باللغة الإنجليزية مؤتمرهم الأول بجامعة ماكيريري بأوغندا 1962م، ويميل دارسو «الأدب الأفريقي» إلى اعتبار هذا المؤتمر البداية الأولى التي وضعت المفهوم وما يطرحه من إشكاليات في دائرة الضوء، كان الهدف من المؤتمر مباشرًا وواضحًا، ويتمثل في محاولة تحديد «المعايير الجمالية الأدبية الأفريقية التي من شأنها أيضًا أن تكون في خدمة إنهاء الاستعمار السياسي والثقافي للقارة السمراء» (ص25).
بالتأكيد، لم يكن هذا هدفًا عاديًا؛ فقد أضاف أدباء ماكيريري إلى البعد الأدبي أبعادًا تداولية واجتماعية؛ ما فتح النقاش واسعًا أمام إشكالات التعريف والتجنيس، والسؤال حول دور الأدب والأدباء في التغيير السياسي، بما يعني ربط الأدب بالواقع، وهو ما لا ينفك عن وجهة نظر هؤلاء الأدباء أنفسهم إلى الأدب باعتبارهم أبناء التيار الواقعي، ولا ينفك أيضًا عن ضغوط اللحظة التاريخية ومعضلات حقبة ما بعد الاستعمار.
كانت هذه لحظة مثالية لا حد لما ترجوه من آمال؛ فقد اختتم الأديب الشاب وقتها «نجوجي واثيونجو» ورقته التي تقدم بها بحماسة بالغة، حين قال: «مع موت الاستعمار يولد مجتمع جديد، ومعه أدب جديد»، ولكن اللافت أن المؤتمر نفسه عبارة عن تجمع للكتاب الأفارقة الذين يكتبون باللغة الإنجليزية، فلم يهتم المجتمعون بكيفية كتابة الرواية باللغات الأفريقية المحلية، فهذا الانشغال لم يكن واردًا، بل كان الهدف - وهنا المفارقة - هو «إيجاد أفضل طريقة لجعل اللغة الإنجليزية تناسب المزاج والخيال الأفريقي»..! (ص29).
ورغم ذلك، فقد اعتبر هذا المؤتمر البداية التأسيسية للأدب الأفريقي، نظرًا لما رفعه من شعارات وما أثاره من قضايا، وما ناله من انتقادات أيضًا؛ فقد لاحظ الدارسون أن أدباء ماكيريري تجاهلوا عن عمد كتابات «جنوب أفريقية» كثيرة تحت سيل الراوية الواقعية التي يكتبونها باللغة الإنجليزية ثم تترجم في مرحلة لاحقة إلى اللغات المحلية، وذلك خلافًا للمنطق الطبيعي للآداب القومية، حيث تكتب النصوص باللغة الأم أو باللغة المحلية أولًا ثم تترجم إلى غيرها فيما بعد... وهذا يعني أن هؤلاء الأدباء قد جعلوا الإنجليزية أصلًا.
ولا شك أن حركة أدباء ماكيريري أحدثت أثرًا قويًّا، حتى أصبحت بداية للتأريخ الأدبي الأفريقي وتطوره: «أدباء ماكيريري» وأدباء «ما بعد ماكيريري»، وكانت النتيجة المباشرة لذلك هو أنّ «الكتابة الأفريقية المبكرة لم تصبح بعد جزءًا من الخيال الأدبي والنقدي الأفريقي» (ص34).
ربما لم ينجح الأدباء في تقديم تعريف مقبول
لـ «الأدب الأفريقي» إلا أن المؤتمر مثّل انطلاقة قوية لمقاربة المفهوم جماليًا ومعرفيًا، وكان له الفضل في إثارة الإشكالات المتصلة به، وفتح الباب واسعًا للتساؤل المستمر حول ماهية هذا الأدب. 
وكان على النقاش أن يستمر، وهذا ما قام به، مؤتمر كلية الآداب بالسنغال الذي عقد بعد عام واحد من مؤتمر ماكيريري، وفيه تبلور تعريف ذو صبغة عامة لـ «الأدب الأفريقي»، باعتباره «كتابة إبداعية تُصَوَّر فيها مشاهد أفريقية أصيلة، أو أنه نوع من الكتابة تُشكل التجارب الناشئة في أفريقيا جزءًا لا يتجزأ من بنيته» (ص39).  وهذا يعني أن «الأدب الأفريقي» يتسع ليضم كُتَّابًا من ذوي البشرة البيضاء مثل الجنوب أفريقية نادين جورديمر (نوبل1991م)، ودان جاكبسون وآلان باتون ودوريس ليسينج بالإضافة إلى ما كتبه أدباء غير أفارقة مثل ويليام بلومر، وجويس كاري وجوزيف كونراد في روايته الشهيرة «قلب الظلام». 
وإذا كان هذا التعريف قد تتجاوز إشكالية العِرْق إلا أنه تجاهل سؤال اللغة، وفتح السِّجال حول ماهية المشاهد والأحداث الأفريقية وكيف يمكننا تحديدها؟ وهل يمكننا اختزال الرواية في المكان وحده؟ 
وقد دفعت هذه الأسئلة أتشيبي إلى القول بأنه: «لا يمكن للمرء حشر الأدب الأفريقي في تعريف صغير وأنيق، أنا لا أرى الأدب الأفريقي وحدة واحدة ولكن مجموعة من الوحدات المتداخلة والمتشابكة. يُشكِّل الأدب الأفريقي في الواقع مجموع كل الوحدات الآداب القومية والعرقية لأفريقيا» (ص40).
لا يختلف أحد مع أتشيبي؛ فالجميع يقر بتنوع الأدب الأفريقي، ولكن اعتماد اللغة الإنجليزية في كتابته لا يرفع من شأنها فحسب، ولكنه يحيل الكتابات المكتوبة باللغات الأفريقية إلى «فئة الآداب العرقية والإثنية»... ولعل هذا ما جعل صورة الأدب الأفريقي في وعي باحثة مثل «تاي سيلاسي (كاتبة أفريقية معاصرة) مجرد قراءة أنثربولوجية واجتماعية لهذه المجتمعات، وجعل الكُتّاب الأفارقة «مجرد علماء اجتماع يرتدون ملابس الأدباء المبدعين» (ص41). 

معضلة اللغة مرة أخرى 
يكشف لنا «نجوجي واثيونجو» - أحد أدباء ماكيريري - السبب المباشر الذي جعل هؤلاء الأدباء يصرون على الكتابة باللغة الإنجليزية، وهو أنهم جميعًا كانوا من المنتسبين إلى قسم اللغة الإنجليزية، ولم يكن ذلك مجرد انتساب عادي، بل عملية تكريس استعمارية كاملة، يقول نجوجي: «لقد رُوِّضنا اجتماعياً وكرسنا لاتخاذ اللغة الإنجليزية معيارًا لغويًّا ونقطة لانطلاقتنا الأدبية، ولكننا لم نشك على الإطلاق في هذه الفرضية اللغوية» ص46.
كانت عملية الترويض التي يتحدث عنها نجوجي أكبر من مجرد فكرة تعليمية أو تربوية، كانت جزءًا من فكرة أكبر، هي «إمبراطورية اللغة الإنجليزية الماورائية»، التي عملت عليها بريطانيا وهي بصدد نشر وتوطيد دعائم لغة إنجليزية معيارية لا تتأثر بلكنة البلاد المحتلة، لغة عابرة للقوميات والثقافات، ومن شأنها الاستمرار والبقاء بعد زوال الإمبراطورية البريطانية الفعلية. 
وهذا بالفعل ما جرى عبر عقود متصلة من ممارسة «الترويض»، ومع الوقت باتت هذه اللغة «أمرًا معتادًا إلى حد كبير إلى درجة أن بعض الكتاب البارزين في مرحلة «ما بعد ماكيريري» لا يستطيعون رؤية إلى أي مدى يشوه هذا الوجود نظرتهم إلى العالم ويتعارض معها» (ص54).
ويطول بنا الأمر لو رحنا نستعرض دفوع الروائيين الأفارقة الذين يصرون على الكتابة باللغة الإنجليزية ويرفضون الكتابة باللغة المحلية، مثل الروائي النيجيري «هيلون هابيلا» الذي يرى أن «الأدب الأفريقي» يمكن كتابته بأي لغة، بما يعني أن اللغة - في رأيه - مجرد شكل، أو حسبما يقول: «هناك ما هو أكثر من اللغة والأسلوب، والأهم من ذلك، فالأمر كله يتعلق بالتقاليد الأدبية» (ص55). وهنا يثور سؤال، أشرنا إليه في صدر هذه المقالة: هل يمكن تعريف الأدب بشكل عام بمعزل عن لغته، أو هل يمكننا الحديث عن التقاليد الأدبية بمعزل عن اللغة؟ 
ومن الجيد أن المؤلف يعيد يطرح هذا السؤال بأكثر من زاوية، لعل أطرفها وأكثرها توفيقًا هو سؤاله الاستنكاري المباشر: هل يمكن فصل اللغة عن التقاليد الأدبية في حالة اللغة الإنجليزية؟ فالمؤكد أن «تطور إنجلترا باعتبارها أمة - ذات ثقافة عريقة وأدب له تقاليد راسخة ومقننة - مرتبط على نحو وثيق بتطور اللغة الإنجليزية والإمبراطورية الاستعمارية في آنٍ معًا» (ص55).  ومن المعروف أن الملك إدوارد الثالث أصدر قانونًا تصبح بمقتضاه اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للبلاد، وقد بقيت اللغة الفرنسية لغة النخبة الإنجليزية حتى عام 1362م، كان القانون الملكي ضروريًا؛ إذ اعتبر العدوان الفرنسي على إنجلترا شكلاً من أشكال الإمبريالية الثقافية... والمؤكد أن الغاية من القانون الملكي أبعد من مجرد تعزيز مكانة اللغة الإنجليزية في مقابل الفرنسية، كانت الغاية أشمل، فاللغة الإنجليزية كانت وسيلة إلى «تعزيز إحساس معين بالهوية السياسية والثقافية في مملكة خرجت من فورها بنجاح من مخاض عسير جرّاء خوض حرب كبرى مع فرنسا» (ص57). ولعل الخلاصة التي تقدمها هذه الحجة القوية أن اللغة الإنجليزية كان عليها أن تناضل من أجل البقاء في مواجهة الفرنسية واللاتينية، ووفقًا لـ«صموئيل جونسون» «فقد كان الأدباء هم أفضل من نقل وحمل ونشر اللغة الإنجليزية وكانوا من أشد المدافعين عنها» (ص57). 
كانت هذه واحدة من الحُجج التي يقدمها موكوما في سبيل الانتصار للغات الأفريقية في مقابل حجج الذين يرون ضرورة الكتابة باللغة الإنجليزية أمثال: هيلون هابيلا وأتشيبي وبيسي هيد... الذين ولدوا في «إمبراطورية اللغة الإنجليزية الميتافيزيقية العابرة للحدود»، ومن ثم، فقد رأوا أن الكتابة باللغات الأفريقية ضرب من الرجعية، ليس هذا فحسب، بل كانوا يعرضون عن كل الكتابات التي كتبت باللغات الأفريقية، بل إنهم لا يقيمون وزنًا للتاريخ الأدبي الذي يتناول هذه النقطة (ص58). وهكذا بدت اللغة معضلة عصيّة على الحل، ولذلك أصبحت موضوعًا ثابتًا على جدول أعمال الملتقيات والمؤتمرات المعنية بالأدب الأفريقي، ومعها يتصل الحديث حول استعادة الأعمال الأدبية قبل ماكيريري باعتبارها جزءًا من المخيال التاريخي الأفريقي ومن تقاليد هذا الأدب. لقد آمن كتَّاب مثل: «نجوجي واثيونجو» و«دانيال كونين» بأن تحرير العقل من الاستعمار مرتبط بكتابة الأدب الأفريقي باللغات الأفريقية (ص62). 
فاللغة في تصور كاتب مثل «نجوجي»، أكبر من كونها أداة محايدة، ولكنها ناقل للثقافة برمتها، ولا تتجلى الثقافة في شيء كما تتجلى في الأدب والتراث الشفاهي، باعتبارهما حاملين لمنظومة القيم التي بها ندرك أنفسنا والعالم من حولنا (ص97).
من المؤكد أنه بفضل أعمال هؤلاء الكتّاب بدا الوضع في التغير، وبدا الحديث عن إمكانية التعايش بين اللغات الأفريقية واللغة الإنجليزية، فوجدنا نصوصًا كتبت بداية باللغة الإنجليزية تقدمها دار نشر «أنكارا» النيجرية تعرض مترجمة إلى لغة المؤلف الأصلية... كان الهدف - فيما تقول دار أنكارا - هو الاعتراف بالتنوع ومواجهة «الرؤية الأحادية للحياة في أفريقيا» (ص58). وفي السنوات الأخيرة بدأنا نشاهد دوريات تدعم هذا التحول، كما في دورية «جالادا أفريكا» المنشورة أون لاين، فقد كان عدد 2015م يهدف إلى إنشاء أرضية مشتركة، تلتقي فيها اللغات من خلال الأدب وتتداخل مع بعضها من خلال الترجمة، فقد طلبت من كُتَّابها تقديم أعمالهم بلغاتهم الأصلية مع تقديم ترجمة إنجليزية مصاحبة (ص123).
كانت هذه خطوة ضرورية، قد لا تزيح اللغة الإنجليزية، ولكنها بالتأكيد تمنح اللغات الأفريقية فرصة للوجود والتحاور مع معطيات الحياة المعاصرة... 
بالتأكيد لا يمكن للثقافة أو الأدب - على خطورة دوره - أن يقوم بهذا وحده، وهذا ما يمكن يستخصله  «موكوما» الذي يشير إلى أن هذه التجربة تحتاج إلى مزيد من الرعاية من قبل الحكومات لتغيير السياسات المتبعة تجاه اللغات الأفريقية في التعليم والتوظيف وفي الصحف... إلخ. لتتحول هذه اللغات من كونها لغات ذات خاصية اجتماعية محلية إلى وسائل وآليات تدعم النمو السياسي والاقتصادي (ص127) ■