تجلّيات حرف الشين في شعر أحمد سويلم
من يتأمل دواوين الشاعر أحمد سويلم سيجد أنه يعزف على ثلاثة أوتار، عزف المتمكن الواثق من نفسه ومن حروفه وكلماته وشعره؛ وهذه الأوتار الثلاثة هي: وتر الشعر، ووتر العشق، ووتر الشوق. وفي أحد دواوينه جمع وترين في عنوان واحد هو «الشوق في مدائن العشق» (1987). وفي عام 2019 أصدر ديوانه "مكابدات أوَّل العشاق». ولعلنا نرى أن حرف الشين هو الحرف الأساسي في ثلاثية (الشعر والعشق والشوق). فما حرف الشين الذي يحضر بقوة في هذه الثلاثية؟
تدلنا الموسوعة العربية العالمية أن «الشين» هو الحرف الثالث عشر في الترتيب الهجائي العربي، والحادي والعشرين في ترتيب الأبجدية العربية. ويساوي الرقم 300 في حساب الجُمل. (وحساب الجُمل طريقة حسابية توضع فيها أحرف الأبجدية العربية مقابل الأرقام، بمعنى أن يأخذ الحرف الأبجدي القيمة الحسابية للعدد الذي يُقابله وفق جدول معلوم).
ومن الصفات الصوتية للشين، أنه صوت لثوي حنكي احتكاكي مهموس. وهو يُنطق بالتقاء مقدَّم اللسان بمؤخر اللثة، ومقدَّم الحنك الأعلى، بحيث يكون هناك منفذ ضيق لمرور الهواء أوسع من المنفذ الموجود في حال السين مثلا، ويكون معه كل الجزء الأساسي من جسم اللسان مرفوعًا نحو الحنك الأعلى، ولا تتذبذب عند نطقه الأوتار الصوتية.
وفي الترتيب الصوتي القديم يأتي الشين «في معجم العين» للخليل بن أحمد الفراهيدي في الترتيب التاسع، ويأتي في الترتيب التاسع عشر عند ابن جنّي. وهو عند ابن جني حرف مهموس يكون أصلًا لا غير (فيكون فاء الفعل أو عين الفعل أو لام الفعل).
وفي بعض لغات العرب يتم تبادل الشين مع السين، وأحيانا مع الجيم. وفي الموسوعة العربية الميسرة: «يبدل حرف الشين من السين والجيم في كلمات، وتبدلُه بعض القبائل من الكاف ضمير المؤنث»، وأنشدوا لمجنون ليلى:
فعيناشِ عيناها وجيدُشِ جيدُها
سوى أنَّ عظمَ الساقِ منشِ دقيقُ
ويقصدون:
فعيناكِ عيناها وجيدُكِ جيدُها
سوى أن عظمَ الساق منكِ دقيقُ
وإذا وقعَ الشينُ ساكنًا قبل دال يُبدل أحيانا إلى زاي، ويُدغم فيه ما قاربه، ولا يُدغم هو في شيء. ويذكر لسان العرب والمنجد، أن الشين من الحروف الشجرية. والحروف الشجرية: (الجيم والشين والياء)، وقد لقِبت بذلك لخروجها من شجرة الفم.
وفي موسوعة معاني الحروف العربية، يذكر علي جاسم سلمان أن «الشين من الحروف المهموسة، وهو كذلك من الحروف الشجرية، لأن مبدأها من شجر الفم، أي مفرخ الفم، وهي في العربية المعاصرة على حد توصيف الصوتيين المعاصرين تعد من الأصوات اللغوية الحنكية، والشين حرف متفشية».
وفي كتاب «معاني الحروف» للإمام أبي الحسن علي بن عيسى الرُّماني، لم أجد ذكرًا له، كما لم أجد له ذكرًا في «كتاب حروف المعاني» لأبي القاسم عبدالرحمن بن إسحاق الزجاجي، بتحقيق د. علي توفيق الحمد.
وحرف الشين عند محيي الدين بن عربي في «فصوص الحِكَم» هو رمز الألوهية. هو الشيء، تماثل كل شيء مع كل شيءٍ. كان اللهُ ولا شيءَ معه، فأصبح اللهُ وكل شيءٍ معه.
هذا هو حرف الشين أو صوت الشين في لغتنا العربية، وعند بعض الأدباء والشعراء والمتصوفة، فكيف وظَّفه أو استخدمه شاعرُنا أحمد سويلم في شعره؟
في قصيدة «لغتي» بديوان «قليل من البوح يكفي» سنجد أن الشاعر استخدم 33 حرفًا شينيًّا، بلغت ذروة هذا الاستخدام في قوله:
لم ألوِ لساني بلغاتٍ أخرى
تُسلبني رعشة قلبي
تُشْقَي شغَفي المتجددَ في شفتي
حتى شَعري الأشيبَ
حملَ جدائها
حيث لاحظنا ستة أحرف للشين في هذا المقطع في الكلمات (رعشة، تُشقي، شغفي، شفتي، شعري، الأشيب).
وينتشر هذا الحرف في كلمات أخرى، سواء كانت أسماءً أو أفعالًا، بالقصيدة مثل: عشقا، البشر، أشواق، شمس، تُشرق، المشرق، أشعار، شرقية، عشقتني، يغشاه، شيدت، مشرقة، شرفات، يشويه، مشتعلًا، أشواقي، العشق، الشوق، الشعر، تشبعني، شراع، أشجار، شموس... الخ.
وقد لاحظتُ أن حرف الشين يرتبط ارتباطًا وثيقًا في قاموس أحمد سويلم الشعري، بتلك الثلاثية التي تحدثنا عنها؛ ثلاثية الشعر والعشق والشوق، لذا سنلاحظ أن الشين يتصل دائمًا بالكلمات التي تحمل البهجة والشغف ورعشة القلب، والشمس والأشجار، والدهشة، وما إلى ذلك.
وأعتقد أن الشين حرف من الحروف الأقرب إلى عالم الصوفية، أو من الحروف التي يستخدمها المتصوفة المتشوقون للقاء الذات العليّة، كما رأينا عند محيي الدين بن عربي فهو حرف العشق وحرف الشوق، وحرف الشيء، فما بالُنا إذا كان هذا العاشق وهذا المتشوق شاعرًا أيضا؟
هل نستطيع أن نقول إن هناك حروفًا صوفية وحروفًا غير صوفية، أم أن الحروفَ كلها محايدة، لا يظهر معناها وفحواها إلا من خلال الاستخدام داخل الكلمة، أو السياق العام لها. تمامًا مثل الألوان، هل هناك لون صوفي أو لون غير صوفي؟
ربما يتضح الأمر أكثر في عالم الألوان، فاللون الأخضر على سبيل المثال يميل إليه المتصوفة أكثر من غيرهم، فنجدهم يحملون الأعلام الخضراء، ولنتأمل هذا في الموالد، مثل مولد سيدنا الحسين.
فهل الحرف له دلالة لونية ما؟
إذا كان الشين له قيمته في الشوق والعشق والشعر والشدو والشيء والشغف... إلخ، فنحن نجده أيضا في الشِّرْك (وهو الاعتماد على غير الله، فصاحبُ الشِّرْك في شُغْلٍ عن الله) وهذا هو الوجه الآخر لحرف الشين، فإذا كان الشيطان (وفيه أيضا حرف الشين) وهو المُشرك الأكبر، هو المقابل والمضاد للفظ الجلالة (الله) فإننا نتقبل فكرة أن شين العشق، وشين الشوق، وشين الشعر، لها ما يقابلها من شين الشِّرْك، وشين الشر، وشين الشره، وشين الجشع، وشين الشقاق، وشين الشنق، وشين الشكوى، وشين الشقاء، وشين الشوك، وشين الشك، وشين الشهوة، وغيرها.
لكننا سنجد من ألفاظ الصوفية التي يسكنُ فيها حرف الشين: شرِبَ (من الخمر الإلهية مثلا)، وشراب (شراب الحب وشراب القلوب)، شاكر، وشَكُور (شكر النعمة)، وشاهد (الشاهِد ما يحضرُ في القلب من أثر المشاهدة)، ومشاق (من مشقة الوصول)، وشبح (والشبح ظل للنور المجرَّد) والابتعاد عن الشهوة (شهوة البطن والفَرْج) وشجاعة، وشجرة، وشدة، وشديد، وشرع، وشريعة، وشغف، وشعَف (والشعَف: إحراق المحبة مع لذة يجدها المحب) وشرفات الملكوت، والعرش، والمشيئة، والشروق والشوارق والشوق (الشوق إلى لقاء الله)، والشرود، والشرف والشريف، والشطْح (يقال من شطحات الصوفية) ولشهر شعبان تقديره عند المتصوفة فهو شهر المحبة، لقربه من شهر رمضان (فشعبان شهر الزهادة، ورمضان شهر الزيادة) والشفع، والشفقة، والشفاء، والدهشة، والنشوة، والشمس (سنجد لشمس التبريزي دلالات عظيمة عند مولانا جلال الدين الرومي وخاصة في المثنوي) وشمس الضحى (ويقصد بها وضوح التجلّي عند الرؤية) والشهادة والشهود والشواهد، (ومنها شواهد الحق، وشواهد التوحيد، وشواهد الأسماء) والشهامة، والشيخ (وهو الإنسان الكامل في علوم الشريعة والطريقة والحقيقة البالغ إلى حد التكميل فيها لعلمه بآفات النفوس وأمراضها وأدوائها). وفي الصوفية لا بد أن يكون للمريد شيخ، ويقال شيخ الطريقة.
هذه هي بعض الكلمات أو المصطلحات الصوفية التي ورد فيها حرف الشين، وسنرى معظمها موجودًا في قاموس أو معجم أحمد سويلم الشعري أو اللفظي.
في قصيدة «مقام الدهشة» سنجد 27 شينًا، ويبدؤها الشاعر بقوله:
أدهشني شيخي حين رآني
وسنجد من الكلمات التي بها حرف الشين في هذه القصيدة: أشنق، الشفتين، الدهشة، الشجرة، أشهدها، شغاف، ما شئت، الشمس، تشظَّى، شريان، شموع، تشكو... الخ، بالإضافة إلى الشيخ.
إننا في «مقام الدهشة»، والعنوان صوفي بامتياز لذا نرى الشيخ والمريد. ونسمع الشيخ يقول لمريده:
اخلعْ عنك شغافَ الغربة
واغسلْ قلبَك بالنور
وتذوقْ أحلامَك ما شئت
قلت: علمني... يا شيخي
فكرة الشيخ والمريد، هي فكرة صوفية بامتياز، والشيخ هو والد السر في اصطلاحات الصوفية، وهو كعبة المريد التي يتوجّه إليها في سائر مهماته، وقد أجمع أهل الطريق على وجوب اتّخاذ الإنسان له شيخًا يُرشده إلى زوال الصفات الذميمة التي تمنعه من دخول حضرة اللّه تعالى بقلبه.
وقد ورد «الشيخ» أو «شيخي» في قصيدة «مقام الدهشة» ثلاث مرات صراحة، ولكن هناك الكثير من ضمائر أو ياءات المخاطَب تعود على الشيخ، فهو الذي سيأخذ بيد الشاعر وينقذه من الظلمات والجليد والأسقام وجبال الهم، وهو يأخذه إلى شجرة ظلها وارفٌ، وخرائط لم يشهدها من قبل، وطلب منه أن يخلع شغاف الغربة، حتى لا تنفرط الأنفاس، وتتشظَّى الخطوات، وتنطفئ شموعُ الحسّ. وينصحه شيخه بأن:
متعةُ عيشك
أنك تحيا الدهشةَ في عينيك
أنك تدركُ بؤسَ القلب ولا تستسلم
أنك تصعدُ مشنقتَك مبتسما
لا تخشى الموت
من أجل بهاء الكلمة
وبمثل هذه الكلمات يخففُ الشيخُ كثيرًا من أوجاع الشاعر، أو المريد.
وهنا نلاحظ حيرة الشاعر، ودخولَه في نفق التردد والاختيار، ولولا وجود الشيخ لفسدت حياتُه وانحسر الضوءُ عنه، وزالت الدهشةُ عن عينيه، لذا تأتي نصيحةُ شيخِه في نهاية القصيدة بقوله:
ولا تتخلَّ عن الدهشةِ في عينيك
شين الدهشة هي المنقذ لهذا الشاعر من ضبابية الرؤية وانبهام الطريق.
في قصيدة «طقوس الزمن» (ظلال من السيرة الذاتية) - وهي أطول قصائد ديوان «قليل من البوح يكفي» - وجدنا 88 شينًا، ويبدل الشاعر عرشي
بـ «عريشي» في مثل قوله عن أحبابه:
فلماذا لا أُدخلهم تحت عريشي
وقوله:
اتسعَ عريشي للأحباب
وقوله:
وتطلعتُ إلى سقفِ عريشي
وأعتقد أن الشاعر لم يجرؤ على استخدام «عرش» بدلًا من «عريش» ليس لأن الوزن سينكسر أو يتغير، فهو قادرٌ على إقامة الوزن إذا رغب في استخدام عرش وليس عريشًا، كأن يقول مثلًا: «فلماذا لا أُدخلهم تحت العرش ؟» أو «عرشي مُتسِعٌ للأحباب» وهكذا، ولكن أعتقد أن الشاعر لا يريد الاقتراب من لفظ أو كلمة هي ارتبطت بالعرش الإلهي العظيم، أو بالمشيئة وعرش الذات، فالمشيئة الإلهية سلطانُها عظيم، ولهذا جعلها أبو طالب المكي (صاحب قوت القلوب) عرشَ الذات.
وفي القرآن الكريم ورد قولُه تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ (هود: 7). وقوله ﴿رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ﴾ (غافر: 15) . وقوله ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾ (المؤمنون: 116)، وقوله ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ (النمل: 26).
مع أن كلمة «العرش» أنزلها البعض من عليائها، وأطلقوها على عرش الملك من بني البشر، وعيد جلوس الملك على عرش الحكم، وهكذا.
في هذه القصيدة لا يختار الشاعر شيخًا، وإنما نجد «الدرويش» الذي اختاره له الملك، وبه أيضا حرف الشين - ليكون دليلَه، فيُشرق الأفق، وتحضر المركبة النورانية التي تحمل ينابيع الشوق، إنها مركبة الشعر التي امتطاها الشاعر لكي يحبو فوق الشوك، ويزهو بشقاء القلب، فتجري الأنهارُ وتثمر الأشجارُ والورود والرياحين، ويقودُ الشغفُ خطاه، ويبلغ أفقًا أبعد من عينيه، وعندما يحاول الشيطانُ أن يصرفَه عن أحلامه بأن يقدم له خمر المتعة حتى يسكر، ويغيب بلا عودة، لا يستجيب لتلك الدعوة، فينصرف الشيطانُ مهزومًا مقهورًا.
إن الشاعر يغني للحب وللشوق ويعزف ألحانًا شفقية، ويحب بكل شرايين دمه، وبكل بحور الشعر، وكل تراتيل القلب، ويُمنح حرية أن يشربَ ما يشاءُ من النبع الصافي، ويَقضمَ حتى يشبع ثمر التفاح، ويعزف فوق جذوع الأشجار شهي الألحان، ويزين أوراقَه بالشعر، ويتوحد بشمس الحب، ويصير العاشق الذي يرتوي من نهر العشق، فعشقُه مطرٌ يُثمر فوق الأوراق حروفًا.
وهو في سبيل الشعر يلاقي وحوشًا وجوارحَ، وعيونًا شائهةً، ولكنه يواصل عدوه حتى لا يفقد شوقَ العمر، فيعلو صهوةَ أشواقه.
ولا يتخلى عنه درويشه وينصحه بالإسراع والتجرد من كل تهاويم النشوة، فيجيبه الشاعرُ بأنه لن يتخلى عن رعشة قلبه، فيصمت الدرويش على مضض.
وهنا نرى الفارق بين الشيخ والدرويش، في حالة الشيخ لا يستطيع المريد أن يعترض على شيخه، فهو شيخ الطريقة، والمعلم المتبوع الذي يطيب نفوس المريدين، ولا اعتراض على أي شيء يذكره، ولكن في حالة الدرويش فإننا نجد من يخالف رأيه وينصرف عنه ويعود إليه، كما هو الحال مع شاعرنا، لذا كان الشاعر من الذكاء بأن لا يختار الشيخ كما في قصيدته السابقة «مقام الدهشة» التي بدأها بقوله:
أدهشني شيخي حين رآني
وإنما اختار «الدرويش» لطقوس الزمن، فهي طقوس تخضع للتقلبات والتغيرات والأهواء، والإقدام والإحجام، فلا «طريقة» مع «الدرويش» مثلما هي مع «الشيخ»، لذا نرى الشاعر يعترض على الدرويش ويعلن عدم تخليه عن رعشة قلبه، فيصمت الدرويش على مضض، وهذا لا يمكن فعله مع شيخ الطريقة، بل يصيح في درويشه:
اتركني.. إني ضقتُ بأغلالي
اتركني.. أشقى وأصارعُ أمواجي
أتذوقُ طعم النشوة في شفتي
وهو ما لا يجوز أن يقال للشيخ.
ويصيح فيه الدرويش قائلًا:
لا نشوة في الغربة
عُدْ لنواصل رحلتنا
ويتساءل الشاعر:
هل يكفي الشوقُ المحموم
حتى أصل إلى المرفأ؟
وهل يكفي الشعرُ لأغدو بين الناس حكيمًا؟
وهل يكفي للقلبِ طهارتُه؟
حتى تقبلَني الشمسُ
وأُدفئ أحلامي تحت عباءَتِها
وأنا تُشقيني صرخاتُ الأطفال
وأنَّاتُ الشهداء
وأوجاعُ النسوة.
ثمة غاباتٌ من شوكٍ نعبرها ليل نهار
وفي نهاية القصيدة الأشبه بالملحمة، والتي هي أطول قصائد الديوان، وربما تكون أطول قصائد الشاعر في رحلته الشعرية التي استمرت أكثر من ستين عامًا، يقول الشاعر:
طال العمرُ وشَاخ
وما شاخَ القلبُ ولم يتجعَّد
طال العمرُ وشَاخ
وما زالتْ أشعاري طازجةً تتردَّد
طال العمرُ وشَاخ
أما في قصيدة «الوهج ورحلة الأشواق» فلم أحص سوى 12 شينًا، وردت في شابَ، الأشجار، يشعل، الوحوش، الشموع، أشعل، العشق، الأشواق، يشقيك، شقَّ، أشبعه، شوقا. وعلى الرغم من عدم ورود الشين بكثرة في هذه القصيدة فإنها لا تزال تنتمي لثلاثية: الشوق والعشق والشعر التي تتميز بها أعمال الشاعر، والتي توجت حرف «الشين» ليكون الأعلى بين حروف الهجاء العربية في شعر أحمد سويلم ■