رؤية إسلامية للبدعة والإبداع محمد عمارة

رؤية إسلامية للبدعة والإبداع

علينا أن نفرق أولا بين إبداع يخالف ويناقض الكتاب والسنة وهي البدعة في ثوابت الدين وبين الإبداع المحمود في مجال الفكر الإنساني والصناعات العمرانية. ومن خلال هذا الفرق الدقيق يمكننا أن نميز موقف الإسلام من كل دعاوى التجديد.

من المواقف الفكرية المحتاجة إلى جلاء، موقف الإسلام من الإبداع.. ذلك أن بعض الناس- حسن ظن بالإسلام.. أو إساءة ظن به- قد انطلقوا- جميعا!- إلى الاتفاق على موقف خاطئ من رأي الإسلام في الإبداع.. ومن عجب أن اتفاق هؤلاء البعض- المتعصبين للإسلام والمتعصبين ضده- في هذا الوقف الخاطئ، قد حدث انطلاقا من تفسيرهم لحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذي يقول فيه: إن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

فانطلاقا من هذا الحديث ظن البعض تحريم الإسلام لكل إبداع، ولجميع المحدثات والمستجدات دون وعي بأن اشتمال الكتاب والسنة على "أفضل " الحديث والهدي لا يعني نفي "الفضل" عن جميع ما لم يرد فيهما ..

ولأن هذه القضية هي واحدة من القضايا الكبرى- والمشكلة- في العقل المسلم المعاصر، زاد الجدل حولها، واشتد الاستقطاب بسببها- فإنها في حاجة إلى جلاء، تبدأ خطواته من الأصول والجذور..

إن "الإبداع" - كما يعرفه علماء مصطلحات القرآن- هو: "إنشاء صنعة جديدة بلا احتذاء واقتداء".. وهو ذات التعريف الذي نجده في معاجم العربية، "فبدع الشيء يبدعه بدعاً وابتدعه: أنشأه وبدأه، واخترعه، لا على مثال"..

فالإبداع هو إنشاء الجديد، واختراع غير المسبوق، وصناعة مالا مثال له، سواء أكان ذلك في صناعة الفكر أم في الصناعات العملية للأشياء..

لكن علماء الاصطلاحات، في حضارتنا، يميزون في هذا الإبداع بين "البدعة في الدين"- الذي اكتمل في البلاغ القرآني وفي البيان النبوي لهذا البلاغ- وبين الإبداع والاختراع في "الفكر الإنساني"، الذي لم يقل أحد بإغلاق أبواب الإبداع فيه، لأنه- الفكر- ثمرة للوجود الدائم أبدا، والمتغير دائما!.. و"الفكر" صناعة إنسانية، يأتي ثمرة "للتفكير"، بينما "الدين" وحي إلهي، وليس ثمرة "للتفكر"، حتى أنه لا يسمى على الحقيقة- "فكرا" ؟!.. إنه "علم إلهي" وليس "فكرا إنسانيا" وفارق بين "العلم الإلهي"، الذي هو سبب لوجود الموجودات، وبين "الفكر الإنساني"، الذي هو مسبب عن هذه الموجودات، ومتغير ومتطور بتغيرها وتطورها!..

يميز علماء المصطلحات- الفنية.. واللغوية- بين "الإبداع الفكري" وبين "البدعة في الدين"، عندما يعرفون هذه البدعة بأنها "الحدث، وما ابتدع في الدين بعد الإكمال"..

التجديد والنسق الفكري للإسلام

وإذا كان "التجديد" سنة من سنن الاجتماع الديني في النسق الفكري الإسلامي، دائمة الفعل، عبر الزمان والمكان، لا تبديل لها ولا تحويل.. يقرر ذلك، لها وفيها، رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عندما يقول: يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها .. فإن "التجديد" لا يمكن إلا أن يكون ثمرة للإبداع، ومثمرا لمقادير، قلت أو كثرت، من "الإبداع" !..

وإذا كان "الاجتهاد" فريضة إسلامية، يتوقف عليها بقاء أصول الشريعة دائمة العطاء والإثمار لما يواكب المتغيرات والمستجدات والمحدثات، عبر الزمان والمكان.. فهذا "الاجتهاد"- الذي يختلف فيه إمام عن إمام.. ومذهب مع مذهب.. وعصر عن عصر- لا بد أن يكون ثمرة لإبداع، وحاملا لقدر من "الإبداع" !..

فالتمييز بين "الإبداع في الفكر والصناعة"- أي في "العمران" وعلومه- الشرعية منها والمدنية- وبين "البدعة في الدين"- أي في ثوابته التي اكتملت بختم الوحي والنبوة- موقف واضح لا غموض فيه ولا خلاف عليه بين علماء الإسلام..

بل إن أئمة المسلمين وفقهاءهـم- من كل المذاهب الإسلامية- قد ميزوا في "البدعة الدينية"، بين تلك التي "خالفت" الكتاب والسنة، فهي "بدعة الضلالة" التي نهى عن إحداثها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الدين.. وبين "بدعة الهدى" التي لا تخالف ما جاء به الكتاب والسنة، وإن لم يأت بها قرآن أو حديث.. وفيها تدخل الفضائل والخيرات وأصناف المعروف التي يبدعها ويبتدعها الإنسان، فتتحقق بها مقاصد دينية، برغم أنها لم ينص عليها البلاغ القرآني ولا السنة النبوية تحديدا.. فهي إبداع يحقق "المقاصد الدينية"، وليس "اتباعا" لشعيرة حددتها الشريعة الدينية..

البدعة الضالة والمحمودة

وفي هذا التمييز بين "البدعة الضالة" و "البدعة المحمودة" يقول الإمام الشافعي (150- 204 هـ 767- 820 م): (البدعة: ما أحدث وخالف كتابا أو سنة أو إجماعا أو أثرا، فهـو البدعة الضالة. وما أحدث من الخير، ولم يخالف شيئا من ذلك، فهو البدعة المحمودة".

فالبدعة، التي هي ضلالة، وفي النار، ليست الإبداع الجديد الذي لم يرد به وحي ولم تنطق به سنة. وإنما هي المخالفة لما جاء في الكتاب والسنة.. فالوحي الإلهي والسنة النبوية لم تحصر- نصا وتفصيلا- كل ما هو محمود، ومن ثم فأبواب الإبداع والابتداع للأمور المحمودة كانت وستظل مفتوحة أبدا.. والمنهي عنه من "البدع"، هو المخالف لمبادئ الشريعة وأحكام الدين.

ولم يكن الإمام الشافعي- ولا غيره من أئمة الإسلام- مبتدعا لهذا التمييز- في البدعة الدينية- بين "البدعة الضالة" و "البدعة المحمودة".. وإنما كان هذا التمييز منهاجا متعارفا عليه في اجتهادات الصحابة واستجابة الخلفاء الراشدين للمقاصد المشروعة بأعمال صالحة لا تخالف النصوص والأحكام، وإن لم ترد في هذه النصوص والأحكام..

ومما روى الأئمة، في هذا المقام، "بدعة" عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، التي ابتدعها عندما جمع الناس على "قيام" رمضان، وذلك بأداء صلاة التراويح جماعة، وبانتظام.. وهو ما لم يفعله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذ كان يصليهـا أحيانا ويتركها أحيانا، ثم هو، صلى الله عليه وسلم، لم يجمع الناس لها.. فجاء عمر، رضي الله عنه، فجعلوا شعيرة دائمة في ليالي رمضان، وجمع الناس عليها وفيها.. بل وسماها "بدعة" فقال: نعمت البدعة هذه .

روى الأئمة ذلك، واستشهدوا به على وجود "بدعة هدى محمودة" مغايرة "لبدعة الضلالة المذمومة"، وعلى ضرورة التمييز بين "البدعة.. والإبداع" حتى في الأمور الدينية.. ووجدنا عز الدين ابن الأثير (555 - 630 هـ 1160 - 1233 م) - وهو يتحدث عن "البدعة"- يقول: "البدعة بدعتان: بدعة هدى، وبدعة ضلالة. فما كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله، صلى الله عليه وسلم، فهو في حيز الذم والإنكار، وما كان واقعا تحت عموم ما ندب الله إليه وحض عليه أو رسوله فهو في حيز المدح. وما لم يكن له مثال موجود- (وهو الإبداع والاختراع على غير مثال سابق)- كنوع من الجود والسخاء، وفعل المعروف، فهو من الأفعال المحمودة، ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به، لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، قد جعل له في ذلك ثوابا، فقال: من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها" وقال في ضده: "ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها. وذلك إذا كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله"..

ويمضي ابن الأثير، فيدعم هذا الرأي بما روي عن عمر بن الخطاب، فيقول: "ومن هذا النوع، قول عمر، رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه، لما كانت من أفعال الخير، وداخلة في حيز المدح سماها بدعة، ومدحها، لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يسنها لهم، وإنما صلاها ليالي ثم تركها، ولم يحافظ عليها، ولا جمع الناس لها، ولا كانت في زمن أبي بكر، وإنما عمر، رضي الله عنهما، جمع الناس عليها، وندبهم إليها، فبهذا سماها بدعة.. فيحمل حديث: كل محدثة بدعة على ما خالف أصول الشريعة ولم يوافق السنة".

حين يكون الإبداع واجباً

وتأسيسا على هذا المنهاج، في الفقه الذي يميز- في البدعة الدينية- بين "الضلالة.. المذمومة"، التي تخالف الدين الثابت.. وبين "بدعة الهدى المحمودة" التي لم تأت بها أحكام الدين، لكنها لا تخالف تلك الأحكام، فهي إبداع وابتداع فيما لا يخالف كتابا ولا سنة.. تأسيسا على هذا المنهاج في الفقه والنظر أجرى العلماء الأحكام الخمسة: الوجوب.. والحرمة.. والندب.. والكراهة.. والإباحة- على كل إبداع وابتداع..

فواجب إبداع وابتداع العلوم التي لا تقوم فرائض الدين وواجبات خلافة الإنسان لله في عمران الأرض إلا بإبداعها وابتداعها.. شرعية كانت أو مدنية تلك العلوم.

ومحرم ابتداع المحرمات المخالفة لأوامر الشرع ونواهيه..

ومندوب ومستحب إبداع ما يلزم لمندوبات ومستحبات الدين والدنيا..

ومكروه إبداع وابتداع ما يؤدي إلى المكروه دينيا ودنيويا..

ومباح إبداع وابتداع كل ما يدخل في المباحات من أمور الدين والدنيا..

وإذا كان الإبداع، حتى في الإطار الديني، مفتوحة أمامه الأبواب فيما لا يخالف مبادئ الدين وأحكام الشريعة.. فمن باب أولى يكون الحال مع الإبداع في سياسات الدنيا وشئون العمران..

ويلفت النظر، ويستدعي التأمل، أن ذلك لم يكن موطن خلاف بين فقهاء الإسلام أو في مذاهب الإسلاميين.. فحتى علماء "مدرسة الأثر"، الذين تحرج الكثيرون منهم في استخدام "الرأي" و "القياس" و "التأويل" وأشباهها من سبل النظر والبحث والاستنباط، رأيناهم يفتحون الباب للإبداع في السياسات، بل ويجعلون السياسات التي يبدعها العقل الإنساني جزءا من السياسة الشرعية، حتى وإن لا يرد لها ذكر في الكتاب أو السنة، ما دامت لا تخالف ما جاء فيهما من نصوص ومبادئ وأحكام.. فحثوا على الإبداع "الموافق للشرع"، ولم يكتفوا بما "نطق به الشرع"..

ولقد حدثت "مناظرة" بن الإمام السلفي أبي الوفاء علي بن عقيل محمد بن عقيل البغدادي (431- 513 هـ 1040-1119 م) وبين أحد فقهاء الشافعية، قال فيها ابن عقيل كلاما نفيسا، عن "شرعية" الإبداع الإنساني في السياسة، ما دام لم يخالف الدين، حتى وإن لم يأت به الوحي ولم ينطق به رسول...

قال ابن عقيل- في بيان المعنى الحق لقول الفقيه الشافعي: "لا سياسة إلا ما وافق الشرع "..

"السياسة: ما كان من الأفعال بحيث يكون الناس معه أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يشرعه الرسول ولا نزل به وحي. فإن أردت بقولك: "لا سياسة إلا ما وافق الشرع" أي: لم يخالف ما نطق به الشرع، فصحيح، وإن أردت: ما نطق به الشرع، فغلط وتغليط للصحابة، فقد جرى من الخلفاء الراشدين.. ما كان رأيا اعتمدوا فيه على المصلحة"- مما لم ينطق به الشرع.

ولقد عقب ابن القيم على أهمية هذه القضية، وخطورة الآثار المترتبة على الخلاف فيها.. فقال:

"وهذا موضع مزلة أقدام، ومضلة أفهام، وهو مقام ضنك في معترك صعب، فرط فيه طائفة فعطلوا الحدود، وضيعوا الحقوق، وجرؤوا أهل الفجور على الفساد، وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد، وسدوا على أنفسهم طرقا صحيحة من الطرق التي يعرف بها المحق من المبطل، وعطلوها، مع علمهم وعلم الناس بها أنها أدلة حق، ظنا منهم منافاتها لقواعد الشرع. والذي أوجب لهم ذلك نوع تقصير في معرفة حقيقة الشريعة، والتطبيق بين الواقع وبينهـا.. إن الله قد أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط، وهو العدل الذي قامت به السموات والأرض، فإذا ظهرت أمارات الحق، وقامت أدلة العدل، وأسفر صبحه بأي طريق كان، فثم شرع الله ودينه ورضاه وأمره، والله تعالى لم يحصر طرق العدل وأدلته وأماراته في نوع واحد وأبطل غيره من الطرق التي هي أقوى منه وأدل وأظهر، بل بين بما شرعه من الطرق أن مقصوده: إقامة الحق والعدل وقيام الناس بالقسط، فأي طريق استخرج بها الحق ومعرفة العدل وجب الحكم بموجبها ومقتضاها. والطرق أسباب ووسائل لا تراد لذواتها، وإنما المراد غاياتها، التي هي المقاصد، ولكن نبه بما شرعه من الطرق على أسبابها وأمثالها، ولن تجد طريقاً من الطرق المثبتة للحق إلا وهي شرعة وسبيل للدلالة عليهـا. وهل يظن بالشريعة، الكاملة خلاف ذلك؟!.

إننا لا نقول: إن السياسة العادلة مخالفة للشريعة الكاملة، بل هي جزء من أجزائها وباب من أبوابها، وتسميتها سياسة أمر اصطلاحي، وإلا فإذا كانت عادلة فهي من الشرع.. فالسياسة نوعان: سياسة ظالمة، فالشريعة تحرمها، وسياسة عادلة، تخرج الحق من الظالم الفاجر، فهي من الشريعة، علمها من علمها، وجهلها من جهلها.. وهذا أصل من أهم الأصول وأنفعها" !

فالإبداع الإسلامي في السياسات، ليس فقط مطلوبا، وإنما هو- إذا تحقق به العدل والقسط- جزء من الشريعة الكاملة، وباب من أبوابها، حتى وإن لم ينزل به الوحي أو ينطق به الرسول، صلى الله عليه وسلم.. !

المقاصد العظمى

ذلك هو الموقف الإسلامي من "الإبداع.. والابتداع"..

فمن الأفعال الإنسانية ما هو محاكاة وتقليد واتباع..

ومنها ما هو إبداع وتجديد.. أي إنشاء واختراع لا على مثال سابق.. وإذا كان هذا الإبداع مخالفا لما أمر به الله، سبحانه وتعالى، أو رسوله، صلى الله عليه وسلم، فتلك "بدعة الضلالة.. المذمومة" إسلاميا..

أما إن كان الإبداع واقعا تحت عموم ما ندب الله إليه، ودعا إليه الرسول، فهوى في حيز الممدوح.. وكذلك إذا كان الإبداع فيما لا يخالف أمر الله ورسوله، فهو محمود، حتى وإن لم ينزل به وحي ولم يرد فيه حديث.

وإذا كانت عمارة الأرض هي المقاصد العظمى من وراء استخلاف الله للإنسان، فإن الإبداع الإنساني في سائر ميادين العمران البشري داخل في السبل والآليات التي لا بد منها لتحقيق مقاصد هذا الاستخلاف.. شريطة ألا يخالف هذا الإبداع دينا ثابتا في البلاغ القرآني أو في البيان النبوي لهذا البلاغ.

ولأن المسلمين قد أجمعوا على جواز وصف الإنسان ب "العلم" و "العالم"، مع أنها من صفات الله، سبحانه وتعالى، الذي ليس كمثله شيء، لا في الذات ولا في الصفات.. وذلك وعيا منهم باختلاف المضامين والمفاهيم في الصفة، عندما يوصف بها الله، عنها عندما يوصف بها الإنسان- فعلم الله كلي ومحيط وسبب في وجود الموجودات.. بينما علم الإنسان جزئي ونسبي ومعلول ومسبب عن الموجودات.

لأن المسلمين صنعوا ذلك، دون تحرج، رأينا علماءنا يميزون بين الإبداع الإلهي- والله سورة البقرة، الآية: 117 بديع السموات والأرض وبين الإبداع الإنساني، قائلين: "إن الإبداع إذا استعمل في الله تعالى، فهو: إيجاد الشيء بغير آلة، ولا مادة، ولا زمان، ولا مكان. وليس ذلك إلا لله" .. بينما الإبداع الإنساني له آلياته، ومواده، وهو داخل في الزمان والمكان..

وهكذا تميز منهاج النظر الإسلامي، في هذا المبحث، بالجرأة والدقة، عندما لم يقف عند حدود المصطلحات، وإنما عين الفروق في مضامين المصطلحات ومفاهيمها، فحافظ على أرقى مستويات التنزيه والتجريد في صفات الذات الإلهية، في نفس الوقت الذي فتح فيه أمام الإنسان المسلم أوسع الأبواب للإبداع والابتداع فيما لا يخالف ما جاء به البلاغ القرآني والبيان النبوي من أحكام الإسلام.

 

محمد عمارة

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات