قطوف دانية.. إلى الذين يودون أن يتذكروا هؤلاء الشعراء أحمد السقاف
قطوف دانية.. إلى الذين يودون أن يتذكروا هؤلاء الشعراء
8
- الأعشى
وقد شاء حظه العاثر واهتمامه بالمال أن يموت هذه الميتة وهو مشرك لم يحظ بنصيب في الدفاع عن الإسلام والمسلمين بشعره الذي له مقامه بين العرب، ولا عجب فقد قيل عن هذا الشاعر المفلق إنه ما مدح أحداً إلا رفعه ولا هجا أحداً إلا وضعه، ولا أدل على هذا من قصيدته في المحلق وهو رجل فقير خامل الذكر، قيل إن زوجته قالت له لقد علمت أن الأعشى قد وصل اليوم للمشاركة في عكاظ ومعه نفر من أصدقائه، وأنت في حال لا تسر ولدينا بنات لم يقبل على الزواج منهن أحد؛ فلو بادرت إلى دعوته ونحرت له الناقة لتحدث عنك بين القبائل العربية ورفع ذكرك وشأنك. فقصده المحلق ودعاه وأنزله في بيته ونحر له الناقة، وهيأ له الشراب؛ فأكل هنيئا وشرب مريئا مع رفاقه وفي اليوم التالي قصد عكاظ وأنشد قصيدة يمتدح كرم المحلق فتدافع الناس إلى المحلق يهنئونه وتسابق الأشراف يخطبون بناته وها هي القصيدة التي تحدثت عنها كثير من المصادر
وله من قصيدة يمدح بها الأسود بن المنذر أخا النعمان بن المنذر وكان قد أغار على أسد وذبيان وأغار على الطط وسبي من قوم الأعشى، والأعشى غائب، فلما جاء أنشده القصيدة وطلب إطلاق الأسرى ففعل:
أما معلقته التي سار بها الركبان واحتلت مكانتها بين المعلقات فهي أربعة وستون بيتا وهذه بعض أبيات منها:
![]() |
|