عزيزي القارئ

عزيزي القارئ

التجدد الحضاري.. مسئولية الجميع

يرى رئيس التحرير في حديثه الشهري أن تشبُّع العرب الفاتحين بثقافات الشعوب، التي فتحت أراضيها واحدًا من الأسباب التي تغذت منها حضارة العرب والمسلمين، وأطلقت فيها دينامية البناء والتقدم، وأن البحث عن أمة جديدة ناهضة، وفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي، يجب أن يؤمِّن حماية ما في تلك الأمة من تنوع ثقافي مصدره روافد ثقافية شعبية متنوعة في المجتمع العربي. وإذا كانت النهايات المرتبطة بالحضارات والنظم حديثا ممتدا يشغل بال الفلاسفة قدر ما يشغل علماء الآثار، بل ويبني شهرتهم جميعًا، فإن علينا أن نترك الجمود الفكري السائد، والتكلس العقلي وتراجع العقل الاجتهادي، وهيمنة الخرافة ورفض الآخر، واحتقار العمل،أصبحت كلها ظواهر تشي بمقدار ما أصاب العمران الثقافي والاجتماعي العربي من خراب هائل، حتى نستطيع أن نقدم وجهًا جديدًا لنا للتقدم الحضاري الذي ننشده، وهو ما أصبح مسئولية الجميع، لأننا نجتاز البحر نفسه، ونركب السفينة ذاتها.

هذا التجدد الحضاري هو ديدن دعوات أخرى على صفحات «العربي» لنهضة الفكر الاقتصادي العربي، حتى يتحول من التبعية إلى الاستقلال، لتقييم المحتوى الثقافي العربي على الإنترنت في رؤية مستقبلية للغة، في اكتشاف ما وراء عصر الخيال العلمي. الخلاصة أن المستقبل هو بأيدي صناعه، والمفكرين به، والمهمومين بقضاياه.

تطواف «العربي» هذا الشهر ممتد في ربوع العالم، ففي استطلاعها المصور رحلة إلى جزر الفلبين، موطن أكبر عائلة في العالم، التي على فقرها يمكن أن تنال جائزة نوبل في حب الحياة، وحال مانيلا ينقلنا إلى تحذير من المدن التي أصبح عدد سكانها حول العالم أكثر من عدد سكان القرى، وهي إشارة موحية وخطيرة ستؤثر سلبًا على مستقبل التنمية فضلًا عن مفردات الأخطار البيئية الأخرى.

كما تخصص «العربي» رحلات فنية إلى المسرح العربي، فتستضيف أحد وجوهه البارزة في الخليج العربي، وهي الفنانة حياة الفهد، مثلما تتعرض لقضاياه وأعلامه في لبنان والجزائر والمغرب ومصر.

وبين الرحلة في التاريخ، والرحلة إلى بقاع الأرض، رحلات أخرى على متن قافلة الآداب، والفنون والعلوم، وهي الرحلات التي ندعوك لرفقتها أيها القاريء الكريم.

 

 

 

 

المحرر