عزيزي العربي

عزيزي العربي

  • نبات الزنبق المائي .. من نقمة إلى نعمة

أشير إلى مقال الأستاذ عبدالرحمن حمادي في عدد «العربي» 617- أبريل 2010، حول تهديدات زهرة النيل «أو وردة النيل، أو زنبق الماء أو عشبة الأنكورنيا أو أوركيد الماء»، ولحسن الحظ أنني أحتفظ بمنبر الصحة العالمي (3): 383-384 سنة 1982 وفيه ما يلي:

كان النمو المفرط لنبات الزنبق المائي، الذي يمكن أن يتضاعف في غضون أسبوع فقط، نقمة على المزارعين وصيادي الأسماك في الهند منذ زمن طويل نظراً لأنه يسد قنوات الري ويجعل مجاري المياه غير ملائمة لصيد الأسماك.

والآن، بعد إجراء بحوث تجريبية، قد يصبح هذا العشب نعمة للإنتاج البيولوجي لغاز الميثان لاستعماله في المنازل والمصانع.فحينما يخلط هذا العشب بالكمية المناسبة من روث البقر، فإنه لا يزيد كمية الغاز التي تتولد فحسب، بل يعطي أيضاً مخلفات أغنى بكثير في مغذيات النبات يمكن استعمالها كسماد.

وقد تم في العهد المركزي لأبحاث الهندسة الميكانيكية في دور جابور إنشاء مصنعين لتوليد الغاز الحيوي من الزنبق المائي، وبدأ العمل بشحنة أولى قدرها 2800 كيلوجرام من الزنبق المائي المفروم فرماً خشناً وشبه مجفف، واستمر التشغيل بإضافات منتظمة قدرها 40 كيلوجراما.

ومن المقدّر أن يستعاد رأس المال المستثمر خلال 5-6 سنوات، ولم أقف على النتائج النهائية لهذا العمل الإنتاجي المفيد، وإنما الشيء بالشيء يذكر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

د. محمود عبدالعزيز الزغبي
إربد - الأردن

  • الشباب والحياة العصرية

نحن نعيش الآن في عصر اختلفت فيه الحياة في كل شيء، وأستطيع أن أقول إنها حياة حديثة عصرية لم نعرفها ولم نحلم أن نراها على أرض الواقع، ولعل الشباب من أبناء هذا الجيل مبهورون بهذه الحياة، وأصبحت جزءاً من حياتهم مع أن هناك المفيد وهناك الضار، والغريب أنهم يعشقون الضار ويحبون عمله، وهم يعرفون أنه ضار لهم وللصحة وللبيئة، ولكنه التقليد الأعمى لما يأتي من وراء البحار وخاصة من عند العم سام، كل ما هو جديد يقلّدونه، كل ما يشاهدونه على شاشات التلفزيون يكون قدوة وموضة ويتم تقليده ويصبح منهجاً لحياة شبابنا.

د. جمال علي العطار
الإسكندرية - مصر

  • لغتنا.. قوة نفتخر بها

كلّما سمعت خطأ نحوياً أو لغوياً، من متحدث يتصدّر شاشات الفضائيات العربية المنتشرة انتشار الجراد، أو من خطيب يعتلي منبراً، أحس كأن أحداً يضربني على أذني!

وما أكثر أدعياء الفكر والثقافة والأدب، الذين تستضيفهم المحطات التلفازية، لكونهم يملكون مؤهلات مطلوبة من قبل تلك القنوات، سريعة الظهور والانتشار كما المرض المعدي، لغايات ولأغراض في نفوس أصحابها، منها - وليس جميعها - التجارة والربح، وإفساد النشء في برامج ومسابقات تجذب الشبّان والفتيات، وبخاصة ممن هم في سن المراهقة، وتسرق منهم الوقت، وهو رأسمال كل إنسان في هذه الحياة! وإذا كانت هناك حميّة جاهلية، بغيضة مقيتة، فإن حميّتنا من أجل الحفاظ على سلامة لغتنا الجميلة والكريمة، واجبة، بل مفروضة! إذن لابد لنا من الغيرة على أهم ما تبقى من مقوّمات أمتنا اليوم، وهي التي كانت، ويجب أن تبقى خير أمة أخرجت للناس، فحمايتها وصونها والدفاع عنها واجب وطني مقدّس.

إن لغتنا العربية قوة نفتخر بها، إذ بها نثبت شخصيتنا واستقلالنا، وأعداؤنا الذين صوّبوا - ومايزالون - أسلحتهم الفتاكه المتنوعة إلينا، حريصون جداً على اقتلاع لغتنا من ألسنتنا، لكي يسهل عليهم قلب جوانب حياتنا، ومن ثم تدميرها.

ولا أرى اليوم - مع الأسف - من يعي ويهتم لذلك - إلا من رحم ربي. وأتساءل بحرقة وقلق، متى ينهض متثاقلو اللغة، والمتهاونون من غفلتهم؟! ونسمع كثيراً مَن يلومنا على حرصنا وغيرتنا على لغتنا الفصحى، ويتهمنا بالتعصّب الذي لا مبرر له!

ومن جانب آخر، ليس القائمون على تأليف مناهج اللغة العربية، ومدرّسوها بمنجاة من العتاب، وتحمّل المسئولية الكبيرة والخطيرة، في تعليم أبنائنا لغتهم الأم بشكل صحيح وسليم، وتدريبهم على حسن القراءة، وجذبهم إلى حب هذه المادة المهمة جداً، بكل الوسائل والطرق والأساليب الممكنة، وبأشكال شائقة وجذّابة.

ولاريب في أن سكوتنا عن الخطأ، وإهمالنا وتقاعسنا عن التنبيه إليه، والتحذير منه مصيبة كبرى، تُفضي بنا إلى عواقب سيئة، ونحن فينا ما يكفينا! هذه صرخة، أرجو ألا تكون كمثيلاتها السابقات، ولا تذهب أدراج الرياح!

اللهم هل بلّغت؟.

رجاء سليم عدي
حماة - سورية

  • «العربي» سفير العربية

الدكتور سليمان إبراهيم العسكري..

وأنا أتصفّح الحبيبة «العربي» بالعدد «615- فبراير 2010»، طالعت في بابها الأخير «إلى أن نلتقي» ما أعدته الكاتبة فاطمة حسين بعنوان «نعم تستحق التحية»، وعندما قرأت السطور الأولى، حقيقة يجب أن تستحق التحية، هنا أحببت أن تقدم لها التحية رداً لبعض جميلها ووفاء لها.

وهنا أقول إن التحية لها هي تقديم الجديد والمفيد لها ودعمها بكل الوسائل المتاحة فليست هي سفير الكويت فقط، بل سفير العربية إلى كل عربي بما تقدمها من وجبات ثقافية دسمة، ولأنها - كما عهدت - زاخرة بشذاها الذي يبعث في النفس حب لغة الضاد وتنميتها بأسلوبها الأدبي ولغتها الواضحة التي تميّزها بين قريناتها.

وحقيقة - بلا ريب - هي أقرب وسيلة إلى كل عربي ليرحل عبرها إلى كل بقاع الأرض بما تحفل به جنباتها من شتى العلوم والمعارف العلمية والأدبية.

محمود أحمد قاسم الشرعبي
حجة - اليمن

  • المخدرات وتأثيراتها على الفرد

هذا الموضوع ذو إحابات عدة ومختلفة تتوارد على ألسنة الأسر في جميع أنحاد العالم، ولا يدري أحد سبب تعاطي المخدرات، ويجهل معظم الآباء التأثيرات المختلفة للمخدرات، لكونهم لم يستعملوها، بل رفضوها في الأساس لخطورتها وعدم قبولها اجتماعياً.

وكل ما في وسعنا هو الإشارة إلى التأثير الذي تسببه مختلف المخدرات على الفرد الذي يستعملها أو أولئك الذين من حوله، حيث من الممكن جداً أن يتخذوا الأسلوب نفسه في تقليد الشخص مدمن المخدرات. ففي هذه الحالة تنعدم المقاييس والقيم الاجتماعية والإنسانية عند عقد الصداقات لأجل الحصول على مزيد من الأرباح عند بيعها للمنتمي الجديد للحلقة.

وهذه العملية بالذات لا تقتصر على فئة معينة من الشباب أو طبقة اجتماعية معينة، فجميعهم معرّضون لهذه التجربة القاسية، وبالوقت نفسه يجب أن نؤكد، في أي حال من الأحوال أنها ليست دلالة على فشل الآباء في تربية أبنائهم، وإنما تعود إلى رغبة هؤلاء الشباب - المتمرّد - في خوض تجربة جديدة مع زملائهم. وبهذه الطريقة تستعمل أيضاً، كوسيلة لتناسي المشكلات التي يعانونها، أو على الأقل إخفاؤها بصورة مؤقتة. ولكن سرعان ما تعود الأمور أسوأ ممّا كانت عليه دون أن يدركوا ذلك في أوانه.

والآباء والأمهات هم خير مَن يعلم صالح أبنائهم، ومطلوب منهم توطيد العلاقة خلال أوقات المحن وخاصة أثناء فترة المراهقة. هي ليست عملية سهلة، ولكنها الوسيلة المثلى للتعرّف على ما يدور من حولهم من معاناة نتيجة لمجابهة أولادهم المشكلات.

وتعقيباً على هذا، فتوعية الأطفال والمراهقين منذ المراحل الأولية في التميّز والإدراك لمخاطر المخدرات وآثارها الاجتماعية، هي خطوة ذات فائدة كبيرة. ولعل البعض من الآباء يعتقدون عند تطرّقهم لهذا الموضوع أنها سوف تشجعهم على استعمالها! على العكس فإنهم سيدركون تأثيراتها وسيتحاشونها نتيجة لهذه الإرشادات.

وهنالك أصناف عدة من المخدرات، حيث يعتبر قسم منها شرعياً كالتبغ وأخرى غير شرعية - مثلاً - الحشيش (Cannabis)، الهيروين، الكراك والكوكايين. وكثيراً ما نسمع الأطباء يصفون «المورفين» لمرضى السرطان - مثلاً - وأيضاً لأولئك الذين يشكون من الآلام الظهرية الشديدة، للتخفيف من حدة الألم بجرعات معينة مع مراعاة عدم الإدمان عليها.

ويعتبر الحشيش من أكثر المخدرات غير الشرعية استعمالاً.

والرأي السائد هو أن تدخين الحشيش يقود في النهاية إلى استعمال المخدرات الخطيرة مثل الهيروين.

ويعاني أغلب مدمني الهيروين من نحول عام في الصحة بسبب قلة الطعام والإمساك والاضطراب العقلي. واستعمال الإبر (الحقن) قد يؤدي إلى انتقال عدوى ألاتش أي فيه HIV والتي تسبب مرض نقص المناعة المكتسبة AIDS والتهاب الكبد والذي يؤدي إلى الموت. في بعض الأحيان، كل منا تحيط به ظروف خاصة مما يدفعنا إلى استعمال المخدرات كوسيلة للتهرّب من حقيقة الأمور للنسيان وللتعويض عن شعورنا، وفي هذه الحالة، فالصداقة ورفاق السوء لهما تأثير كبير على الشباب الضعيف والمتهور والذي يملك دافع التجربة أو نتيجة الوحدانية وفقدان الثقة، يقودهم إلى تجربتها. وبالرغم من الأخطار والإنذارات الموجهة من قبل السلطة نحو استعمالها، فإنهم يعتقدون أن استمرارية تناولها ستخفف من حدة مشكلاتهم ولكن لا يدركون أنهم سيدمنون عليها وغير عالمين بأضرارها المفجعة بالنسبة إليهم وإلى عائلاتهم.

لذا وجب على الأسرة إعادة الطمأنينة إليهم وبذل قصارى الجهود سعياً للتخلي عن فكرة المخدرات والعيش من دونها.

والشيء الذي نشير إليه في هذا المقال هو أن استعمال المخدرات والمذيبات Solvents قد يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد، وفي أحيان ينتهي الفرد إلى الهلاك وعدم القدرة على التغلب على معالجتها.

د. صفاء يعقوب شعيا
بريطانيا

  • اعتذار وتصويب..

في الاستطلاع الذي نشرته مجلة «العربي» في عدد يوليو 2010 بعنوان «جنين.. التاريخ مر من هنا» جاء فيه أن كاتب الاستطلاع هو تحسين يقين وأن الصور بعدسة عبدالباسط خلف، والصحيح أن الاستطلاع اشترك في كتابته كل من عبدالباسط خلف وتحسين يقين، إضافة إلى قيام خلف بالتصوير أيضا.

لذا لزم التنويه، ونحن نعتذر للكاتب عن هذا الخطأ غير المقصود.

  • خاطرة

خوف

أيقظتني من نومي العميق
ورغماً عن أنفي ستعطيني الدواء
أشعر ساعتها.. أنها تكرهني وتعذّبني
أصرخ بأعلى صوتي.. أنا لا أشاء
لكنها دائماً تفعل ما تشاء
ولا أعرف ما قيمة ذلك إلا بعد الشفاء

عبدالرحمن فاروق سعد
دمياط - مصر

  • عمرو بن كلثوم

قرأت في العدد (612) نوفمبر 2009 في مجلتكم الوقور في زاوية «شاعر العدد» للشاعرة والكاتبة الصحفية الأستاذة الكريمة سعدية مفرح مقالاً عن طرفة بن العبد، حيث أردفت الكاتبة بأن عمرو بن كلثوم هو ملك الحيرة، وذلك في الصفحة 15 من السطر السابع بقولها «بلغ طرفة في نهاية رحلة التيه مملكة الحيرة، فنادم مليكها عمرو بن كلثوم»، وهذا ما أثار شكوكي، حيث أني كنت قد قرأت مسبقاً ما يخبر بأن عمرو بن هند كان ملك الحيرة، وليس عمرو بن كلثوم التغلبي، وذلك في كتاب «تاريخ الأدب العربي» لحنا الفاخوري، الطبعة الثانية عشرة 1987 منشورات المكتبة البوليسية، في الفصل الثاني «أصحاب المعلقات» الصفحة 99 «ومسته الحاجة مرة ثانية فترك قومه، وطاف البلاد»، الكاتب يتحدث عن طرفة بن العبد، حتى بلغ بلاط الحيرة حيث كان خاله المتلمّس وصهره عبد عمرو بن بشر، فأكرمه الملك عمرو بن هند وقرّبه، إلا أن لسان الشاعر لم يتورّع من هجاء صهره لتصرّفه السيئ مع زوجته أخت الشاعر، فهجاه بقوله:

ولا خير في غير أن له غنى
وأن له كشحاً إذا قام أهضما

وهجا الملك أيضاً وأخاه قابوساً:

فليت لنا مكان الملك عمرو
رغوثاً حول قبّتنا تخور
لعمركَ إنّ قابوسَ بن هندٍ
ليخلط ملكه نوكٌ كثيرُ

كما ورد في الصفحة (119) من الكتاب نفسه ما يلي: «ما كان من أمر احتكام بكر وتغلب إلى عمرو بن هند ملك الحيرة للبت في خلاف نشب بينهما، وقد انتدبت تغلب شاعرها عمرو بن كلثوم للذود عنها».

زينب نظير أبوتك
اللاذقية - سورية

المحرر: الفارئة العزيزة ملاحظتك صحيحة وهي لا تعدو السهو من الكاتبة لأن ملك الحيرة في عصر طرفة بن العبد هو بالفعل عمرو بن المنذر والشهير بعمرو بن هند (554- 569م) وشكراً لدقة الملاحظة.