«رحيلْ»

«رحيلْ»

شعر

كَأَنَّهَا انْتَهَتْ حِكَايَةُ الْسِّهَرِ
وَلَهْفَةُ الْجُنُونِ فِي لِقَائِهَا
وَأسْأَلُ الْحَنينَ عَنْ مَصِيرِهِ
وَأسْأَلُ السُّهَادَ عَنْ وَفَائِهَا
أَفُجْأةً يَمُوتُ عُشْبُنا وَيهْجُرُ الْمَطَرْ؟
أَفُجْأةً تَسَّاقَطُ الْنُجُومُ مِنْ سَمَائِهَا؟
وَيَخْسِفُ الْقَمَرْ!
أَقُولُ كَيْفَ تَنْطَفِيِ فِيْ الْقُلُوبِ جَذْوَةُ الْهَوَىَ!
وَكُنْتُ أنْشَقُ الْحَيَاةَ مِنْ رَوَائِهَا
وَكُنْتُ أَنْهَلُ الْنَّعِيمَ مِنْ صَفَائِهَا
وَكُنْتُ أَرْتَضِي الْجَحِيمَ جَنَّةً.. أقولُ إنّهُ مباهجُ القدرْ
تَقُولُ هَلْ نَسِيتَ لَحْنَ عِشْقِنا؟
أَقُولُ ضاعَ مِنْ جُنونِنَا الْوتْر!

 

 

 

عبدالعزيز محيي الدين خوجة