حول حديث الشهر في العدد (433) ديسمبر 1994 (هل أصبح اغتيال المثقفين هو الفريضة الغائبة؟!) لدي هذه المداخلة التي قد تضيف إلى الموضوع بعدا جديدا.

إن قضية التطرف في أكبر بكثير من الطريقة والكيفية التي نتعامل بها معهـا فالذي أدى إلى تنامي التطرف هو غياب العدالة الاجتماعية والاحتكام إلى العنف والسلاح في مواجهة المشكلة لن يكون حلا ولن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية تؤجج المشكلة وتعمقها إذ لا بد من إيجاد عدالة اجتماعية أكثر نزاهة وفاعلية ويجب أن نكون أكثر شجاعة في تفهم ومواجهة القضية وحسمهـا ولكن دون سفك الدماء. ومن جانب آخر.. وحول ما حدث للأستاذ نجيب محفوظ فإنه مرفوض بكل المقاييس ولكنني أتساءل عن ازدواجية الرأي العام حيث إن هناك من سقطوا برصاص المتطرفين حينما عبروا بشجاعة عما عجز الآخرون عن التعبير عنه ودفعوا حياتهم ثمنا لذلك وبرغم ذلك كله فإنهم لم يعطوا ما يستحقونه من خلال وسائل الإعلام كما هو حاصل بالنسبة لقضية الأستاذ نجيب محفوظ برغم أن ما حدث لهم لا يقل عما حدث لمحفوظ، هل ذلك لأنه حصل كل جائزة نوبل؟!.

عبدالعزيز السنعوسي
الرياض

التطرف والعنف

في مقالكم بالعدد (433) ديسمبر 94 تعرضتم وباستفاضة لحادث محاولة اغتيال الكاتب العالمي نجيب محفوظ، وأرى أنكم وضعتم المبضع على موضع الألم لتستأصلوا الورم الذي إن ترك عم الجسد كله.

وأجد نفسي ميالا إلى تسمية كل من تسول له نفسه وأد الفكر ومقارعته بالبندقية "بالإرهابي" دون سواها من المسميات التي نسمعها مثل - متطرف - وأصولي.. إلخ

وأرى في إطلاق اسم أو صفة "الأصوليين" على هؤلاء الحفنة من المأجورين تشريفا وتعظيما لهم.

فالأصل في كلمة أصولي أنه الشخص الذي يتمسك بأصوله سواء أكانت عقائدية أو سياسية أو غير ذلك. وحق لنا أن نتساءل هل في أصولنا العقائدية أصل يدعو إلى حمل السلاح وترويع الآمنين؟؟؟

أليس الله يقول: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة أين هؤلاء الأفاقون من هذه الآية.؟؟ من هنا أدعو مخلصا كل كتابنا ومفكرينا إلى عدم إطلاق اسم "أصوليين" على هؤلاء القتلة فالأصول أنقي وأطهر من أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان ببخس من حطام.

معتز أحمد أبو سهم
القاهرة - المعادي

عروس البلطيق الحائرة

فكرت يوما أن أزور بولندا لكن بعد قراءتي للاستطلاع الذي كتبه وقدمه الدكتور محمد المخزنجي في العدد (431) أكتوبر 1994 م تحت عنوان "بولندا عروس البلطيق الحائرة ". امتنعت عن زيارة هذا البلد الجميل، ليس هروبا مما قرأت بل لأن المناظر السياحية التي طمحت يوما أن أكحل عيني برؤيتها قد تحققت وأنا أقرأ بعمق وشغف كبيرين ما جاء في تلك التغطية الواسعة.

من خلالها تنفست هواء الشمال الرائق ونسائم بحر البلطيق وجبت شوارع جدانسك ووارسو واجتزت البوابة الخضراء والتقيت بالشاب الوسيم "سيباستيم" ووقفت أمام الكاتدرائيات العالية والأبراج المدهشة، ورأيت التلال الخضراء العالية وقد شيد فوقها عدد لا يحصى من الفيلات البيضاء ... هذا بعض ما حدث وأنا ألتهم أسطر الاستطلاع القصيرة.

تحياتي إلى كل طاقم المجلة الذين يبذلون الكثير لتكون "العربي" دائما الأرقى والأمثل. وإنني في انتظار نزهة أخرى من استطلاعاتكم المميزة ...

عبدالقادر عيسات
العناصر- مليانة
الجزائر.

عبر العربي إلى جزر القمر

كعادتـه حملنا الأستاذ أنـور الياسين عبر سطوره الرائعة وسياحته النادرة في جزر القمر في استطلاعه المتميـز بـالعـدد (433) ديسمبر 1994 خالـص الشكر والتقـدير لجهده الفائق المبذول الذي جعلنـا كما لو كنا معـه في زيارتـه لهذا البلد الإسلامي النائي عنا ..

وكـم أتمنى لـو اطلع المسئـولون العرب على هـذا الاستطلاع حتى يمدوا يد العون والمسـاعدة لإخواننا المسلمين في جزر القمر .. أشد على يد الكاتب القديـر راجيا أن تطالعنا العربي بالمزيد من استطلاعاته عن عالمنا الإسلامي والعربي وجولاته في شتى بقاع العالم ..

أكرر شكري لكم على مساعدتنا في متابعـة أخبار أشقائنا المسلمين والعرب أولا بأول ..

مع خالـص تمنياتي للعربي ولأسرة التحرير بمزيد من الازدهار والتميز والتفوق.

مؤمن فتحي جادو
البحيرة - مصر

ردود واقتراحات

أشكـركـم عميـق الشكـر على تفضلكم بإرسال اعتـذار لعدم نشر قصتي (الطابور) التي أرسلتها إلى مجلتكم الموقرة (العربي) والتي أكن لها كل احترام وإعجاب ولكن هناك عتابا صغيرا على مجلتكم أبيح لنفسي الحق فيه بحكـم اعتزازي وتقديري لها. وهـو أنه إذا لم نحصل نحن الأدباء الشبان. على فرصتنا في النشر في المجلات والجرائد التي نعشقها والتي تحترم الكاتـب والكلمة فمتى وأين سترى إبداعاتنا النور! هذا إن كانت إبداعاتنا على مستوى النشر. أما إن كانت غير ذلك في رأيكم فليس أمامنا إلا احترام وجهة نظركـم على أمل الحصول على فرصتنا يوماً ما.

خالد عبدالرءوف عبداللطيف
المطرية - القاهرة

المحرر:

شكرا على رسـالتك الـرقيقة للعربي أما بخصوص النشر في مجلة العربي فإن الأبواب مفتوحة أمام كل عمل جيد يفرض نفسه ونحن لا نسعى وراء الأسماء الكبيرة بقدر ما نسعى خلف الأفكار الجديـدة ويهمنا أن يساهم الشباب في تحرير العـربي لأنهم زاد المستقبل. تقبل تحياتي ونحن في انتظار أعمال أخرى تكون جيدة وصالحة للنشر.

شكر ونصيحة

أود أن أعبر عن شكـري الصادق على نشر موجز لرسالتي، فعلى أثره تسلمت دعوة لخوض غمار المراسلة مع مـا يقـارب عشريـن شـابـا من مختلف الأقطـار العربية. يؤسفني أني لا أستطيـع المراسلـة معهـم وأفضل نصيحـة أسـديها للطلبـة الإيطاليين الـذيـن يتكلمـون بلغـة الضاد هـي أن يستنجدوا بالجامعة التي تخرجت منهـا أنـا بالـذات وهي أعلى وأرقى مـؤسسة ثقافية متخصصة في الدراسات العربيـة والإسلامية بإيطـاليا، العنـوان هو التالي:- ISITUTO UNIV.

ORIEN -TALE - DIPARTMENTO DI STU DI ARABI- LINK OF INK - NAPOLI ITALY

وأود أن أشير إلى أني، مع كل خريجي الجامعـة المذكـورة أعلاه، نعـاني من بطـالـة مزمنـة تحبط طمـوحـاتنـا المستحقـة إلى عمل يتناسب ومؤهلاتنا التي قل نظيرها بكل إيطاليا. هذا الوضع، الذي لا يشجع كل الزملاء المستشرقين والمولعين بالحضارة العـربيـة على مواصلة البحـث والدراسة، يثير في ضميري نقطـة استفهـام. هل أخطأت في التبحر في دراسـة اللغة والآداب العـربية وبالتـالي أضعت الوقت الثمين؟

صدقوني، لقد تعبت من تقديم طلبات عمل لمرات لا تحصى فتبقى دون رد.

هل بـإمكـاني أنـا والزمـلاء المستشرقين أن نرى طلـوع شمس العمل المنشود؟

عنواني هو:

MR ADDRESSO
MR ALDO NICOSIA 1
VTA BRONTE
93012 GELAITALY
TELEFAX: 933/9351

مساهمات القراء

لكم أجـزل الشكر وأوفـره، لهذا الجهد الرائع الذي تبـذلونـه لمجلة العرب الأولى، "العربي" وهـو جهد يلمسه قراؤكم مع كل إصدار جديد في غرة كل شهـر، سواء في المادة القيمـة من دراسات وبحـوث، ومقـالات وتحقيقات، إضـافـة للإخراج الرائع، ولكن، وبعد كل هذه السنوات الطويلـة التي مرت منـذ عدد "العربي" الأول، أما آن لقرائكـم أن يشـاركوا في أبـواب "العـربي وأن تفرد لاختيـاراتهم وأفكارهم بعض صفحات المجلة؟ أعني أن يصبح التـواصل والحوار بين العربي وقرائها أكثر اتساعاً ... ما رأيكم ببعض أركـان جـديـدة تخصص للقـراء مثل: "أقـلام واعدة" يخط فيها القراء مواضيع ومقالات (غير الخواطر والمختارات) وإنما تكـون مـن قبيل "الحلـم العـربي" يكتب لكم من خـلالـه القراء أفكاراً ومقترحـات لمشـاريع وبرامـج تسـاهم في نهضـة الأمـة العربية في كل الميادين، و "سباق إلى القمـة" يعرض فيـه القراء تجارب شخصية مفيدة مروا بها، ومنجزات ولو كانت متواضعة تعرف بالنوابغ من شباب الوطن العربي.

محمد معن مراد
دمشق - سوريا

المحرر:

"العربي" ترحب دائما بمشاركات القراء ويسعدهما كثيرا نشرها شريطة أن تكون المادة جيدة وهادفة وتتسق مع شروط النشر بها

روابط عربية وإسـلامية

للتو وصل إلى العـدد 431 من مجلة العـربي، وأنا أقلب فيـه كـالعادة لاحظت شيئا مهما، وهو أن العربي تستقبل في كل شهـر كـما لا يستهان به من الرسائل من قراء لها مقيمـين خارج الوطن العربي، عربا كانوا أم مسلمين غـير عرب.

وبما أننا على أعتاب إنشاء رابطة للجـاليـة السـوريـة في بلغـاريـا "والسبب كثرة العـرب السـوريين" على غرار الروابط العربية الأخرى في هذا البلد أو في بلدان أخرى في شتى أنحاء العـالم أتوجـه بالنـداء إلى من يهمه الأمر، بالسعي لتشكيل روابط عربية وإسلامية في كل البلدان التي تحتضن جاليات عربية وإسـلاميـة، وهذه الـروابط تكـون مـدعـومـة من الجامعـة العـربية بالذات، وأن يكـون هـنـاك تنسيق بينها وبين الروابط كافة لدمجها معا فكـرا وثقـافة وفنـا وحضارة، لكي يطلع كل مغترب على حياة وثقافـة أشقـائه المقيمين في بـلادهم، والمغتربين في بلاد أخري.

وأرجـو أن يكون هذا التـواصل والتـلاحم بين الجاليـات العربيـة والإسلاميـة عـن طريق أكبر منبر ثقافي ألا وهـو مجلة العربي، المجلة التي تصل في كل مكان في العالم.

كـما أرجو تخصيص زاوية في مجلة العربي تتبنى فعاليات الجاليات العربيـة والإسـلامية ومسـاهمات مفكريها في العالم بأسره.

مصطفي يونس عبطيني
بلغاريا- روسه

أنت تسأل ونحن نجيب

لقد كان باب أنت تسأل ونحن نجيب" من الأبواب الثابتة بمجلتنا الغراء.. حيث كان يتيح اتصالا بين "العربي" وقارئهـا وتواصلا بين المستفسر وهـو الإنسـان المواطن العادي والمجيب وهـو المتخصص العـالم في كل المجـالات.. هـذا الاتصـال والتـواصل قـد انقطع وأخشى أن تفقـد مجلتنا الأثيرة هـذا الإنسـان البسيط في استفسـاراتـه ومتطلباتـه حتى مع كـل ما يقدم له من معلومات وأبحاث وموضوعات شائقة ومهمة ومفيدة من كل الوجوه وفي كل المجـالات وبكل الأقـلام وهـو ما نلمسـه في "العربي" بثوبها الجديد لكنه يبقى دائما لـدى الفرد مشكلته الذاتيـة وهمه الخاص الذي يبحث عن إجـابـة لأسئلة فلا يجد غير مجلة تجيبه عنها. واقتراحي هنا بل ومطلبي عودة هذا الباب.

شريف بكير
القاهـرة - مصر

وتريات
وتقاوم

أبرأتك توا من عهدي
مزقت بطاقة ميلادي
إذ كانت يوم تلاقينا
ألقيت العالم عن ظهري
ودعت الحلم على مهل
أوقفت النبض بقلبينا
إذ كنت أظن بأني وحدي أكفيك
كي تلقي بجميع الآلام
من خلف ستائر وجداني
أغرقك بأمواج عيوني
وتقاوم
وتعود لتلقي نفسك في الأعماق
فرحا بجنوني
يالجنوني
صوَّر لي من نفسي عالم
استكفى عن كل الأحياء
وظننت بأني قادرة
أن أخلق حلما
أخضر في لون الأشجار
أرويه صباحا ومساء
بدمائي إن عزَّ الماء
وبأني قد
أنشر عطري في الأجواء
أستبدل من هذى الأرض سماء
وبأني قادرة
أن أبتعث شهاب جمال
أن أمحو من خارطة العالم
لفظ محال
لكني حين تيقنت
أني وحدي
لا أكفيك
أبرأتك من عهدي

سماح عبدالعزيز
الصف - الجيزة - مصر