الخيانة الزوجية

"انهيار حصن الطهارة"

موضوع شائك يمسك به الكاتب ليشرحه تشريحا دقيقا، ابتداء من مستوى الكروموزومات وحتى مستوى النفس. ويصل في النهاية إلى أقدم ما في الإنسان من نوازع الخير.. كاقتراح للنجاة ولجوء إلى عاصم.

هو موضوع شائك ومعقد؛ والتعميم فيه قد يسبب أضرارا كثيرة وجراحا. وعموما فإن التعميم في الأمور الإنسانية والقضايا النفسية يقودنا إلى تعمية وضلال، فكل إنسان وحدة مستقلة تستحق دراسة منفصلة عن بقية البشر، والأمر يصبح أكثر تعقيدا إذا كان يتعلق بالمشاعر والعواطف والتي لا يملك تحريكها إلا الله عز وجل.

والخيانة بتعريفها العام هي: (نقص العهد وإخلال بالتعاقد، والخيانة الزوجية بمعناها المحدد هي نبذ للوفاء وإهدار للإخلاص والارتباط بإنسان آخر بالرغم من استمرار رباط الزوجية). وهو أمر حرمته كل الأديان وإن باءت اختلفت المجتمعات في درجة إدانتها له.

تشريح الخيانة

ومهما تعددت أسباب الخيانة فإن هناك أمرا واحدا محققا وهو انتهاء علاقة الحب بين الزوجين أو أنه لم يكن حبا حقيقيا بل حبا زائفا، إذ إنه من الصعب تصور إمكان خيانة أحد الزوجين بينما تظلهما مشاعر الحب.

وقبل أن نتطرق إلى تقسيم لأنواع الخيانة ومناقشة تقسيمها إلى خيانة بالعقل والإحساس وخيانة بالبدن، فإن المشكلة الحقيقية هي أن يقع أحد الزوجين في حب إنسان آخر - وله وعشق حقيقي - وهذا بالطبع لا يمكن أن يحدث إلا إذا كانت العلاقة بين الزوجين وصلت إلى أقصى درجات السوء وتعدتها إلى العداء والكراهية.

هنا يتعرض الإنسان إلى صراع نفسي خطير يهدد توازنه النفسي ويصيبه بالقلق الحقيقي وربما بالتعاسة، الصراع بين حرص على الالتزام بعهود الزواج من وفاء وإخلاص، وبين عواطفه الصادقة نحو إنسان آخر.

هذه العواطف التي يمكن أن تنمو مع الزمن رأسيا وأفقيا فتمتد جذورها بعمق في النفس وتفرش حياتهما بالسعادة، ويستحيل بذلك محوها إراديا من النفس؛ ويظل الصراع قائما ما ظلت الاذواجية، والصراع النفسي يؤدي إلى اضطرابات نفسية، وقد يلجأ الإنسان إلى حيل دفاعية كالتبرير والإسقاط حتى يستطيع أن ينجو من المعاناة النفسية ويستمر في الحياة وحتى يستطيع أن يستمتع بعواطفه بعيدا عن تأنيب الضمير.

والتبرير الذي يقدمه معظم الذين وقعوا في هذه المشكلة هو أن العلاقة البدنية في إطار زواج بلا حب هي الخيانة بعينها والخيانة للمشاعر، وإن ظل هذا الإنسان بعيدا عن العلاقة البدنية فإنه لا شيء يفسد عليه السعادة في الحب فمعظم الذين يقعون في الحب خارج نطاق الزواج لا يرتكبون خيانة لأنهم يشعرون أن هذا أمر خارج عن إرادتهم، ولأنهما يدركون، أنه بالحب الحقيقي يتحقق وجود الإنسان، بل ويتحقق معنى لوجوده إلى الحد الذي يستطيع الإنسان أن يقول فيه:

(أنا في حب حقيقي متبادل إذن أنا موجود) فعندما يعثر المرء على الإنسان الآخر الذي يبادله الحب يتحقق بذلك اكتمال الوجود وسعادته، وهذا أمر لا يمكن لإنسان أن يقف في وجهه.

ولكن يزداد الأمر تعقيدا إن تغلبت البدنية البشرية على هذا الحب من آن لآخر.

العلاقة بين الحب ورغبة البدن

إذن ما هي العلاقة بين الحب ورغبات البدن؟

الكائن البشري هو كيان نفسي بقدر ما هو بدني، وظاهرة الحب تنتمي أساسا إلى جانبه الأول، بينما تنتمي الرغبات (الجنسية) إلى الجانب الثاني ويأتلف الاثنان معا في نطاق الحب الحقيقي إلا أن الحب من حيث هو سلوك عشقي عاطفي يستمتع باستقلال ذاتي نسبي وإن ظل وثيق العلاقة بالسلوك البدني، وهناك درجات من الالتحام، درجات تسمح بدرجة عالية من الاستقلال الذاتي لكل من العشق العاطفي والرغبات البدنية، وفي بعض الأحيان ينفصلان انفصالا كاملا.

إذن نحن نكون بذلك أمام أحد موقفين:

1 - يسمو تماما الحب العشقي ولا يصاحبه أي إرضاء للرغبات البدنية.

2 - التحام كامل بين الحب العشقي والإرضاء التام للرغبات البدنية.

وهذا يقودنا إلى حقيقة مهمة (بالرغم من عدم وجود حقائق ثابتة) (في القضايا الإنسانية) وهي أن ما يسمى بالخيانة البدنية لا ينتمي إلى علاقة الحب العشقية.

الخيانة لا يمكن أن تكون نفسية في صميمها، العلاقات البدنية البحتة أي المقصودة لذاتها لا تدخل بالضرورة في الحب العشقي ولا ترتبط بشكل حتمي معه.

ولذا نجد أنفسنا مرة أخرى أمام أحد أمرين:

1 - إما حب عشقي حقيقي يصاحبه أو لا يصاحبه إشباع للرغبات البدنية.

2 - خيانة بدنية (لا ترتبط بأي عاطفة.

الخيانة اغتصاب للملكية

والخيانة البدنية في صميمها اغتصاب للملكية واعتداء على حق، وذلك إذا كانت العلاقة قائمة على التملك والملكية، وذلك نوع من أنواع الحب الزائف؛ فالحب القائم على التملك هو حب زائف، والغيرة في هذا الحب هي نوع من القلق أي الخوف من فقد الحبيب. أما في الحب الحقيقي فإن القلق لا ينصب على الحبيب بل ينصب على احتمال فقدان الحب. فالتهديد هنا هو تهديد للذات بفقدان حب الحبيب، إنه التهديد بإفراغ الذات من محتوياتها ومضمونها أي من أحشائها، وهذا ما يستشعره من يحب حبا حقيقيا حين يفقد حبيبه مثلا عن طريق الموت: هذا الإنسان يشعر وكأن أحشاءه تنتزع منه وأن الطريق أصبح مسدودا أمام رغبته في العطاء كحلقة ضمن سلسلة العطاء المتبادل وفي ذلك تهديد للذات ووجودها، تهديد لكل دلالة يعيشها الإنسان. إنه تهديد بفقدان الوجود.

هذا التوضيح لمعنى الحب الحقيقي والحب الزائف والفروق بين الغيرة (كتعبير عن الحب الزائف) والإحساس بفقد الذات (كتعبير عن الحب الحقيقي) يأتي كمقدمة ضرورية لتشريح الخيانة البدنية.

الخيانة.. من البدن إلى العاطفة

الخيانة البدنية كأمر مستقل توجد حيث يوجد الحب الزائف ولا تثير إلا مشاعر الغيرة أي الإحساس باغتصاب الملكية وليست لها أي صلة بالخبرة العشقية الحقيقية أي حالة من الانقسام على النفس والانفصال عنها.

والخيانة البدنية قد تحقق إشباعا عارضا للجانب البدني، ولكنه شبع َلحظي لا يحقق الارتواء المكتمل ولا الشبع الحقيقي.

ويصبح الأمر كالإدمان، فالمدمن يعيش هذا الشبع اللحظي ثم يعود إلى اشتهائه من جديد فوق أرضية من الاكتئاب والتعاسة بعيدة البعد كله عن الفرحة والسعادة.

مما تقدم نستطيع أن نقول إن الخيانة البدنية لا تحدث إلا في أحوال غير طبيعية أو بلغة الطب هي ظاهرة مرضية تكشف عن اعوجاج في الشخصية أو اضطراب نفسي له أبعاده النفسية والاجتماعية. بينما الشخصية المتماسكة باستعداداتها الوراثية والبيئية يستحيل عليها الخيانة البدنية حتى في أقصى الظروف أما الخيانة الفكرية أو العاطفية فهي تسمية زائفة غير صحيحة، لأنه إما حب أو لا حب. قد يصطنع الإنسان حبا زائفا ليخفي وراءه الخيانة البدنية ولكن سرعان ما يزول وتنكشف حقيقته حين يجد الإنسان نفسه يخون للمرة الثالثة مع إنسان ثالث وللمرة الرابعة مع إنسان رابع، وهكذا إلى ما لا نهاية، أو حين تعجز إمكاناته البدنية عن الخيانة أو حين لا يجد من يقبله كموضوع بدني مثير.

إذن التعددية هي من سمات من يخونون بالبدن: وهم أصحاب شخصيات غير سوية كالشخصية الهيستيرية (أكثر في النساء) والشخصية السيكوباتية (أكثر في الرجال).

العوامل الوراثية

ومن الدراسات المدهشة والممتعة في هذا المجال (ولو أنها لا ترقى إلى مستوى الحقيقة العلمية) أن العوامل الوراثية تلعب دورا في موضوع الخيانة البدنية، أي أن الانحراف السلوكي الجنسي هو اضطراب موروث عن طريق الجينات والكروموزومات، إلا أن العوامل البيئية تلعب دورا لا بأس به، أي حين ينشأ الإنسان في بيئة تتساهل مع مثل هذه الأمور وتشيع فيها مما يساعد الضعفاء نفسيا ووراثيا على الانزلاق.

وإذا أردنا أن نتعرض للأمر بشكل إكلينيكي أكثر فإننا نعدد هذه الشخصيات وهذه الأسباب في موضوع الخيانة البدنية المحضة (أي المنفصلة عن خبرة الحب الحقيقي):

1 - الشخصية الهيستيرية: تعاني من مشكلة أولية في أنوثتها، إحساس بالنقص وبعدم القدرة على إقامة علاقة طبيعية بالرجل، بلغة الطب تسمىَ (بالنقص الأنثوي) ومن هنا يكون القلق اللا شعوري َ الدائم وتكون قضيتها الأولى في الحياة: موقف الرجل منهَا، وهذا ينعكس على سلوكها ومظهرها محاولة أن تجذب الاهتمام بزينتها وملابسها وصوتها ونوعية أحاديثها حتى تحرك مشاعر (غرائز) الرجل الذي أمامها، وهذا يحقق لها بعض الإرضاء النسبي، ويصبح هذا أسلوبا مميزا لها في السلوك: وتنفر من مصاحبة النساء ودائمة الذم في كل امرأة، ويسعدها أكثر أن تشد اهتمام رجل متزوج، وبذلك تكون قد حققت انتصارا على امرأة أخرى، وهذا يحقق لها إرضاء نفسيا، ولهذا فالرجل المتزوج يمثل لها إغراء أكثر من الرجل الأعزب، هذه السيدة قد تنحرف وتنجرف في علاقات بدنية متعددة بالرجالَ لا تحقق لها أي إرضاء (إشباع) وهي في الأساس لا تبغي العلاقة الجنسية لذاتها، ولكن يهمَها اهتمام الرجل بها، إقباله عليها لكي يعطي لها الثقة َفي أنوثتها المنقرضة، أي بالرغم من عدم استمتاعها البدني (إلا في أحوال نادرة) إلا أن لحظة الالتقاء بالرجل تحقق لها الإرضاء وهو إرضاء نفسي بالدرجة الأولى، وعوامل التربية والتنشئة قد تدعم لديها مشاعر النقص كحرمانها من الرعاية والحنان الأسري واضطرب علاقتها والحنان الأسري واضطراب علاقتها بالأم وتفضيل شقيقاتها عليها، أو أن تكون متواضعة الجمال بالنسبة لتفوق شقيقة أخرى، إلا أن العلماء يؤكدون وجود اضطراب فسيولوجي أولي وهو عدم القدرة على الاستجابة البدنية (الجنسية) ومن هنا تتولد لديها مشاعر النقص الأنثوي ثم التالي حرصا على أن تستمد ثقتها من اهتمام الرجال بها وتعدد علاقتها البدنية بهم.

2 - الشخصية السيكوباتية: وفيها يكون الأنا الأعلى أو الضمير وفيها يكون الأنا الأعلى أو الضمير ضعيفا وبذلك لا يحكم السيطرة على النزعات الأولية الغريزية لدى الإنسان من حب للمال والسلطة على حساب كل القيم، يكذب ويسرق وينافق ويؤذي ويخون ويغش، وكذلك يسرف في علاقاته الجنسية (سواء رجلا أو امرأة) وتكوين علاقات متعددة أي لا وفاء ولا التزام ولا خلفية من أي نوع حب حقيقي، ولكنه قد يصطنع الحب الزائف كوسيلة لتغطية سلوكه الجنسي، وهذه الشخصية تتضح معالمها منذ المراهقة فتتعدد العلاقات الجنسية في فترة مبكرة من الحياة ويكون ذلك باندفاع شديد، ولأن من السمات الأساسية لهذه الشخصية عدم الالتزام بعهود أو مواثيق، ولا تعرف الإخلاص أو الوفاء فالزواج لا يرضي هذا الإنسان فيندفع في علاقات متعددة من امرأة إلى أخرى وهو أيضا يستمتع أكثر بإقامة العلاقة مع امرأة متزوجة لأن ذلك يرضي غروره ونرجسيته ويرضي أيضا عدوانيته على حقوق الآخرين، وهذا أمر يجد فيه سعادة قصوى.

3 - قد تتعدد العلاقات العاطفية وتتعاقب قبل الزواج أو بعده بقليل إذا تسبب هذا الزواج في جرحِ المشاعر وكسر الأحاسيس في حالة قسوة الزوج وإهماله وتعاليه وعدم التزامه بالقيم الإنسانية في حياته العامة أو بالناس أو في علاقته بزوجته. تتعدد العلاقات (بعضها يكون بدنيا) إلى أن يلتقي الإنسان بالتجسيد الأمثل لعناصره الحبيسة التي تستهويه في الإنسان والإنسانية، ومتى التقى به كان الحب الحقيقي الذي يغلق عليه كل سبيل للتعرف بإنسان آخر.

4 - قد تكثر الخيانة مع تقدم العمر وخاصة الخيانة البدنية، ولكن مع وجود أرضية من عدم الثقة بالنفس، فكل من الرجل والمرأة يريدان أن يتحققا من أنهما ما زالا مقبولين أو أنهما قادران على أن يبعثا الإثارة لدى الجنس الآخر، وقد يوهم الرجل الكبير نفسه بأنه ما زال قادرا عاطفيا وجنسيا فيرتبط بفتاة صغيرة يعوضها عن كبر سنه بمال أو بسلطان، وكذلك المرأة التي تقدم بها العمر قد تدفع من مالها لرجل يصغرها كثيرا. لتعيش أكذوبة أنها ما زالت مرغوبة، إن قلق العمر قد يكون أحد أسباب الخيانة البدنية البحتة مع وجود أرضية من عدم الثقة المزمن أي الذي لازم الإنسان منذ بداية حياته. عدم الثقة يخلق حالة من الجوع إلى المثير تحفزه إلى استكشاف قدراته والبحث عن خبرات جديدة ومتعددة.

5 - زيادة الرغبة الجنسية (حالة فسيولوجية) لا تدفع صاحبها إلى الخيانة البدنية قبل أو بعد الزواج حتى وإن لم يكن هناك إرضاء كامل لهذه الرغبة، بل الغريب في الأمر أن من يعانون من نقص في هذه الرغبة تكثر بينهم الخيانة البدنية، بينما نجد أن الشعور الغالب على العاشقين يكون بعيدا عن الأحاسيس البدنية بواقعيتها الشهوية، ومن هنا يتحدث البعض في صدق عن أحاسيس صوفية.

وهكذا نجد أنفسنا أمام اتجاهين: أحدهما يؤكد على الاستعداد النفسي التكويني والوراثي، والآخر يؤكد على العوامل البيئية والتنشئية واضطراب العلاقة الزوجية التي تسودها الكراهية والعداوة وتفتقد مشاعر الأمان.

الحب هو العاصم

وأخيرا لا بد من التأكيد على الآتي:

1 - الخيانة الزوجية لا تحدث إلا في ظل اللا حب.

2 - أن العلاقة الزوجية قد تتدهور إلى حد جرح المشاعر وسيادة الكراهية.

3 - أن الحب عاطفة لا إرادية وإذا كانت حقيقية فإن الإنسان يسعد بها وتحقق له معنى لوجوده.

4 - لا يوجد ما يسمى بالخيانة العاطفية أو الفكرية، بل إما أحب أو لا حب.

5 - الحب الحقيقي قد يصاحبه أو لا يصاحبه ارتباط بدني.

6 - الخيانة البدنية قد تكون مقصودة لذاتها وهذا أمر (من وجهة النظر الطبية النفسية) غير طبيعي يعكس اضطرابا أوليا في الشخصية التي تتسم بعدم الثقة أو الافتقار للمشاعر الإنسانية الطبية، وفي ظل ذلك تحدث العوامل البيئية أثرها من سوء التربية وافتقاد الحب والاعتماد على الجوانب الشكلية البدنية المثيرة لتحقيق نجاح في العلاقة بالجنس الآخر.

7 - ولكن لا بد من إقرار حقيقة جوهرية (أول حقيقة في هذا الموضوع) وهي إن الإنسان تركيبة معقدة غير مفهومة بالكامل حتى هذه اللحظة، وليس كل سلوك يصدر عن هذا الإنسان قابلا للتفسير والتشريح في ضوء ما ورث وما تربى عليه.

ولهذا فهناك قول شائع في كل كتب ونظريات علم النفس:

(إن كل إنسان حالة مستقلة).

8 - إذا اكتشف أحد الزوجين خيانة الطرف الآخر عليه أن يسأل نفسه:

* ما هي مدى مسئوليتي الشخصية؟

* هل دفعت أنا إلى هذا السلوك؟

* هل يوجد حب حقيقي بيننا

* هل العلاقة مع الطرف الآخر علاقة حب حقيقي أم تحقيق لرغبات بدنية؟

* إلى أي مدى أستطيع أن أغفر؟

* إلى أي مدى أستطيع أن أستعيده؟

* إلى أي مدى يستطيع هذا الطرف أن يعود إلى حظيرة الزواج نادما ثم مخلصا؟

إنها أسئلة غاية في الصعوبة، وقد تبدو غير عملية أو غير مجدية، ولكن لا بد أن يحاول الإنسان مع نفسه بصدق. إن المحاولة الصادقة تحمل في طياتها قدرا من النجاح، لأن الصدق في حد ذاته يضيء الطريق نحو فهم صحيح للأمور ومحاولة حلها بنية خالصة.

لكن إذا كانت العلاقة قد وصلت إلى طريق مسدود وكانت الجراح عميقة من أثر العداوة والكراهية وعدم الاحترام فإن العلاج الأمثل هو الانفصال..