من المكتبة العربية: المرأة في كتاب: «مدخل إلى قضايا المرأة في سطور وصور»

من المكتبة العربية: المرأة في كتاب: «مدخل إلى قضايا المرأة في سطور وصور»

عرض: د. وطفاء حمادي*

إن إيقاع هيمنة الصورة البصرية على حياتنا المعاصرة بوصفها اليوم ثقافة العين، وتوجيهها لأهم استراتيجيات التواصل الإنساني، يجعلانها بؤرة إنتاج المعنى في الثقافة المعاصرة. لقد فرضت الصورة نفسها على تقنيات التعبير، وتسيدت في القرن العشرين، وغدت تشكل سلطة تخترق أنسجة المجتمع، وتتولى أمر تثقيف أفراده بأدوات المعرفة البصرية، وتركت آلية توظيفها للكاتب/ الفنان الذي يلعب دورًا مهمًا في الكشف عن العلاقة الحوارية بين المرئي/ المصوّر والمكتوب/ المجرد، مما يفتح أمام قرائه أفاقًا جديدة للممارسة الثقافية، وخاصة لتوصيل الخطاب البصري المرفق بالكتابة او الخطاب اللغوي.

قضية الكتاب (مدخل إلى قضايا المرأة): أنواع الصور لا يهمل هذا الكتاب موقفًا اجتماعيًا، أو رأيًا ذكوريًا، أو قرارًا اجتماعيًا، أو قانونًا صدر عن مؤسسات المجتمع: الثقافية والتعليمية والقضائية، إلا ويشدّد عليه، ويوضحه كاشفًا أسباب اتخاذه من منظور جندري ذكوري يسعى دائمًا إلى تهميش المرأة، وسلبها حقها الانساني في الحياة والتعتيم على منجزاتها الفكرية والثقافية والفنية، رغبة في السيطرة الدائمة والمستمرة عليها.

فقسم الكتاب إلى أقسام ضُمن كل قسم منها موضوعا من الموضوعات، وفهرس وفقا للترتيب الالفبائي بحيث يندرج تحت حرف (أ) مثلا تقسيمة اسم الجمعيات وأسماء العلم من النساء. وتحت حرف الباء أدرجت أسماء أعلام نسائية: باحثة البادية... وهكذا دواليك إلى أن تجتمع تحت هذه الفهرسة موضوعات: كتحرير المرأة، وأحوالها الاجتماعية، طبيعة المرأة، نظرة المجتمع، العام والخاص، صفات المرأة، ظلم الرجال، التمييز في القانون، الاغتصاب، الزنا، جرائم الشرف.

لقد اعتمد هذا التقسيم الشكلي لتوزيع الموضوعات التي تخص قضايا المرأة: التعليم، المقاومة، الحركة النسائية، الكتابة الصحفية، التمييز في القانون ( ص 14). ثم أبرزت مؤلفات الكتاب الهدف الاساسي من وضع هذا الكتاب، معلنات زمن (أو حدود) البحث فيه كما يقول نور (شخصية الشاب المحاورة في هذا الكتاب): «تعال نبدأ بالقضايا المعاصرة».

وتتبعت هؤلاء (المؤلفات) سيرورة حياة المرأة، متصديات لمسيرتها منذ الولادة حتى بلوغ وعيها ونضجها وزواجها، وعلاقتها بزوجها وبأولادها وبمجتمعها، ثم في عملها، وعلاقتها بالشأن العام. ومن خلال هذه المسيرة، رصدن المنظومة العلائقية التي ربطت المرأة بمجتمع ذكوري ما زال حتى اليوم، في بعض مؤسساته، ينظر إليها نظرته إلى قاصر عاجزة عن تحمل المسئولية: كالمؤسسة الدينية التي تشرّع قوانين الأحوال الشخصية (ص 70 - 50) وتفرضها على المرأة ، في الوقت الذي أصبحت فيه المرأة تحتل مواقع اجتماعية، وإدارية وثقافية وعلمية متقدمة وأحيانا تكون فيها رائدة، وتمارس المهن: كالطب والصيدلة والهندسة، وهي وإن كانت من المبدعات واللواتي يتقن اعمالهن ومهنهن، إلا أنها في المقابل، وعلى المستوى القانوني والحقوقي، مازالت تعامل معاملة القاصر.

آلية توظيف الصورة في الكتاب

نظرا لتشعب الموضوعات التي طرحتها، رأت المؤلفات أن نوعًا واحدًا من الصور لا يكفي لإيصال الفكرة والكشف عن القضايا المتنوعة، فمثلا هناك حقائق علمية تدعم رأيها فتحتاج إلى صور مأخوذة من الواقع (صورالحيوان، ص 92)، وهناك شخصيات حقيقية وأعلام يردن التعريف بهن، فوضعن صورهن الفوتوغرافية ( صورة زينب كامل حسن، وعائشة تيمور ص 14، وملك حفني ناصف، ص 16، وهدى شعراوي ص 17، ونبوية موسى، ص 4). وذلك لأن هناك وظيفة للصورة يوضحها مونان Mounin كالتالي: «إن إسناد الوظيفة التواصلية لخطاب ما يعني أساسًا أن هذا الخطاب قد أنتج بغرض تبليغ رسالة ما- وفي حالة الصورة وخاصة الشريط المصور تقتضي الضرورة استخدام هذه الوظيفة التبليغية التواصلية، غير أن امتلاك هذه الفكرة لا ينبغي أن يعطينا الانطباع المطلق عن امتلاك الصورة لهذه الوظيفة وحدها. فعندما يكون الشيء المبلغ عن طريق الصورة إحساسًا أو انفعالًا ما، لا يبقى هناك حديث عن رسالة Message بمفهومها الابلاغي: إن الصورة تسعى في أغلب الاحيان، وبشكل واع، إلى إنتاج أثر شبه بيولوجي أو صدفة، أي أنها مثير Stimulus موجه إلى الحصول على رد فعل، وهي إذن مختلفة عن الرسالة ذات الحمولة الإبلاغية».

استخدمت المؤلفات هذا التنوع الوظائفي للصورة، لأنهن أحيانا يردن ان يحاكين عقل القارئ، فالصورة، هنا، تؤدي رسالة ثقافية -حسب بارت - ذات محمول فكري يحاكي العقل ليصحح المفاهيم والقيم السائدة التي انتزعت من المرأة حقها الطبيعي والإنساني الممنوح لها، وأحيانا أخرى تريد أن تخاطب النوازع الشعورية، فتستعين المؤلفات لذلك بوظيفة الرسالة ذات الأثر شبه البيولوجي الذي تسببه مشاهدة الصورة، والذي يعتبر، في بعض المواقف، مثيرا ذا تأثير أكبر وفاعلية أكثر على المتلقي (شرائط مصوّرة تقارن بين المرأة العشيقة، والزوجة) (شرائط مصورة عن المرأة التي تعمل كل النهار). مما لا شك فيه أن هذه الصور تستفز مشاعر المتلقي، وتستنهض تعاطفه الانساني مع المرأة، وتثير استنكاره حيال ما تعانيه. ولا يقتصر استخدام المؤلفات لأثر الصورة على العامل الوظيفي فقط، وإنما يمكن للمرء أن يلمس دوافع متعددة تكمن وراء تنويع الصور المستخدمة، مثل:

- تصحيح فكرة سائدة مضللة أو نفيها.
- التأكيد على قضية.
- التعريف بشخصية معينة.

من هنا نفهم لجوء المؤلفات إلى ثلاثة أنواع من الصور: الشرائط المصوّرة، والصور الفوتوغرافية/ الوثائقية، واللوحة التشكيلية، فكل واحدة من هذه الصور لها خصائصها، التي نستعرضها تحت العناوين الآتية:

الشرائط المصورة Bandes Dessinneés

تجب الاشارة إلى أن الشرائط المصورة التي تنافس بقوة الوسائل التعبيرية، تحتل المرتبة التاسعة في سلم الفنون الجميلة. وقد لا يتوقف الكثيرون، في عالمنا العربي، أمام هذا التصنيف وما له من دلالات، إلا أن هذا الفن آخذ في التطور والازدهار في العالم، انطلاقا من مادة فنية ومهنية ثبتت دعائمها منذ أواسط القرن العشرين. ولم يعد الشريط المصوّر يقتصر، في العالم، على تناول أدب الأطفال، بل هو يتطرق إلى الألوان الأدبية المختلفة من الكوميدي الانتقادي إلى البوليسي والسياسي والايروتيكي، وحتى الميثولوجي والميتافيزيقي.

وحين استخدمت مؤلفات الكتاب الشرائط المصورة، كن يعلمن أن لها تقنية تختلف عن تقنية التأليف بالكلمة فقط، وتخضع لبعض المفاهيم النظرية التي تخص الدلالة Signification، والتواصل Communication، والإبلاغ Information. فلم يجعلنها تتطفل على المفاهيم اللسانية بل وضعنها بحيث تشكل عاملًا مساعدًا ابلاغيًا لها. ومن هذا المنظور نجد ان اللغة تعد بمنزلة اللغة الواصفة Métalangage وهي موجودة لنقرأها.

وهنا، في هذا الكتاب، تجسد الصورة مقولات الكلمة ومفاعيلها، ولا سيما تلك التي تعبر عن واقع المرأة التي تشكل الموضوع الرئيسي في صور الكتاب، فعنها يتم الكلام وإليها يتوجه، كما يتوجه الى الرجل ايضا.

من الشرائط المصورة اللافتة في الكتاب هي تلك التي رافقت حيثيات قضية المرأة كالتنميط (ص 26) الذي أطلقته المؤلفات كعنوان لقسم من الكتاب شئن من خلاله ان يتكلمن عن الصفات التي ألصقت بالمرأة، فظلت حتى اليوم سجينة لمقتضياتها، وإن كانت قد وضعت من قبل الرجل لتصنيف المرأة بكائن ذي طاقة سلبية: الهدوء، الرقة، التأمل، بينما نعتت الرجل بنعوت تخوله التمتع بالطاقة الايجابية المتمثلة بالنشاط والقوة.

الصور الأخرى وخطابها

إلى جانب الشرائط المصورة، استخدمت المؤلفات صورا وثائقية وصورا فوتوغرافية. وكان لهذه الصور دور كبير في الكتاب لعدة أسباب منها: أنها تمثل شخصية معينة حقيقية، وتمثل الواقع، وهذا ما يحتاج إليه هذا الكتاب، صور تمثل حقائق ووقائع وقوانين، ولن تجد في هذه الحال الا الصورة الفوتوغرافية الواقعية لتحقيق ذلك، لأن الصورة الواقعية - حسب رولان بارت - تبث ثلاثة انواع من الرسائل مطمورة في الصورة:

- الرسالة الشكلية.
- الرسالة الثقافية.
- الرسالة اللغوية.

تقوم الصورة الفوتوغرافية ببث هذه الرسائل. فلقد كانت التمثيلات المرئية وتمثيلات الصور الفوتوغرافية بوجه خاص، منذ بداياتها، إحدى وسائط التمثيل التي يصعب تحديها. فمنذ اختراع الكاميرا عام 1834، أصبح التصوير الفوتوغرافي شائعًا كوسيلة موضوعية لتمثيل الواقع، وقد حافظ على موقعه لفترة من الزمن كنوع من انواع التوثيق (صورة نبوية موسى، هدى شعراوي). واعتبرت الصور الفوتوغرافية، مثلها مثل الوثائق اللغوية، ذات خطاب خاص ونسق دلالة خاص، يرتبطان ارتباطًا مباشرا بتاريخ التصوير الفوتوغرافي في النسق الثقافي الغربي.

وهنا، من المفيد التوقف قليلا عند بعض سمات تتعلق بخطاب الصورة الفوتوغرافية التي لا يقتصر دورها على التعريف بالشخصية فقط، بل إنها تستخدم، في الأغلب، كدليل يقطع به الشك.

وتتسم الصورة الفوتوغرافية بكونها نمطا سيكون منبثقًا كل مرة من نمط العلاقات بين الفرد، والكل داخل الكيان الاجتماعي، بحيث تستقي الصورة الفوتوغرافية قوة جزئيا من كونها أداة رصد لتعابيره وحركاته.

ثم تؤكد سمات خطاب هذه الصورة على ان هناك رسالة مثلثة الاتجاهات تود الصورة أن تبثها (هي نفسها رسائل بارت) من خلال استعادة الرسم الشخصي (بورتريه) لكل من نبوية موسى وملك حفني ناصف ومي زيادة وسيزا نبراوي وعزيزة امير وفاطمة رشدي، بالاضافة إلى الصور الجماعية للنساء التي التقطت لهن في أثناء مشاركتهن في مظاهرات أو في ندوة، أو في اجتماع ما. وورد في هذا الكتاب صور فوتوغرافية لشخصيات غير معروفة للدلالة على فكرة ما، كاستخدام صورة امرأة فدائية أو لإبلاغ رسالة ذات دلالة ثقافية أو شكلية. وفي حالتها هذه، تقوم الصور المستخدمة بتبليغ رسالة عن دور المرأة ومقامها، وعلى المتلقي أن يشارك في إنتاج المعنى لتلقيها واستقبالها، لأن رسالة الصورة المثلثة الوظائف التي حددها بارت تقوم على مشاركة المتلقي، وعلى إسهامه في إعطائها المعنى، أي تأويلها. للوصول إلى ذلك، يستخدم المتلقي جملة من الكفاءات والرؤية والإدراك والمعرفة والفهم، إضافة إلى البعدين الذاتي والشخصي. وفي هذا الكتاب، إن المتلقي هو الشاب والصبية، المرأة والرجل، اللذان عليهما ان يتعرفا على واقع المرأة الفعلي والحقيقي وليس المغيب، أو المشوه.

أما الصورة التعيينية التي قدمت ما قدمته من خطابات اجتماعية وانثروبولوجية فقد تناولتها المؤلفات في مستويين:

- أحدهما شكلي يدل على المرأة وهي في ميدان العمل (الحقل، المنزل، العيادة...)

- والثاني ثقافي يدعونا للقراءة داخل نموذج خطي يضم الماضي - الحاضر - المستقبل.

في هذا الكتاب تتضح فكرة احتواء الماضي لخدمة الحاضر، ويعاد التفكير بالنظريات التي تشير إلى خضوع مجتمعات عديدة إلى الاستيعاب داخل الخط الدارويني الزائف، بحيث تحولت المواقع المكانية إلى لحظات زمانية وسكن كل منها في مرحلة ما من مراحل تطور التاريخ: فدمغت بعض المجتمعات بالوحشية والأخرى بالهمجية، تأكيدًا على تقدم غيرها، وطبقًا لهذا المنطق يتم استئصال المختلف ثقافيًا من الحاضر، وذلك بغية تكييفه وإعادة تكييفه كالذي تقوم به السلطة الذكورية في محاولة استئصال منجزات المرأة وتهميشها، من أجل إعادة تكييفها وفقًا للمنظور الذكوري. وتستعين المؤلفات بصور مرسومة في (قسم «تطور المجتمع») ليناقشن نظرية التطور «في خدمة التوسع الاستعماري لإحكام قبضة الجنس الأبيض على شعوب العالم، ووفقًا لهذا المنطق، يكون الرجل الأبيض هو الأذكى، والأفضل أخلاقيًا والأجمل، والأقدر على إدارة شئون البلاد.. والارتقاء بها بشكل عام» (ص 106).

واستخدمن نفس النظرية من اجل تكريس دونية المرأة الشرقية، فقالوا (أي وكلاء الاستعمار) عن النساء الشرقيات انهن يتمتعن بغباء شديد، ودنو أخلاقي وعدم القدرة على القيام بأي عمل (الصورة ص 107).

الملاحظ أن المؤلفات استخدمن أحيانًا في الفصل الواحد او الصفحة الواحدة من الكتاب نوعين من الصور لكي يدعمن موقفهن: فإلى جانب الشرائط المصوّرة تستخدم مثلا الصور الفوتوغرافية، وفق ما تقتضيه الضرورة، وقد استخدمت المؤلفات هذا النوع عندما أردن ان يشرن إلى النساء اللاتي قمن بأعمال تجاوزت العصر الذي نشأن فيه: كخلع الحجاب، والتمرد على الواقع، والمطالبة بتعليم المرأة، وتحررها، وخروجها للعمل خارج المنزل.

وينطبق الأمر نفسه على الصورة المؤرشفة التي تدل على الأعمال التي تقوم بها المرأة (المعلمة، المزارعة، النساجة، الطبيبة، التاجرة، المقاومة المجندة). استعانت المؤلفات بهذا النوع من الصور الأرشيفية لينقضن بها ما تزعمه نظرية اوغست كونت التي تنص على ما يلي: «يثبت التحليل البيولوجي أن الإناث، خاصة في الجنس البشري، هن في حالة من الطفولة المستمرة مقارنة بالرجال، وبالتالي فهن أبعد ما يكن عن النموذج المثالي للبشرية» (ص 102) وفي الصفحتين نفسيهما نجد ثلاثة أنواع من الصور: صورة فوتوغرافية لأوغست كونت، وصورة من الأرشيف تمثل المرأة وهي تعمل في كل المجالات: المعمل، والمصنع، والعيادة، والحقل، والدفاع عن الوطن، مما لا يتوافق أبدا مع ما نصت عليه النظرية البيولوجية، بل ينفيه ليؤكد أن المرأة تستطيع أن تعمل في المجالات كافة تقريبا، متجاوزة ما حدده زعم العامل البيولوجي لوظيفتها.

تترافق هذه الرسالة اللغوية المصاحبة للصورة مع صور النساء وهن يقمن بأعمالهن المتنوعة، فتوجه القارئ عن بعد نحو معنى معين ومختار مسبقًا. وهناك نوع ثالث من الصور هو لوحة مرسومة لسيدات فرعونيات يعزفن على الآت موسيقية، استخدمته المؤلفات ربما لتوثيق الماضي والحفاظ عليه.

بهذا تستدعي هؤلاء المؤلفات النظريات التي تتجه اتجاهًا ذكوريًا، فيبرزن منها المقولات والسلوكات الجندرية الذكورية في المجتمع تجاه المرأة، يوضحنها ثم يرفقنها بشرح مستفيض عبر اللغة، والشريط المصوّر، والصورة الفوتوغرافية والمؤرشفة وأحيانا بواسطة لوحة تشكيلية.

وما استخدام المؤلفات لها إلا كدليل إثبات لصحة تجاوز الحاضر لما سبقه، ودليل على الخطة التقدمية للتاريخ. وإن كانت الصورة عادة تشهد على الماضي، فهي في الحاضر تشهد على مفارقة هذا الماضي وتعيد تأكيد التقدم، وتثبت أصالة التقدم عبر تقديم الماضي كدليل.
-------------------------------------------
* أستاذة أكاديمية، وباحثة في مسرح الشباب والنسوية من لبنان.

 

تأليف: مجموعة من المؤلفات