قصيدتان
قصيدتان
سوى هيْ أتوبُ إليكَ سرقت عنبي مَرَقَتْ كالغزالة
من الشوق والجَمْر
منْ غُصّة في شفاهي...
وأنضو ثيابَ المحبّينَ عنْ خضرتي
وأزيحُ الترابَ الجحيميّ
عَنْ حنْطَتي وجباهي...
أعدني إلى دهشتي.. يا إلهي...
وَدَعْني أحطّ على ساحلٍِ قاحلٍِ
كي أرى غيمةً
تستحمُ بفضّتها
وتصبّ النجومَ
على شرفتي ومياهي...
وأراقبُ في تَرَفٍ
قمراً يتنَزّهُ في ضوئه
شجراً يستقلّ قطارَ فضاءاته
ويمدّ غصون الندى في اتجاهي!!
***
أنا لا أريدُ سوايَ هناكَ
أنا لا أريدُ سوَى هيْ!!
وامتشقَتْ مسْكَها
تركَتْ حيلةَ الثعلب
سَرقت عنبي!! ثم شَقّت طريقاً مُعبّدةً
في ندى الروح
واستمرأتْ تَعَبي...!!
ثم مَدّت أصابعها العشْرَ
واستوقَدَتْ نارها
من جَوَى
لهبي
ها... ولم يَبْق لي
غيرَ أنْ أحتويها
بكامل زلزالها المرعب
وَلَها
أن تقيمَ قيامتَها
وتسنّ سكاكينها القاتلات
وترفقَ
بي..!!