إيقاعات الرحيل المباغت محمد إبراهيم أبوسنة

شعر

- 1 -
حلم تفتح في قرارة موجة..
.. أواه..
هل هب النسيم على الشجر
قلبي إذا ذكر الأحبة ينفطر
سحب، وأوهام، وأعمار
بلا جدوى تمر
-2-
جدي يعاندني!!
.. "هذا الرحيل جريمة..
.. عطشى يغالبني..
-تعبت-
فما يعللني إذا البلوى تعم
وتلك أشواقي بلا هدف تفر
أرضي تناشدني..
.. أنتظرتك أن تجيء فهل تروح؟
إني أنتظرتك فانتظر
من ذا يبلغني المرام
إذا طويت عهودنا
ومضيت تلتمس الخسارة في الظفر؟
من لي إذا الليل اعتكر
-3-
جدي يعاندني..
.. بعثرت أيامي بلا معنى
فلا "إيزيس" قادرة على بعثي
ولا عيني بناظرة إلى يوم
يفيض النيل شيه بهيبة العدل
هذي البلاد تغوص في الليل
وحدي على مهل
سويت أحزاني ولم أطلب من الأهل
شيئا سوى الذكرى..
.. تفتح في مدى المحل
-4-
ندمي يغللني..
من ذا يحررني من قبضة الندم؟
طرق تعللني
ريح تطاردني
رمل تغوص بتيهه قدمي
تلك الحقائب في أحشائها مدن
تغزلت بين دروبها قلبي
ووجوة أطفال بلا مأوى
ومكدودون في ليل من التعب
تلك الحقائب في أحشائها سحب
سحّت على صخر فلم تورق
سوى الجدب
-6-
لومي فليس بعاصم
من لومك العذر
ركض الجواد..
وهذه مصر
ليل يظللها حتى إذا انتبهت
قامت يضي بقلبها البدر
لومي فليس بعاصم
من لومك العذر
رحل المقيم
وأعتم الفجر