حال الوردة أحمد الحوتي

حال الوردة

شعر

لدمي وردة
ولوردة ما يشتهيه دمي حالها
الكلام المنوط بفرط أنوثتها
صمتها..،
كل ما ترتضيه من البوح.. والأسئلة
فرس.. وخيول تغذ حوافرها
ويكون.. صباح
يكون مساء.
تشاغلني رغبة أن أحرك قوسا
فأصنع قوسا
"دمي كالحصير المعلق فوق الحوائط.."
ليست تحاصرني وردة
أو تطاردني..
وأنا أذكر فاتحة لكتاب الأمومة
أذكر أنثى البنفسج
كيف تكون مشاغلها
لون أجفانها في الصباح
وخطوتها.. وهي تغدو
ترتب أشياءها
وتهش المرارة عن شرفة البيت
تمنحه دفئه.. وتهيىء عاداتنا،
وردة.. لا تكون
وليست تكون الخيول الطليقة
أذكر أنى تتبعت خلخالها في دمي
وحليب سنابلها
وقرأت على ظل أهدابها
أن جملة ما يشتهيه الصغار.. قليل
وأن الذي سوف يوقف أشواقهم
مستحيل
وأن مدى الأرض أضيق من خطونا
ولنا.. كل ماء البنفسج
حين تطاردنا نخلة
ولعاداتنا أن تصارحنا بالهزيمة
أن تتراجع.. تسكن ظل الشبابيك
ليست تقاسمنا خبزنا
أو تؤلف بين الفصول ولون الستائر
لا تمنح الوقت خمس حواس
جديده!
لست أفتش عن ملكات ضفائرها
... ...
لدمي وردة.. وله أن يعاين وردته
ويفض قرابينها.. ولآلىء سمرتها
وله أن يقوم، ينازل جنية البحر
يرقب أشياءه.. في هدوء
يزين شرفته..،
كل حالاته محض رقص.. يوقّعه
وله أن يواصل رقصته.. وحده
أو.. يعاين ظل الرغيف
المفتت
في أعين السابله!
... ...
يستريح قليلا
ويبكي..
دمي!
... ...
حين تأتي الغزالة
أفرط نقصانها
فوق عرش اكتمالي
وأنظر.. حالي
وأعرف..
أن دمي.. وردة
سوف أنعتها بدمي
وأسوي لها ما تشاء
إلى آخر الزلزله.

 

أحمد الحوتي

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات