شعر
ما لي أرى اللغة الحرون كسيرة
والقلب مرتج الهوى أسيانا؟
ما لي أرى اللغة الفراش حزينة
حينا ومربكة الخطى أحيانا؟
أهو اشتعال النار في الوطن الذي
أغفى على وجع أقام زمانا؟
أهو الرحيل المريا تفاحة الـ
قلب التي شطر الغزاة أوانا؟
أم أنه الرمل الحبيب يقضني
بتأوهات من صدى أسرانا؟
ظن الطغاة بأن طائر عشقنا
سهل المنال وشعبنا مذعانا
فتكالبوا وتناهشوا الحلم الذي
دمنا سقينا، والهوى قحطانا
ولشد ما عال العروبة غزوهم
فتناثرت وتقوضت أركانا
ظنوا بأنا رهط وردة غيب
وبأننا سنسلم الأوطانا
لكن ما بعث العظيم عظيمه
شعب تسامى للعلا عقبانا
نادى من الظلمات في أصحابه
فتوافدوا وتحالفوا إخوانا
هذي الكويت فلا مكان لغاصب
حملت لواء، مجدها النشوانا
طلعت كصبح بعد ليل، قامة
جذلى وأجرت للهوى عذرانا
رفلت بحبرات الخليج حضارة
ونضارة وطراوة وحنانا
لكنها يوم الكريهة فرّقت
جمع الغزاة وشتتت أحزانا
كم باسل ورث الجنان بخافق
زان الكويت ولوّن الشطآن
عن العربي
اتصل بنا
قصص على الهواء
