عزيزي المحرر

عزيزي المحرر

مراجعات
الإسلام والمرأة

.. رئيس التحرير

في مقال "المساواة في الإسلام" المنشور بالعدد 422 يناير 1994 راح الدكتور محمد عمارة يقارن بين المنحى الخيالي لمفهوم المساواة لدى بعض المذاهب والفلسفات وبين المنحى العقلاني لمفهومها في الإسلام.

وكم كنت أود أن يتعرض الباحث لموضوع المساواة بين الرجل والمرأة، ذلك أن أهمية هذا الموضوع تنبع من كون بعض المثقفين قد أقروا بأن الإسلام رفع من مكانة المرأة وأعطاها كثيرا من حقوقها، إلا أنه لم يسارها بالرجل، وهم في سبيل ذلك يعتمدون على بعض الآيات القرآنية التي تناولت موضوع الإرث وحق التملك والحكم وبعض قضايا التعاملات الاقتصادية.

كنت أتمنى لو تناول المقال هذا الموضوع مبينا أن هذه النصوص لا يمكن أن تقرأ وتفهم إلا في الإطار الزماني والمكاني الذي وجدت فيه وبالتالي وفق معطيات وحيثيات الواقع المعيش للمرأة آنذاك، ناهيك عن أن بعض هذه النصوص كانت مشروطة بوجود علل، وبزوال هذه العلل نتيجة لتغير القيم الفكرية والاجتماعية لكل عصر يبطل المعلول، إلا أن هذه النصوص قاطبة تمتد بإشعاعاتها المعرفية لكل مكان وزمان، وبالتالي فهي تقرأ وتفهم وفق معطيات الواقع المعيش بكل متغيراته ومستجداته.

وبذلك يمكن أن نستبين أن الإسلام لم يبخس المرأة حقها ولم يفرق بينها وبين الرجل في الحقوق بل وضعهما في سوية واحدة والدليل قوله تعالى إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم.

شعلان مندو
حمص- سوريا

النساء والسلطة

.. رئيس التحرير

أعاد مقالكم "إشكالية النساء والسلطة" المنشور في العدد 422 يناير 1994 طرح هذا الموضوع المهم والمثير للجدل، في وقت ترتفع فيه الأصوات التي تطالب بعزل المرأة بعيدا عن المجتمعات ووقف عملية تعليمها ومساهمتها في جميع المجالات العلمية والثقافية وحتى التربوية.

لا السياسية فقط.

إن ظاهرة صعود ثلاث نساء إلى سدة الحكم في ثلاث دول إسلامية يصل تعداد سكانها إلى 300 مليون نسمة، لأمر يستحق التوقف قليلا، خصوصا أن وصولهن إلى الزعامة قد تم بطريقة ديمقراطية وبإرادة شعبية جارفة.

لكن هذه الظاهرة لم تكن الأولى في تاريخنا، فهناك شواهد معروفة وأسماء نعرفها جميعا ويضرب بها الأمثال، وقد حدثنا القرآن الكريم في سورة "النمل" عن قصة "بلقيس" التي حكمت "سبأ"، زمنا وامتدح الحق تبارك وتعالى فيها قوة إرادتها وذكاءها، إضافة إلى غنى دولتها وشعبها، وأوتيت من كل شيء الآية 23، كما تحدث عن عظمة ملكها بقوله تعالى ولها عرش عظيم، وهذا يدل على قوة ملكها وغنى شعبها خلال فترة حكمها له، كما نجد أن القرآن مدحها حين استشارت الملأ حولها فيما تفعل مع سليمان، فهي تمارس الديمقراطية ولا تنفرد برأيها على الرغم من ذكائها وحكمتها، قالت يا أيها الملأ افتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون الآية 32، كما أن هناك إشارة لذكائها، فقد أسلمت عندما تأكدت من نبوة سليمان وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين الآية 44.

وهكذا نجد أن القرآن الكريم لم يقدح في كونها حاكمة قومها، بل مدحها، ومن هنا يتضح أن الإسلام لا يمانع في تولي المرأة الحكم في بلادها، ما دامت تتوافر فيها متطلبات الحكم من إرادة وقوة وعزيمة، وذكاء ومشورة وحرص على مصالح الشعب.

جمال مصطفى شتا
المحلة الكبرى- مصر

المرأة والسلطة بين البيت والعالم

..رئيس التحرير

كانت سياحة ذهنية صافية عبر مقالكم الموسوم "إشكالية النساء والسلطة: هل من المحبب أن تحكم المرأة العالم؟ ".. بالعدد رقم 422 يناير 1994، لقد كانت افتتاحية واعية لعام جديد، تناولت بحكمة وحنكة مشكلة الصراع بين الرجل والمرأة على القيادة، من البيت إلى العالم، إنها كما قلتم: أقدم أشكال الصراع. وقفتم فيه برؤية علمية تستقصون تاريخا وتطلون على حاضر ثبتت فيه المرأة قدميها على خريطة الحياة الاجتماعية والسياسية بتميز وقدرة غير منكورة، ويكفي إنصافا للمرأة رأيكم أنها وصلت إلى الحكم في كثير من البلدان عن طريق صناديق الاقتراع وليس على جنازير الدبابات، المقال يحتاج إلى نقاش وجدل طويل ولعله حجر يحرك دوائر الماء في بركة حياتنا الاجتماعية الراكدة في بعض مجتمعاتنا العربية..

فشكرا لقلمكم العادل ولرؤيتكم النبيلة.

هيام عمر محمد
كلية الحقوق- جامعة
عين شمس/ مصر

بطاقة

..رئيس التحرير

يسرني أن أهدي لكم أصدق التهنئة على العدد الرائع من العربي 422 يناير 1994.

لقد تفوقت أسرة العربي على نفسها في هذا العدد الممتاز جدا، والذي تفخر به الصحافة العربية جميعها، الأمر الذي دفعني لأن أكتب لكم هذه الرسالة "العاجلة" مباركا ومهنئا، داعيا الله أن يوفق على طريق النجاح خطاكم.

عبدالعزيز صادق
مدير تحرير مجلة أكتوبر-
جمهورية مصر العربية

ذكرى وفاة علي مبارك

.. رئيس التحرير

في العدد 421 ديسمبر 1993 ورد خطأ بعنوان مقال "100 عام على ميلاده. . ذكرى علي مبارك"، وكان يفترض أن يكون "100 عام على وفاته" لأن علي مبارك توفي عام 1893.

د.محمد لطفي عوض
مستشار جراحة العظام
القاهرة- مصر

المحرر: تستحق التحية، على هذه الملاحظة ولعلك ترى معنا أن هذا الخطأ ورد سهوا بالعنوان فقط، وأن صلب المقال يحمل تاريخي الميلاد والوفاة.

تأثير النفط

.. رئيس التحرير

.. في مقالة المنشور بالعدد 421 ديسمبر 1993 "العرب ومستقبل النفط" أكد الكاتب عامر دياب التميمي أن سلاح النفط لم يعد مؤثرا في الآونة الأخيرة، كما أن قوته تتضاءل من سنة لأخرى.

غير أن هذه المقولة إذا كانت تصدق على المواقف الفردية لبعض الدول المنتجة، فإنها لا تنطبق على الموقف الجماعي لها إذا ما تم التنسيق بينها، فتأثير "أوبك" لا يزال قويا حين يتفق أعضاؤها فيما يكون للفشل في الوصول لاتفاق نتائجه السيئة على سعر البرميل ودرجة تأثير النفط دوليا.

جهاد مصطفى
Bechgards gada U.
U 2100 Kbh DANAMARK .

رباط عنق

.. رئيس التحرير

في العدد 422 يناير 1994 وفي زاوية "وجها لوجه" قام رسام العربي برسم شخصية الأديب نجيب محفوظ وهو يرتدي رباط عنق أحمر اللون.

بينما يعرف قراء أديبنا الكبيرعنه عدم ارتدائه لأي نوع من أربطة العنق، لأنها تسبب له حساسية شديدة في العنق والوجه.

جمال عبدالغني
جامعة المنيا- مصر .

شريط فكري.. لحديقة الديناصورات

.. رئيس التحرير

بالعدد رقم 421 ديسمبر 1993 ودعنا العام المنصرم مع مقالكم "من انكسار الأجنحة.. إلى عودة الديناصورات" المقال شريط سينمائي فكري حوى مشاهد متعددة، ثورات الطبيعة، ألاعيب السياسة، جنون الإرهاب، أخبار القارة السوداء المقهورة، فضلا عن مشاهد اجتماعية منتشرة وختام رياضي شيق، لقد انتاب القارىء- رغم المتعة الذهنية- شعور بالأسى لما آل إليه عالمنا من تفكك وضياع، حيث اعتمد المقال على حصر وإحصاء السلبيات والخسائر التي خلفها عام 1993، ومنها المتاعب الاقتصادية والمشكلات السياسية وتفاقم العنصرية بكل صورها وظلم الأقليات. .وغير ذلك. .إلا أن المقال كان واقعيا، يبقى أن المقال بأسلوبه الشفاف مرثية لعام مضى. . فضلا عن كونه مرجعا مهما وفهرسا متميزا جسد أهم أحداث العالم بصفة عامة، وما ألم بعالمنا العربي والإسلامي على وجه الخصوص.

حنفي عبدالوارث محمود
أسيوط- مصر

ردود واقتراحات أخطاء إملائية

.. رئيس التحرير

اعتاد مدرسو اللغة العربية ومؤلفو كتب الإملاء منذ عهد بعيد على تعليم بعض قواعد الإملاء بما يخالف أصول اللغة ومنطق العربية في نحوها وصرفها وصوتياتها بدافع التقليد فحسب، من ذلك حذف ألف "ابن وابنة" في الرسم والكتابة وربط هذا الحذف بمجموعة من القواعد المصطنعة، كوقوعها "بين علمين الثاني أصل للأول، ويشترط أن يكون أولهما. . كما يشترط في ثانيهما. . وإذا وقعت بعد "يا" النداء. . " ويطيلون كذلك في رص القواعد المتعلقة بمواطن إثباتها، كـوقوعها "في أول السطر. . وإذا جاءت مثنى. . وإذا لم تقع بين علمين، وإذا وقع بعد لفظة ابن أو ابنة كلمة. . " وذلك في جهد بدني يدعو إلى الإشفاق.

والصواب أن ألف "ابن وابنة" لا تحذف البتة حيثما وقعت لأنها عوض من حرف أصلي محذوف من كلتا الكلمتين، فكلمة "ابن" وزنها "افع" أصلها "بنو"، وحذفت لامها "الواو" وعوّض عنها بهذه الألف، فلا يصح حذف العوض والمعوض منه معا، وهو مذهب سيبويه، وانظر اللسان "بني"، ولا صحة لحذفها بحجة سقوطها في النطق كقولنا "حضر زيد وابنه" أو كقولنا "حضر زيد ابن سعيد" لأننا لا نحذف مثل هذه الألف في حالات مشابهة كقولنا "اقرأ واكتب وافعل الخير".فليسترح مدرسو اللغة العربية من حشر القواعد المتعلقة بألف "ابن وابنة" وليريحوا طالبي العربية منها، فلغتنا صافية نطقا ورسما.

د.محمد علي سلطاني
دمشق- سوريا

وتريات
تكلمي

طوى المدى ما بيننا فتكلمي

إني أخاف من الجواب المبهم

فضعي سيوف الصمت في أغمادها

وابني من الحرف الجميل وهدمي

خوضي مواضعي، أجيبي، اسألي

ابدي ملاحظة ولو لم تفهمي

عيشى معي فكرا، وعيشي جملة

أنا لا أريدك لوحة في مرسمي

عن أي شيء حدثيني واسهبي

كلي آذان حلوتي فترنمي

أشياؤك الأنثى. . طفولتك. . أنا

أمل يراودك. قلمي وتلعثمي

لا تبقني في موقف صعب فما

من عادتي رصد الجمال الملهم

إن السكون تخيفني لمساته

والظل يثلج في براءته دمي

شفتاك والصمت المحير فيهما

كالوردة الحمراء قبل الموسم

وأنا انتظرت ولم أزل أن تفتني

أذني بصوت واثق متنغم

فإلى متى يبقى حوارك بسمة

مجهولة التعبير من هذا الفم

موضوعنا والصمت لن يتلاقيا

فالعرس لا يذكيه صمت المأتم

لا تنظري لي هكذا في حيرة

وتردد كالسائح المتوسم

ما جئت أنشد نظرة مشبوهة

أو جملة تعزو فؤاد المغرم

عقلى معي والقلب رهن إشارة

منه وما حبي بشيء مؤلم

لا أشكي جرحا ولا نارا ولا

أحتاج منك لحقنة أو مرهم

فأنا معافى والطريق معبد

ورجولتي ملكي وطبع المسلم

كل الذي أرجوه أن تتكلمي

لنرى إذا كنا معا في المنقم

عبدالله الأسطى- البرازيل

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات