العين في اللغة والشعر
العين في اللغة والشعر
حرف العين هو رقم 18 في الأبجدية العربية. والعين تدل على الإعجاب. فإذا أعجبت بشيء تقول: يا عيني! وإذا شئت أن تلبّي طلباً لعزيز قلت له: على عيني. والعين في الأمثال كذلك، تقول: «العين لا تعلو على الحاجب». وتقول: «العين لا تقاوم المخرز». وتقول: «العين بصيرة واليد قصيرة». ويخزي العين. وهناك العين الشريرة و«صيبة العين». ويقال احمرّت عينه أي أنه غاضب وينوي الشر. والعين: الراصد والمراقب والجاسوس. والذهب العين. أي الصافي. وعين الفعل الحرف الوسط في الفعل الثلاثي. والمطر العين: إذا كان من ناحية القِبلة. وعين الشمس شعاعها. ودفع عيناً: أي نقداً. والعين: الدينار. والعين في الميزان: الميل أي أن ترجح إحدى كفتيه على الأخرى. وعين كل شيء: خياره. والعين: حقيقة الشيء. والعين: الربا. ويقال: قرير العين ويا قرّة عيني. القرّ عكس الحر أي البارد. اللغة العربية نشأت في الصحراء حيث الحر الشديد. فأصبحت البرودة الشيء المطلوب والمرغوب، لو نشأت في البلاد الاسكندنافية لما كانت البرودة هي الشيء المستحب لأنهم يرغبون في الدفء وليس في البرد. فقرير العين تعني أن عينه باردة أي أنها لا تدمع، فالدمع ساخن، فهي تعني أنه مرتاح ومسرور. وأصبح أثراً بعد عين، أي لم يبق منه أي أثر. ويقال: خمرة كعين الديك أي شديدة الصفاء. العين في الشعر حظيت العين في الشعر العربي في قديمه وحديثه بنصيب وافر من الاهتمام. فنادراً ما وجد شاعر عربي لم يتغزّل بعيني حبيبته. والشاعر شبّه العين بالسيف وبالسهم وبالنرجس. وشبّه جمال عين المرأة وسوادها بعين الريم والظبي والبقر الوحشي لاتساع عينيها، وبعيون المَها. وفيما يلي أبيات مختارة من الشعر العربي قديمه وحديثه في وصف جمال العين والتغزّل بها: قال جرير: إن العيونَ التي في طرفها حَورٌ ومن شعر عمر بن أبي ربيعة: إذا جئتَ فامنحْ طرفَ عينك غيرنا وقال المتنبي: لعينيكِ ما يلقى الفؤادُ وما لقي قال الوأواء الدمشقي الأندلسي: فأمطرت لؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ شبّه الشاعر العين بزهرة النرجس. وقال أحد الشعراء: ومن عجبٍ أني أحنُّ إليهمُ وقال شاعر آخر: إن العيونَ النُجلَ أمضى موقعاً وقال الشريف الرضيّ: وعدٌ لعينيكً عندي ما وفيتُ به وأما ليلى العامرية فقد قالت: كلانا مُظهرٌ للناسِ بغضاً وقال علي بن الجَهم: عيونُ المها بين الرصافةِ والجسرِ وقال شاعرٌ أخر: وإذا التقينا والعيونُ روامقٌ وقال بشّار بن بُردْ وكان أعمى: يا قومُ أُذني لبعضِ الحيّ عاشقةٌ وقالت الشاعرة طيف البغدادية: هل في زيارةِ صَبٍ عاشقٍ دَنفٍ وقال الشاعر: بكيتُ على الشبابِ بدمعِ عيني وقال غيره: إذا نظرت طرفي تكلمَ طرفُها وقيل: ومجلسِ لذةٍ لم تقوَ فيه وقال شاعر: بين السيوفِ وعينهِ مُشاكله وقال شاعر آخر: يا ربُّ إن العيونَ السودَ قاتلتي وقال شاعر: أشارت بطرفِ العين خِيفَة أهلها وقال أحمد شوقي: وتعطلتْ لغةُ الكلامِ وخاطبتْ وقال الأخطل الصغير: هاتها من يدِ الرضا وقال نزار قباني: عيناكِ كنهري أحزانِ
|