أفاتار والاستعمار الجديد.. د. أحمد أبوزيد

  أفاتار والاستعمار الجديد.. د. أحمد أبوزيد
        

          لم يلق فيلم سينمائي من أفلام الخيال العلمي التي ظهرت في السنوات الأخيرة مايلقاه فيلم أفاتار الذي ظهر في عام 2009 من اهتمام الباحثين والكتاب والمفكرين, سواء في مجال الفن السينمائي الحديث أم في مجالات الفكر السياسي والاجتماعي وغيرهما, نظرا لتشعب وتعدد القراءات لأحداث الفيلم الخيالية وارتباطها في الوقت ذاته بواقع الحياة الحديثة، وتنوع الرسائل التي يحملها من وجهة نظر المشاهدين والكتّاب والمفكرين والنقاد.

          بالرغم من الإطراء الشديد للفيلم من حيث تقنيات الإخراج الباهر فإن دلالة موضوعه تواجه كثيرا من النقد الذي وصل إلى حد التنديد به بل والرفض من أوساط كثيرة في المجتمع الأمريكي بالذات، نظرا لأنه يذكّرهم بجانب مظلم  من تاريخ وفلسفة أمريكا ونظرتها لنفسها وللعالم والشعوب الأخرى، وما تحملها من رؤى تتجافى مع الضمير الإنساني، الذي يرتكز على قواعد ومبادئ أخلاقية يتشدق بها الأمريكيون دون أن يطبقوها في علاقاتهم الدولية بالشعوب والمجتمعات والثقافات  الأخرى، بما في ذلك قبائل الهنود (الحمر) سكان أمريكا الأصليين الذين يعيشون في معازل خاصة بهم.

          ومن دون الدخول في تفاصيل الفيلم فإنه يدور حول رغبة إحدى شركات التعدين على كوكب الأرض في الحصول على معدن ثمين ونادر الوجود، كما يبدو من اسمه في الفيلم وهو Unobtanium  أي صعب المنال ولكنه متوافر على كوكب آخر صغير اسمه باندورا أي الأمل في الأساطير اليونانية، فترسل بعثة من بعض العلماء وقدامى المحاربين بأسلحتهم الحديثة للتفاهم أولا مع سكان ذلك الكوكب، وهم شعب طبيعي، من أشباه البشرالزرق، على استغلال ثرواتهم الطبيعية مع الالتجاء إلى العنف والحرب والتدمير والإبادة إذا لزم الأمر. ولكن بعدعمليات بيولوجية وذهنية معقدة يتقمص المبعوث بمقتضاها شخصية شاب من ذلك الشعب الأزرق الذي يطلق عليه اسم نا -  في Na vi ، ويندمج ذلك المبعوث فى حياة ذلك الشعب ويقع في غرام أميرتهم ويتزوجها ويتبنى وجهة نظرهم في الدفاع عن أراضيهم ضد الغزاة الآدميين الوافدين من كوكب الأرض. وتفلح قبائل الزرق البدائية من أشباه البشر في صد العدوان بأسلحتهم البسيطة المؤلفة من القسي والسهام.  وواضح أن اسم أفاتار المستمد من الديانة الهندوكية ويعني التقمص، يرمز إلى أحداث الفيلم وفلسفته بوجه عام.

          وبصرف النظر عن الأحداث الخيالية والأجواء الأسطورية التي تحيط بالفيلم وتجعل منه قصة رائعة من قصص الخيال العلمى فإن الفيلم يعكس حقائق الاستعمار الذي يقوم على دوافع استغلال الشعوب المتخلفة واستنزاف مواردها البشرية والطبيعية، وإشاعة روح الهزيمة والاستسلام أمام التقدم التكنولوجي بحيث تتنازل في آخر الأمر- طوعا أو كرها - عن كل ماتملك من ثروات مادية وأخلاقية وروحية، مع الاعتراف بسيادة وريادة الجنس الأبيض على غيره من سلالات بشرية سوداء (إفريقيا) أو صفراء (الشعوب الآسيوية) أو حمراء كما كان يطلق على سكان أمريكا  الأصليين حين يوصفون بأنهم الهنود (الحمر)، ثم الرغبة الآن في فرض السيادة على سكان كوكب باندورا من قبائل النا - في (الزرق). فالسلالات (البيضاء) هي السلالات الأكثر رقيا  كما أن (البياض)  هو رمز النقاء الذي لاتشوبه شائبة.

رسائل سياسية واجتماعية

          بيد أن للفيلم أبعادا أخرى مستقبلية. فقراءة أحداثه يجب ألا تتوقف عند محاولة تفسيرها بوقائع التاريخ الاستعماري المعروف ولا حتى بالأحداث الجارية  المتمثلة في  الحروب التي تشنها الدول الغربية (البيضاء) على الدول اللاغربية وشعوبها (الملونة) تحت شعارات ومزاعم عدة مثل محاربة الإرهاب أو نشر الديمقراطية وتحرير الشعوب من النظم الشمولية والحكم الاستبدادي، ثم ينتهي الأمر بالسيطرة السياسية والاقتصاديةعلى تلك الشعوب واستغلال مواردها وقواها البشرية واستنزاف ثرواتها وترسيخ فكرة سيادة وسمو الجنس الأبيض في الأذهان. فأحداث الفيلم تقع في عام 2154 وعلى أرض كوكب فضائى آخر، وليس على كوكب الأرض ويسكنه أقوام من أشباه البشر وليس من الآدميين المعاصرين الذين يعمرون الأرض ويمثلون - في رأى التطوريين «الإنسان العاقل Homo Sapiens» وليس مجرد مرحلة معينة في تاريخ الجنس البشرى بوجه عام.  فهذا الجنس الأبيض الذي يعتبر نفسه أرقى السلالات البشرية، يرنو بفضل إنجازاته العلمية وابتكاراته التكنولوجية وآلته العسكرية الرهيبة إلى غزو الكواكب الأخرى، واستعباد شعوبها ونشر سلطته وسلطانه واستنزاف ثرواتها الطبيعية وتأكيد السيادة البيضاء، وتحقيق وتوسيع سياسة الاستعمار بعد أن أخضع كوكب الأرض لمتطلبات تلك السياسة.

          وواضح أن الفيلم له رسالة سياسية واجتماعية يمكن حل رموزها عن طريق القراءة المتأنية لتسلسل أحداثه. وتحمل هذه الرسالة عددا من الأمور التي يجب الانتباه إليها، إذ ليس من السهل أن تؤخذ تلك الأحداث المتشابكة  المعقدة على أنها تهدف فقط للترفيه أو إشاعة البهجة والسرور في نفوس المشاهدين أو تبث في نفوسهم الراحة وتدعمهم إلى الاسترخاء بعد النهاية السعيدة التي انتهى إليها الفيلم باندحار الغزاة المعتدين وانتصار الحب على المصاعب والشكوك التي أحاطت به في فترة من الفترات بعد انكشاف العنصر الآدمي في تكوين البطل الذي تقمّص شخصية أحد أعضاء شعب النا -  في وأوقع الأميرة في حبائل حبه وزواجه منها.  

          الأمر الأول -  هو إبراز التفاوت الهائل بين مرحلتي الحضارة اللتين تمثلهما جماعات النا    في وجماعة العلماء والمحاربين الغزاة بكل مايحمله ذلك التفاوت الرهيب بين شعوب وقبائل تعيش على الفطرة في اتحاد كامل مع قوى الطبيعة الحية التي يبدو كما لو كانت تدخل في حوار وتفاهم مع السكان من أشباه البشر وهو ماسبق أن أشار إليه علماء الأنثروبولوجيا الأوائل باسم الأنيمزم أي تغلغل الروح (العقل) في كل الكائنات والموجودات، حتى تلك التي تبدو جمادا خاليا من كل مظاهر الحياة، وبين المحاربين الغزاة الذين تتوحد حياتهم مع المنجزات التكنولوجية الباردة الصماء، مما يعني انفصال الإنسان الحديث عن الطبيعة التي كان هو جزءا منها في مرحلة من المراحل. فالأفاتار أو التقمص هو الصفة الغالبة على المجتمعين مع فارق هائل: تقمص قوى الطبيعة من ناحية وتقمص التكنولوجيا التي أبدعها الإنسان نفسه من الناحية الأخرى واتحاده بها اتحادا تاما بحيث أصبحت تعبر عن أهدافه وتتكلم نيابة عنه. وبينما تهدف أفاتار، شعوب النا -  في إلى المحافظه على الطبيعة واستمرار الحياة القائمة على الطمأنينة والحرية والشعور بالأمن والسلام تحمل  أفاتار الحضارة الحديثة في ثناياها الدمار والخراب والحرب وإبادة الحياة .

          الأمر الثاني هو أن أحداث الفيلم تبين كيف استطاعت ثقافة النا   في البدائية أن تجذب إليها ببساطتها وبراءتها وميلها للسلام بطل القصة بحيث ينصرف عن إتمام مهمته في تمهيد أرض المسرح لعمليات الغزو إذا فشلت محاولات إقناع الأهالي بالسماح للحملة  بتنفيذ مخططاتها حول الحصول على ذلك المعدن النفيس النادر المتوافر في أرض كوكب باندورا الذي يعيشون عليه. وتوحّد الإنسان الغريب الذي ينتمي إلى ثقافة متقدمة مع الأهالي البدائيين، موضوع مطروق ليس فقط في عدد من الأفلام السينمائية وإنما هو أيضا قصة مألوفة ومتكررة في التراث الأنثروبولوجي الواقعي. فكثيرا مايحدث أن الباحث الميداني الذي يمضي فترات طويلة جدا قد تصل إلى عامين أو أكثر مع شعب بدائي لدراستهم دراسة مكثفة متعمقة ينتهى به الأمر إلى التوحد مع أنماطهم السلوكية ونظرتهم إلى الحياة فيتولى التعبير والدفاع عن ذلك الشعب وتراثه وثقافته ضد أطماع المجتمع الذي ينتمي إليه والذى كلفه بالدراسة.

غزو ثقافي

          وليس من شك في أن الدراسة المتعمقة التي تهدف إلى سبر أغوار ثقافة الغير وفهم مفاتيحها وأسرارها وتعريتها تماما هى شكل من أشكال الغزو الثقافي حتى وإن كانت أهدافها علمية وموضوعية ومحايدة . فكأن هذا التوحّد مع الأهالي يعكس هو نفسه نظرة استعلاء الإنسان الأبيض على غيره. فالإنسان الأبيض المستعمر المستغل والمعتدي على ممتلكات الآخرين هو الذي يساعد الشعب البدائي في الفيلم - على طرد هؤلاء الغزاة ومن دونه لم يكن يتاح لهم التغلب عليه وطرده بأسلحتهم البدائية من القسىّ والسهام. فهنا أيضا تجد أن عقل الإنسان الأبيض وتفكيره المنطقي وقدرته العملية على التخطيط والقيادة هي التي انتصرت، ولم يكن الأهالي الزرق البدائيون سوى أداة لتنفيذ إرادته وتوجيهاته. فالإنسان الأبيض هو صانع الحرب والسلام وليس أمام الشعوب الأخرى إلا أن تنقاد لتفكيره وتتبنى وجهة نظره.  وإذا كان الحب ربط في الفيلم بين البطل والأميرة وتزوجها، فإن ذلك الزواج هو نفسه رمز على علو المكانة. فقد تزوج الأميرة وأصبح هو حتى بعد انكشاف سلالته البيضاء وعدم انتمائه إلى الزرق ملكا وسيدا عليهم. وقد كان الجنس دائما رمزا على القوة، وكان الحصول على المرأة هو أعلى رموز السلطة والسيطرة والاستعلاء لدى الجيوش المنتصرة التي كانت تستبيح دائما نساء الشعوب المقهورة إمعانا في الإذلال. وبالرغم من أن البطل في الفيلم انحاز لشعب النا   في وتخلى عن انتمائه الطبيعى للجنس الأبيض فإن حصوله على الأميرة الزرقاء وحكم شعبها الأزرق في نهاية المطاف يمثل قمة انتصاره هو شخصيا - وبالتالي انتصار الجنس الأبيض عموما بالرغم من هزيمة المغيرين.

          الأمر الثالث - هو أن قصة الفيلم هي في بعض أبعادها قصة الصراع بين الحضارة التكنولوجية الصناعية الراسمالية الحديثة والشعوب الفقيرة المتخلفة التي تعيش بالرغم من فقرها أو بفضل فقرها في وئام مع الطبيعة الفتية الثرية بثرواتها الطبيعية المتنوعة، ولكنها لاتعرف كيف تستغل هذه الثروات بما يعود عليها بالخير وذاك بسبب تخلفها العلمي والتكنولوجي، ولذا تترك للرجل الأبيض المجال واسعا للبحث والتنقيب عن تلك الثروات واستخراجها وتطويعها لمصلحته في المحل الأول والاكتفاء بإلقاء بعض الفتات لهم. وقد يكون هذا هو الوضع القائم بالفعل والذي ميّز عصر الاستعمار التقليدي الذي كان يقوم على الغزو والقهر والتملك والاضطهاد والاستعباد ووضع العراقيل أمام فرص التغيير والتقدم ولكن الفيلم يقدم لنا الصورة الجديدة للاستعمار الجديد الذي يتخذ شكل التقرب والمداهنة والتظاهر بالصداقة والرغبة في العون والمساعدة من خلال مشروعات الاستثمار في الدول الفقيرة، حتى يتمكن من ترسيخ أقدامه والحصول على ثروات تلك الشعوب، ولكن هناك دائما احتمال اللجوء إلى العنف لتحقيق أهدافه. فلا تزال المجتمعات الغربية الصناعية تسيطر على تلك الثروات ولكن تحت ستار الصداقة والاستثمار والتعاون والمشاركة، وهو أمر واضح في كثير من أنحاء العالم الثالث. ومحاولات إقناع شعب النا   في بالسماح للمغيرين  من كوكب الأرض بالتعدين قبل الكشف عن نواياهم الحقيقية التي تقوم على التملك، والقضاء على أصحاب الأرض ترجمة صادقة للنظرة الاحتكارية الجشعة للرأسمالية الغربية التي تميز علاقة المجتمعات الصناعية في الغرب بمجتمعات العالم الثالث المستباحة، على كل المستويات. ولكن من ناحية أخرى يكشف الفيلم  عن الرؤية الغربية حول وجود اختلاف جذري بين نوعين من العقلية والتفكير والقيم والنظرة إلى الحياة. فالجنس الأبيض يؤلف شعوبا عقلانية ذات توجهات تكنولوجية متطورة بينما الضحايا الملونون بمختلف ألوانهم شعوب فطرية وخيالية، وتعتمد على القوى العضلية والمجهود الجسماني الذي لايحقق الكثير، وليس أمام تلك الشعوب إذا أرادت تغيير نمط حياتها السلبي، سوى الالتجاء إلى نموذج حياة المستعمر الذي تعجب به وتستجيب له  صراحة أو ضمنا.

اكتشاف الفضاء أم غزوه؟

          الأمر الرابع الذي تكشف عنه أحداث الفيلم هو أن كوكب الأرض أصبح، يضيق بأهله الذين يتكاثرون بطريقة غير محسوبة، أو ربما كانوا هم الذين أصبحوا يضيقون به بعد أن استنزفوا جانبا كبيرا من ثرواته الطبيعية وتولوا عمدا أو عن غير قصد تلويث مصادر الحياة فيه،  بحيث لم يعد قادرا على إشباع كل مطامعهم الاحتكارية فبدأوا يبحثون عن عوالم أو كواكب أخرى يمكنهم استيطانها واستنزاف مواردها وخيراتها، وبذلك قامت سياسة ومشروعات استكشاف أو غزو الفضاء، وليست إغارة سكان الأرض من الآدميين على كوكب باندورا الصغير إلا امتدادا لتلك المطامع التي لاتشبع. فقصة الفيلم تعبر إذاً عن بعض حقائق التقدم العلمى في مجال بحوث الفضاء وتحاول الإجابة عن التساؤل عن وجود أشكال أخرى من الحياة على الكواكب الأخرى وأساليب التعامل معها في حالة وجودها. وليس هناك مايمنع أو يؤكد وجود مخلوقات أخرى على بعض الكواكب، بل وأن يكون لدى تلك المخلوقات تطلعات لاستعمار واستيطان كواكب أخرى غير تلك التي نشأت وعاشت فيها وقد يدخل كوكب الأرض ضمن مخططاتها (الاستعمارية).

          وفى خبر أذاعته C.N.N. في السابع والعشرين من إبريل (عام 2010) عن قناة ديسك فري العلمية، أن عالم الفيزياء البريطاني المشهور «ستيفن هوكنج» أعرب عن اقتناعه بوجود أشكال حية أخرى في الفضاء الخارجي، ولكنه حذّر البشر من مغبة محاولة الاتصال بها نظرا لما قد تحمله من أخطار يصعب التنبؤ بها، وأن تلك المخلوقات تتنقل حاليا في الكون ليس بغرض الاستكشاف، ولكن من أجل الاستيطان في كواكب أخرى بعد أن استهلكت جميع موارد الكواكب التي أتت منها. وهذه صورة مماثلة لما يحدث على كوكب الأرض وبعض أهداف بحوث الفضاء. ويقول هوكنج في ذلك: «بالنسبة لعقلي الرياضي فإن الأعداد وحدها تجعل التفكير في وجود مخلوقات فضائية تفكيرا عقلاتيا تماما. والتحدي الحقيقي هو التوصل إلى ماقد تبدو عليه هذه المخلوقات في الواقع». وقد حل الفيلم هذه المشكلة بتقديم شعب النا   في من أشباه البشر الزرق الذين ترتفع قاماتهم إلى عشرة أمتار ويتفاعلون مع الطبيعة ولهم أساليبهم ووسائلهم الخاصة في التواصل والتفاهم. ويواصل هوكنج حديثه الذي أدلى به في برنامج «هوكنج  والكون» فيقول:  إنه من المؤكد تقريبا أنه توجد حياة في الفضاء الخارجي، مشيرا إلى أن «في الكون مائة مليار مجرّة كل مجرّة منها تحوي مئات الملايين من النجوم، وأنه في مثل هذا الفضاء الهائل يكون من المستبعد أن يكون كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد الذي نشأت فيه الحياة».

          ولعل هذا كله يكون دافعا للنظر في فيلم أفاتار وقراءته برؤية أو رؤى تأخذ في الاعتبار المتغيرات التي يمر بها العالم مع الاسترشاد في الوقت ذاته بأحداث وحقائق التاريخ والعلاقات بين الشعوب والأعراق وفهم الطبيعة الإنسانية التي قد تغير من أنماطها السلوكية الظاهرية ولكنها تحتفظ دائما بمقوماتها الذاتية الدفينة التي يؤلف العدوان، وحب الاستيلاء على ما في أيدى الغير والرغبة في السيطرة والتسلط، بعض عناصرها ومكوناتها. ولكن ذلك يجب أن يدفعنا إلى التساؤل عن ماذا سيكون عليه الحال إذا نزل من في الفضاء إلى الأرض بكل مايحملون من أخطار كما يتنبأ هوكنج؟!.

 

 

أحمد أبوزيد