من شهر إلى شهر

 

لمحات من جديد العالم
طب
الالتهاب السحائي يضرب نيجيريا

شهدت بداية العام لوباء "الالتهاب السحائى" في نيجيريا وبعض الدول المحيطة بها، وفاق عدد النيجيريين المصابين بهذا المرض، في الشهرين الأولين من ذلك العام، عدد الحالات التي تم رصدها خلال الأعوام الأربعة السابقة. وفي منتصف العام نفسه، تقريباً، بلغ عدد الحالات، في نيجيريا، ولدى جيرانها، 140 ألف حالة، انتهت 15 ألف حالة منها بالوفاة. والمعروف أن ظهور هذا الوباء مرتبط بموسم الجفاف، حيث يفقد الهواء رطوبته وتعلق به ذرات التراب، فتجف الأغشية المخاطية في الأنف والزور وتتشقق. وهكذا، يفقد الجهاز التنفسي خطاً مهماً من خطوط دفاعه ضد الميكروبات، فتهاجمه، ويتسلل بينها ذلك النوع الشرس من البكتريا المعررف باسم " نيسيريا مينينجيتيديس"، وهو الاسم الذي يحمل المرض اسمه الأجنبي الشائع "ميننجيتيس"، فهو المسئول عن الانتشار الوبائى للالتهاب السحائى.

وتكمن البكتريا في أنسجة الجهاز التنفسي، ولا تظهر أعراض المرض الا إذا تمكنت من اختراق الرئتين والوصول الى ألاغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، فيشعر المريض بتيبس في رقبته وصداع حاد مصحوب بحمى وغثيان، فإذا لم يجد المصاب العلاج السريع، تعرض للإصابة بنوبات قلبية، ويتسمم الدم، فتكون الوفاة. وقد أرسلت منظمة الصحة العالمية وهيئة غير رسمية تدعى "أطباء بلا حدود" وفوداً ومساعدات طبية إلى عشر من الولايات النيجيرية التي تشتد فيها حدة الوباء، قاموا بعلاج 30 ألف حالة بالمضا د الحيوي المعروف "كلورا مفينيكول"، كما تم تحصين 3 ملايبن نيجيري ضد الالتهاب السحائى. ويقول أحد المسئولين عن حملة مقاومة هذا الوباء في نيجيريا انه بالرغم من خطورته، فمن السهل تلافيه بتطبيق برامج التطعيم، لاكساب المعرضين للاصابة به مناعة ضده. وهذه البرامج مفتقدة في نيجيريا، حيث يعتمد السكان والإدارات الصحية المسشولة على اكتساب المناعة "طبيعياً"، أي بالتعرض للميكروب النشط نفسه ويتخوف ذلك المسئول من أن هذه المناعة التي اكتسبها النيجيريون في تلك الحملة سوف تفقد فعاليتها بمرور الزمن، وفي نفس الوقت، فإن "اندلاعات"، الوباء لن تتوقف، فيتعرض السكان لنفس الدرجة من الخطورة.

بيئة
الصيد الجائر في بحر الشمال

توشك مسامك "مصائد" بحرالشمال أن تتعرض، لكارئة حقيقية، نتيجة للاساليب الصيد الجائر، وعدم وجود سياسة تنظم عمليات الصيد، مما أدى إلى تدهور مستوى المخزون الطبيعي من الأسماك الاقتصادية المهمة التي يشتهر بها ذلك البحر، مثل: القود "البكالاه" والرنجة والماكريل.

وكان وزراء البيئة في الدول المطلة على بحر الشمال قد اجتمعوا في الدنمارك، في عام 1995، وأجمعوا على ضرورة اتخاذ إجراءات مشددة لوقف أعمال الصيد الجائر التي تضغط على حيوية مسامك بحر الشمال وتجهدها، وصوروا الأمر على أنه كارثة بيئية محدقة يجب مواجهتها بحزم. وبالرغم من ذلك، فإن شيئاً لم يحدث، كما يقول التقرير السنوي الذي صدر في مطلع هذا العام عن معهد بحوث المحيطات في مدينة بيرجن النرويجية. ويقول أحد الباحثين بذلك المعهد إن أسماك الماكريل - على سبيل المثال - قد قاربت حد الفناء فى بحر الشمال، وأنه يشك في أن حظر صيد هذه الأسماك - كإجراء عاجل لصون هذا المورد الغذائي البحري المهم - يمكن أن تكون له جدوى. وتصف الإحصاءات الواردة بذلك التقرير حالة التدهور في مسامك بحر الشمال، فتشير إلى هبوط تقديرات المخزون الطبيعي من أسماك "القود" من 275 ألف طن في عام 1970 إلى 60 ألف طن هذا العام.

كما هبط المخزون من أسماك الماكريل من، 700 ألف طن في عام 1975 إلى أقل من 85 ألف طن حالياً. أما الرنجة، فقد تناقصت من 1,5 مليون طن في عام 1989 إلى 400 ألف طن الآن.

الجدير بالذكر أن أنشطة الصيد التجاري في بحر الشمال تتوزع على ثلاث دول هي: الدنمارك 45%، والنرويج 22 %، وبريطانيا 12%.

حيوان
ثلاث إضافات جديدة في مملكة الحيوان

يقدر علماء الحياة عدد الأنواع من الكائنات الحية التي تعيش مرتبطة بالأرض، على سطحها أو في جوها أو تحت سطح ترتبها، بحوالي خمسين مليون نوع، نباتي وحيواني، وإن كان عدد الأنواع التي تم التحقق من وجودها ووصفها لا يزيد على 1.4 مليون نوع، نصفها من الحشرات. وفي معرض حديثهم عن تدهور أحوال البيئة، يقول علماؤها إن ذلك التدهور يؤدي إلى اختفاء أنواع من الكائنات الحية من خريطة الحياة، قبهل أن يفلح علماء التصنيف في رصد وجودها وإضافتها إلى قائمة الأحياء. فما أسعد هؤلاء العلماء بالاكتشافات الثلاثة التي تمت في مطلع هذا العام. لقد أن أضيفت إلى قائمة الأحياء الأرضية ثلاثة أنواع من الحيوانات، كانت تعيش معنا على ظهر كوكبنا، ولكننا لم نكن نعرفها، الأول. حيوان قارض، والثاني: ضفدعة عجيبة، والثالث: قرد! أما الحيوان القارض، واسمه الشائع "عداء السحب"، وهو قريب الشبه بالفأر، واسمه العلمي - من حقه علينا أن نذكره - هو " كراتير ومايس هيني"، ويعيش على قمم الأشجار في جبال الفلبين المضببة، وهو حيوان ليلي النشاط، يأكل ثمار الموز والجوافة والبابايا. ويبلغ طوله قدمين فقط، من طرف أنفه إلى نهاية ذيله الذي يشبه ذيل القط. لقد اكتشف العلماء وجوده وأضافوه إلى قائمة الأحياء، ولكنه مهدد بالانقراض بسبب الأنشطة الآدمية التي تجور على مساحات ضخمة من بيئته الأصلية، الغابات الاستوائية المطيرة، بالتدمير والتعرية! وأما الضفدعة الجديدة، وقد أخذت اسمها العلمي من الموقع الذي اكتشفت فيه، وهو جبال أيبريا في كوبا، فكان الاسم: " إليوثير وداكتايلاس أيبريا". وهي أقل الحيوانات المعروفة في نصف الكرة الشمالي حجماً، إذ لا يزيد طولها على سنتيمتر واحد، حتى أنها صورت فوق قطعة نقود معدنية كوبية صغيرة، وتتميز بوجود خط برتقالي على ظهرها. ولا يضاهيها في دقة الحجم الا نوع آخر من الضفادع يعيش في نصف الكرة الجنوبي، ويستوطن البرازيل. وثالث الحيوانات الجديدة في سجل الأحياء الأرضية هو القرد مخطط الذيل، وقد قدم أوراق اعتماده إلى المملكة الحيوانية في نهاية العام الماضي، ويدعى - علمياً - " كالليثريكس ساتيري "، وهو يسكن الطبقة الو سطي من أشجار غابات ا لأمازون، ويقارب حجم السنجاب، ولايزيد وزنه على رطل واحد. وهو يأكل الحشرات والفواكه، ولكنه مغرم بامتصاص العصارات الصمغية من بعض الأشجار في الغابة الاستوائية. ويتميز بخلو صفحة الوجه من الشعر، وبفراء على الظهر البرتقالي، وبفراء على الظهر ذي لون بني مائل للاحمرار.

جغرافيا
سر البحيرة المدفونة

منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، وبالتحديد فى عام 1974، وخلال أعمال البحث والمسح التى لاتهدأ، والتي تقوم بها فرق علمية متعددة الجنسيات فوق أرض - أو بالأخرى، - جليد - القارة القطبية الجنوبية " انتاركتيكا "، كشفاً عن أسرارها وتنقيباً عن ثرواتها المدفونة تحت غطائها الجليدي الثقيل، أستقبلت أجهزة العلماء اشارات مرتدة أثارت دهشتهم، فهي لم ترتد من قاع جليدي عميق، كما هو متوقع، بل سطح مزدوج، يتلاصق فيه القاع الجليدي بسطح مائي. واستمرت جهود العلماء، لتفسير تلك الإشارات الغربية، واستعانوا بأجهزة المسح الجوي المحمولة على الأقمار الصناعية، وسبروا أغوار المنطقة بالموجات الزلزالية، حتى تجمعت لديهم صورة متكاملة لبحيرة كامنة تحت غطاء القطب الجنوبي الجليدي، تزيد مساحتها على خمسة آلاف ميل مربع، وعمقها أكثر من خمسمائة متر. ولما كان موقع البحيرة قريباً من محطة الأبحاث الروسية فى القطب الجنوبي، فقد أطلق اسمها "فوستوك " على البحيرة مع المكتشفة.

ويصف العلماء هذه البحيرة المدفونة بأنها نظام بيئي "مغلق"، يتجاوز عمره مليوني سنة، تكونت تحت غطاء من الجليد يصل سمكه إلى أربعة كيلومترات. وقد عمل ذلك الغطاء على عزل ما تحته حرارياً. وفي نفس الوقت، أوقع ضغطاً شديدا على الطبقة العميقة منه، الملاصقة لسطح أرض القارة، وتزاوج ذلك الضغط مع الطاقة الحرارية المنبعثة من سطح الأرض، فى إذابة الطبقة من الجليد الأقرب إلى سطح يابس الإنتاركتيكا، وتجمع الماء في جيوب صخرية، لتتكون - على مدى عدة آلاف من السنين - تلك البحيرة العظيمة.

إن ما يشغل بال العلماء الآن، وقد استقر لديهم وجود البحيرة، هو إيجاد التقانيات - المأمونة بيئياً - التي تعينهم علي الوصول إلى مياه تلك البحيرة، عبر غطائها الجليدي الثقيل، للحصول على عينات من تلك المياه، ولعلهم - أيضا - يصلون إلى قاع البحيرة، فياخذون عينات أخرى من رسوبيات القاع، لدراسة احتمالات وجود أنواع من الحياة في هذه البحيرة القديمة، وهي احتمالات واردة، لأن البحيرة يغذيها مورد دائم هو طبقة الجليد التي تعلوها، وهي مياه جمدت وتحتوي على أملاح مغذية، تطلقها في مياه البحيرة حين تذوب، فتوفر الغذاء الأساسي لأي نوع من الحياة النباتية في مياه البحيرة.

ويعتقد العلماء أن الحياة - إن وجدت - فسوف تأخذ أشكالاً غير مألوفة، خاصة بهذه البيئة الجديدة التي يتعامل معها العلماء دون أن يروها، وربما تبقى خافية إلى الأبد، في ذلك الظلام الجليدي الكثيف، في قاع العالم!

تكنولوجيا
ستائر تضئ ظلام الليل

أما أنها تحجب ضوء النهار، فهي الوظيفة التقليدية التي تقوم بها - منذ عرفت الستائر - في بيوتنا ومحال أعمالنا. وهاهي تستفيد من معطيات التكنولوجيا، فتحصل على وظيفة إضافية، ربما لاتقل في قيمتها وضرورتها عن عملها التقليدي، فالستائر الجديدة، التي نتحدث عنها الآن، قادرة على اصطياد الضوء وتخزينه، ليصبح متاحاً لشتي الاستخدامات، ليلاً.

إنها "الستائر الشمسية "، وهي من النوع "الحصيري"، مكونة من شرائح أفقية مترابطة في نسق يسهل تحريكه والتحكم فيه، وتحمل طبقة رقيقة حساسة، متجهة إلى الخارج حيث الشمس، تستقبل الطاقة الضوئية طوال النهار، وتحولها إلى كهرباء، تودعها بطاريات متجددة الشحن والتفريغ. فإذا جن الليل، انبعثت من شرائح الستارة، إلى الداخل، أشعة ضوئية خفيضة، تبعث روح البهجة في جو الغرفة. وبالاضافة إلى ذلك، فإن ستارة من هذا النوع، لاتزيد مساحتها على 18 قدماً مربعة، وتتكون من 14 شريحة فقط، يمكن أن تعطي ضوء أيضا هي ضوء مصباحين - قدرة كل منهما 20 وات. ومن مميزات النوع الجديد واتفاقات والتنظيمات للحالة المزاجية للإنسان، إذ يمكن التحكم في لون الضوء ودرجته، من الآحمر الصريح إلى الأبيض الناصع. وقد وصلت قدرة هذه الستارة على تحويل الضوء إلى كهرباء إذا تعرضت لشمس ساطعة طول النهار- إلى 49 وات، وهي كمية كهرباء تصلح لإضاءة المصابيح، ولإدارة بعض الأجهزة المنزلية الصغيرة، كالمراوح.

مكتبات
مكتبة جديدة في لندن

شهور قليلة، ونستقبل حدثاً ثقفياً مهماً هو افتتاح المكتبة البريطانية الجديدة في ضحية سانت بانكراس بشمال لندن. وعندما يكون الحدث متصلاً بمؤسسة ثقافية لها ثقل المكتبة الجديدة، فان الحدود الجغرافية تتساقط، وهي تساقطت فعلاً أو أوشكت، بفعل السحر التكنولوجي والاتفاقات والتنظيمات المتنوعة التي تنظم وتحكم هذا العالم الجديد المتجدد. ويتأكد هذا المعني أكثر، إذا كانت تلك المناورة الثقافية العلمية الجديدة ترحب بكل طالب علم وثقافة في أي مكان على سطح الأرض.

وتبلغ ثروة المكتبة الجديدة من الكتب عشرين مليوناً، بالإضافة إلى ستمائة ألف مجلد من الدوريات، وملايين التسجيلات الصوتية والوثائق التاريخية المهمة. ويبلغ إجمالي طول أرفف الكتب 300 كليومتر، وهي - الكتب - مودعة في خزائن موزعة على طوابق المكتبة التي تمتد 23 مترا تحت سطح الأرض "نفس فكرة تصميم مكتبة الإسكندرية الجديدة.. "راجع العربي عدد 458 - يناير - 1997 ". وقد تكلف إنشاء هذه المكتبة 500 مليون - جنيه أسترليني، كما تقدر الميزانية السنوية للإنفاق عليها وتشغيلها بحوالي 14 مليون جنيه.

وتستفيد المكتبة من أحدث معطيات التكنولوجيا والإلكترونيات وتعتمد على بعض الأنظمة التي تسير العمل وتيسره وتصون المبنى ومحتوياته ومرتاديه. من هذه الأنظمة خط اتصال عام لمراجعة قائمة محتويات المكتبة، متاح للعامة، ويمكن استخدامه من داخل مبنى المكتبة، أو من خلال 200 موقع خارجي في المدارس والجامعات والمكتبات العامة الأصغر، فيما يشبه شبكة معلومات مصغرة، يطلق عليها اسم "جانيت "، ويسهل هذا النظام للباحثين طلب مراجعهم من بين 12 مليون عنوان لمراجع وأمهات كتب في مختلف فروع المعرفة. وثمة نظام آلي يخدم القراء في قاعات والقراءة ذات المقاعد الخمسمائة، ويمكنهم من استدعاء الكتاب باستخدام وحدة حاسوب طرفية ملحقة بطاولة القراءة، وفي خلال 20 دقيقة - عليه أسوأ تقدير- يكون الكتاب في متناول القارئ، آلياً.

أما نظام التحكم البيئي، فهو شبكة من الأجهزة "الذكية" التي تحمي الكتب من التراب والرطوبة والحرارة، كيا تبعد تأثير عوادم المركبات عدت هوأء قاعات المكتجة التي تقع في مركز نشط الحركة من العاصمة البريطانية.

وقد اتخذت المكتبة البريطانية الجديدة لنفسها أسماً "حركياً) هو portico، كما أن مفتاح شفرتها في شبكة المعلومات العالمية "لمن يرغب" هو: http: portico. bi. uk

إحصائية
"المارد الغافي".. قياسات وأرقام

تبدو الصين لكثير من سشعوب العالم كياناً مبهماً، فقد بقيت - لزمن طويل - مغلقة معزولة، ثم إن أحداً لم يحاول أن يقترب ليعرف ملامح وأبعاد هذه الدولة العملاقة التي أنتجت الحرير الطبيعي من دود القز منذ 3 آلاف سنة قبل الميلاد، وتبلغ كثافة السكان فيها 322 آدميا في الكيلو متر المربع، ويقفز الرقم إلى 14190 فرداً في الكيلو متر المربع بمقاطعة هونج كولخ العائدة إلى الوطن الأم.

ويحاول العالم الآن أن يقترب من المارد أكثر وأكثر ليتعرف قدراته "ربما، تحسباً من هبة مفاجئة"، ويظهر ذلك في وسائل الإعلام الأوربية والأمريكية حتى أن مجلات مشهورة عديدة تصدر أعداداً خاصة عن الصين، وقد التقطنا منها هذه الإحصائيات التي تظهر حجم هذه الدولة الكبيرة:

1- أهم وسائل النقل والمواصلات في الصين: 300 مليون دراجة، 8. 1 مليون سيارة، 16 ألف ميل من خطوط مترو الأنفاق في بكين وحدها بالإضافة إلى 640 ألف ميل من الطرق البرية.

2 - أربعون مدينة صينية يزيد تعداد السكان في كل منها على مليون نسمة.

3 - بلغت نسبة الأمية بين الصينيين في عام 1990 22%، وكانت 80% في عام 1949.

4 - متوسمط العمر بين الصينيين 68 عاماً، وللصينيات 71 عاماً، ولم يكن المتوسط العام ليزيد على 45 عاماً في منتصف هذا القرن، والعجيب أن ذلك يسير في علاقة عكسية مع نسبة الأطباء إلى المرضي، التي كانت 1 : 637 مواطنا منذ خمسين عاماً، وأصبحت 1 : 27 ألف مواطن، حالياً!

5 - تمتلك الصين موارد طبيعية غنية، تقفز بها إلى مجموعة دول الصدارة في مجال الطاقة، ومن هذه الموارد. أنهار ومجار مائية قادرة على الوفاء بأكثر من 10% من الإنتاج العالمي للكهرباء، كما تحتل الصين قمة قائمة الدول المنتجة للفحم، وبلغت صادراتها منه في عام 1988 " 069،1 " بليون طن. أما الاحتياطي الصيني من النفط فيقدر بحوالي 147 بليون برميل.

6 - تنزايد احتياجات الصين من المخصبات والأسمدة الزراعية، وقد استوردت من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1995 سماداً قيمته 6. 45 مليون دولار، وفي المقابل، صدرت لها لعب أطفال قيمتها 2. 3 بليون دولار!

كرة قدم
" فاتورة" مباراة واحدة!

يرتاد ملاعب كرة القدم الإنجليزية سنوياً الملايين من مشجعي أندية الدوري الإنجليزي، هدفهم الاستمتاع بالصراع الدائر على المستطيل الأخضر، ولا يهمهم كثيراً، بعد انتهاء المباراة، أن يعرفوا كيف خرج لهم هذا العرض المثير، والجهود الفنية والتنظمية التي بذلت لتحقيق متعة الشاهدة وضمان مقعد مريح لكل متفرج، وكم من الأموال أتفق في سبيل ذلك.

حسناً، لقد حاولنا نحن أن نسأل عن تكاليف إقامة مباراة واحدة من مباريات دوري فرق الدرجة الممتازة بإنجلترا، وأتانا الرد في صورة "كشف حساب" أرسله النادي اللندني الشهير "تشيلسي"، وكان مجمل النفقات 60 ألف جنيه استرليني للمباراة الواحدة، بالإضافة إلى الأجور الثابتة لموظفي النادي الدائمين. وجاء تفصيل أوجه الإنفاق، كالتالي:

25 ألف جنيه للقائمين على النظام عند أبواب الملعب ومداخل مدرجاته، وفي منشآته المختلفة، ويبلغ عددهم 400 فرد. كما أن النادي يدفع أجوراً لرجال البوليس الذين يوجدون حول الملعب وبداخله لمراقبة النظام ومنع شغب الملاعب الإنجليزي الشهير الذي يصل أحياناً إلى درجة من العنف يسقط معها ضحايا من بين جمهور المشاهدين. ويبدو أن الإنفاق على رجال الشرطة أمر قسري تتحمل الأندية عبئه متأففة، إذ يحصل كل رجل شرطة على 150 جنيها، وذلك يقتطع من ميزانية المباراة 10 آلاف جنيه.

وبالرغم من وجود مجموعة من إخصائيي الطب الرياضي مصاحبة لكل فريق، للتعامل مع إصابات اللاعبين، فإن مرفق الإسعاف الحكومي يفرض وجود فريق من رجال الإسعاف في كل مبارأة، وهم لايكادون يفعلون شيئاً، ومع ذلك، يكلفون النادي المنظم للمباراة ألفي جنيه. ومن البنود الرئيسية في قائمة التكاليف، طباعة وتوزيع بطاقات حضور المباراة، ويستهلك 10500 جنيه إسترليني، ثم يأتي بند الدعاية والإعلام ويكلف النادي 3 آلاف جنيه، وينفق النادي ألفي جنيه لتنظيف المدرجات والملعب عقب انتهاء المباراة. ويستعين النادي على عدم كفاية ضوء النهار اللندني بإضاءة الملعب خلال زمن المباراة، فتضاف فاتورة الكهرباء وقيمتها 2500 - جنيه، ومثلها لجهاز المحاسبة والمراجعة الذي يشرف على الميزانية.

أما عن الأجور الثابتة للموظفين واللاعبين والمدربين ومديري الفرق المحترفين، فإنها تصل إلى مائة ألف جنيه استرليني أسبوعيا في ناد كبير مثل "وستهام"، فإذا رأينا أن هذه الأجور عالية واتفقنا على متوسط عام لمجمل أندية دوري الدرجة الأولى الإنجليزي - كبيرها وصغيرها - وليكن خمسين ألف جنيه، وأضفناه إلى قائمة التكاليف التي قدمها لنا نادي تشيلسي، فإن متوسط الإنفاق الأسبوعي على كل فريق يشارك في دوري الدرجة الأولى بإنجلترا يبلغ 110 آلاف جنيه استرلينى، مقابل أداء مباراة واحدة!

الجدير بالملاحظة أن المباريات لاتتوقف، والأندية لا تعلن إفلاسها، مما يؤكد كفاية الإيرادات وغزارة سبل التمويل.

 



 
  




الالتهاب السحائي يضرب نيجيريا





الصيد الجائر في بحر الشمال





عداء السحب





سر البحيرة المدفونة





الستارة الجديدة





جانب من قاعات القراءة





ذخائر مكتبة سان بانكراس





وسيلة النقل البسيطة





حجم المارة في شارع صيني





فاتورة مباراة واحدة