عزيزي القارئ

عزيزي القارئ
        

الثقافة تصل إلى القمة!

          منذ أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى عن تطلّع الجامعة لعقد قمة ثقافية عربية، والأمل يراود المثقفين العرب أن تصلح الثقافة ما أفسدته السياسة، وأن تتبنى ما تم تجاهله طويلاً على مستويات التثقيف والتعليم في أرجاء العالم العربي، وهذا ما دعا رئيس التحرير في «حديث الشهر» لتوجيه رسالة مفتوحة للأمين العام لجامعة الدول العربية، يوضح فيها مخاوف المثقفين مما قد يتم تجاهله، وآمالهم لما يجب أن تتبناه مثل هذه القمة من خطط شاملة للتعليم والثقافة العربيين، على يد المثقفين والنخب العربية بصفتهم أصحاب الشأن والعارفين بشئون الثقافة ودواخلها، قبل عرضها على الرؤساء العرب في تلك القمة المرتقبة.

          وهناك مفارقة لافتة يلفت الانتباه اليها الدكتور احمد ابو زيد مشيرا الى ما يطرحه الفيلم الأمريكي آفاتار من افكار تخص تطلع القوى الكبرى في العالم اليوم لغزو الكواكب والفضاء الخارجي. بينما العالم العربي لايزال مهموما بمناقشة اساسيات وبديهيات حسمتها دول العالم الغربي منذ عقود.

          ولأن الثقافة صنو العقلانية وإبراز القيم العقلانية تخصص «العربي»  ملفاً للمفكر والفيلسوف العربي الكبير الراحل د.فؤاد زكريا الذي أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والترجمات المهمة عن الفلسفة والفكر، يسهم فيه عدد من الأقلام البارزة التي ترصد أبرز أفكار الفيلسوف الراحل وإنجازاته.

          وتبقى فلسطين في القلب من اهتمام «العربي» حيث تنشر تحقيقاً عن جنين الفلسطينية، وتتأمل أحوال أهلها اليوم، وتراجع ذاكرتهم، وآمالهم لمستقبلهم وفقا لظروف الواقع المأساوي الذي يعيشونه اليوم.

          كما تطير «العربي» إلى إسطنبول لتلقي الضوء على مشروع من أبرز مشروعات المركز الإسلامي التركي والخاص بنشر موسوعة ضخمة عن القدس خلال المرحلة العثمانية تؤرخ بالصورة لتلك المرحلة في تاريخ القدس.

          ومن القدس تتنقل «العربي» بين فنون الأوبرا في الغرب والمسرح في الشرق، وتتأمل خصوصية تجربة المسرحي المغربي الطيب الصديقي، وتعود لتراث الإنشاد والزفة في صنعاء. كما تشير لمخاطر تهدد البيئة العربية دون أن تغفل إمكانات التنمية عبر ما تبشر به ثورة النانو تكنولوجي وتترك للقارئ حرية قراءة ما بين السطور.

 

 

المحرر