قصائد مُهْمَلَةٌ

  قصائد مُهْمَلَةٌ
        

(1)

حين تأخّرَ طِفْليَ
عن جرسِ المدرسةِ
أعادَ الساعةَ
ومضى
يتسكّعُ مَزْهواً

(2)

ديكٌ
أذّن في روما
فاستمعَ الناسُ إليهِ
وصلّوا
أوَ ليسَ هو الديكَ الروميّ؟!

(3)

وقالت أمي
تُشبه لأبيكَ كثيراً
لكنْ
لمْ تُفصِحْ
في أيّ الأشياء
وَبَكَتْ
فتساقطَ مِنْ عينيَّ
محضُ سؤال!!!

(4)

في الجَنّةِ
حُورٌ عينٌ
لرجالِ الجَنّةِ
ماذا لنساءِ الجَنَّةِ
في الجَنَّةِ...؟!

(5)

وَهَبْ
أنَّ سيدةً في الطريقِ
أشارتْ إليكَ
لِتَتْبَعَهَا
هَل تُصدّقُها؟
أمْ تكذّبُ نَفْسَكَ؟
هَبْ أنَّ سوسنةً
نبتَتْ
فوقَ حرفِ السريرِ
وأنّ بارقةً لَمَعَتْ
فوقَ كأسِ عذابِكَ،
هل...
إنّه الشِّعرُ
يا صاحبي!!

(6)

في الليلِ اقتلعَ الأعصارُ القاتلُ
كلّ صَفوفَ خيامِ قبيلتنا
إلا صفّ خيامي
...
إذ أنّى لا أملكُ
صفّ خيام
أو فسطاطاً
أو حتى
خيمة!!

(7)

دوما
كانت كلُّ
سلالي فارغةً
واليوم امتلأتْ
يا فرحةَ وجعي
بالمُرّ وبالحنظَلِ
وبكمياتٍ لا بأسَ بِها
منْ لوعاتٍ
وَعذابٍ ساحِرْ

(8)

أُطفئُ سيجارةَ تبغٍ
ألقِيها تحتَ سريري
وأهشّ هواء الغرفةِ
وأخبّئ صوراً ما
تحت المرتبة
حين بيمر خيالُ أبي الميّت
منذ ثلاثين وداعا!!

(9)

مُرتحلا من قوسِهِ
إلى بقايا قوسْ
يُرتب الألوانَ،
حين اجتاحها
شعاعُ شمسْ
وحينما تبعْثَرَت ألوانُهُ،
.. تناولَ الفأسَ
وتنبحَّ الرأسْ
يا سيداتي
آنساتي
سادتي.. وسادةَ الفَرَحْ
تعاونوا.. واكتتبوا
واتحدوا
لتنقذوا
قوسَ
قُزَحْ!!

(10)

الصيادُ الطفلُ
ألقى بالشبكةِ والصيدِ
وراح يسائلُ
ولماذا ستموت السمكةُ
إنْ خَرَجتْ من ماءٍ؟
ولماذا جدي مات غريقا
في النهرِ؟
عاد الصيادَ الطفلُ بلا سَمَكٍ
والشبكة فاضت وامتلأت
بالأسئلةِ الصعبةِ!.

-------------------------------
* شاعر من مصر.

 

 

عزت الطيري*