يا رمل بيروت جئنا نفرش
الهدبا |
|
ونستعيد عيوناً زيتها
نضبا |
ترى أتذكر أحباباً لنا
رحلوا |
|
مع المغيب فأضحي حزننا
سحبا |
غرست في الشط ذكراهم
لتحرقني |
|
حيث ارتميت يصير الماء
بي لهبا |
أغمضت عيني لعلي ممسك
بيد |
|
كانت حياتي ولم أبلغ بها
أربا |
أصغيت للموج يبكي فوق
أشرعتي |
|
وفوق صدري يغوص العمر
مكتئبا |
حلفت بالليل يا بيروت يا
قدري |
|
لولاك والبحر هذا الشعر
ما طربا |
يا رمل بيروت أدمى قلبنا
عطش |
|
لحبة الرمل تسقي ماءها
سغبا |
رجعت أصرخ مقهوراً
وخاصرتي |
|
بها النزيف دمي في عشقها
سكبا |
سألت روحي عن الرمان كيف
له |
|
مع الزمان يروي ماؤه
خشبا |
هي الرياح تناديني لتعصف
بي |
|
مع السفين حياتي أورقت
حطبا |
القيت رأسي على صدر
يسائلني |
|
حتام تشقى بوجه ممعن
هربا |
تعبت شوقاً وأنى رحت
مرتحلاً |
|
من بعد بيروت أبقى العمر
مغتربا |
كل العواصم تاهت في
مخيلتي |
|
فلست أرجو سوى بيروت لي
نسبا |
يا ويل قلبي من الأحزان
أنهره |
|
تفيض ماء وقلبي بعد
ماشربا |
أهوى الكويت ولكن عدت
ياوطني |
|
إليك أشكو ربيعاً كان لي
ذهبا |
كيف الطفولة ضاعت في
ملاعبها |
|
فليس تترك لاذكرى
ولالعبا |
كل الحروف كتبنا في
مواجعنا |
|
ما مثل حبي وحزني فيك قد
كتبا |
يا للبحور تذيق الشاربين
لظى |
|
وملح بحرك شهد في فمي
عذبا |
لم ينهب السفر المجنون
ذاكرتي |
|
جميل عمري هو النبع الذي
نهبا |
عشقت ألفاً ولكني رجعت
لها |
|
فكل حب سواها كان لي
كذبا |