من المكتبة العربية.. مهمشون مبدعون في تراثنا الشعري

من المكتبة العربية.. مهمشون مبدعون في تراثنا الشعري
        

          «مهمشون مبدعون»، قليلة هي الدراسات والأبحاث التي جمعت هاتين المفردتين بما تعنيهما وترمي إليهما، بل نادرة تلك الكتب التي أنصفت عباقرة ومبدعين أهملهم الدهر، وأثبتت شاعرية وحضور رجال هُمِّشوا، واستُبعدوا على الرغم من جمال شعرهم ونبوغهم، قياسا إلى غيرهم من المشهورين الذين حالفتهم ظروف شتى سياسية أو اجتماعية، وليسوا أكثر إبداعاً من غيرهم.

          من هنا، القيمة الكبرى لهذا الكتاب القيِّم (مهمشون مبدعون في تراثنا الشعري) للشاعر والباحث الدكتور ياسين الأيوبي، نافضاً الغبار عن ثلة من الشعراء المرموقين، بعد أن نسيهم الزمن، وعاندتهم الأقدار، واحتجبت عنا إبداعاتهم المختلفة وحضورهم الأدبي والشعري، كما لم تساعدهم الظروف على أن يظهروا كغيرهم من الشعراء المقربين من الحكام والمسئولين، وذوي الحظوة عند السلاطين، فبقوا في الظل حتى أزمنة متأخرة.

          وضع الدكتور الأيوبي أسساً ومقاييس وشروطاً للإبداع في مقدمة الكتاب، وقف عليها دراساته، وأجرى على أساسها اختياره للشعراء الذين اختارهم وتحدّث عنهم، وقد حصر اختياراته بين القرن الأول للهجرة والقرن الثامن ضمناً، أي من السابع الميلادي وحتى الرابع عشر. وقد افتتح كتابه بالوليد بن عقبة (وفاة 61هـ) واختتمه بابن نباتة المصري (718 هـ)، ومعنى ذلك أن عمله غطى أهمّ العصور في حياة الشعر والنثر العربيين. يقع الكتاب في خمسمائة وثمان وستين صفحة (568) من القطع الكبير، صادر عن شركة رشاد برس للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت، وقد أتى دون أبواب وفصول وخاتمة، لكنه نسيج متكامل متسلسل الحلقات، بديع الإخراج والتنسيق، تنتقل فيه من حديقة إلى حديقة، ومن مناخ إلى مناخ، متجولاً بين العصور، قاطفاً منها ما لذّ وطاب من الشعر الجميل، والخبر الشيّق والرواية المسندة الممتعة، والطرفة الجميلة الهادفة. وقد تصدّى الباحث لكل شاعر على حدة، وكأنّ البحث جميعه مجموعة كتب صغيرة يجمع بينها سلك دقيق لكن متين، ويظهر الانسجام واضحا في هذا التقسيم، إئ يربط الكاتب العصور بعضها بعضا، مشيرا إلى التطور الذي طرأ على حركة الشعر العربي خلال هذه المرحلة من  تاريخ الأدب العربي، في لغته وموضوعاته وتعابيره وأساليبه، كل ذلك في عرض متسق وأداء موفق، ولغة رصينة عالية، متعمقاً لكن بإيجاز، متوسعاً إنما باقتضاب، في معرفة تامة، وإدراك نافذ لكل ما يشير إليه ويتحدث عنه، كاشفا عن مقدرته الفائقة ودرايته العميقة باللغة العربية وأسرارها وأساليبها. وبلغ عدد الشعراء المغمورين أربعة وثلاثين شاعراً، تفاوتت نسبة التهميش بين شاعر وآخر، إذ لم يكونوا كلهم مهمشين.

في صلب البحث

          الدكتور ياسين الأيوبي باحث منهجي وأديب محترف، ومثقف واسع الأفق، ولا تنطبق هذه الأوصاف على كتابه هنا فحسب، بل على معظم كتبه التي ناهزت الستين.

          يبدو ذلك في ضوء ما نضح به هذا الكتاب، فهو يحسن الغوص في بحار الفكر لا ليسبح فيها فقط، وإنما ليصطاد من أعماقها اللآلئ والمحاراتْ، وليجيل بصره وبصيرته في الأعماق، فيرى ما لايرى ويذكر ما لا يذكر.

          ففي تصديه للشعراء الذين أشبعهم درساً وتحقيقا وتوثيقا، اتّبع أسلوبا واضح المعالم، يبدأ بالسيرة وينتهي بخاتمة تلخص أهم ما توصل إليه.

          يفتتح الكلام بالتعريف بالشاعر ولقبه واسمه، وينتهي بالحديث عن أسلوبه الشعري، وما بينهما عرض جدي لكل تفاصيل حياته الأدبية والفكرية والشعرية، وصلاته وعلاقاته وسلوكياته وخصائصه الشخصية وأغراضه الشعرية، دارسا كل غرض على حدة، مستعينا بالأمثلة والشواهد الشعرية الموثقة، مطبقا قواعده النقدية عليها، شارحاً ما صعب واستغلق من ألفاظ وكلمات غريبة معقدة، وما فيه من الكلمات المأثورة والطرائف المعبرة، معرّجا على نثره الأدبي، إذا وجد، وقيمة كتبه وأشهر أساتذته وشيوخه، وأهم آثاره في شتى المعارف، والوقوف عند الآثار الأكثر شهرة عند كل شاعر، مشيراً إلى الطبعات المتعددة لكل أثر.

          وقد قدّم لكتابه بمقدمة جامعة وافية، عرض فيها مكوِّنات الإبداع الشعري وتشكيلاته، إضافة إلى خطة عمله في الكتاب، فوضع القارئ أمام سلك الشعراء المهمشين المبدعين الذين سيدرسهم، مومئا إلى عيّنات من لمعهم الإبداعية، وسيرهم الذاتية التي لا تشير إلى هشاشة منازلهم وهامشية شعرهم.

          فهم بالتأكيد لم يكونوا في صف واحد مع كبار شعراء المدح والغزل والوصف أمثال الفرزدق، وجرير، وعمر بن أبي ربيعة، وجميل بثينة، وابن الرومي، وأبي نواس، وأبي تمام، والبحتري، وأبي الطيب المتنبي، وأبي العلاء المعري وغيرهم الكثير.

          فكم واحد منّا يعرف الوليد بن عقبة، والمرّار بن سعيد الفقعسي، والقتّال الكلابي، والشمردل، والمرّار بن منقذ العدويّ، والحكم بن عبدل الأسدي، والعديل بن الفرخ، والحسين بن مطير الأسدي، والمؤمّل بن أميل المحاربي، والعكوّك، والعطوي، وخالد بن يزيد الكاتب، وغيرهم ممن لم يحظوا بالشهرة والدراسة المستحقة. وما أبلغ ما بدأ به الأيوبيّ كتابه، من إشارة حكيمة إلى الكنوز المطمورة وإلى أهمية استخراجها والكشف عن وهجها وقيمتها الدفينة:

          «كم من الكنوز الإنسانية تطويها الأزمنة، وتظلّ دفينة دهرا طويلاً، ثم يقيّض الله لها من ينبش غورها، ويكشف سترها، فتبدو للعيان كأنما تكوّنت لساعتها، مجلوّة المعالم، مسترخية القسمات، وديعة الحضور، قيّض لها من يخرجها من ظلمات الغفلة والإهمال إلى الانبهار والكينونة الفاعلة، لها هويتها وبنيانها الشامخ، وأصداؤها المدويّة في سماء الأدب ورياضه الفينانة».

          وتابع الباحث في مقدمته عرض العيّنات اللامعة من إبداعات الشعراء المهمّشين ذاكراً ما يقرب من العشرين عنوانا لهذه اللمع أو (المكرمات) كما يصفها، بينها: مكرمة القلق النفسي، وحرارة الوجد، والشّمم النفسي، والنفس الملحمي، والرقة المتناهية في تصوير المشاعر، والتحسّس المبكر بخريف العمر، والطرائف المذهلة.. مقدما الشاهد تلو الآخر، لهذا الشاعر أو ذاك، لدى كل لمعة إبداعية، مشوّقا القارئ إلى قراءة ذلك بتوسع في متن الكتاب.

          ففي حديثه عن الطوابع الشعرية للشاعر «خالد بن يزيد الكاتب» يقول، في تحليل نفسي اجتماعي لحياة الشاعر: «ولعل أقوى طوابع أبي الهيثم السلوكية (أي خالد بن يزيد)، حبه المبكر للغلمان المرد، وإدمانه لقاءهم، واللافت في هذا الاهتمام، أن هيامه ببعض الغلمان ربما كان تعويضا عن حرمان آخر من حب أنثوي عميق، يلقف كل شهوة جنسية أو عاطفية». (ص488).

          ثم يعلق الأيوبي قائلا: «هذا الفراغ الجمالي العاطفي أورثه طابعا نفسيا طاغيا هو رقة المشاعر».

          وإذا عبرنا إلى المتن، طالعتنا سير الشعراء وقد صاغها الأيوبي بلغة تجمع بين الموضوعية التاريخية والنسق البياني وطوابع شعرهم كل على طريقته، وخصائص لغتهم الشعرية، على تمثُّل دائم بنماذج أشعارهم البديعة.

          جاء في الكتاب حول هذه الحكاية:

          «ومن أخباره التي تدل على مناقبية وسرعة بديهة، ما حدث له مع عبدالله بن زياد، أحد ولاة بني أمية، في وشاية قام بها رجل ادعى أن الشاعر قد هجا ابن زياد، فاستدعاه هذا الأخير، فأنكر، مخاطبا الأمير: أصلحك الله! ما فعلت ولا أنت لذلك بأهل. فقال: إن هذا الرجل أخبرني - وكانت بين ابن همّام والرجل علاقة ود - فقال للرجل على البديهة:

          أنت امرؤ إمّا ائْتمنتُك خالياً
                                        فخُنتَ، وإما قلت قولا بلا علم
          فأُبْتَ من الأمر الذي كان بيننا
                                        بمنزلة بين الخيانة والإثم

          فأعجب ابن زياد بجوابه، وأقصى الواشي..». (ص185).

          ومما جاء في شرح المرزوقي للبيتين، خاصة البيت الثاني:

          «فأنت مما بيني وبينك واقف في محل بين الخيانة ائتمنت فيه، والإثم فيما رجع إليك في الكشف عنه».

          وجولة عامة في الكتاب، تقدم لك مجموعة من القواميس، قاموسا للشعراء، وآخر للأعلام، وثالثا للأماكن، وديوانا للشعر، لم يذكرها مستقلة، إنما هي مبثوثة بوضوح في تضاعيف الدراسة. كما يذكر في كل بحث أسماء الشخصيات العلمية والأدبية التي كان لها علاقة مع الشاعر كما نرى مع ابن نباتة المصري عندما أشار المؤلف إلى شيوخه في الحديث والرواية ومنهم: شهاب الدين بن الردّاف، عزالدين الحصري البغدادي، شهاب الدين الهمذاني، القاضي محيي الدين بن عبدالظاهر، الإمام بهاء الدين النخّاس النحوي، الأمير المؤرخ شمس الدين بن الصاحب، الأديب سراج الدين عمر الوراق، والأديب نصر الدين الحمامي». (ص543).

قاموس للألفاظ الغريبة

          كما يمكننا أن نفرد قاموسا خاصا في الألفاظ الغريبة، والمتقعّرة مع تفسيراتها ومصادرها. جاء في عرضه لمقطع شعري، وهو يتكلم على اللغة الشعرية لدى المرار بن منقذ العدوي، متوقفا عند البيت الأخير من المقطع:

          شُنْدُفٌ أشدْفُ ما ورَّعته
                                        فإذا طُؤْطئ طيّارٌ طمر

          يقول: (الشندف: كالميل في أحد الشقين، ما ورّعته: كففته، طؤطئ: دفع وأسرع به، الطمرّ: المشرف).

          يعلق الأيوبي على هذا الشعر بقوله:

          «تعليقنا على هذا الشعر أن لغته مقتلعة من جبل صخري، لا تلين فيه صفاة لمعول أو عتلة، فتضطر إلى مراجعة القواميس لاستخراج المعنى. وأكثر هذه الألفاظ - الصخور، هي في القوافي، لأنها اتخذت رويّا ساكنا، ولو كان مفتوحاً مطلقا، لتغيّرت الحال كثيرا». (ص161 - 162).

          ومن المصادر الغنية التي لجأ إليها الكاتب واعتمدها في فصول كتابه: الأغاني، ومعجم الأدباء، وفوات الوفيات، وطبقات الشعراء، والوزراء والكتاب، وديوان الحماسة، والعمدة، والشعر والشعراء، والأمالي، ووفيات الأعيان، وخزانة الأدب، ومعجم البلدان، والكامل في التاريخ، والنجوم الزاهرة.

          لقد اختزل الأيوبي المكتبة العربية في كتابه هذا، وقدّم وجبات شعرية أدبية شديدة الأثر والفائدة التي يتطلع إليها الباحثون الأكاديميون وبخاصة طلاب الماجستير والدكتوراه.

          ولا يقف الأمر عند هذا الحدّ، فقد تضمّن الكتاب العديد من أسماء البلدان والأماكن بحيث تفيض الدراسة بمئات من هذه الأسماء التي يمكن أن تشكل وحدها معجما مستقلا في هذا الميدان.

          وفي حديثه عن لغة الشعراء، يسترسل الأيوبي في رصد مساقط الجمال وتحليل أصدائها لدى القارئ من وضوح فني، ورقة لفظية، وعاطفة مشبوبة. أو عندما يتحدث عن الموسيقى والتوقيعات الصوتية أو عن الصنعة والتفنن، كما في حديثه عن الشاعر «الصمّة القشيري»، الذي استفاض في تحليل لغته الشعرية الموحية وبخاصة أمام بيته المأثور:

          تمتّع من شميم عرار نجد
                                        فما بعد العشية من عرار

          «كلام هادئ، سلس، عذب، ليس فيه ما يدل على صنعة فنية عالية، أو مهارة تركيب..، لكنه كلوحات فناني إيطاليا في عصر النهضة، أو كترجيعة غصن يافع مرّت به نسمة صيفية، فارتعش قليلاً دون أن يحدث أي حركة لافتة. هكذا هي رعشة الوجود، وهكذا هو وقع الجمال في النفس..». (151)

وقفة قصيرة مع اللُّمَع الإبداعية

          تشكّل اللمع الشعرية، الحافز الأول لهذا الكتاب وغايته، لأن السير قد نجدها في بطون الأمهات والمراجع العامة، أما الإبداع الذي يختلف مذاقه بين دارس وآخر، فقد أولاه الأيوبي عنايته الخاصة حيث أعمل ذوقه الجمالي النقدي، فجاء بكثير من الشواهد الشعرية الجميلة المحفوفة بالإعجاب والتأمل، تصل بعض الأحيان إلى ما يشبه الإعجاز الفني، أخصّ بالذكر ههنا، لُمع العباس بن الأحنف، وخالد بن يزيد الكاتب، في رصد الأحاسيس العشقية الذاتية للمحبوب. وقد وفّق الكاتب الأيوبي في شرح أبعادها ودلالاتها.

          1 - قال العباس، في وصف الحزن الدامع لفراق محبوبته، بما لم يسبقه أحد إليه:

          نزف البكاء دموع عينك فاستعر
                                        عيناً لغيركَ دمعها مدرار
          من ذا يعيرك عينه تبكي بها؟
                                        أرأيت عيناً للبكاء تعار؟

          ثم قال، في الموضوع نفسه، على شيء من التجديد، ألا وهو: هتْك الدموع لحقيقة اللواعج:

          هبوني أغضّ إذا ما بَدَتْ
                                        وأملك طرفي فلا أنظر
          فكيف استتاري إذا ما الدموع
                                        نطقن فبحن بما أُضمر؟

          ومن لُمع الأيوبي في تحليله الأدبي الذوقي، ما خلص إليه في نهاية الكلام على العباس:

          «إنّ العباس بن الأحنف.. قد أوتي من الطاقات الخلاقة والقريحة المؤاتية والظروف الاجتماعية، ما جعله شاعرا غزلا آخر أبعد في التغلغل في شعاب النفس وأروقة الفؤاد، من شاعر الغزل العربي الأكبر عمر بن أبي ربيعة الذي، إن فاق العباس شهرة وسيرورة أشعار على الأفواه والألسنة، فلم يؤت جرس الإخلاص والتفاني في حب هو أقرب إلى ما يشبه البطولة والجهادية، مشاكلاً في ذلك ومضاهيا معظم شعراء الحب العذري، حتى كأنه واحد منهم، أخطأه الزمن فجعله في عصر متأخر، وبيئة مغايرة لبيئة بني عذرة» (ص314 - 315).

          2 - وقال خالد بن يزيد الكاتب الذي أطلق عليه ياسين الأيوبي لقب: شاعر الرقة والافتتان الجمالي، في تناهي رقّة الحبيب وانسيابه في ردهات الضمير:

          أُضمر أن أضمر حبي له
                                        فيشيتكي إضمار إضماري
          رقّ فلو مرّت به نملة
                                        لخضّبته بدم جار

          بلغت الرقة في تصوراته وأحاسيسه حد الضمور، وهو أشد الهزال والنحول، ودخل في دائرة الحدس والضمير، ذلك العالم الذي لا حدود لأبعاده، ولا قدرة لأحد على ولوج سراديبه». (ص494 - 495)

استنتاجات وخلاصات

  • ما من شك أن في الكتاب فوائد جمة، فهو مدرسة في اللغة والشعر والأدب والنقد والمنهجية، لذلك تعمّ فائدته الشعراء والأدباء والمثقفين والمفكرين وأهل اللغة، وطلاب الجامعات وسواهم لما يزخر فيه من قضايا وموضوعات شديدة الخصوصية.
  • إنه يقدم صورة واضحة عن الحياة الفكرية والأدبية والنقدية والتاريخية لمختلف المراحل التي عاش فيها الشعراء المهمشون.
  • يقدم كما كبيراً من المراجع والمصادر المهمة، وأرى أنه لم يغفل أي كتاب يتعلق بموضوع يحثه.
  • ولا أجافي الحقيقة إذا قلت أن كثيراً من الشعراء الذين ذكرهم الباحث وتوسّع في الحديث عنهم، يكاد لا يعرفهم الكثيرون من متتبعي ومتذوقي الأدب والشعر،فجاء الدكتور ياسين الأيوبي ليسدّ الفراغ، ويعيد الاعتبار إليهم، بعد أن حرموا من المكانة اللائقة بهم قرونا عديدة.
  • تملأ الشواهد الشعرية صفحات الكتاب، وهي رافد غني من الروافد الأدبية التي جددت شباب الشعراء المغمورين.
  • لعل هذا الاختيار لعنوان الكتاب (مهمشون مبدعون)، تنبيه لنا، كي لا نغضّ الطرف، في دراسات قادمة عن كثيرين ممن يمتلكون الشاعرية والإبداع، ولم يحظوا بالشهرة، أمانة للحقيقة وللتاريخ.

 

 

 

تأليف: د. ياسين الأيوبي