المسرح الكويتي من لحظة الولادة.. إلى مرحلة النضج

المسرح الكويتي من لحظة الولادة.. إلى مرحلة النضج

لقد أتاحت الكويت الفرصة لكل الموهوبين من أبنائها في اقتحام مجال الإبداع المسرحي إيمانا منها بدور المسرح في المنظومة الثقافية الشاملة.

هناك من يقول بأن المسرح في العالم العربي لم يكن موجوداً، وذلك لأسباب عديدة منها التقاليد العربية والدين الإسلامي أو ظروف الاستعمار وبأن المسرح كمسرح الآن مستورد من الغرب استطاع العالم العربي أن يستوعبه وعمل على أن يكون ضمن مقومات الدولة، حيث إنه يخضع بشكل أو بآخر للثقافة التي تهتم بها الدولة كأداة ثقافية تنويرية وتعليمية، كما أن هناك من يقول بأن المسرح كان موجوداً في تاريخنا القديم منذ الجاهلية، (فقد عرف العرب في جاهليتهم القاص الذي يستعيد عبر التاريخ ويسرد وقائع العرب وأيامها، فإنهم عرفوا شخصيات قبل الإسلام وبعد الإسلام تملك من الحكمة والمعرفة واللباقة وخفة الروح قدراً يجعلها تستقطب الناس حولها. ولم تكن تلك الشخصيات بعيدة عن مجال عمل القاص بمقدار ما كانت قريبة وقريبة جداً من شخصية الممثل الفذ يؤلف القصة ويجمع ملاحظاته من واقع الناس ومن أنماط شاذة تعيش بينهم ويصورها على نحو ما مستخدما ملكات عديدة للوصول إلى إبداع يجعله محط الأنظار ومثار الإعجاب، ومقصوداً من الناس ومكرماً).إذا كان المسرح موجوداً في سياق تكوين الإنسان العربي منذ القدم فلم يكن بالصورة المتعارف عليها هذه الأيام، بل أخذ شكل الظاهرة التي لم تقترب من المسرح المعاصر الذي نحياه الآن وذلك بما يؤكد أن أي شعب من الشعوب أو أي أمة من الأمم كان المسرح فيها متجذراً في أعماقها لكن بمفهوم مغاير لما نعرفه الآن، لكن سيان كان المسرح مسرحاً أو ظاهرة فإنهما يشتركان في خاصية أساسية يتميز بها المسرح وهي المؤدي والجمهور الذي يشاهد المؤدي بما يقوم به من أداء صوتي وحركي للشخصية التي يقوم بها.

والمسرح هو لاشك مظهر بل أساس من مكونات أي أمة ولا يمكن الاستغناء عنه مهما كانت الظروف شأنه في ذلك شأن التعليم والصحة لأنه يدخل في نسيج الإنسان وفي تكوينه النفسي.. فإذا كان الإنسان يتكون من جسد وروح وعقل بما يتفرع من تلك المفردات التكوينية من تفاصيل عديدة فإن المسرح وهو أحد تلك التفاصيل التي تندرج تحت مسمى الإبداع الإنساني في شتى الفنون ـ سمة يتمتع بها الموهوبون، فمن الناس من يبرز في الموسيقى أو المسرح أو الرسم أو التصوير أو السينما أو الأدب كل حسب ميوله واتجاهاته في مجال فني من المجالات المتعددة المختلفة.. وبمعنى آخر يولد الإنسان باستعدادات تتفجر في زمان محدد وبيئة معينة. وتنطلق إلى مجال التنفيذ تحت مؤثرات عديدة تساعد ذلك المبدع على الاستمرار في عطاءاته المتميزة.

مولد المسرح الكويتي
ولما كان المسرح هو أحد إبداعات العصر في الوطن العربي فإن دولة الكويت قد أخذت على عاتقها مهمة إتاحة الفرصة لكل الموهوبين من الكويتيين في اقتحام ذلك الميدان الإبداعي الذي يلعب دورا مهما في منظومة الثقافة بشكل عام في الوطن العربي وفي الكويت نفسها بشكل خاص مما ساعد على المضي قدماً نحو اللحاق بالدول العربية الأخرى المتقدمة في ذلك المجال.

ولاشك أن اهتمام الدولة بهذا المجال لم يأت من فراغ، ولكنه تجلى من خلال تاريخ طويل تأكدت من خلاله أهمية دور المسرح في المجتمع، وبمعنى آخر فقد فرض المسرح وجوده منذ مدة طويلة.

لقد كتب الأستاذ الدكتور محمد حسن عبدالله كتابا في مايو عام 1976عن الحركة المسرحية في دولة الكويت وهو عبارة عن رؤية توثيقية ودراسة فنية لتلك الحركة استطاع من خلاله أن يرصد باجتهاداته العلمية البدايات لتلك الحركة من حيث المولد والتطور والوصول إلى ما عليه المسرح الآن بالكويت.

يقول الأستاذ الدكتور محمد حسن عبدالله إن بواكير المسرحية في الكويت ترجع إلى أكثر من ثلاثين عاما خلت، ولقد حدد هذه المدة في عام 1976، أي أن الحركة المسرحية حسب قوله الآن ترجع إلى أكثر من أربعة وخمسين عاماً، كما يقول الدكتور حسن عبدالله بأن المسرح في الكويت عبر مرحلتين متميزتين، استأثرت كل منهما بنصف ما مضى من عمره على التقريب، المرحلة الأولى، ويمكن أن نطلق عليها: مرحلة الارتجال والتجريب ـ لا نجد عنها وثائق مكتوبة أو مسموعة أو مصورة، غير صفحات قليلة روى فيها الفنان الراحل محمد النشمي ـ أهم شخصية في تلك المرحلة ـ جانباً من نشاطه ومتاعبه مع البيئة في هذا المجال، وكلمات عابرة في صحف مختلفة تلقى في مجال التذكر من بعض مشاركيه في تلك المرحلة ثم تأتي المرحلة الثانية وهي ظهور المسرحية المكتوبة.

الارتجال والنص المكتوب
لا يفوتني أن أذكر من ضمن ما قرأته في كتاب الأستاذ الدكتور محمد حسن عبدالله ما قاله الناقد الصحفي الأستاذ محبوب العبدالله من أنه من الصعب وضع تاريخ معين يمكن اعتباره بداية لحركة المسرح في الكويت فإنه يقسمها إلى مرحلتين: مرحلة اللا شىء، ويعني بها الفترة التي كان المسرح فيها مدرسياً ـ يصنعه تأليفاً وتمثيلاً مدرسو وتلاميذ المدارس، وتلحق بها فترة الارتجال التي امتدت إلى عام 1960 حين قدم المسرح الشعبي أول مسرحية كويتية مكتوبة وهي مسرحية (تقاليد) التي كتبها المؤلف الفنان الراحل صقر الرشود فكان الناقد يرى أن النص المكتوب هو الفاصل بين الشىء واللا شىء إذ تبدأ المرحلة الثانية في تقسيمه مع تأسيس المسرح الوطني ثم قدوم الفنان العربي الراحل زكي طليمات وقيام المسرح العربي.

مهما قيل من تقسيمات للمسرح بين ارتجال وبين مسرحية مكتوبة ومتى وأين فإن الأمر كله يرجع إلى طبيعة الإنسان التي تفرض عليه أشكالاً وألواناً مختلفة من الفنون تظهر وتطفو على السطح من عوامل متفاعلة في المجتمع نفسه. وإني أؤكد بأن الفن عموماً قد يظهر مبكراً وقد يتأخر ظهوره نتيجة عوامل اجتماعية قد تساعد على ظهور الفن أو لا تساعد، ولكن يظل المسرح وهو ظاهرة حضارية مجتمعية رهن ظروف البيئة، وحتى ولو ظهر المسرح متأخرا لا يمنع ذلك من أن الفن المسرحي حبيس الظروف الاجتماعية والبيئية إلى أن تأتي المحركات التي تفرضه على المجتمع كأداة ثقافية تنويرية تعليمية وحتمية من خلال رجالات يملكون من الخبرة والدراية والعلم ليبحثوا في كوامن المجتمع عن تلك الجوهرة التي يزيلون ما عليها من غبار الحركة الاجتماعية التي قد تكون عائقا للمد الفني الإبداعي، والمسرح في الكويت رغم تأخر ظهوره فإنه خرج إلى النور بفضل الرواد الذين بذلوا الجهد والعرق في سبيل تثبيت وجوده وهم على سبيل المثال لا الحصر محمد النشمي وحمد الرجيب والعدواني وآخرون، ويأتي بعدهم الفنان العربي الراحل زكي طليمات ليقيم في دولة الكويت بدعوة رسمية من أجل تقويم وتأسيس حركة مسرحية فاعلة لتأخذ دورها في تنمية هذا المجال فكان أن أسس المسرح العربي الذي ضم الكثير من الموهوبين الشباب والشابات، واستطاع من خلاله أن يقدم عدة مسرحيات محلية وعربية التأليف، كما أنه أسس مشروعاً تعليمياً وهو معهد الدراسات المسرحية الذي يدخله الطالب بعد حصوله على الإعدادية ليدرس فيه لمدة أربع سنوات يحصل بعدها على شهادة ثانوية مسرحية، وأصبحت الحركة المسرحية في الكويت تضم الموهوبين الدارسين.

الكويت وفن التمثيل
في تلك الفترة بزغ نجم كثير من الفنانين الكويتيين منهم من السيدات: مريم الصالح ومريم الغضبان وحياة الفهد وسعاد عبد الله على سبيل المثال ومن الرجال كثيرون خالد النفيسي وحسين عبدالرضا وسعد الفرج وحسين الصالح، وصقر الرشود وعبدالعزيز السريع وفؤاد الشطي واحمد الصالح وعلي المفيدي وجاسم النبهان ومحمد المنصور ومنصور المنصور وعبدالأمير التركي وغانم الصالح وهذا ايضا على سبيل المثال لا الحصر فهناك الآن من فنانات وفنانين كثيرين قد دخلوا ميدان المسرح مما أثر على الحركة المسرحية بالنمو والتطور.

مرحلة وجود الاستاذ زكي طليمات بدولة الكويت لم تكن البداية للمسرح الكويتي بقدر ما كانت عنصراً من عناصر تحريك وتفعيل المسرح بصورة متطورة عما كانت عليه، خاصة وأن تكليفه لم يأت من فراغ بل من اهتمام الدولة بمسئوليتها بالمسرح كضرورة اجتماعية استكمالاً وتحديثاً لحركة هذا الفن الذي كان يعيش بتلقائية وعفوية فنانيها. فكان تكليف هذا الفنان من منطلق تقنين حركة المسرح ووضع الحجر الأساسي لبناء فاعلية مسرحية على مستوى علمي أكاديمي احترافي، وبالتأكيد كان لدور الأستاذ الراحل زكي طليمات مع أخويه الكويتيين الراحلين حمد الرجيب والشاعر الكبير أحمد العدواني ـ اللذين كانا من وراء الاستعانة بخبرة الأستاذة زكي طليمات ـ الأثر الكبير في تنمية وتطوير المسرح وتفريخ عدد كبير من الفنانين الذين أثروا المسرح بكل إبداعاتهم.

الفنان الشامل
وفي تلك الفترة ظهرت قدرات وإمكانات فنان استطاع من خلال عشقه للمسرح أن يلعب دوراًمهما في المسرح ألا وهو الفنان الراحل صقر الرشود الذي كتب وألف وأخرج ومثل للمسرح بالتعاون مع رفيق دربه الفنان الكاتب عبدالعزيز السريع من خلال بداية النقلة النوعية للمسرح الكويتي إذا اعتبرناهما يشكلان مرحلة الوسط لحركة المسرح الكويتي إذ أسسا فرقة مسرح الخليج التي أخذت طابعاً خاصاً وأصبحت محل اهتمام كل المتذوقين للمسرح وأيضا المسئولين.

من منطلق مرحلة الوسط وحركة المسرح التي أثبتت وجودها لم يكتف المسئولون بما وصل إليه ذلك المسرح من نمو، بل أراد وا له نمواً أكثر ووجودا ليس على الساحة الإقليمية فقط بل على الساحة العربية كلها، وذلك بالتفكير في إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية الذي لم تبخل الدولة عليه في استقدام أستاذ فاضل هو الأستاذ سعيد خطاب ليكون أول عميد لذلك المعهد، وذلك لخبرته الطويلة في إدارة المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة إذ إنه فنان تشكيلي فضلاً عن حركة حياته الوظيفية في شتى مواقع فنية كهيئة المسرح وإدارة المعهد للفنون بالقاهرة.

لقد أنشىء ذلك المعهد عام 1973 وقد ساعد على تخريج عدد وفير من الكوادر الفنية التي تملأ الساحة الفنية الآن في التليفزيون والمسارح ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والإعلام. ولم يكن هذا المعهد وقفاً على الطلبة الكويتيين فقط، بل على الطلبة الخليجيين من سائر دول منطقة الخليج وأيضاً من الطلبة المقيمين من جنسيات عربية أخرى كمصر وسوريا والعراق ولبنان، فكان هذا المعهد بحق جامعة دول عربية. ومازال ذلك المعهد بقيادته الكويتية يعتبر مركزاً إشعاعياً لفن المسرح من تمثيل وإخراج ونقد وديكور استطاع أن يمد السوق المحلي بل السوق الخليجي بكوادر فنية مختلفة، استطاعت أن تساهم بحق في تفعيل دور المسرح في منطقة الخليج. وكان دور هذا المعهد مشعاً وبارزاً بجانب الحركة المسرحية الكويتية الاحترافية. ولاشك أن المعهد بجانب تخريجه دفعات كثيرة فإنه يقدم أعمالاً مسرحية متنوعة من المسرح العالمي والمسرح العربي، مما أثر بصورة غير مباشرة على المسرح الاحترافي فأصبح الآن المسرح الكويتي متحركاً نحو آفاق أبعد وهو اشتراكه في مهرجانات عديدة منها على سبيل المثال مهرجان المسرح التجريبي الدولي الذي يعقد كل عام بالقاهرة في أوائل شهر سبتمبر حتى الحادي عشر منه. وهذا إن دل فإنما يدل على اهتمام الدولة وذلك برعايتها المسرح ولا يبقى في النهاية إلا أن يكون الفنانون مع المسئولين في خندق واحد من أجل مسرح كويتي أمثـل وأفضل.

من أجل مسرح وطني
أنا عن نفسي قد عملت بدولة الكويت أستاذا بالمعهد العالي للفنون المسرحية منذ عام 1974 وتركتها في أكتوبر عام 1996 رئيسا لقسم التمثيل والإخراج وشهدت بنفسي حركة المسرح وتعاونت مع صناع تلك الحركة من الكويتيين فاستشعرت قدرات وإمكانات الجيل الجديد الذي يعمل مع جيل الرواد بهارمونية عذبة من أجل تحقيق طموحات كل الفنانين وذلك بإنشاء مسرح وطني فلا أقل من وجوده الآن خصوصاً وأن البنية التحتية لحركة المسرح موجودة ومتعطشة لمزيد من العطاء الفني الذي يعبر عن حضارة الأمم، ولاشك أن المسرح ضرورة ملحة وهو في الحقيقة استكمال لصورة أي أمة، وأنا مؤمن إيماناً راسخاً بأن نهضة المسرح في أي بلد عربي هي في الحقيقية نهضة وحضارة لأمة العرب.

أهم ما وصلت إليه الحركة المسرحية الكويتية الآن أنها تأسست في شكل أربع فرق مسرحية وهي المسرح العربي ومسرح الخليج العربي والمسرح الشعبي والمسرح الكويتي تخضع تحت نظام جمعيات النفع العام وتستمد حركتها وحيويتها من الدولة في صيغة تدعيم مادي سنوي بالإضافة إلى تقديم دور العرض لها لتقدم أعمالها المسرحية. ولا جدال أن تلك المسارح منذ إنشائها تقدم جهوداً فنية رائعة استطاعت أن تمثل دولة الكويت في المحافل العربية العديدة بما لفت النظر إلى تلك المسارح وأصبحت دولة الكويت في خريطة الحركة المسرحية العربية ظاهرة وواضحة ويعمل لها ألف حساب. وتلك المسارح تعتبر في العرف السائد مسرح القطاع العام حيث إنها جادة وملتزمة بمنهج حضاري وذلك بفضل ابنائها الفنانين. وبجانب تلك الصيغة شبه الحكومية أو القطاع العام كما هو متعارف عليه هناك مسرح القطاع الخاص الذي يقدم أعمالا تجارية، وربما تكون هناك أعمال تجارية ولكنها في الوقت نفسه تعتبر أعمالاً ذات قيمة فنية وتجارية كالأعمال المسرحية التي يقدمها الفنان الكبير حسين عبدالرضا والفنان الكبير سعد الفرج وكذلك الفنان عبدالأمير تركي وهذا أيضا على سبيل المثال لا الحصر. ولا يفوتني أن أذكر الفنان محمد رشود وما يقدمه من أعمال كوميدية، ومع ذلك فإن المسرح الكويتي بين العام والخاص يعملان معاً في حركة دائبة رغم ما قد يعتري بعض الأعمال الخاصة من خروج عن دائرة الالتزام.

مسرح الطفل
إن أهم ما يلفت النظر إلى المسرح الكويتي هو اهتمام فنانيه بتقديم مسرحيات للأطفال حيث تجد رواجاً كبيراً بين الأسر الكويتية، وهذا يؤكد نظرية أن الفنانين دائما يحلمون بما يريدون تقديمه، فكان مسرح الأطفال فكرة نابعة من الفناين الكويتيين واستطاعت أن تشق طريقها وتوجد في المجتمع الكويتي بما يؤكد ضرورة اهتمام الدولة بهذا الموضوع حتى لا ينحرف مسرح الطفل عن مساره التربوي والترفيهي، وقد ظهرت في أثناء وجودي بالكويت المبادرة التي تقدمت بها دولة الكويت من خلال المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب باحتضان عمل مسرحي للأطفال، تمهيداً للتفكير في إنشاء مسرح قومي للطفل تقف من ورائه الدولة نفسها من خلال إمكاناتها المادية والأدبية إذ إن مسرح الطفل حركة حساسة تحتاج إلى رعاية كاملة من خلال تربويين متخصصين في عالم الطفل، ليخرج العمل المسرحي ملائماً ومناسباً من النواحي العلمية والفنية والتربوية.

ولا يبقى في النهاية إلا تضافر قوى الفنانين الإبداعية مع المسئولين في تقـوية البناء المسرحي الذي هو من دعائم الأمم المتحضـرة نحو آفاق متميزة بالعطاء ومد إبداعي إنساني على مدى الزمان.

 

أحمد عبدالحليم

 
 




سعاد عبدالله





حياة الفهد





أحمد الصالح





المرحوم صقر الرشود





سعد الفرج





عبدالحسين عبدالرضا في مسرحية سيف العرب





جاسم النبهان





خليل إسماعيل





المنتج محمد الرشود





مشهد من مسرحية عاصفة الصحراء