سحر المعلقة جـابـر عصفـور

    سحر المعلقة

كان الأقدمون ينظرون دائما إلى المعلقة بوصفها النموذج الأعلى الذي وصل إليه الشعر الجاهلي والذي ظل الشعر العربي يتطلع إليه في مسيرته عبر القرون .. فما هو السحر الكامن في المعلقة الجاهلية؟

كلنـا يعرف "المعلقة" الجاهلية، وكثيرون منـا قرأوا مـا كتب عنهـا، لا أقصـد إلى الشروح اللغوية لابن الأنباري أو ابن النحاس أو الزوزني أو التبريزي أو غيرهم من القـدمـاء، ولا إلى ما قـدمه المحدثون من اجتهادات في التأصيل التاريخي لها، على نحو ما فعل ناصر الدين الأسد وأحمد الحوفي، وبدوي طبانة وعبدالسلام هارون ونجيب البهبيتي وغيرهم، بل أقصد إلى حضور المعلقة نفسها، في سياقها الجاهلي الذي تم اختيارها داخل علاقاته، وفي تجليات الإعلاء الدائم من شأنها، بوصفها النموذج الأعلى الذي وصل إليه الشعر في العصر الجاهلي.

قد يرتفع عدد المعلقات إلى تسع أو عشر، عند بعض القـدماء من شراح المعلقات، لكن العدد سبعـة يظل قـرين النموذج الأصلي للشـاعر، والصـورة القديمة للمعلقات تلك الصورة التي تومىء "بالعدد سبعة" إلى الأبعاد الاعتقادية الأسطوريـة التي تولد منها النموذج الأصلي للشـاعـر عنـد العرب. ولم يكـن من قبيل المصادفة، في سيـاق تولد هذا النموذج، أن يغدو عدد المعلقات سبعا عند الكثير من الرواة، كعدد السموات والأرضين ومرات الطواف حول الكعبة، والأيام التي تجمع في أسابيع، واكتمال فرحة التعريس بالدخول على العروس البكـر، والرقم نفسـه يذكـر بالمشاهد الأولى للاحتفـاء بالشعر الاستثنائي الـذي جاوز المألـوف في إبداعه وتأثيره، ومن هذه المشاهد المشهد الذي يرويه التبريزي "ت 502 هـ" واصفا ما حدث عندمـا أنشد الحارث بن حلزة قصيدته المعلقة التي مطلعها:

آذنتنـا ببينهـا أسماء

رب ثـاو يمل منـه الثـواء

في حضرة الملك عمرو بن المنـذر "حكم ما بين 554 - 569 م "، وكـان الملك جبارا عظيم السلطـان، يقـال مضرط الحجارة لشدته، وكان الحارث ينشده من وراء سبعـة ستور، لأنه كـان أسلع، أي أبرص، والملك لا يطيق النظر إلى أحـد به سوء، وكـان الملك يستمع إلى إنشاد الحارث من وراء الستور السبعة، وإلى جواره أمه هند التي كان يجلها ويعنو لها، فقالت له أثناء الاستماع إلى الشاعر المحتجـب: تالله ما رأيت كاليوم قط رجلا يقول مثل هذا القول يكلم من وراء سبعة ستور، فقال الملك: ارفعوا سترا، ودنا الحارث بقدر الستر، فـما زالت هند تقول، ويأمر النعمان برفع ستر، ويقترب الحارث حتى صـار مع الملك على مجلسه، وبعـد أن انتهى الحارث من إنشاده أطعمه عمرو في جفنته، وأمـر ألا ينضح أثره بالماء، وجز نواصي السبعين الذين كانوا في يديه من بني بكـر، ودفع النواصي إلى الحارث، وأمـره ألا ينشد قصيدته إلا متوضئا، فلم تزل النواصي في بني يشكر بعد الحارث.

الشعراء ومقام الأنبياء

هذا المشهد الـذي يرويـه التبريزي يعيـدنا إلى السياقات التي ارتبط بها النموذج الأصلي للشـاعر، وتولد عنها في الوقت نفسه، وهي السياقات التي جعلت الشعراء في الجاهلية يقومون من العرب مقام الأنبياء في غيرهم من الأمم.

وتلك مكـانة خلعت على الشاعر صفات الكـاهن والعراف والحكيم والمعلم والمؤرخ والـداعية، رجل الـدنيا والـدين الذين ينتسب إلى قوم أنـاجيلهم في صدورهم، ينطق بـالقول الفصل والمعرفـة الهادية، وترجع إليـه القبيلـة في كـل شأن من شئـونها، ويتقي الناس جميعا غضبته، فقدرة لسانه على إيقاع الأذى لا تقل عن قـدرة السلاح على الإيلام، وجـرح اللسان كجرح اليد، فيما قالوا، ولم يفارق الإيمان بهذه القدرة التسليم بأن الشعر ضرب من السحـر في المعتقدات الجاهلية، ولذلك كان الهجاء ممارسة شعائرية بالكلمات هدفها إيقاع الأذى بـالخصم وتعطيل قواه، وكـان الشاعر إذا تهيأ لإطلاق هجائه، يلبس زيا خاصا شبيها بزي الكـاهن، وينشـد شعره الـذي كـان شكـلا من أشكال السحر الرمزي الذي يصور ما يهواه الشاعر أو يرغب فيه، فتتحقق الـرغبـة في العـالم الخارجي من منطلق الاعتقاد بقدرة الكلمات على استدعاء المرغوب وتجنب المرهوب، وإذا كـان الرثاء قـد انسرب إليـه الاعتقـاد بـالسحـر، فيما يقـول بروكلمان نقـلا عن جولـدزيهر وأقرانه، فقد كان الغزل يومىء إلى شعائر اقترنت بمعتقدات الخصوبـة التي يشير إليهـا معبـد "دوار" المخصص للعذارى، وهو المعبدالذي تشـير إليه قصيدة امرىء القيس التي كـانت أولى القصائد التي علقتها العرب على الكعبة، فيما قال الرواة.

والمسـافـة بين السحـر والـدين جـد قـريبـة في المعتقدات البـدائية التي تـدني بالطرفين إلى حال من الاتحاد الـذي يصل بـدوره بين الأبعاد الاعتقاديـة والأبعاد الاجتماعية، في القيمة التي عدت بها قصيدة الحارث بن حلزة سابعة المعلقات التي وضعت على جـدران الكعبـة، فيما روى الـذين تحدثـوا عن هـذه المعلقة من الرواة القدماء، وتكرار نسبة الـرقم سبعة في ترتيب التعليق على الكعبة إلى أكثر من قصيـدة لأكثر من شـاعر، وحالة عنترة شاهد على ذلك، إنـما هـو تأكيد لأهميـة الرقم سبعة، من حيث دلالتـه في المعتقـدات الشعبية التي كـان للمعلقات سحـرهـا الجاذب فيها.

ولم يكن من قبيل المصادفـة والأمر كـذلك، أن شعراء المعلقات لم يكـونوا من الشذاذ الخارجين على قبـائلهم، أو الصعـاليك الـذين خلعتهم قبـائلهم وأسقطت عنهم حمايتها، أو المهمشـين الذين يعيشون خلف أدبـار البيوت، وإنـما كـانوا من أبناء الصفوة الذين هم سادة قومهـم، ومصدر فخرهـم، وديوان مجدهم، وذلك بـما يبـدعـونـه من شعـر يعبر عن الوجدان الجمعي للقبيلة ويصوغ الحكمة التي تهتدي بها هذه القبيلة في الوقت نفسه، ولا فارق هنا بين. امرىء القيس الكندي ابن الملـك الذي كان أول من علق شعره على الكعبة وطرفـة بن العبدالبكري سيد فتيان قـومه وهو ثـاني من علق شعره، وتلك مكـانة اجتماعية لم ينحـدر عنها زهير المزني ولبيـد العامـري وبقية أسماء الشعراء التي يعددها الـرواة الذين نقل عنهم البغدادي في كتابه "خزانة الأدب".

لقد كـان النموذج البطـريركي لأمثـال هـؤلاء الشعراء ينطوي على الوجهين الـدنيوي والـديني في المجتمع الجاهلي، ولم تكن معلقـة الحارث بعيدة عن الجانب الدنيوي بل كـانت متولـدة عنه على نحـو مباشر، إذ تحدثنا المرويات أن السبب المباشر للقصيدة يرجع إلى النزاع الـذي اشتجر بين بني تغلب وبني بكر، وأن هذا النزاع وصل إلى عمرو بن هند، فأصلح بينهم وأخذ من الحيـين رهنا من كل حي مـائة غلام ، ليكف بعضهـم عن بعض، وكـان أولئك الـرهن يسيرون ويغزون مع الملك، فأصابتهم سموم في بعض مسيرهم، فهلك عـامـة التغلبيين وسلم البكـريون، فقالت تغلب لبكر بن وائل: أعطونـا ديات أبنائنا فإن ذلك لازم لكم، فأبـت بكـر، واشتجـر الخلاف مـرة أخرى، ووصل إلى عمرو بن هند الـذي كان يؤثر بني تغلب، وتنازع عنده سـادة الحييين، وتطاول عمرو بن كلثـوم التغلبي، فنهض الحارث بن حلـزة وارتجل قصيـدة في حضرة الملك عمـرو بن هنـد من وراء الستور السبعة، وقد كان الحارث أبرص، وكان عمرو بن هنـد شريـرا لا ينظـر إلى أحـد بـه سوء، ومضى الحارث في إنشاده إلى أن وقـع ما قصتـه علينا الرواية التي رواهـا التبريـزي والتي انتهت بأن تحول موقف الملك الذي حكم أنـه لا يلزم بكر بن وائل ما حدث لرهـائن تغلب، وانقلب على بني تغلب، وفي المقـابل رفع مكانة الحارث اليشكري بـين عامة البكريين، وجز نـواصي السبعين الذين كـانـوا في يديـه من بني بكـر، ودفع النواصي إلى الحارث تكرمـة له وتمييزا، ولكن المعلقـة التي تولـدت على نحـو دنيـوي مبـاشرة، وعـرضت ببني تغلب وعيرتهم بما جمعتـه من أيـام العرب، انطـوت على المعتقدات الشـائعة في الجاهليـة وصدرت عنهـا في الوقت نفسـه، وحقق فعل ارتجالها النموذج الأصلي للشـاعـر في مجلاه الأسطـوري على نـحو ما تمثلـه المعتقدات الجاهلية وصاغته، ومن هذا المنظور يمكن أن تلفتنا دلالات متعددة في قصة ارتجال الحارث معلقته، وأولى هذه الدلالات دلالة الرقم سبعة وإلحاحه. إن المعلقة هي "السابعة" في الترتيب بين المعلقات ، فيما يذكر صاحب "خزانة الأدب" مرتين على الأمل، والمعلقات ، بدورها ، يشيع بين العديد من الرواة أن عددها "سبعة". وقد بدأ الحارث في إلقاء قصيدته المعلقة وارتجالها، وهو محتجب وراء ستور "سبعة" ويومىء الرقم سبعة في إلحاحه على هذا السياق، إلى نهاية حدث استثنائي، غير معتاد تكتمل به دورة التعاقب وتنقلب به دورة الأحوال والحظوظ، إن ما نقله الرواة عن ترتيب معلقة الحارث، بين مثيلاتها، يختم دورة من دورات التعاقب التي لها نظائرها في تعاقب الليل والنهار، وتتابع السموات والأرضين في دورة خلق الطبيعة، والوجه الآخر لهذه الدورة السباعية هو دورة الستور السبعة التي اختفت مع فعل الإنشاد، واحدا واحدا، بفعل وقع الشعر على السامعين، وعلى رأسهم الملك عمرو بن هند الذي سحرته المعلقة، فانقلب حاله من الميل إلى التغلبيين إلى الميل عنهم، وأذعن إلى الشاعر الإذعان الذي حمله على أن يرقى به إلى ذروة التكريم. والأمر الذي أصدره الملك النعمان إلى الحارث بن حلزة بألا ينشد قصيدته إلا متوضئا فضلا عما أمر به من ألا ينضح أثر الحارث بالماء إنما هما أمران لا يمكن فهمهما بعيدا عن سياق الدلالات الاعتقادية التي انطوى عليها النموذج الأصلي للشاعر عند العرب في الجاهلية، وهي الدلالات التي قرنت إنشاد القصيدة بقدرات خارقة، مجاوزة لقدرات البشر العاديين، تخلب بسحرها ألباب من يستمعون إليها، فتتبدل أحوالهم وتتغير في ناظريهم الهيئات والأشكال، وما فعله الإنشاد بعمرو بن هند هو ذلك الضرب من السحر الذي أزاح ما كان يحجب بينه والشاعر من ستور سبع مرات، وأدنى بالشاعر إلى حال من القرب لم تكن له من قبل، ووصل المنقطع بين الحاكم والمحكوم، ورفع الشاعر إلى مرتبة مضافة إلى مرتبة الملوك الدنيوية، هي مرتبة القداسة الدينية التي دفعت الملك إلى أن يأمر الشاعر بعدم إنشاد القصيدة إلا متوضئا، كما لو كان ممارستها إلا على طهارة، وإذا كانت الطهارة تنفي قذى العادة وأدران الجسد، وتضع فاعل الوضوء على أولى درجات النقـاء المادي والروحي، فإن فعـل الإنشاد في قصيدة الحارث أزاح خبث مرضـه الجسدي الشائه عن عيني الملك، ونقلـه من حـال إلى حـال، ودفعـه إلى أن يطعم الحارث "الأبرص " من جفنتـه، ويأمر ألا ينضح أثره بالماء وذلك لأن موضع الأكل قد اكتسب القداسة من الآكل، وانتقلت البركة من الشاعر المنشد إلى كل ما لمسته يداه أو لامس جسده.

الكائن المبارك

ومن الممكن أن نمضي في تحليل رمزية هـذه القصة من خـلال معطيات المشهد الذي ترسمه، فنقول إن فعل رفع الستور السبعـة، واحـدا واحـدا، هـو الفعل المادي المقابل للفعل الروحي للقصيدة والمـترتب عليها، وإذا كانت الستور السبعة لأيام الأسبوع في أن نهايتها هي بدايتها، فإن حضورها ينطوي على المقاربة التي تومىء إلى دلالتي الإظهار والإخفاء في آن، الإخفاء في حالة الستر، والإظهار في حالة الإزاحـة، وتلك دلالة موازية لمفـارقة سحر القصيـدة التي تظهر قـدرات الشاعر المجاوزة لقدرة أقرانه من البشر، والتي تحجب الجانب البشري العادي مـن الشاعر في المقـابل، وتخفي كل ما يقترب بهذا الجانب من نقص أو خلل أو مرض، وفي ز نقيضـه الغـائب بما يلـزم عنه من قـدرة وكـمال وقداسة. هكذا تحولت صورة الشاعر المنشد في حضرة الملك عمرو بن هند مع كل ستار يرفع، وانتقل الشاعر من هيئة الكـائن الأبرص المتقزز منه، المكـروه المنظر، المحجوب، إلى هيئـة الكائن المبـارك، المكشوف عنه الحجـاب الذي يقترن ظهوره الجديد بالشعـائر التي تقتضي الوضوء.

وأحسب أن الارتفاع التدريجي للستـور السبعـة، واحـدا واحدا، يمكن أن يومىء إلى تدرج صاعـد في مراتب أحوال الكشف الذي تتجلى به المعرفة الشعرية تدريجيـا، في لحظـات الإنشاد، إلى أن تصل إلى ذروة اكتمالها وإشراقها، وذلك تـدرج يلزم عنـه هبوط الملك من ملكـه المادي ليغدو عاريـا من جـبروته الدنيوي، ومن ثم يغـدو مـؤهلا لملامسـة الشـاعر على المستوى الروحي، ويلزم عن هذا التدرج بالقدر نفسه مجاوزة الشاعر مكانته الدنيوية، ليغدو قادرا على إيقاع سحره الرمزي بإنشاد الشعر، وبين الطرفين المتقابلين اللذين يفعل فيهما السحـر الرمزي للإنشاد فعله التخييلي، ويناقلهما من حـال إلى حال، تقف هنـد أم عمرو زوج المنذر بن ماء السماء، أنموذج الأم الراعية التي تتحمل الابن، فتلقنه تعاليم السلوك الذي يرقى به إلى مستوى سحـر الإنشاد الشعـري، فيلامس حضـوره الرمزي، وينال الـبركة التي ينطوي عليها هذا الحضور.

ولكي يتأكد معنى قبول هذه الـبركة، فإن الروايات القـديمـة تتحـدث عن ارتجال الحارث بن حلـزة معلقته، وهـو ابن خمسة وثلاثيـن ومائة عام بين يدي عمرو بن هند وينطـوي هـذا الرقم العمري على دلالتين متداخلتين فيـومىء إلى معجزة الارتجال التي تأتي في هذا العمر المتقدم، كأنها فيض عات من قوة غير بشرية، وذلك في سيـاق لا بد أن نسترجع فيـه ما كان يقال من أن لكل شاعر رئيا يعينه أو تابعا يرسل القول على لسانه، وكان أبـوعمرو الشيبـاني يعجب لارتجال الحارث هذه القصيـدة في مـوقف واحـد، ويقـول: لو قـالها في حول لم يلم. ومـن ناحيـة ثانيـة، يومىء الرقم إلى المبـالغة في اكتهال الحارث بن حلزة، وبلوغه السن التي تجعل منه أكهل كاهل يعتمد عليه قومه في الملمات والمهمات، وتلك دلالة الحكمـة التي قرنها العرب بالشيخوخة التي هى ديـوان التجارب ومصـدر الخبرات، فشيخ القـوم أسنهم، ومشـايخ القوم أقطابهم، كأنهم أشياخ النجـوم، وهي الأسناخ والأصـول التي عليها مـدار الكـواكب وسرهـا، وتضيف الروايـات إلى دلالة العمر علامات أخرى لافتة، منها ما يتصل بـاسم الحارث بن حلزة نفسه، وقد نقـل عن الصاغاني أن معنى الحلزة "بكسر الحاء وتشـديد الـلام " هو البـومـة التي جعلتهـا شعوب متعـددة رمـزا للحكمـة، ومنهـا أن الحارث ارتجل قصيـدته وهـو متكىء على قـوسه التي اخترقت كفـه دون أن يشعر، أثناء الإنشاد، وقيل إنـه كان يرتكز إلى عصا في قدر نصف الـرمح يتكىء عليها، فثبتت في جسده مثل رز السكـن في الحائط وهو لا يشعر وتلك دلالة ثـانية مضافـة من دلالات غيبة القلب عن علم ما يجري من أحوال الخلق، خصـوصا إذا استولى على القلب سلطـان عـاطفـة أو انفعـال يفقـده الـوعي المألوف، ويدخله في حـال من الجذب الشعري الذي لم يخل منـه معنى الارتجال في هـذه المعلقـة، والـذي أدخل صاحبها فيما تحدث بـه الصوفية عن "الحال " الذي يغدو به المرء حـاضرا بالحـق، غائبا عن نفسه وعن الخلق.

 

جـابـر عصفـور

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات