العولمة والأمن الفكري للشباب العربي

العولمة والأمن الفكري للشباب العربي

إذا كانت الحكومات تهتم بالأمن في كل مجالاته بدءا من الأمن الغذائي وانتهاء بأمن الدولة، فإنه في سياق ثورة الاتصالات والمعلومات الحديثة ظهر إمكان نشوب حرب إلكترونية تقيمها تجمعات بلا هوية محددة، وبالتالي أصبح الأمن الفكري والضبط الداخلي والتحصين الداخلي للفرد من أولويات عمل التربويين العرب، بعد أن أصبح من المسلم به أن التعليم قضية أمن قومي، حيث أصبح التغييرحقيقة ثابتة في سياق التغيرات المتسارعة عبر الزمان والمكان في شتى المجالات نتيجة الانتقال السريع اليسير للسلع والناس والصالح والطالح من الأفكار العلمية والخرافية، والتماهي والتداخل بين القيم والتوجهات المجتمعية والمعايير والاتجاهات الكوكبية/العولمية.

باتت معايير وأهداف الضبط الاجتماعي مهددة كوكبيا بفضل عمليات التثاقف بين الشعوب عبر تقانات الاتصال والمعلومات الحديثة وزيادة نفوذ المتلاعبين بعقول ومصالح البشر نتيجة الهيمنة اللغوية والفكرية لمن يملك الرأسمال الفكري والتقني الذي يتحول إلى رأسمال مادي يسهم في هيمنة الأقوى على الأضعف فكريا وتقانيا وثقافيا، ونظرا لأن الضعيف يخلق القوي، فإن من يملك القوة قادر على الهيمنة على الآخر الضعيف، وفي ظل التنافس غير المتكافيء بين من يملك أدوات القوة من معرفة فائقة وتطبيقاتها التقانية، أصبحت القضايا المثارة حول العيش المشترك لسكان الكوكب قائمة على هيمنة القوي وتبعية الضعيف في معظم المجالات، والأمر لم يتوقف على محاولات المالكين الجدد لمصادر القوة والقادرين على الهيمنة على مصير المناخ والبشر على الكوكب، بل إن حالة المنطقة العربية جعلت القوى الأقليمية تطمح وتطمع في الهيمنة على مصير وعقول ومذاهب الشعوب العربية المنكفئة حول القضايا الهامشية الصغيرة المتمحورة حول الوضع القائم من دون النظر والاستعداد لوضع استراتيجي قادم، الأمر الذي يعظم من عوامل التفرقة فيما بينهم بدلا من الاعتماد الجماعي على الذات.

أجراس الخطر

هذا الوضع المعقد يجعل التربويين يدقون أجراس الخطر على الأقل بالنسبة لحوالي60% من العرب المراهقين والشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم العشرين عاما، وهم بحكم مراحل نموهم معرضون للإستقطاب في حالة ضعف الآليات التربوية الخاصة بتنمية التفكير النقدي المحصن للفرد من الغواية العولمية الإلكترونية الأمر الذي قد يوقعهم في شراك الدوجماطيقية المذهبية التي قد تعصف بهويتهم وانتماءاتهم لمجتمعاتهم التي أنجبتهم، تحت دعاوى مذهبية أو تحت دعاوى العولمة ومابعد الحداثة ومابعد الذكورية، حيث تتطلب الكيانات متعددة ومتعدية الجنسيات تنمية الفردية والمشروع الخاص ومن ثم تفكيك المؤسسات التى تقوم عليها الدول الحداثية بما فيها مؤسسة الأسرة, وفي ظل غياب الأسرة وضعف الاهتمام بالتفكير النقدي في مؤسسات التعليم ومع انتشار تقانات الاتصال والمعلومات الحديثة التي يسرت ديموقراطية المعرفة وتشظي الصالح والطالح من المعلومات، ومع تعاظم نفوذ الكيانات متعددة ومتعدية الجنسيات، ومع انتشار القيم الفردية ورخاوة الدولة القومية الحداثية نمت الاتجاهات المذهبية والعرقية، وضعف الاهتمام بقضايا الانتماء القومي، وبالتالي أصبح الاهتمام بقضايا تعليم وتكوين وتوعية الشباب/ كوادر وقادة المستقبل من المسائل التي تدخل ضمن إطار الأمن القومي للدول العربية.

وإذا كان منطق العولمة يتطلب الاعتراف بالتنوع الخلاق بين الثقافات, فإن الواقع يشهد هيمنة المالكين الجدد للمعرفة التقانية عالية الدقة إلى الحد الذي يعوق تكوين مواطن منتم لمجتمعه, معتز بلغته وقيمه، ليحل بدلا منها إنسان كوكبي منزوعة منه هويته يفكر ويسلك وفق التوجهات الكوكبية.

الخلفية النظرية

يتضمن المعنى العام للضبط الاجتماعي كل مظهر من مظاهر ممارسة المجتمع للسيطرة على سلوك الناس لتجعلهم متكيفيين مع مااصطلحت عليه الجماعة من قواعد وقوالب التفكير والعمل. ويتضمن ذلك وضع تصميم اجتماعي لتكييف جوانب معينة من النظام بها تغييرات غير مألوفة بحيث يحقق هذا التكييف استقرار التنظيم الاجتماعي، وقد يتم هذا بالتغيير الجذري، أومن خلال تشديد بعض أساليب الضبط، أو اصطناع أساليب جديدة.

وتتم عمليات السيطرة من خلال قهر سلطة العقل الجمعي الموجه للأطر التفسيرية والعادات والتقاليد والعقائد والقواعد القانونية والتربوية. إلا أن هناك اتجاهات أخرى ترفض السيطرة من خارج الفرد، فالفلاسفة الطبيعيون مثل روسو يرى أن الإنسان خيّر بطبيعته ويد الإنسان تفسده، عكس ابن خلدون الذي يرى الطبيعة الإنسانية يلزم لها وازع يكبح عدوانيتها، في الوقت الذي يؤكد فيه فلاسفة التنوير على أنه لاسلطان على العقل إلاالعقل نفسه مثل فولتير، مما جعل بعض الاتجاهات الوجودية ترى أن التربية يجب أن تصبح استكشافية وتنطلق من الأعماق.

وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر حول كيفية اكتساب المعاني والمفاهيم والقيم والمعلومات والاتجاهات التي تشكل سلوك الفرد فهي في المحصلة النهائية نتاج للفكر المتجمع من الخبرات، وهذايعني أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، ومواجهة الانحرافات السلوكية تأتي من خلال التحصين الداخلي للفرد بالتفكير الناقد الذي يكشف التناقضات، ومن خلال تعديل ومحو الأفكاروالمعرفة الموجهة للسلوك، وتأتي المؤسسات التعليمية في مقدمة المؤسسات التي يمكن لها تحقيق درجة عالية من أهداف الضبط الاجتماعي إذا استهدفت التنمية المتكاملة لجوانب نمو الإنسان الأخلاقية والاجتماعية والنفسية والجسدية والعقلية، ذلك لأن التركيز على جانب نمائي فقط يؤدي إلى تنمية/تربية مشوهة، فالطبيب الماهر علميا من دون تكوين قيمي قد يسرق عضوا من أعضاء مرضاه أثناء إجرائه لعملية جراحية، والأمر لايختلف كثيرا بالنسبة للمربي والمربية المختلفين ثقافيا في أسلوب الحياة واللغة والعقيده مع افتراض حسن النوايا - لايشفع له علمه الرفيع في تكوين مواطن منتم لمجتمعه لديه إنتماء وولاء لمن أنجبوه، وبالتالي تصبح هوية الأطفال والشباب العرب محل تساؤل في المستقبل القريب.

ولكن توجد رؤية مابعد حداثية ترفض التنميط الذي تدعمه مؤسسات الدول - وفي مقدمتهاالمؤسسات التعليمية - ترى الفرد كذات وفاعل اجتماعي حر تمكنه المؤسسات من تنمية قدرته على اتخاذ قراراته واختياراته والقيام بأدواره وتقرير مصيره، حيث يصبح الضبط ذاتيا أكثر من كونه مجتمعيا، ونتيجة قوة الوافد الذي يبدو كوكبيا وخاصة عندما يتعلق الأمر بتقانات الاتصال والمعلومات الحديثة حيث أصبح التلاعب بالعقول أكثر يسرا وسرعة، إلى الدرجة التي يمكن الإدعاء فيها أن العالم يقسم الآن وفق من يملك المعرفة وتقاناتها وببن من لايملكها، وإن حربا إلكترونية بين الشعوب باتت وشيكة، ومن الممكن أن تقوم بعض المدونات وبعض جماعات الفيس بوك بإثارة النزاعات العرقية والطائفية داخل المجتمع وبين الشعوب، وربما يكون ثأثيرها أكثر فاعلية من الجماعات الأخرى التي تستهدف السلم وتقوية أواصر الإخاء والعدل والمساواة، وهذا يعني أن الأطفال والشباب العرب إذا لم يكن لديهم التحصين الداخلي الذي يضمن لهم الحماية الفكرية بعد تزايد أعداد مستخدمي تقانات الاتصال والمعلومات الحديثة، هذه التقانات مثلها مثل السكين تتوقف وظيفتها على أهداف من يستعملها، ولذلك أصبح الفكر المجتمعي ووعاء الفكر والمكون الأصيل للهوية «اللغة»، والأمن القومي للدول في حالة تهديد.

الإشكاليات

تاريخيا كانت عمليات الضبط الاجتماعي أكثر يسرا لمن يملك القوة في المجتمع ويسيطر على مؤسساتها التي تقوم بوظائف التوجيه والإرشاد والرقابة والاستمالة والقهر والتحكم في عقول وسلوكيات الأفراد. ولكن في سياق العولمة ضعفت مؤسسات الضبط الاجتماعي للدول أمام هيمنة الكيانات متعدية ومتعددة الجنسيات اقتصاديا وإعلاميا، وبالتالي ضعفت سيطرة المجتمعات على عقول وسلوكيات أفرادها، وأصبحت مفاهيم المواطنة والمواطن بل والانتماء المجتمعي في موضع التساؤل، حيث بدأت إرهاصات لتكوين الإنسان الكوكبي غير المنتمي لمجتمع محدد.

وعلى الرغم من المناداة بتفعيل آليات الضبط الذاتي الداخلي بديلا عن الضبط الاجتماعي، نجد أن الذاتي والنفسي والفردي مستدمج/مستدخل/مكتسب من الوسط والمحيط الاجتماعي، بل إن الاجتماعي أصبح متماهيا مع ماهو عالمي وكوكبي نتيجة الانتقال السريع واليسير للأفكار والبشر ومنتجاتهم في سياق العولمة. هذا الانتقال العابر للقارات أضعف مؤسسات الضبط الاجتماعي ويسر هيمنة الوافد من حيث القيم والمعايير والاتجاهات التي قد تهدد الهويات القومية وتعرض الفرد للغواية الفكرية، وخاصة حين تكون مستعدة للاستغزاء حين تكون أهداف وأساليب التربية تستهدف تكوين شخصية تابعة لا تمارس التفكير الناقد والتفكير التباعدي، والتفكير الإبداعي الذي يحض على التنوع والاختلاف الخلاق مما يسهم في تكوين عقلية دوجماطيقية مستعدة للاستغزاء وللاستقبال غير الناقد للمعلومات العلمية والخرافية والأيديولوجية المتناثرة عبر تقانات الاتصال والمعلومات الحديثة.

وهذا يتطلب الكثير من عمليات محو جرثومة التخلف «الدوجماطيقية» التي هي نتيجة التعصب والمولدة له في الوقت نفسه، وهذه مسئولية التربويين في المقام الأول.

الـمُسَلَّمات

- من نافلة القول إن التعليم في هذا العصر قضية أمن قومي، والضامن للأمن الفكري الموجه للسلوك المرغوب فيه مجتمعيا، والوسيلة الرئيسية لترقية القدرات التنافسية للمجتمعات، والمكون الرئيس للثروة غير الناضبة «الرأسمال الفكري/البشري/المجتمعي».

وتوضح نظرية الرأسمال البشري أن الرأسمال الفكري يسهم في الحصول على الرأسمال المادي، والتعليم الإبداعي مكون رئيس للرأسمال الفكري/ المجتمعي/ البشري.

- إذا كان عصرالصناعة والإنتاج الكبيريحتاج إلى تقسيم العمل، ومن ثم إعداد كوادر وعمالة متخصصة وفق مناهج ومقررات منفصلة وتشعيب للمعارف الأدبية والعلمية، فإن عصر مابعد الصناعة/مجتمع المعرفة/عصر النانو تكنولوجي/عصر الإنتاج كثيف المعرفة عالية الدقة يتطلب إعدادا متكاملا وفق مبدأ وحدة وتكامل المعرفة ووفق آليات المنهج التكاملي بين التخصصات والمعارف المختلفة للمعلمين والإعلاميين، مما يسهم في تكوين منطقي ناقد للمعلومات المتشظية المتفرقة, وبالتالي تسهم في تكوين رؤية ومعرفة شاملة قابلة للتطبيق.

- تطلب التوحيد القياسي لمواصفات المنتجات عالميا «الأيزو» أن تلتزم نظم التعليم بمعايير للجودة، ولكن الجودة في التعليم بقدر ما تتطلب بنية مؤسسية وتقانات ومناهج وبرامج تعليمية تعلمية إثرائية، فإنها تتطلب كفايات متعددة عالية لمعلم خبير وموجه وميسر للعملية التعليمية التعلمية، وعلى وعي بطبيعة أدواره المتعددة «التعليمية/الأخلاقية/الاجتماعية/النفسية/السياسية/الإدارية»، وهذا يعني أن نوعية المعلمين دالة على الأداء وعلى مدى الجودة، نتيجة قدرتهم على تعظيم الإمكانات أوهدرها ذلك لأن «فاقد الشيء لايعطيه»، ولايعقل أن نطلب من معلم غير مبدع تكوين طالب مبدع، أو نطلب ممن يعاني مشكلات نفسية وأخلاقية أن يربي طالباً سوياً يتحلى بالأخلاق الحميدة، ومع بعض التجاوز يمكن القول إن «الجودة لاتتحقق من دون معلم خبيرفي علمه، سوي وملتزم بأخلاقيات الرسالة/المهنة».

- إن التشظي في المعلومات المتناثرة عبر تقانات الاتصال والمعلومات الحديثة تتطلب من المستخدم لتلك المعلومات التمكن من كفايات علمية وقدرات نقدية قادرة على تحويل المعلومات إلى معرفة عن طريق التمكن من مهارات المقارنة والتصنيف والاختيار بين البدائل المطروحة لحل المشكلات، كما يوفر المنهج النقدي القدرة على كشف التناقض بين النصوص والواقع وبين ثنايا النص.

- إن الوجود الفاعل في سياق الكوكبية التي تكرس العيش المشترك بين جميع البشر المختلفين فكريا وثقافيا يتطلب التعامل مع المتناقضات، واستيعاب الجديد من الأفكار، والتفكير كوكبيا مع عدم ذوبان أو فقدالهوية. كل ذلك يتطلب نزع الدوجماطيقية المولدة للتعصب من عقول الناس وإفساح المجال لتفتح العقل والطبع.

آليات العمل

وإذا كان الأمر يتطلب تكامل عربي قائم على رؤى استراتيجية وآليات عمل تتجاوز الوضع القائم إلى وضع قادم مؤسس على الوعي بالمصالح المشتركة وعلى الثقة في النفس، ويمكن للكيانات والتنظيمات العربية أن تقوم بمثل هذا العمل بالاستعانة بأهل الخبرة، أما الأمر العاجل الذي يمكن أن تسترشد به المؤسسات التعليمية والإعلامية ينصب حول تصميم برامج تربوية وإعلامية إثرائية يستخدم فيها المنهج الصريح والمستتر لتنمية قدرات ومهارات التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، والتمكين من آليات التفكيرفي عمليات التفكير «الميتا معرفة»، وتنمية قيم موجهة للسلوك ووسيلة للحكم على الفكر والسلوك مثل قيم العلم، والانتماء، والإتقان، والعيش المشترك مع المختلف ثقافيا، ويسبق هذا وجود إرادة مجتمعية تعترف بضرورة التغيير، والثقة في النفس، والتشاركية والتعاضد لإدارة المعرفة التي تعتمد على القيم، والحوكمة.

تنمية مهارات التفكير الناقد

يستهدف النشاط تمكين المتعلم من فن تولي مسئوليته لعقله من خلال كشف التناقضات بين النص والواقع، أو بين ثنايا النص، ومن خلال قدرته على رؤية الخداع الذاتي حيث يتدرب المتعلم على التعرف على المخالفات المنطقية، والتمييز بين نتائج التجربة والاستنتاجات المبنية على النتائج، والتعرف على الفروض الصريحة والضمنية، وتجنب تكرار المعنى، والتعرف على المعلومات ذات الصلة بالموضوع، والاتساق بين المقدمات والنتائج، الحكم على المعلومة في ضوء الخبرة الشخصية، التمييز بين المعلومات الأساسية والمعلومات الهامشية، والتنبؤ بالنتائج الممكنة للأحداث.

تنمية مهارات التخطيط

إذا كانت عملية التخطيط تستهدف الوصول إلى غايات معينة عن طريق خطوات محددة تسلسلية مشروطة بافتراضات تنطلق من الوضع الحالي فإن هذا يتطلب الأخذ في الاعتبار جميع المتغيرات الصغيرة والكبيرة، مع توافر مهارات تصنيف وتجميع المعلومات والعناصر تحت فئات يمكن التمييز بينها وفق خصائص معينة، مع التمكن من استخدام مهارات التفسير باستخدام صيغ التساؤل، والتمكن من مهارات التقويم حيث الحكم على قيمة شيء ما في ضوء محكات ومعايير محددة، مع توافر مهارات المرونة التي تتيح الاختيار بين البدائل، والتوصل إلى تعميمات للوقائع المتفرقة، وتنمية القدرة على التوقع والتنبؤ.

إدارة الذات

تتميز نظرية الذكاءات المتعددة بأنها أكدت وجود تلك الذكاءات بين جميع بني البشر حيث لايتميز جنس عن آخر، كما أنها استندت إلى الفسيولوجيا والإبستمولوجيا، حيث أكدت على وجود تلف في منطقة في الدماغ يؤدي إلى فساد وظيفة ذهنية محددة، فالتلف الذي يصيب الجزء العلوي من اليسار للقشرة الدماغية يؤدي إلى فقدان القدرة اللغوية، كما أن المصابين في النصف الأيمن من الدماغ يقرأون بطلاقة ولكن يعجزون عن تفسير ما يقرأون.

وهكذا فإن الخلاصة تتمحور حول الاستفادة من الموضوعات السابق ذكرها وتحويلها إلى برامج تنطلق من تحديد الهدف من البرنامج والفئة المستهدفة وخطوات وآليات تحقيقه، وتوجد أدلة عدة يمكن الاستفادة منها في هذا الصدد.

 

 

طلعت عبدالحميد