شعر
تستيقظ الآفاق
تغسل
وجهها بغمامة البشرى
وتبتسم الرمال
تعانق الصخر الذي يزهو
بأزهار
الشفق
***
تتمدد الأفياء
ترقب نجمة الشمس التي انشغلت
تفصِّل بدلة
الأحلام
قمصانَ الرؤى
***
ويجيء مختالا بموكب وعده
الوقت السخي
يضم
عرش النور فيه
لحظة اللقيا
فينسرب الشعاع
معانقا وجدا تكدس في قلاع
الروح
ترفل فوق أيك الشوق
أطياب الغرانق
تنثر الأشعار
أقمارا
ترج
الليل
تخرج من محارات السكون الصلب
جمر النشوة الجذلى
فيهتز الزمان
الجدب
يقطر أنجما
يستفها الشوق القديم
***
يا لحظة تأتي
كومض
السحر
من أصداف بحر الحلم
تفتح روضة العلياء
تمحو الغيمة الليلاء
تبني
فيّ مملكة المسرات
الجنون المدهش
الشوق النبي
فينطق
الصخر
الظلام
البحر
والأفلاك تجري
مثلما أهوى
وأعلو فوق
أنهار
مرايا
يستحم الكون فيها بالصفاء
***
يا لحظة الفرح
المشجرة
امنحيني واحة
كي استفيء بنخلك الحنّان
بالنهر الأسيل
رشي على
قفري
عذوبة أنسك الريان
ضميني إلى الدوح المشع
بزخرف الوصل
الجميل
***
يا ربة اللحظات
يا مخلوقة من بؤبؤ الزمن المحال
يضوع دفؤك
في دمي
شُعلا
تقطر شهد أشذاء
على حقل
يُفَطّره الأوار
***
ماذا
يضير عنادل الأحلام
لو تبقى تُلقّمني الهوى
وتفك أسر القلب
من صدر
النوى
ماذا يضير مليكة الفرح الضنينة
أن تقود لي الغمام
وتمس روحي
بالرواء
ينث نرجس بهجة
يعلو يمامات انتشاء؟