قطوف دانية أحمد السقاف
قطوف دانية
"3" هو زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني ينتهي نسبه بمضر، وزهير هذا أحد الشعراء الثلاثة الفحول المتقدمين وهم: امرؤ القيس وزهير والنابغة الذبياني، وكانوا يفضلونه على شعراء الجاهلية، كما كانوا يفضلون الفرزدق على من كان في زمنه من شعراء العصر الإسلامي، وقد نشأ في نجد شأنه شأن كثير من فحول الشعراء الذين جادت بهم هذه البقعة من جزيرة العرب. وكان أبوه شاعرا وخاله شاعرا، وأخته سلمى شاعرة، وأخته الخنساء شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وابن ابنه المضرب بن كعب بن زهير شاعرا، ويدل شعره على إيمانه بالبعث والنشور، وقد عرف بمدحه هرم بن سنان، وهو القائل فيه:
ويقال إنه كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة وكانت تسمى حوليات زهير، وقد توفي قبل أن يبعث الرسول صلى الله عليه وسلم بسنة واحدة، ومعلقته مشهورة، ومنها هذه الأبيات:
وشعر زهير بن أبي سلمى مليء بأخبار الحرب التي استعرت بين عبس وذبيان، تلك الحرب المعروفة بحرب داحس والغبراء، وقد دعا الشاعر القبيلتين إلى الصلح، وامتدح اثنين من رؤساء ذبيان هما هرم بن سنان، والحارث بن عوف اللذان لم يقصرا في السعي نحو وقف القتال، وليحظ هذا في كثير من أبيات المعلقة كقوله:
وله في هرم بن سنان من قصيدة طويلة:
إلى أن يقول:
وله في هرم بن سنان أيضا من قصيدة طويلة:
ومن شعره في هرم بن سنان الذي قال فيه الكثير هذه الأبيات:
ومما سار مثلا من شعره قوله:
![]() |
|