علي شلش وتجربة ناقد عربي عبدالرحمن شلش

علي شلش وتجربة ناقد عربي

كان رحمه الله، واحداً من أبرز أصوات الضمير الفكري والثقافي والأدبي والنقدي في حياتنا العربية المعاصرة، منذ أخذ يمارس دوره في الأدب والنقد بدءاً من منتصف حقبة الخمسينيات حتى وفاته في أثناء انعقاد مهرجان الشعر العربي الأول بالقاهرة.

إن حياة علي شلش (1935-1993م) تنطوي على تجربة خصبة غنية بالفكر والثقافة، والعطاء على مدى قرابة أربعة عقود من القرن العشرين الميلادي.ولقد قدّم في هذه التجربة الأدبية عطاء سخياً، في مقدمته أكثر من أربعين كتاباً في الإبداع القصصي، والنقد، والبحث والدراسة والتحقيق، والترجمة، وأدب الرحلات. هذه المؤلفات الغزيرة، تعكس ملامح في تجربة كاتب كبير ومثقف عربي، يمثل نمطاً راقيا من أنماط النقاد، يمتلك ثراءً واسعاً من المعرفة الإنسانية، وتفهماً واضحاً لدور الثقافة في بناء الإنسان، ورؤية شاملة للواقع العربي، وأمانة كبيرة في الطرح والتناول.

كانت رحلة علي شلش مع الأدب والنقد طويلة، وشاقة. فهو لم يصبح ناقدا بين عشية وضحاها، بل بالقراءة، والسهر، والتسلح بإرادة حديدية، مما ترك تأثيراً في بدايات صلته بالأدب والنقد، وفي تطوير نظرته إليهما، ثم جاء الاحتمؤثراً. فالمعرفة والمعايشة والمناقشة والممارسة أتاحت له السيطرة على مفاتيح النقد وأدوات التحليل. ولأنه كان ناقداً باحثاً عن الحرية، والجمال سواء له أو للآخرين، فلم يكف عن البحث في سبيل القيم الجميلة في حياتنا، وفي إنتاجها وتكريسها. وهذه من أهم مهام الناقد، التي تسهم في تحقيق الوظيفة أو الدور الاجتماعي للنقد باعتباره وسيلة من وسائل التغيير الثقافي والجمالي.

ويتحقق ذلك عن طريق مؤسسات التعليم والإعلام، والقراءة الواعية. ولذا كان تفهمه لدور النقد البنّاء سبباً من أسباب تعامله مع النص المنقود عبر إنارة لعناصره ومقوماته، وأسرار الجمال الكامنة فيه، تحليلاً وتفسيراً ومقارنة وتقويماً. فالبحث في شبكة العلاقات المتداخلة في النصوص الإبداعية شعراً أو نثراً، هو ما كان يستهدفه في خطابه النقدي من أجل تقديم رصد لها، وإضاءة للنص.

ومن ثم فهو يرفض الحكم على النص حكما حاسما، كما يفعل أصحاب التيارات النقدية الحديثة الجوفاء، لأن الناقد الذي يلملم بنية النص محدداً مكوناتها، أو الذي يفكك تلك البنية، أو الذي يتتبع علاماتها الظاهرة والمستترة، إنما يحكم على النص دون أن يدري. والنقد لا يمكن أن يكون حكماً نهائياً، أو كلمة أخيرة في النص، إذ إن النص- دوماً- قابل للمناقشة والحوار. والكلمة الأخيرة فى أي نص هي التي لم تقل بعد. أو ليس اختيار الناقد نصاً ما دليلاً على أنواع الحكم القيمي الذي يختلف من ناقد لآخر؟.

الناقد والعمل الإبداعي

إن الحكم على أي عمل إبداعي لا ينبغي أن يكون حكماً واحداً، لأنه يختلف من ناقد لآخر، ومن عصر لثان، بوصفه حكما متعلقاً بالقيمة التي تتباين حسب زاوية النظر والرصد والتحليل والمقارنة، وهي أمور تختلف بالضرورة من شخص لآخر، ومن رؤية نقدية لأخرى. ولا شك في أن ثمة وشائج أو علاقات بين الفنون الإبداعية، منذ القديم حتى وقتنا الحاضر. وهنا يتحدد دور من أدوار الناقد في عمله لرصدها. وفي ذلك يقول علي شلش: "إن فنون الإبداع تربطها قرابة المنبع والهدف، سواء أكانت كلمة أو نغماً أو خطاً أو حركة.وبسبب هذه القرابة الناتجة عن النشأة المشتركة يكون على الناقد أن يحافظ على أواصر القربى بين مختلف الفنون، ويشجعها، وينتفع بها في عمله لخير الجميع".

كما يرى: "أن النقد فن من فنون الإبداع، وأن الأدب والفن ليسا على طرفي نقيض مع النقد. فالجميع يخدمون غاية واحدة هي حاجة الإنسان إلى الزاد العقلي أو الروحي أو الوجداني ". ويرى كذلك: "أن حالة الامتزاج الكائن اليوم بين الفنون المختلفة، في الغرب بصفة خاصة، يدعمها التقدم التقني الهائل في وسائل الاتصال الجماهيري. ودون الوعي بهذا الوضع يخسر الناقد المعاصر كثيراً". ويستطرد موضحاً اهتمامه بالعلوم الإنسانية: "على امتداد السنين التالية لم يتغير شيء من هذا عندي. بل- على العكس- قوي وتبلور، ثم أضيف إليه- بحكم اغترابي في أوربا- اهتمام عميق بالعلوم الإنسانية، ولا سيما السياسة والتاريخ. وقبل اغترابى في أواخر السبعينيات كان اهتمامي بهذه العلوم متوسطا، باستثناء علوم الاتصال التي تخصصت فيها بحكم الدراسة الجامعية العليا. ولكن الغربة تزيد تغلغل المرء في ماضيه وتاريخه، وتقربه من فهم سياسة المكان والزمان. وهذا ما حدث لي. في المهجر الأوربي بدأت عندي مرحلة جديدة، ولكنها ليست منقطعة عن سابقتها".

ليس النقد سلطة عليا

وإذا كان البعض يقع في تصور مغلوط يفيد أن النقد سلطة عليا، فإن علي شلش ينفي ذلك بقوله: "النقد ليس سلطة عليا بأي معنى من المعاني، ولكنه سلطة تتساوى في جميع مظاهرها وعناصرها مع سلطة الرواية أو الشعر أو المسرحية أو أي جنس أدبي آخر تتعرض له".

ويوضح دعوته إلى تسمية النقد بالنص الموازي: "أجد في التسمية الجديدة معنى معبراً ينبغي أن ينشده النقد.وليس النص الموازي منافساً للنص الأصلي، وإنما هو نص مبني عليه، لأنه يتعرض له بالتعليق أو التفسير أو التحليل أو المقارنة أو التقويم، إلى غير ذلك من مهمات النص النقدي. وما دام النص النقدي مبنياً على نص آخر فهو نص مواز، وليس مشاركاً ولا منافساً. وكونه نصاً لا يمنع كونه إبداعاً".

لعل هذه الأفكار في النقد لعلي شلش تبين كيف كانت نظرته إلى النقد من ناحية، والناقد من ناحية أخرى. ولقد آثرنا أن تأتي أفكاره في البداية، كي تضيء رؤيتنا للدور الذي أداه ناقداً في الواقع الأدبي المعاصر.

فنحن- إذن- أمام ناقد لم يدرس الأدب ولا النقد دراسة منتظمة في المدرسة أو الجامعة لأنه درس علوم كاك الشخصي بأدباء عصره ونقاده، عاملاً الإعلام وتخصص فيه، ولكنه درس الأدب والنقد دراسة حرة منظمة جمعت بين برنامج ذاتي والسعي الدءوب وراء المعرفة، إذ لم ينقطع عن القراءة والبحث عن المعرفة، فكان ناقداً عميق الثقافة، يمتلك أدوات الناقد العربي الواعي، من غزارة في القراءة للمصادر في العربية والإنجليزية والفرنسية، وتعامل مع النصوص والظواهر والقضايا والإشكاليات بتفهم وتمثل واضحين. وما دمنا أمام ناقد، نراه نموذجاً نقياً للناقد العربي المعاصر، فإن تجربته النقدية، باعتباره صاحب رؤية في الأدب والنقد، هي تجربة نضجت على نار هادئة، في عصر زاخر بالقمم الفكرية والأدبية عربياً ودولياً، وفي مناخ عاصف بالصراعات والتيارات والمتغيرات. ومن ثم فقد شهدت نمواً تطوراً في مراحل حياته وعطائه ورؤيته الشاملة للثقافة والأدب والنقد. وجاءت هذه التجربة وليدة مثابرة الناقد وجهوده واجتهاداته، إفرازاً للظروف التاريخية المحيطة بها، والمعطيات الحياتية والذاتية المؤثرة فيها.

صورة الناقد وإسهاماته

بما أن علي شلش وجه من الوجوه البارزة المشرقة في أفق النقد الأدبي العربي المعاصر فإن أفكاره وجهوده تتبدى في تجربته النقدية سواء أكانت نقداً تنظيرياً أم نقداً تطبيقياً. /font>

نواجه صورة الناقد الأدبي، في إطار هذه التجربة النقدية، في كتبه: قضايا ومسائل في الأدب والفن، في عالم الشعر، في عالم القصة، من مقعد الناقد، روايات عربية معاصرة، شيء من النقد، ديوان فخري أبوالسعود، تاجور شاعر الحب والحكمة، أنور المعداوي، أحمد ضيف، اتجاهات الأدب ومعاركه، نشأة النقد الروائي في الأدب العربي الحديث، علامات استفهام في الأدب والنقد، نجيب محفوظ: الطريق والصدى، الأدب المقارن بين التجربتين الأمريكية والعربية (تحت الطبع)، مطالعات نقدية (مخطوط).

هذه الكتب تجمع بين الأدب والنقد، إذ تدرس الشعر والقصة القصيرة والرواية، وتطرح القضايا وتثير التساؤلات، وتقدم الإجابات عن أسئلة كبيرة مُلّحة، وترصد الأدب العربي قديمه وحديثه ومعاصره، والأدب المقارن.

من ناحية أخرى، فصورة الناقد تتلامح في دراسات علي شلش وبحوثه وترجماته، وفي كتبه بوجه عام، وخاصة في كتبه عن: الأدب الإفريقي، بل وفي كتابيه: أمريكا: الواقع والحلم، عندما يتحدث الأدباء. فنجد في هذه المؤلفات روح الناقد المحلل المفسر إلى جوار الباحث، المترجم، الجوّاب. ونجد الصورة ذاتها ماثلة في إسهاماته في النقد الأدبي في الندوات والمؤتمرات الأدبية، وفي برامج إذاعية وتلفازية بمصر والخارج.

فكان في نقده، يرى الكليات من خلال الجزئيات، ويدخل إلى الباطن عبر الظاهر، ويغوص في العمق لا السطح، حتى يصل إلى مراده: الحقيقة واكتشاف المجهول. فالإبداع رحلة بحث عن الحقيقة واستكشاف للمجهول، والنقد رحلة موازية لتلك الرحلة معنى وهدفاً. ولعلي شلش ناقداً صورة أخرى نراها في بعض كتبه، وهي صورة الناقد السينمائي، وتتمثل في ثلاثة كتب: النقد السينمائي، النقد السينمائي في الصحافة المصرية من 1927 حتى 1945، في عالم السينما. وفي هذه الكتب يتناول النقد السينمائي تنظيراً وتطبيقاً، فيعرّف به راصداً ودارساً كما في الكتابين الأولين، ويلقي أضواء نقدية على بعض الأفلام، والظواهر، والشخصيات في عالم الفن السينمائي، كما في الكتاب الثالث.

ثمة صورة للناقد المسرحي، نراها في كتابه: الدراما الإفريقية، وفيه يقدم رؤية لفن المسرح في إفريقيا، جذوره ومقوماته، والظروف المحيطة به، والعوامل المؤثرة فيه، ونماذج نصية منه، وأشهر رواده.

كما نرى هذه الصورة في الدراستين النقديتين اللتين تتصدران كتابيه المترجمين: بعد السقوط.. مسرحية آرثر ميللر، وقصة حديقة الحيوان ومسرحيات أخرى.. مسرحيات إدوارد أولبي. وفي هاتين الدراستين قدّم المترجم الناقد رؤيتين مطولتين، تمثل كل منهما إضاءة للنص أو النصوص المسرحية، راصدة لمسرح المؤلف والمسرح المعاصر في أمريكا.

نلاحظ أن علي شلش جمع بين الناقد الأدبي والناقد السينمائي والناقد المسرحي، فكان ناقداً للأدب والسينما والمسرح، فضلاً عن كونه اشتغل بتدريس النقد والدراما بالمعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة من عام 1974 إلى عام 1979م.

ففي نقده الأدبي أو السينمائي أو المسرحي، عني بإنارة العمل الإبداعي من داخله، دون أن يفرض عليه شيئاً بعيداً عن جوهر هذا العمل الإبداعي، من أجل أن يأتي النقد قراءة جديدة للإبداع، تعبر عن العناصر الجمالية فيه روحاً وشكلاً ومحتوى وموضوعاً.

على أن صورة الناقد الأدبي جاءت طاغية إلى حد كبير، على صورة الناقد السينمائي والناقد المسرحي في تجربة علي شلش مع النقد. ولعل مرد ذلك إلى تركيزه، في السنين الأخيرة، على قضايا الفكر بوجه عام، والأدب بوجه خاص. وإن أضافت إسهاماته في النقد السينمائي وفي النقد المسرحي جديداً على المستويين التنظيري والتطبيقي.

قضايا.. وخصائص التجربة

إن تعامل علي شلش مع الأدب والنقد، جاء على أساس أنهما وجهان لعملة واحدة، هي حاجة الإنسان إلى الزاد الروحي أو العقلي أو الوجداني، لأن الأدب لا تعرف قيمته بدون النقد، وهذا النقد، ولا سيما النقد التطبيقي، لا يمكن أن يتحقق بغير الأدب. ناهيك عن أن النقد هو فن التمييز بين الأساليب لمعرفة السمين من الغث، فالنقد- إذن- ضرورة للأدب، وهذا الأدب ضرورة للنقد. ونظراً لأن النقد يعد إبداعا مثله مثل القصيدة أو القصة أو الرواية أو المسرحية أو أي عمل أدبي أو فني آخر، فإنه يرى النقد مطالبا بأن يكون استكشافا لعملية الإبداع وروحها وجوانبها الكامنة. ومن هنا.. عني الناقد، في تجربته النقدية بشكل عام، بجلاء قضايا وإشكاليات ملحة، شغلته في حياته الأدبية.. نرصد أبرزها:

(أ) قضية القرابة بين الفنون الإبداعية.
(ب) قضية الإبداع في النقد.
(ج) دور الخطاب النقدي في التغيير الثقافي والجمالي.

ودعا في أواخر حياته، إلى ما أسماه "النص الموازي" قائلا: "إن كلمة "النقد" توشك أن تكون مبتذلة إن لم تكن ابتذلت بالفعل، ولابد من البحث عن بديل لها: فإذا سئلت عن البديل فسأقترح عبارة: النص الموازي".

وهكذا.. نظر علي شلش إلى النقد، مفهومه وهمومه وقضاياه، بوصفه ضرورة من ضرورات حياتنا الأدبية، وعملا إبداعيا. ولقد كان لصاحب هذه النظرة قضية رئيسية شغلته طوال رحلته مع الأدب والنقد، فعاش من أجلها، مناضلا في سبيلها، مدافعا عنها، وتتمثل في حقوق الإنسان وحرية الفكر والتعبير، وفي استشرافه لمستقبل الفكر العربي الذي يعيد للعرب أمجادهم. إنها قضية نابعة من موقفه الحر الذي ينتمي إلى الثوابت، وإلى وطنه وأمته، دونما تحزب أو انغلاق إقليمي أو انعزال، وبدا ذلك واضحا في رؤيته للثقافة العربية باعتبارها كلا واحدا، وفي نظرته إلى الأدب والنقد بوصفهما إبداعا عربيا فائقا معبرا عن مصير واحد وهموم عربية متشابهة، توحد كلها بين أبناء الأمة العربية. وفي ضوء ما سبق، يمكننا أن نرصد أبرز خصائص تجربته النقدية.. نجملها في النقاط التالية:

أولا- التعامل مع القضايا والظواهر والشخصيات من منظور علمي تحليلي، لا يخلو من عمق التذوق ونفاذ البصيرة والإحساس المرهف.

ثانيا- استنطاق النصوص الإبداعية كاشفا عن عناصرها الفنية بجميع ملامحها ومعطياتها الجمالية والنفسية والاجتماعية واللغوية.

ثالثا- البحث في جذور المناطق والشخصيات التي يغمرها غير قليل من الظلام، بإلقاء أضواء جديدة عليها ممثلة في كتبه عن الأدب الإفريقي، وكتبه عن الأعمال المجهولة لبعض الرواد، وكتبه عن شخصيات أدبية كاد النسيان يطويها.

رابعا- الوضوح في الأسلوب وبعده عن الغموض والحذلقة والنظريات الجوفاء في اتجاهات النقد الحديث.

خامسا- وضع نتاج العقل العربي إزاء مثيله في العالم، ونقل خلاصات من فكر الشعوب وآدابها إلى أوساطنا الأدبية.

في تجربة علي شلش- الأدبية والثقافية بصفة عامة والنقدية بصفة خاصة- يتجاور العام والخاص، الموضوعي والذاتي، القديم والجديد، الجوهر والمظهر، الثابت والمتغير، الواقعي والمتخيل.

هذه التجربة جاءت زاخرة بالخبرة والممارسة والاتساع والشمول والتعمق في الثقافة، إذ نلمس فيها تعددا في الاهتمامات، وتنوعا في أشكال الكتابة الإبداعية.

ولعل الكبرياء الإنساني النبيل يصلح أن يكون مفتاحا لفهم شخصية صاحب هذه التجربة، الذي رحل وهو في ذروة عطائه الفكري. فقد كانت شخصيته تتسم بنوع من الكبرياء المفعم بالتواضع والثقة بالنفس، دونما غرور أو ادعاء، أو تعالم، فكان يتعامل مع الناس والقضايا بصدق وإخلاص، وفكر واع يقظ. وهكذا.. كان صاحب هذه التجربة نهرا فياضا بالأحاسيس والأفكار والرؤى والطموحات.. متدفقا بالكبرياء الإنساني النبيل في أروع صوره وتجلياته، كما تمثلت في مثقف عربي من أشرف مثقفي عصرنا. وفي تصورنا أن اسم علي شلش ناقدا سيبقى، طويلا، في ذاكرة الثقافة العربية، كما سيبقى فكره موضوعا يتناوله الباحثون العرب، لأنه يثير قضايا وأفكارا جديدة وثيقة الصلة بحاضرنا، ويستشرف مستقبل الفكر العربي الذي كان يتطلع إليه بأمل كبير.

 

عبدالرحمن شلش

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات