الروبوت منذ فجر التاريخ علم الهدى حماد

الروبوت منذ فجر التاريخ

لقد احتلت المخلوقات الجبارة التي كانت على شاكلة الإنسان المكانة الرئيسية في أساطير الأولين، وكان السحر هو المنفذ لتحقيق تلك الأساطير، ثم أخذ العلم مكانه ليحول الحلم إلى حقيقة، لتضرب فكرة الروبوتية جذورها في أعماق التاريخ.

دخلت كلمة "روبوت" إلى اللغة الإنجليزية بعد أن استحدثها "كارل كابيك" الكاتب السلوفاكي عام 1921 م في مسرحيته "آر يو آر" R.U.R. مختصرا للعنوان الكامل "الروبوتات الكونية لروسوم"، وقد استخرج هذه الكلمة من لغته السلوفاكية والتي تعني "عمل السخرة"، ومنها خرجت كلمة "روبوتية" لوصف حقل المعرفة الذي يبحث فيما يتعلق ببناء وتشغيل الروبوت. واقتصر تعريف مصطلح الـ"روبوت" عند ظهوره على الآلة شبيهة الإنسان وهو ما دعا لإطلاق كلمة "إنسان آلي " عليه، لكن التطور السريع وسع من مفهوم الكلمة لتعني- حاليا- آلة تستخدم الذكاء الاصطناعي تقوم بمهام مختلفة، ومن ثم يأخذ الروبوت أشكالا مختلفة قد لا تقترب من شكل الإنسان حتى وإن قام بتقليده.

ومن الطريف عند دراسة تاريخ الحضارات ملاحظة وجود فكرة الروبوتية، ولكن بشكل بدائي وتنفيذ محدود للغاية، فقد تمثلت فكرة تقليد الإنسان في الحضارات القديمة وما سبقها من حياة بدائية في تشكيل مادة كالطين أو الخشب- أو المعادن بعد اكتشافها- على شاكلة الإنسان أو الحيوان. وحتى مع اعتبارها تافهة- حسب المعايير الحالية- ولا تدخل تحت تصنيف الروبوتية، فقد كانت البداية ليحلق الإنسان بخياله وليسعى لتقليد ذاته، لقد اعتقد الإنسان الأول- وما زال في غابات إفريقيا ومجاهل آسيا- أن الآلهة تعيش في طيات الرياح وأمواج البحار، بينما تعيش أرواح البشر في جذوع الشجر، وكانت الحركة هي التعبير عن الحياة، فإذا تحرك الجماد كان في ذلك الدليل على حياته، ومع مساواة الحركة بالحياة، أمكن لطبقة معينة قوامها السحرة والكهنة السيطرة على عقول العامة بتحريك دمى جامدة بأسلوب خاف بعيد عن فهمهم، عادة ما كان ميكانيكيا، وأمكن للسحرة تثبيت فكرة أنهم ما داموا يستطيعون تحريك الجماد، فإنهم بذلك يبعثون الحياة فيه، ومن ثم فإن قدرتهم أعظم من عامة البشر، هكذا أمكن لمن تحكم في تلك العرائس والدمي أن يتحكم في عقول العامة. ومن الطبيعي أن تكون التكنولوجيا عدوا لدودا للسحر، كما كان السحرة أعداء للعلم، لسبب بسيط، ذلك أن الإنسان البدائي استمر لفترة طالت إلى آلاف السنين يصنع دمية أو تمثالا يحاكي به شكلا حيا، وجاء الساحر وبتعويذاته، فحرك الدمية وكأن الحياة تدب فيها، وبينما لا تخفي التكنولوجيا أسرارا، فإن الساحر يخفيها، وفي نفس الوقت كان على من يصنع تلك الدمى ويجعل أجزاء منها تتحرك، أن يتفهم على الأقل أبسط مبادئ الميكانيكا، وكانت تلك أول خطوة في الصراع بين السحر والتكنولوجيا، فبينما طالب العلم أن يكون مشاعا، احتكره السحرة لأنفسهم واستخدموه وإن كانوا ضد استخدام العامة له.

روبوتات فجر التاريخ

ما زالت تلك الدمية الخشبية الملونة للعروس التي تحرك أطرافها بجذب خيط قابعة في متحف الآثار المصرية بالقاهرة تشهد على خيال متحضر، أكان استخدامها للعب أو لغرض آخر، فقد كانت محاولة لفنان أو ساحر أو حرفي جلس منذ آلاف السنين ليصنع روبوتا بدائيا، وأيضا تمثال الكلب الذي يفتح ويقفل فمه بتحريك مقود في بطنه، والتمساح الذي يفتح فمه عند جذب خيط فيه، كما يوجد قناع على شكل رأس كبير مفرغ من البرونز لابن آوى الذي رمز به عند قدماء المصريين لـ"أنوبيس" إله التحنيط، ويمكن تحريك الفك كما يوجد داخل الرأس بوق لتكبير الصوت.. وكان كهنة المعبد- حسب ما وضح في النقوش القديمة- يلبسون ذلك القناع لتمثيل دور أنوبيس الذي يصدر أحكامه على المتعبدين وأصحاب الحاجة، وللقارئ أن يتخيل العابدين الراكعين في ذلك الجو المعبق بدخان البخور وصدح التراتيل، يخرج عليهم عملاق على شكل إله يصرخ عليهم بصوت ترتعب له الفرائص، كما توجد في قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر الفرنسى دمية قد يمر عليها المشاهد عابرا لكنها توضح أن الإنسان عرف كيفية عمل مفاصل الإنسان وقلدها في تلك الدمية التي تمثل خبازا يطحن الحبوب.. وهي مع تفاهتها آلة تقلد الإنسان- مع ضيق التعريف. هذا وما زال تمثالا "ممنون" قائمين في الأقصر، من بقايا مدخل المعبدالجنائزي لفرعون مصر "آمون حوتب الثالث" (أمينوفيس الثالث) الذي حكم خلال الأسرة الثامنة عشرة للمملكة الحديثة من عام 1397 إلى عام 1360 قبل الميلاد، وبقي التمثالان اللذان يصل طول كل منهما إلى 70 قدما بعد أن دمر المعبد. توجد كتابات محفورة على قاعدتي التمثالين باللغتين اليونانية القديمة واللاتينية تشيد بجمال الترانيم العذبة التي خرجت منهما عند شروق الشمس، إضافة إلى ما كتبه الرحالة والمؤرخون كشاهدي عيان لتلك الظاهرة، ولم يكن داخل هذين التمثالين أجزاء متحركة، ويعزو علماء المصريات خروج الأصوات من التمثالين إلى وجود جيوب هوائية داخل الرأس، حيث يتجمع فيها الندى وقطرات الماء ليلا، التي يحدث لها تبخر عند بزوغ الشمس وارتفاع درجة الحرارة، ولا تجد الأبخرة لها إلا منافذ معينة تخرج منها باندفاع، وتحدث تلك الأصوات التي حسبها كل من سمعها ترانيم. ويمكن إصدار الحكم على حضارة قدماء المصريين، بدراسة ما تركوه من أضرحة ومعابد، وما دفنوه معهم فى مقابرهم، فمن الواضح أنهم بذلوا جهدا كبيرا وقضوا أوقاتا كثيرة في التفكير وتنفيذ آلات لم يسبق لها مثيل، ومن المؤكد أنهم كانوا على قدر عال من العلم والتمدن بحيث فهموا طبيعة الكون والمجرات والكواكب، وعرفوا كيفية استخدام الروافع ومراكز الثقل والعجلة والقرص بحيث استخدموها لمعاونتهم في تنفيذ وتسهيل أعمالهم ومنها بناء الهرم، ولكن أتكفي تلك المعرفة والأدوات في بناء تلك المعجزة المعمارية؟.

ما يمكن ملاحظته بدراسة الثقافات القديمة، هو اعتبارها أن الدمى والعرائس المتحركة والتماثيل على شاكلة الإنسان، كانت لها حياتها الخاصة المنفصلة عن الإنسان، ومن ثم كان إمكان إصدار حركة معينة من تلك الدمية أو ذاك التمثال انتصارا ساحقا للإنسان وتعبيرا عن فهمه لحركته هو نفسه، بل وتقليدا لحياته.. وما لم يتمكن في صنعه بنفسه خلقه في خياله وأساطيره، هذا وكانت جميع المخلوقات الخيالية- دائما وأبدا- أقوى من الإنسان، وكونت عقبة أمامه للحصول على ما يريده، ولم يكن أمامه إلا التغلب عليها بخداعها، أي بتفوق الإنسان عليها بذكائه.

من اليونان إلى الهند

يتبين من الأدب اليوناني القديم أن الروبوتية أخذت مكانا مهما، كما وضح في كتابات "أرسطو" في القرن الرابع قبل الميلاد، حيث ذكر "إذا أمكن لكل أداة "آلة" القيام بعملها والإنصات لرغبة الآخرين أو توقعها.. فإذا أمكن للمكوك أن ينسج وللريشة لمس القيثارة دون أن تهديها يد إنسان، فلن يحتاج القائمون على العمل لخدام أو عبيد" (كذا)، وقدم أرسطو بذلك وصفا دقيقا للمحور الذي تقوم عليه تكنولوجيا الروبوتية- حيث يقوم النول بالنسج بنفسه وتلعب القيثارة بنفسها- دون تدخل بشري، وإن مرت القرون دون تحقيق ما صبا إليه أرسطو، فقد بذر بذور المعرفة، وجاءت أجيال من بعده لتجنيها. كما جادت الحضارات الأخرى بما يؤكد اهتمامها بالآلة، فتم الكشف عن لعبة في موقع معبد"سوسا" في بلاد الفرس الذي يرجع بناؤه إلى عام 1100 قبل الميلاد، كانت خنزيرا صغيرا على عجلات يمكن جره، وامتلأت الحضارة اليونانية القديمة بمفكرين مثل أرسطو وإقليدس وأرخميدس وغيرهم ممن قاموا بإجراء الحسابات الرياضية والفلكية المتقدمة بدقة متناهية يحسدهم عليها علماء العصر الحالي، والذين وجهوا اهتماما خاصا للآلة.

من الثابت أن "أرخميدس" وضع النظريات عن الآلة التي استخدمت البخار كمصدر طاقة في القرن الثالث قبل الميلاد، أي قبل ظهور الآلة البخارية بحوالي 2200 سنة، ومن الثابت أيضا أن "هيرو" السكندري "عاش في مدينة الاسكندرية المصرية" قام في القرن الأول قبل الميلاد بوضع كتابه الذي ذكر فيه عديدا من الأجهزة التي استخدمت نظرياتها في الآلات الحديثة، بما فيها: البريمة، وعمود الكاماتو والعجلة المسننة، والثقل الموازن، والوعاء المفرغ، والمضخة الهوائية، والكباس، والطاحونة الهوائية، ولكن لا يوجد دليل على أنهما تمكنا من تطبيق نظرياتهما أو إخراجها إلى حيز الوجود.

في أحد الاختراعات التي ذكرها "هيرو" السكندري، استخدمت جهازية لفتح وقفل بوابة المعبد باستغلال طاقة البخار، تكونت من مبخرة فوق سطح الأرض تشعل داخلها النار لتحرق فيها البخور، والتي تسخن الهواء في الجزء السفلي منها، ويتمدد الهواء في أنبوب متصل بوعاء محكم أسفل سطح الأرض مملوء بالماء حيث يدفع الهواء الساخن الماء إلى دلو يعمل كثقالة، وعندما يندفع الماء إليه ويملؤه، يهبط ويجذب معه حبالا ملفوفة حول عمودين متصلين بضلفتي باب المعبدفوق سطح الأرض بحيث يضمن دوران العمودين كالبريمة حول محورين فينفتح الباب، وعندما تخفت النار تحدث دورة عكسية فيرجع الماء إلى الوعاء المحكم، ويرتفع الدلو، وتجذب ثقالة من الحجر الحبال وينقفل الباب، ولا يختلف ذلك عن الأبواب الآلية العصرية، فيما عدا أن الحالية تستخدم الكهرباء. ويمكن ملاحظة أن فكرة المخلوقات الروبوتية لها جذور في الثقافة الغربية أيضا، فتشير الأساطير اليونانية، أن في "معبد ديلفي" صدحت تماثيل العذارى بالغناء، وفي قصة "بيجماليون" وقع ذلك الملك في غرام تمثال "أفروديت" إلهة الحب، والذي انبعثت فيه الحياة، كما جاء على لسان "أفلاطون" شرحا عن تماثيل دبت فيها الحياة وكان على المشاهدين أن يمسكوا بتلابيبها حتى لا تهرب، كما قام تلميذه "أرسطو" بذكر أن أحد تلك التماثيل التي كانت من الخشب على شكل "أفروديت" تحركت عندما صب فيها الزئبق، كما حفلت أساطير الرومان بأعاجيب مثل القصص التي دارت عن "أنتيام" مكان ميلاد "نيرو" حول التماثيل الرخامية التي تمشي من مكان إلى آخر. هذا وكان من المعهود في الإمبراطورية الرومانية أن يستخدم كهنة المعبدعرائس متحركة بطريقة ميكانيكية بجذب حبال معينة لقراءة الغيب، وكأن هنالك قوة أعلى من الإنسان وأقوى منه تسيرها، كما ظهرت أيضا في إطار الخيال الغربي روبوتات ضمنتها الأعمال الأسطورية للساحر "فيرجيل" من مدينة نابولي الذي عاش خلال القرن الأول قبل الميلاد، والذي ذكر فيما كتب أنه طرد ذباب المنزل باستخدام ذبابة "ميكانيكية" مصنوعة من البرونز. وامتلأت أساطير الهند والسند بمخلوقات عاشت وأهلت تلك المناطق، بل وتعايشت مع سكانها البشر، كما كانت هناك تماثيل للنساء تنبعث فيها الحياة ولا عمل لها إلا غواية الرجال، فإذا ما احتضن رجل تمثالا منها كانت نهايته ومات على الفور، كما تحول التمثال إلى تراب. وتكثر القصص عن الأفيال المعدنية الضخمة التي تتحرك ميكانيكيا، ويحسب من يراها أنها حقيقية. ومن الواضح أن الحضارات الأخرى مثل حضارة الـ "آزتك " (القرن الخامس عشر الميلادي) في أمريكا الوسطى حفلت بآلات غريبة كشف عن بعض من بقاياها في الحفريات، ومن الثابت حسب الكتابات، قيام القساوسة الجزويت والكهنة الفرانسيسكان الذين وصلوا مع الغزاة الإسبان بتحطيم تلك الآلات.. إذ رأوا- حسب قولهم- أنها "من صنع الشيطان". وظهرت في العصور الوسطى أشكال مختلفة بسيطة جدا من الآلات التي اقتربت من التقليد إلى حد ما لحركة المخلوقات الحية كالإنسان والحيوان، أو لمجرد الإيحاء بها، وتم وضع تلك الآلات في الساعات الكبيرة التي زينت واجهات الكنائس والمباني الحكومية والقصور، ويلاحظ حتى الآن في تلك الأبنية القديمة التماثيل المتحركة لأشخاص يدقون على أجراس، الساعة أو طيور ترفرف أو ديوك تصيح، واستمدت تلك التماثيل حركتها التي تداخلت مع جهازية الساعة نفسها من الزنبرك الذي استخدم المجهود العضلي في لفه.. وكانت تسلية لأهل المدينة أن يتطلعوا في منتصف النهار إلى برج الكنيسة التي يخرج منها تماثيل على هيئة أشخاص كل منهم يقوم بحركة معينة.. وكأنها مسرحية ميكانيكية، وأطلق على تلك التماثيل المتحركة "أوتوماتون" أي الآلة ذاتية الحركة، ومن أمثلة تلك الآلات ديك كتدرائية ستراسبورج الذي ثبت فوقها عام 1354 م وظهر وكأنه من الحجر، ولكنه كان في ظهر كل يوم يخفق جناحيه ويفتح منقاره ويخرج لسانه ويصيح كأنه ديك حقيقي.

هذا وظهرت آلات أخرى مختلفة تقع ضمن الذاتية الحركة استمدت حركتها من الماء أو من الريح، قام بصنعها فنانون على قدر عال من البراعة جمعوا حرفية مهنية للحدادين والصياغ والمثالين والمهندسين، أمكن لهؤلاء الحرفيين أن يصنعوا أشكالا متحركة توحي بحركتها الذاتية دون اكتشاف المشاهدين لمصدر طاقتها المحركة، الذي كان يبعد أو يختفي عن أعينهم، واعتمدت تلك الآلات في حركتها على التروس والزنبركات والروافع والقضبان المحورية، وأمكن لتلك الآلات أن تقرع الأجراس وتصب الماء وتقوم بأعمال بسيطة ولكنها ذات منفعة وعوضت المجهود العضلي للإنسان، وهو الاختلاف الذي استمر حتى الآن عند تحديد الفارق الوظيفي بين الروبوتات، فمنها ما يظهر على شاكلة الإنسان ويطلق عليه "اندرويد" ولكنه قد لا يقوم بعمل ذي منفعة، والآخر قد يأخذ أي شكل ولكنه يؤدي خدمة يعين بها الإنسان ويوفر عليه مشقة عمل محدد.

بديع الزمان العربي

ومن المؤكد أن فضل العرب وتأثيرهم على هندسة الآلة في أوربا كان غير محدود، كما لا يخفى أن علماء أوربا أخذوا من كتب العرب ونقلوها، ويتضح حتى مع قلة ما وصل للدارسين من مخطوطات أن تقدم العرب صنع الآلات أخذ وجهتين: للاستخدام اليومي أي للمنفعة العامة مثل الطواحين والنواعير والسواقي وتلك المستخدمة في أغراض الدفاع والحرب، والثانية: الآلات المصممة لمتعة الناظرين وإسعاد المشاهدين، أي للتسلية التي طالما جرت وراءها محافل الحاكمين وأهل البلاطات، وبينما تتوافر الوثائق المكتوبة بالنسبة للتصنيف الثاني، فلا يتوافر مع الأسف ما يفيد عن التصنيف الأول، ويتربع العالم العربي "بديع الزمان إسماعيل بن الرزاز الجزري" على قمة المخترعين للآلات ذاتية الحركة- "أوتوماتون" - التي عرفها العرب وصنفت تحت "الحيل" وقد عاش ابن الرزاز الجزري في الفترة بين نهاية القرن الثاني عشر وبداية القرن الثالث عشر الميلاديين، واخترع الكثير من الآلات النافعة.

هكذا بدأت بعض الملامح التكنولوجية تظهر لتحقق بعضا من خيال الإنسان، حتى وإن كانت على مستوى بسيط، فقد واربت باب التقدم العلمي، وإن لم يتحقق مبدأ الروبوتية- حسب مدلولات العصر الحالي- فقد كانت بداية لتوجه العقل البشري لتحقيق بعض من أحلامه عن طريق الآلة، ولم يتوقف الإنسان عن الحلم بذلك المخلوق الاصطناعي الذى سيمكن سوقه إلى "عمل السخرة" دون تألم أو إذلال أو مناقشة أو حساب، وأدخل العرب فكرا حديثا ظهر كالضوء الخافت في الظلام الدامس، واتجه إليه الغرب لينهل منه.. وانتقلت شعلة العلم إلى الغرب ليقود الدخول في عصر تكنولوجي جديد.. يتصل فيه الخيال بالمعرفة.

 

علم الهدى حماد

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




بطلا الفيلم السينمائي الحروب النجمية الروبوت الذهبي والربوت البرميل المتحرك





تمثالا ممنون الموجودان حاليا في الأقصر مصر





وابوت روبوت ياباني متطور جدا يلعب الأرغن حسب النوتة الموسيقية





آلة الساقي من كتاب الجزري تعزف الموسيقى وتتحرك تماثيلها ويخرج منها الشراب