من شهر إلى شهر

من شهر إلى شهر

لمحات من جديد العالم
طب
عمليات جراحية بلا ألم

قريبا جدا سيصبح بإمكان الأطباء الذين يريدون ممارسة الجراحة عبر الفتحات الدقيقة Keyhole التدريب على ظروف واقعية فعليا، ستعطيهم نفس المردود الذي قد يحدث إذا كانوا يجرون عمليات حقيقية.

والهدف من هذا الابتكار العلمي هو تقليل فرص الأخطار أثناء التدريب العملي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تعقيدات في العمليات التي يتم فيها تحريك الأدوات الجراحية بواسطة جهاز تحكم عن بعد "ريموت كونترول"، ووضع كاميرات مراقبة بالغة الصغر في الجسم من خلال فتحات دقيقة، والافتقار إلى الخبرة في هذا التكنيك يمكن أن يقود إلى مخاطر جمة نتيجة لأن الجراحين قد يتجاهلون التعقيدات التي تظهر بدرجة أكبر في الجراحة الأكثر نمطية.

ويظهر في الصورة الجديدة هذا الجهاز الجديد الذي يسمى Simulator الذي يتم تجريبه في المستشفى الملكي في منشستر، وسيشاهد المتدربون على هذا الجهاز أعضاء داخلية "فعلية" على شاشة تلفزيونية، بينما تمسك أيديهم بأجهزة تحكم تحرك أدوات جراحية تتعامل مع الجسم بنفس الطريقة التي تتعامل بها معه في الحياة الحقيقية، وهذا الجهاز مبرمج بحيث يعطي مردودات واقعية لعمليات التحكم، ويمكن أيضا تعديل الجهاز لكي يعطي درجات مختلفة من التعقيدات، مثل إضافة المزيد من الدهون أو الأنسجة المصابة إلى الأعضاء، أو حتى تغيير موضعها.

ويقول بوب ستون، أحد خبراء المركز الوطني لبحوث الروبوت المتقدمة الذي ابتكر الجهاز "يمكن بهذه الطريقة وضع الجراح في مواجهة حالة طارئة دون تعريض المريض لأي خطر".

بيئة
جبال الهملايا تئن وتشتكي

الغابات التي تكسو مدارج جبال الهملايا في نيبال تتلاشى بسرعة أكبر من أي مكان آخر في العالم، ويتبع ذلك تآكل هائل في التربة، وتقدر المساحة المدمرة من هذه الغابات سنويا بحوالي 400 ألف هكتار، ويتآكل من التربة السطحية ما بين 12 إلى 30 مليون طن تذهب إلى السفوح وتجرفها مياه السيول.

ليس المسئول الوحيد عن هذه الصورة المروعة فقر السكان المحليين، وتزايد أعدادهم واعتمادهم على قطع الأشجار للحصول على وقود للطهي وللتدفئة، فصناعة السياحة تساهم أيضا بقسط وافر في هذا التدمير، فمنطقة "أنابورا" وحدها يفد إليها سنويا 38 ألف أجنبي في صورة أفواج سياحية ويتبعهم من السكان المحليين- للحمل والخدمة- 40 ألف إنسان.

هؤلاء السياح يستهلكون من الخشب أكثر مما يستهلكه السكان المحليون، فهم- أي هؤلاء السياح- يأكلون أكثر وأفضل، ويستدفئون، ويكثرون من الحمامات الساخنة، وهي خدمات لا يحلم بمثلها المزارعون النيباليون أنفسهم. هناك من يشعر بقتامة الصورة المستقبلية لهذه البيئة التي كانت نادرة الجمال، فـ"يوجي كاماتا" مدير المجموعة اليابانية الخاصة للحفاظ على الطبيعة يقول: "اختلفت صورة بيئة الهملايا كثيرا، ولقد خصص المعهد الياباني للحفاظ على البيئة مبلغ 150 مليون ين لإعادة زرع غابات الهملايا المدمرة، لكن هذا وحده لا يكفي، فرغم زراعة 8 آلاف شجرة في العام الماضي فقط، إلا أن التدمير يمضي بوتائر أسرع من التعمير".

لإنقاذ هذه البيئة- يقول "كاماتا،- لا بد من رفع مستوى معيشة السكان، وترشيد الوعي البيئي، وتقنين الزراعة، وإنشاء محطة كهربائية حديثة تفي باحتياجات الطاقة، ويضيف "بالارام تيليجا" رئيس المجلس البلدي لإحدى قرى المنطقة: "كما أننا نركز على نشر الوعي البيئي بين الطلاب ليتعلموا أهمية صيانة الغابات".

الشيء الذي لم يقله "كاماتا" ولم يضفه "بالارام" هو أنه يتوجب على السياح "المتحضرين" أن يتخلوا عن بعض شراهتهم في الاستمتاع على حساب البيئة، لأن الأشجار تصرخ من فرط قسوتهم أيضا، وربما تتهمهم بعدم التحضر!

فيديو
زفاف الشريط رقم 2420

إضافة للاستخدام الشائع للفيديو في عرض وتسجيل الأعمال الفنية تم استخدامه كأداة لخلق واقع افتراضي سواء بهدف اللعب أو بغاية الجد للتدريب على أمور واقعية، لكن الجديد أن الفيديو صار يلعب في ساحة الواقع نفسه، بل في أكثر أمور هذا الواقع خصوصية. فمع انهيار الاتحاد السوفييتي السابق وتفكيك أبوابه، لا مجرد فتحها، صار كل شيء قابلا للعرض والطلب، في ظل أزمة طاحنة تعصف بمواطني هذه الإمبراطورية المتداعية، ومن بين المعروضات كان البشر ومن بين البشر كانت القلوب بل مشاعر هذه القلوب. ولهذه الغاية تم إنشاء شركة تسويق تسمى "ملاك الكتالوجات الدولية" وهي ترسل عبر الحدود وعبر البحار والمحيطات أيضا، بأشرطة فيديو تعرض الفتيات "السوفييتيات" الراغبات في الزواج من أجانب لقاء عشرين دولارا للشريط الواحد إضافة لرسوم الإرسال بالبريد. ولقد لقيت فتاة الشريط الروسية رقم 2420 القبول من "كين كاست" الأمريكي الأعزب البالغ من العمر 35 عاما، ووجد "كين" في هذه الفتاة المرأة المناسبة للزواج منه بعد أن أوشك على إعلان فشله في العثور عليها. لقد أعجب كين بالفتاة، وأرسل يعلن حبه للشريط 2420 عبر شريط آخر له، ومن تبادل الأشرطة اتضح توافق الميول والمشارب والأرواح! واتفق كين الأمريكي وكاتيا الروسية على الزواج. وفي مطار المدينة الأمريكية بروكفيليد استقبل كين فتاته القادمة من موسكو ومن ثم إلى الكنيسة بعد ارتدائها لثوب العرس حيث تم عقد القران وكان الاحتفال بزفاف الشريط رقم 2420 مقصورا على أهل وأصدقاء العريس لأن العروس لم يكن لها- بالطبع- أهل، هناك.. في الولايات المتحدة.

فن
مرحلة السماء السوداء

مرة أخرى عرضت مجموعة كاملة من أعمال الفنان الإسباني الشهير فرانشيكو جويا أمام الجمهور البريطاني، وها هو القرن العشرون يوشك أن يمضي ولا يزال جويا حيا ومعاصرا.

لقد وجهت العديد من الانتقادات إلى الفنانين العظام، وقد طاول هذا النقد كلا من رمبرانت رفان جوخ وجوجان، ولكن يبدو أن الجمال الإسباني الخاص الذي كان يشع من لوحات جويا وقف حائلا دون أي انتقادات.

وربما يعود هذا إلى أن جويا كان آخر فناني العصر التقليدي وأول فناني العصر الحديث، لقد ولد في أواخر القرن الثامن عشر، ورسم أعماله الكبيرة في بداية القرن التاسع عشر ولكنه ينتمي إلى القرن العشرين أكثر من أي زمن آخر، حتى وقائع الحياة اليومية التي عاشها تنتمي إلينا أيضا، فقضايا مثل الحرب ضد المؤسسات السائدة، المشاكل المالية التي لا تنتهي، الحب العنيف والمليء بالإحباط للدوقة "ألبا"، المرض ثم النفي إلى باريس، ازدياد العزلة حوله والتي أكدتها إصابته بالصمم، الانزلاق التدريجى نحو مرحلة من الإظلام الكامل، كل هذا جعله فنانا شديد المعاناة، وشديد الإحساس بحركة الزمن وتقلباته وهو الأمر الذي منحه ذلك العمر الطويل على مدى القرون الثلاثة.

إن سر شهرة جويا تركز على رؤيته الليلية وهي التي تشمل النصف الثاني من مساره الفني، ومثلما تميز إحساسه بالضوء في بدايته، تميزت المرحلة الأخيرة باستعماله الخلاق للون الأسود، وكانت الرؤية الأولى لهذا الأمر في تلك الليلة من عام 1771 عندما رسم السماء السوداء لبلدة سارجوسا التي يعيش فيها، حيث تسبح ملائكة خلف أرضية سوداء لا يوجد فيها إلا مثلث صغير أحيانا، إنه المثلث الديني المشهور الذي عولج قبل ذلك في عشرات اللوحات، ولكنه كان مختلفا وكان عنوانا على أن رحلته الإيمانية التقليدية قد اكتسبت رمزا داكنا ومحيرا من خلال بحثه عن الحقيقة.

وقد كان جويا فنانا واقعيا - إلى حد ما- يضع رسومه كمادة صالحة للتطبيق وخاصة مع بوادر ظهور العصر الصناعي، فقد قام في منتصف 1780 بوضع سلسلة من التصميمات لأحد مصانع شغل الإبرة والتطريز قدم من خلالها قصصا متتابعة لكل مناحي الحياة الإسبانية وصنعت أصول هذه التصميمات أول جذور المذهب التأثيري في الفن.

لقد أخذت كل لوحة من جويا جهدا أكثر مما كان يطلب منه في العادة، ففي المناظر الجانبية العادية للشخصيات كان يحرص دائما على أن يحشوها بعشرات التفاصيل التي تبين كيف يمور العالم في أعماقه، لقد بلغ جويا المحب للحياة نهاية مساره الفني في عام 1792 عندما تركه المرض أصم تماما، ومن هذه اللحظة تحول الضوء الدائم إلى إظلام دائم.

مسرح
وداعا رائد العبث

عندما سئل يوجين يونيسكو عن الطليعيين في الجيل السابق له، صاح الرجل الذي أصبح أبرز طليعي القرن العشرين: "كلهم كانوا يريدون تدمير الثقافة لكنهم الآن جزء من ميراثنا"، وقد حدث نفس الشيء ليونيسكو رائد "مسرح العبث " الذي كان يفضل تسميته "مسرح السخرية".

و كانت مسرحيته الشهيرة "المغنية الصلعاء" قد افتتحت في عام 1950 وسط صيحات الاستهجان من الجمهور، وعندما افتتحت مسرحيته التالية "الدرس" احتجز المتفرجون بطل المسرحية في العرض الافتتاحي مطالبين باستعادة نقودهم، لكن مسرح باريس بدأ منذ عام 1957 عرضا مزدوجا دائما للمسرحيتين، وقدمتا حتى اليوم 12 ألف ليلة، ووصل إلى قمة مجده في الستينيات، ففي عام 1962 قدمت مسرحيته "وحيد القرن " في باريس ولندن، وفي عام 1970 انتخب يونيسكو الروماني المولد عضوا في الأكاديمية الفرنسية، وفي مطلع أبريل الماضي أعلن خبر وفاته وزير الثقافة الفرنسي وليس زوجته روديكا! وقد رحل يونيسكو عن العالم الذي هجاه عن 84 عاما وترك وراءه 33 مسرحية، من بينها ستة من الأعمال الفذة، وسيظل يونيسكو يحتل مكانة مرموقة في تاريخ المسرح وعلى خشباته، فقد كشف مسرح ما بعد الحرب المحافظ والتقليدي والمتثاقل والقائم على الخطابية الأخلاقية، بانفجار من الضحك المفرط، أثر على جيل من المسرحيين الذين أطلقوا السيريالية على خشبة المسرح، وقد ألهمت أفكاره عددا من المسرحيين اللاحقين بدءا من آرابال وحتى ادوارد آلبي ووودي آلن، فأدخلوا إلى أعمالهم هجائيات من اللامعقول، لكنه قدم في نفس الوقت بديلا مشرقا وأكثر شفافية لمسرح الالتزام، الذي مثله جان بول سارتر وبرتولد بريشت.

وفي عام 1978 توقف يونيسكو عن الكتابة للمسرح وحول حياته إلى الرسم، وشارك في الحملات المتواصلة من أجل حقوق الإنسان، خاصة في بلده الأصلي رومانيا، ورحل في نهاية المطاف عن عالم كان يحلم به أكثر جمالا وإشراقا وابتساما، وستظل نكات مسرحياته هي أكثر نكات القرن العشرين طليعية، فهي "صفير في الظلام المحيط بالمقابر"!

كمبيوتر
مضاعفة طاقات العقل ..العربي

لا شك أن فضيلة الكومبيوتر الكبرى تكمن في تيسير أدوات العقل البشري لتتضاعف طاقاته الإبداعية، وهذا من القفزات الكبرى في مجال العلم والتقنية التي نشهدها في رحاب العالم المتقدم، وللحاق بشيء من قفزات هذا العالم المعتمد أساسا على الكمبيوتر كان لا بد من خوض معركة لنقل إنجازات جهاز القرن العشرين الأهم- أي الكمبيوتر- إلى اللغات الوطنية للشعوب التي تسعى أو تحلم بمكان تحت شمس العالم المعاصر، ومن بين هذه اللغات كانت اللغة العربية التي يحلم أبناؤها بحاسوب "كمبيوتر" عربي.

وأخيرا، استطاعت إحدى أهم الشركات العاملة في تعريب صناعة الكمبيوتر وتطويره عربيا- أي شركة "العالمية"- افتتاح مركز علمي ضخم لأبحاث التطوير الخاصة بالكمبيوتر المكرس لخدمة العقل العربي ومقره في مدينة نصر بالقاهرة.

ومركز التطوير الذي افتتحته "العالمية" يعمل به أكثر من 300 متخصص، ومجرد نظرة إلى رءوس المواضيع التي عالجها ويعالجها المركز تدلنا على نبل الغاية التي يهدف إليها لمضاعفة طاقات العقل العربي الطامح إلى الإمساك بلغة العصر والمستقبل، فهناك أبحاث اللغة العربية، قواعد النصوص العربية، أنظمة التشغيل العربية، تنسيق الكلمات، النشر المكتبي، الخطوط العربية، البرامج التعليمية، البرامج الدينية، الإعلان والنشر، الدعم الفني للاستشارات، وأخيرا: برنامج الاتصالات العربية، الفهرسة العربية، المدقق الإملائي العربي.. وهذه كلها تدخل في إطار نظام النوافذ العربية الذي يتعامل مع الخصائص الفريدة للغة العربية بالدقة الواجبة واليسر المطلوب.

إن هذا المركز هو فرح للعقل العربي الذي يؤرقه التخلف عن ركب التقدم في عصرنا، وهو رسالة نبيلة تقول إن من المستثمرين العرب المعاصرين من يدرك وصية الأسلاف العظام في أن العربي عندما عرف التجارة فهم أنها أيضا: حضارة.

رياضة
حفاة لكنهم يفوزون

كان القلق يسيطر على دافيد أوكيو، مدير رابطة ألعاب القوى للهواة في كينيا، أثناء لحظة انطلاق بطولة العالم لاختراق الضاحية التي جرت في بودابست في 26 مارس الماضي، فقد كان هناك ثلاثمائة عداء يستعدون للانطلاق، وكان الجميع مرشحين باستثناء الكينيين، الذين بدوا بعيدين عن المنافسة ومتأخرين في الترتيب وأنهم سيفقدون البطولة، لكن في الوقت المناسب، كوّن الكينيون صفا واحدا وأخذوا في تسريع إيقاع السباق بشكل متناغم نحو نهاية السباق. لحظتها صاح أوكيو "آه.. لقد وصل المحاربون".. كان الهدف من هذا الاستعراض هو تخويف منافسيهم، لكنهم ما كانوا في حاجة إلى هذا، ففي سباقات اليوم السابق-النساء والناشئين والناشئات- كسب الكينيون كل الميداليات الفردية واثنين من ألقاب الفرق، ليضيفوها إلى سلسلة انتصاراتهم التي بدأوها منذ ثماني سنوات، وسار سباق الرجال على النحو المتوقع- انتصار ساحق لكينيا على مستوى الفردي وعلى مستوى الفرق، فقد فاز الكينيون بالمراكز الأول والثاني والرابع- وهو إنجاز يقل عن العام الماضي عندما استأثر الكينيون بالمراكز الخمسة الأولى، لكنه كان كافيا للحفاظ على سمعة كينيا التي لا تقهر.

وتتضح الصورة أكثر إذا عرفنا أن أشهر العدائين الكينيين لم يشاركوا في السباق، ورغم أن خمسة من أفضل سبعة عدائين في سباق العشرة آلاف متر على مستوى العالم في العام الماضي كانوا من الكينيين، إلا أن واحدا منهم فقط هو الذي شارك في سباق بودابست، ويقول المدير الفني للمنتخب الكيني عن عدائيه "إنهم دماء جديدة، لذا فإننا لن نخسر أبدا، فكل ما نحتاجه كل عام هو بضعة اكتشافات لنرشد العدائين الجدد إلى الطريق الصحيح، صحيح أنه من الصعب على رجل واحد أن يبقى على القمة سنوات عدة، لكن الأمر يختلف معنا، فهناك دائما شباب جدد يدخلون حلبته ولا يقل مستواهم عن مستوى الكبار".

وهو أمر مؤكد، فمنذ عام 1986 عندما بدأ الكينيون في التعامل بجدية مع سباقات اختراق الضاحية، فازوا بأربعة وعشرين لقبا للفرق من ثلاثة وثلاثين، و 17 ميدالية ذهبية من 33، و 48 ميدالية إجمالية من 99، وفي سباقات المسافات الطويلة والمتوسطة على مستوى الألعاب الأولمبية وبطولات العالم، حقق الكينيون 33 ميدالية في العقد الأخير، وهو مقدار يصل أربعة أضعاف أقرب منافسيهم أي المغاربة.

ومنذ عدة أسابيع نظمت بطولة كينيا المدرسية للفتيات وشاركت فيها 250 فتاة، ومن بينهن ست من العداءات الدوليات، بمن في ذلك ليديا تشيرومي، التي حققت بطولة العالم لاختراق الضاحية للناشئات في عام 1991 وهي في الثالثة عشرة، ولكن ليديا لم تحتل هذا العام أيا من المراكز العشرة الأولى، وحل محلها في المركز الثاني والثالث لاعبتان تجريان حافيتين هما تشيبووت كيتاني- 16 سنة - ونانسي كيروب- 15 سنة. وعندما سئلت كيتاني لماذا تجرين؟ قالت "من أجل أن أحصل على أشياء كثيرة"، وهي تجري دائما مع نانسي، وتقول عنها "نحن نسختان متطابقتان" لكنهما تجريان حافيتين لأنهما لا تمتلكان أحذية، وينبغي ملاحظة أن مستوى السباق تتوارى إلى جانبه خجلا كل السباقات المدرسية في البلدان الأوربية.

لكن الكينيين لا يجرون فقط من أجل المال، ويقول أوكيو " الكينيون يعيشون في حالة عشق مع الرياضة، يمكن أن يخسروا لكنهم يستمتعون بالسباق، وهم لا يتبارون من أجل إلحاق الهزيمة بمنافسيهم، إنهم فريق ويحبون العمل معا ولا يتضجرون إذا لحقت بهم الهزيمة، فهم يعرفون أنك إذا فزت اليوم فستخسر غدا، ويعرفون أيضا أن هناك عشرات الفتيات والفتيان في كينيا يمكن أن يهزموهم في يوم من الأيام" وهذا ما يصنع روح الفريق الذي يمتلك رصيدا دائما لسحق منافسيه.

 

محمد المخزنجي

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




عن طريق تقنية الواقع الافتراضي سيمكن إجراء عمليات جراحية تطابق الواقع





بنية جبال الهملايا مهددة بالدمار





ظباء الهملايا ماذا يتبقى لها بعد أن تغدو الأرض قاحلة؟





كاتيا الروسية فتاة الشريط تزف إلى عريس الفيدو في أمريكا





كين الأمريكي يستعرض الشريط الروس رقم 2420





مصارعة الثيران- جويا 1793





يونسكو كان همه المسرحي ينصب على تحفيز اتصال الإنسان بالإنسان





فريق العالمية لخوض معركة تعريب الكمبيوتر





سالي بارسوزيو الكينية رقم 191 في الطليعة رغم أنها كبنات وطنها تجري حافية