أصوات ومرايا في البرّ الغربي

أصوات ومرايا في البرّ الغربي

يتابع الدكتور محمّد المنسي قنديل رحلة الإبداع الروائي، فبعد «انكسار الروح 1988» و«قمر على سمرقند 2005» يقدّم «يوم غائم في البرّ الغربي 2009»، إضافة إلى عدد من المجموعات القصصية الطويلة والقصيرة، وهي الأعمال التي حققت له العديد من الجوائز منها: جائزة نادي القصّة1970، وجائزة الدولة التشجيعية 1988، وجائزة ساويرس 2006. بالإضافة إلى ترشح الرواية موضوع العرض للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية لهذا العام.

تضمّ رواية «يوم غائم في البرّ الغربي» لمحمّد المنسي قنديل ثلاثة أصوات وحلقات تستدير لتشكّل عدداً من العوالم، ينعكس كلّ منها في مرآة الآخر، وكانت عين الروائي تومئ إلى مرآة أخرى بعيدة تلتقي فيها الوجوه، حيث تتفاعل أجواء سحريّةٌ ظلّلت الروايةَ مع وقائع أيّامنا، وإننا نتحيّر بين تقلّبات الزمن وهي تطوي ألوانها في أرجاء مصر الحقيقية والروائية المتخيّلة: أسيوط والمنيا وقصر الدوبارة ووادي طيبة والسيدة زينب ونجع بني خلف ووشّ البركة وتلّ العمارنة وبيننا نحن، إن القسمات تكاد تكون واحدة، فهل نحن من يشغل المواقع أم هم أولئك الذين انتشروا على البرّ الغربي للنيل وقد تكسّرت أطواق أسراره، تلك التي ائتمنه الأجداد على كتمانها!!

اختار الروائي ثلاثة أصوات تتحرّك في الربع الأول من القرن العشرين، وتتجوّل في عمائر فرعونية لا تلبث أن تتفتّح أيّاّمها القديمة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد مع أخناتون وتوت عنخ آمون، وتتقاطع الأضواء والصور في كثير من تفاعلات الأزمنة المعاصرة ومصائرها.

يتنامى الصوت الأول مع سنوات تقطعها، عائشة بعد أن هربت من نجع بني خلف، لتلجأ إلى دير إرسالية مسيحية في أسيوط، فتغدو شابة تخوض في ممرّات شائكة بدار المعتمد البريطاني كرومر، ثمّ إلى جوار الزعيم مصطفى كامل في صحيفته اللواء، وتعصف بها علاقات عندما تقترب من ناس حيّ السيدة زينب: الفنان محمود مختار وأم عبّاس ونبوية، وتُختَطَف فيقارب الدمارُ جسدها وروحها، إلاّ أنّ أبواباً تشقّ وتسير خطواتها بين القاهرة وديار الأسلاف في أرض طيبة حيث انتظرتها لحظة إشراق توهّجت ليتصل الماضي بالراهن.

إنّ صوت عائشة الذي استمرّ على امتداد الرواية لم يكن معبّراً عن امرأة مصرية تتلاحق معاناتها في منعطفات حادّة في مرحلة من تاريخ مصر الحديث، وإنما أطلقه السارد الكليّ الخارجي رمزاً أو أيقونة تجتمع فيها ألوان مصرية لعلنا نستطيع أن نرى من خلالها طيف الوطن تتماهى معه، فتتطابق أو تنزاح بمقدار يتعاظم فيه كيان البلاد، فتغدو عائشة عدسة ترسم للعيون خطوطاً تصل إلى الوادي والنيل وأحجار ضمّت في تشكيلاتها رؤى الروح وأحلام البسطاء وعظمة تغالب الفناء المادي.

أميرة فرعونية وذئاب

جاءت عائشة من طين مصر وفلاّحيها في عمق الوادي، هربت بها أمها من نجع بني خلف، وحملت ملامح واضحة النسب بالأجداد الفراعنة،إن هوارد كارتر الذي نسخ مئات الرسوم للوجوه في المعابد الفرعونية يحسب أن عائشة خرجت من هناك «لكنني رأيتك أكثر من مرّة في بني حسن الغروب، وفي بني عبيد وفي الفيّوم وفي الدير البحري في الأقصر» والصور التي يحملها تبرز «الأنف العالي والعيون الواسعة المدببة الأطراف بفعل الكحل» بل إن اللورد كرومر بكلّ عنجهيته يقرّ قائلاً: إن الشبه واضح ربّما كانت أميرة هاربة من عصر الفراعنة، ولم يكتفِ السارد بهذا وإنما أراد لها أن تمثّل ولو عبر الرمز الطارئ في مغامرة محسوبة أهلَ الوادي بكل أطيافهم، عندما رسم الوشّام «الصليب» على ذراعها وهي ذاهبة لتتخفّى في مدرسة الإرسالية المسيحية في أسيوط، وحملت لزمن اسم ماري، ولقيت الرعاية من الأسرة القبطية في المنيا «بولس ويصا باشا»، وتتأكّد الخيوط الرابطة في كلمات مينا شقيق صديقتها إيزيس: «كانت أشبه بأميرة قبطية قديمة تماماً مثل التي كان يرى صورهنّ في أديرة الفيوم،عينان مفتوحتان باتساع وأنف مرتفع، وتعبير مترقّب على الوجه» وتبقى النقطة الأبعد غوراً في تمثيل التاريخ والجذور، فالسارد يجعلنا نسمع حكايتها عن حادثة أرضعتها فيها ذئبة، فغدت موصولة بتلك الكائنات بعضاً من الطبيعة ومن تكوين أسطوري للأسلاف يتسلسل الزمن فيه ومعه،وهنا نستبق فنذكر مرآة في فصل «تل العمارنة» تؤكّد هذه البنية الرمزية لأننا نجد طفلاً أرضعته الذئاب ونشأ بينها، والتقطه أخناتون ليجعل منه فرعون مصر: «توت عنخ آمون».

أما الصوت الثاني الذي جاور أو تقاطعت مساراته مع الصوت الأول فهو هوارد كارتر الفتى الإنجليزي الذي قدم مصر دون الثامنة عشرة رسّاماً ينسخ ما على جدران المعابد، وتقلّبت به الأيام حتى غدا مديراً للآثار وقيّض له أن يصحب عائشة إلى وادي الملوك ويكشف أعظم الآثار الفرعونية: مقبرة توت عنخ آمون سنة 1922م.

لقد ميّز المؤلّف شخصية هـ.كارتر فجعله سارداً داخلياً في الرواية بجوار السارد الخارجي، وبهذا كنّا نتابع ضمير المتكلّم، وأراد من ذلك إبراز الآخر في التجربة السياسية والحضارية العربية الحديثة،إن كارتر إنجليزي لم تلوثه نزعات الاستعماريين إذ جاء فتى إلى مصر وتواصل مع الصور في المعابد الفرعونية وأصحابها، كما اقترب من الناس في الحقول وفي شوارع القاهرة، بل كان على خصومة مع بعضهم عندما كانوا يسرقون الآثار، وهم يعتقدون بأنها ملكهم، لذلك فهي طوع بنانهم، مثل عبد الرسول المرافق والحارس وعدد من الفلاحين،ثمّ تمكّن من تحويل مصادفات جمعته بعائشة إلى خطّ متوازٍ يغني وتلتمع معه أسرار الأجداد الكامنة في طيبة، ومن جهة أخرى شكّل كارتر النقيض للغطرسة والطغيان في شخصيّة كرومر المندوب السامي البريطاني المحتلّ، ولأولئك اللصوص الذين نبشوا المقابر والمعابد وحملوا الكثير منها إلى أوربا وأمريكا:بتري ونافيل وروزاليند وبلاكون وفرازر والمليونير الأمريكي تيودور دافيز، ورغم أن كارتر يعترف بأنه في سبيل الاستمرار في مصر انتظاراً لحلمه بكشف قبر أخناتون وارتكب الجريمة التي حاربها وتعامل مع بعض من هؤلاء فهو يبقى الصورة الغربية التي التقت بالجوانب الإنسانية والحضارية في مصر، وهذه واحدة من ركائز الرواية كما أرادها المؤلف عبر الساردَيْن فيها، واستطاع الموازنة بين تصوير البطش بالمتظاهرين في ميدان عابدين وعنجهية كرومر التي حاولت طمس جريمة دنشواي واحتقار الليدي كاترين زوجته للمصريين حتّى للأميرة نازلي، وإعطاء الملامح الإنسانية لهوارد كارتر بدءاً بتصوير أسرته المتواضعة يعولها بمشقّة الأب الرسّام الجوّال بين القصور، ثم نرى الفتى بين الآثار مكبّاً يتواصل معها يحفظ لوحاته الخاصة عنها لا يفرّط بها إلاّ بعد مؤامرة ماكرة قامت بها عميلة أجنبية للسماسرة، وفي مواقف عديدة يبدو حرصه على المعابد والمواقع بحسّ حضاري لا يبغي من ورائه الربح، وظلّ هاجسه الكشف العلمي وإن توسّل إلى ذلك أخيراً بتمويل اللورد الإنجليزي كارنرفون.

وكان الصوت الثالث هو الأغرب،إننا معه نتلقّى العلامة السيميائية التي تعاود الحضور حتّى تتأدى إلى صفحات التاريخ القديم فتتعاظم الدلالات اللغوية بها،لقد رافقت الذئاب شخصيات الرواية في مختلف الفصول سواء في الأزمنة الحديثة أو في الزمن القديم الفرعوني، وهي تطلق نداءات غامضة وتبرق عيونها مخيفة تارة ومصاحبة بفعل يغيّر مجرى الأحداث أو ينقذ من الهلاك كما حدث مع عائشة، إذ أبعدت الذئابُ حرّاسَ القطار الذي اقتحمته مع أمها، وعندما افترست العمّ الفاسد الذي أوشك على الإجهاز على روحها بعد دمار قارب جسدها.

لقد التقط الروائي محمد المنسي هذه الكائنات من الطبيعة الحاضرة ومن الأسطورة الفرعونية، وبذلك جعل الزمن يتطاول ويحمل نسغاً واحداً مشتركاً، وقد هيمن جوٌّ من الرهبة والتساؤل على النصّ من خلال السارد الخارجي وفي كلمات السارد الداخلي كارتر وفي حوارات عائشة مع مرغريت وكارتر، وازداد الأمر تركيباً عندما وجدنا تلك الذئاب تتحرّك حول أخناتون وتوت عنخ آمون عبر الحقول وأطراف الجبال.

التجربة وصور في المرايا

إنّ الإنجاز الشائك الذي توجّه إليه المؤلّف عبر الساردين الخارجي والداخلي هو تكوين الحالة السردية مشتبكةً بالوقائع التاريخية: الشخصيّات المعروفة والسنوات المرصودة في كتب التاريخ والأحداث الساطعة تردداتها وتأويلات لها،إنها مهمّة صعبة وقد استطاع محمّد المنسي قنديل الإمساك بالخيوط،ثمّ شيّد عمارته الروائية في دوائر تكتمل لكنها لا تنفصل بل تتأدى الواحدة إلى الأخرى، وتنعكس فيما بينها لتشكّل الدلالات المركبة وهي التي يحدّد المتلقي معالمها الأخيرة.

لقد تحقّق التوتّر والتصاعد وبسطت ملامح الأمكنة ونشرت أنفاس الطبيعة والأسواق في الدائرة الأولى لمسار عائشة التي بدأت بمغامرة الهروب من قريتها ودخول دير الراهبات في أسيوط بدهاء الأم إثر عبور النيل ورسم وشم الصليب، إن الراهبة الأمريكية الشابة مرجريت تقلق الأجواءَ بشطحاتها،ويتسع المدى الذي تذهب إليه، فيدفع الثمن كلّ من رزق تجرّه خيول الشرطة ويتلقّاه تراب الأرض وعائشة تُطْرَد إلى الفلاة، وهنا تتخلق مواجهة أولى مع الآخر الأجنبي وتلقي نتائجها، ومع احتضان أسرة صديقتها إيزيس في المنيا «بولس ويصا باشا» تصادف عائشة في حفل ساهر ممثلين للآخر: الشاب الإنجليزي هوارد كارتر واللورد كرومر المندوب السامي لدولة الانتداب - الاحتلال - الذي يطلب أن تلتحق بزوجته بالقاهرة.

كانت إقامة عائشة مترجمة لليدي كاترين زوجة المعتمد البريطاني كرومر مرحلة تمهيدية أظهرت السلطة المحتلّة من الداخل وجولات من الصراع مع المصريين في الشارع وعبر الصحافة، ويعدّ اللقاء بالفنان محمود مختار بؤرة الدائرة الثانية التي بدأت بالتحاق عائشة بصحيفة اللواء إلى جوار الزعيم مصطفى كامل، وذلك في بعد إنساني يربط الحبّ مسار المستقبل فيذهب مختار ليخطب عائشة من أمها، لكنّ ما يتطوّر سوف يحمل إيحاءات رمزية لدي انعكاسه في مرآة تل العمارنة حيث تفتح صفحات أخناتون ومواجهة مصير الأمّة، إنّ شخصية عائشة تتصاعد فيها الدلالة الرمزية بمعايشة قريبة لكرومر وتخبّطه وفي ملازمتها للزعيم مصطفى كامل تذوي طاقاته وهو يناضل المحتل حتى يرى أداة بطشه كرومر يرحل، وهكذا ينداح إخفاق عائشة باتساع تجربة وطن، فيتناظر غياب الزعيم وتخاذل الفنان صاحب الفكر ويشكلان منزلق الهزيمة التي كادت تغيّبها، إنّ الصدام مع عساكر الإنجليز والسجن يصدّعان الروح لدى مختار، فيهاجر تاركاً امرأة في مهب الغدر، يأتيها من عمّ فاسد ساعدته غفلة الشاب عندما قدّم الضحية إلى جلاّدها بكشف سرّ كان اختفى مع هروبها، وتستيقظ سلطة غاشمة في علاقات اجتماعية، فتتعرّض عائشة للاغتصاب، وتشارف الموت على يد هذا الوحش عمران، ثم يأتي خلاصها بالذئاب تفترسه، وهذا توهّج للرمز المقدّس لأنوبيس وصوره الذئبية، ونلمح على البعد قطرات حليب تمنحها ذئبة لعائشة الرضيعة فتتوحّد بسرّ الأرض والأسطورة، وترصدها لأيام مقبلة تحمل مفاتيح أبوابها في طيبة.

لعلّ منهج السرد يزيد الأمر وضوحاً، فقد اختار المؤلف سارداً خارجياً عليماً ليروي مسار عائشة والمنعطفات التي خاضتها، وكذلك لسرد أطوار ثورة رافقت أخناتون، أي أننا نشترك في ترقّب معاناة المرأة الرمز في الحاضر القريب، ونتهيّأ لتلقّي نتائج أو نرصد استعداداً لقراءة أيّام مقبلة فيها خطوط نارية يمكنها أن تضيء أو تجرح! ورغم إتاحة السارد الخارجي لمعظم الشخصيات أن تتكلم مباشرة في تضاعيف الحوار في الرواية، فإننا ندرك بروز صيغة المتكلّم المفرد في أداء السارد الداخلي هوارد كارتر، فهو يعرض مساحة مميّزة للآخر الأجنبي تقابل حضورنا مع عائشة وأفقاً يجمعنا معاً في كتلة تواجه المواقف، وفي الوقت نفسه يمثّل حالة خاصة لذاك الآخر.

وقد تكون الدائرة التي بدأت بأخناتون وانتهت بسقوط توت عنخ آمون بيد الغدر رواية داخل الرواية بالدلالة الإيجابية، فثمة بلورة سردية للتاريخ وسقوط تراجيدي لشخصيّة سامية الرؤية نقية السريرة والمسار، لكنها حملت انهيارها باقتراف الخطأ المدمّر بالمهادنة وتأخر القرار الحاسم.

إننا نلتقط عدداً من المرايا الصغيرة، وتدهشنا الصور أو زوايا منها تظهر متقابلة، قد تختلف الألبسة أو معالم في العمارة، لكن الدفق واحد والأحداث تتقارب، لقد ثار أخناتون على الكهنة، وعاد إلى بساطة وصفاء ورأى الفلاحين والكادحين في المشهد الصانع للحياة، ورغب في أن يقيم ملكوته الجديد مستقلاً في مدينة تعصمه من ميراث ظالم، لكنه بهذا ترك الأفاعي تترصّد خطواته ثمّ تؤلب عليه وتجتاح عالمه، وفي طرف آخر لم تكن حساباته مع الخصوم في الخارج صحيحة، فدارت عليه الدوائر وترك فرعوناً صغيراً «توت عنخ آمون» عاجلته طعنات الظلام.

إن تناظراً يقوم بين عائشة ترتبط بالطبيعة وأسرار أنوبيس / الذئب عندما تلقّت قطرات من الحليب السحري وتوت عنخ آمون ينشأ بين الذئاب، وتتناظر مشاهد الاغتصاب في نجع بني خلف وما رآه أمونحتب الرابع /أخناتون في المعابد مما يقوم به الكهنة من طقوس الجسد والدماء، وكان الآخر والتفاعل أو الصراع معه ركناً حرّك الأحداث والتبدّلات العاصفة.

لا نستطيع أن نبتعد عن المؤلّف محمد المنسي قنديل في الفصل الأخير: «طيبة أخيراً»، فهو من أطلق السارد الخارجي والسارد الداخلي هـ. كارتر، وفتح على التوازي صفحات أخناتون وخطوات الكشف والتنقيب عن مقبرته لتظهر الأخرى التي تحفظ كنوز توت عنخ آمون، ورغم خبرة كارتر وتجاربه أعطيت عائشة الدور السحري فيظهر بهالات حولها ذاك الرصيدُ الحامل أسراراً من الزمن القديم، ويبقى الحقّ لمصر عبر رمزها وبيدها المفاتيح الحقيقية، نسمع كلمات كارتر يتحدّث مع عائشة: «سوف أجد من يعاونني على اكتشاف قبر أخناتون... مازلت في انتظار لمسة السحر تقودني إلى المكان الذي أبحث عنه». ثمّ يقول لها: «أتعرفين إنها ليست مصادفة أن نلتقي هكذا مرّة أخرى، إنه القدر». وعندما يراهما عبد الرسول حارس الآثار يقول لها: جاء بك إلى هنا بعد أن أغلق الوادي أبوابه في وجهه وهو يريدك أن تفتحي له أسراره!

ولعل ما ينطق به عبد الرسول أمام عائشة - وهو الذي ملأ عينيه من الصور والرموز على جدران المعابد والذي كان يردّد في وجه كارتر بأن هذه أرضه وهو «نحن» الأحقّ بها - يلمس عمق السحر الذي يجول بين الأزمنة :

«كان أجدادنا يعرفون أن الذئاب هي فاتحة الأبواب المغلقة عيونها المضيئة تخترق حجب الظلام، كلُّ من في الوادي يعرف أنها من المخلوقات المضيئة ترعى «حورس» وهو صغير.. ربما كنت أنت أيضاً واحدة من هذه المخلوقات».

 

 

فايز الداية 
 




د. محمد المنسي قنديل