مسرح بلا حدود

مسرح بلا حدود

كان لابد للقائمين على الدورة الرابعة عشرة للمهرجان من اختيار شعار يليق باحتفاليات كبار ، تواكب تلك الدورة من أيام قرطاج المسرحية, فمن الاحتفالية بمئوية شاعر تونس والعرب «أبو القاسم الشابي» للاحتفالية بمئوية «على الدوعاجي» زعيم جماعة تحت السور الأدبية، إلى الاحتفالية بمئوية المسرح التونسي ذاته،للاحتفاء بالإمام المجدد، «الفاضل ابن عاشور» فيما تستمر احتفاليات القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، وهكذا ولد الشعار «مسرح بلا حدود» لينفتح على كل هذه الروافد الغنية الجليلة التي شكلت ضمير وعقل الوجدان التونسي ومن ثم العربي.

بدأت الدورة الاستثنائية كما وصفها وزير الثقافة التونسي عبد الرءوف الباسطي في كلمته الافتتاحية بعرض لفنون المسرح بعنوان «بروفة» من إخراج رضا دريرة، استهله بمشاهد من كلاسيكيات المسرح العالمي، موزعة على جزء من الشارع الرئيس «الحبيب بورقيبة» في إتجاه مسرح «الكوليزي» الذي شهد وقائع الافتتاح والتي ألقى فيها وزير الثقافة كلمته بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، بحضور الفنان محمد إدريس مدير المهرجان، والكاتب أحمد عامر مدير البرمجة، لتستأنف وقائع عرض «بروفة» التي تضمنت مشاهد كولاج مزجت بين كلاسيكيات المسرح وكلاسيكيات المسرح التونسي احتفالا بمئويته. كان الافتتاح البسيط بمنزلة الإرهاصة الأولى لبدء عمل مضن ودءوب في الأيام التالية، لم يتخل المهرجان عن سنته الحسنة التي شهدت اهتماماً واضحاً بالشباب للدورة الثالثة على التوالي، واكب الاهتمام الرسمي للجمهورية التونسية التي أخذت أخيرا منظمة الأمم المتحدة بتوصيتها، وأعلنت عام 2010 عاما للحوار مع الشباب، وقد أعلنت إدارة المهرجان أن عدد البلدان المشاركة 30 دولة، وعدد البلدان المشاركة بعروض مسرحية 21، منها 13 دولة عربية و 3 دول إفريقية و5 دول ضيفة، وكان عدد العناوين 62 و عدد العروض 78، وعدد القاعات 10 فيما كان عدد العناوين التونسية 27 عنوانا.

عادت أيام قرطاج في دوراتها الأخيرة، قسمت برنامج المهرجان إلى عدة أقسام حضور انفتاح, اكتشافات, بانوراما المسرح التونسي، وهي عناوين تحمل دلالة ما تحتويه من عروض تلائم تلك العناوين، لكن وللحق بالرغم من نجاح تلك الدورة فإن زخم الأحداث كان عارما إلى درجة كادت أن تهدد ذلك النجاح الكبير, خاصة وأن الندوة الدولية التي واكبت الاحتفال بمئوية المسرح التونسي التي نظمتها اللجنة الوطنية كانت عبئا كبيرا على المتابعين للمهرجان من حيث عدد المشاركين والوقت الذي احتلته، بالإضافة إلى تباين مستوى المشاركين بشكل كبير، حيث كانت هناك مشاركات بعيدة كل البعد عن موضوع الندوة, وجاء بعضها أقرب إلى الخواطر التي تحمل طابع السيرة الذاتية، أما الشهادات الخاصة بالمسرحيين العرب فقد شهدت شدا وجذبا.

أوباما وإيران في المهرجان

يبدو أن المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في المحافل الدولية لاتنتهي حتى في المهرجانات الفنية, فهاهما يتعقبان بعضهما البعض في تونس. وفيما يبدو أن أمريكا لاتحبذ التحرك بلا حلفاء فنجد فرنسا ممثلة في فرقة القافلة dpi تتحرك نحونا بعرض مسرحي عادي, مستلهما نصه من خطاب سياسي «لباراك أوباما» الذي أصبح منذ ذلك الخطاب الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية. كان عنوان ذلك العمل «حول السلالة في أمريكا» وبالرغم من شاعرية الخطاب واستلهام الميثولوجيا وعالم الأساطير, فإن الكلام شيء والفعل الدرامي شيء آخر، وهو ما تحقق في العرض الإيراني «الأرض والفصول».

العرض الإيراني «الأرض والفصول .. لفرقة «زمنين وجرخ» يازي تمام» والذي عرض في القسم نفسه الذي قدم فيه العرض الفرنسي «انفتاح» كان أكثر حرفية وإتقانا شكلا وموضوعا.. ولم لا والنص هنا لمولانا «جلال الدين الرومي» الشاعر والمتصوف العظيم، بينما كان الإخراج الباهر «لزهرة صبريي» الذي استخدمت فيه فن العرائس بحرفية كبيرة ووعي يساندها في ذلك أداء رفيع تمثيلا وتحريكا للعرائس قام به «روكسانا بهرام، سمية، ميرزا حسيني ومني سرباندي» وكانت المخرجة على وعي بالغ بضبط إيقاع العمل وتكريس كل عناصر الفعل الدرامي لخلق عمل متكامل جسد رؤية جمالية حقيقية عايشها كل من شاهد العرض البديع الذي شجع الجمهور على السعي في اليوم التالي إلى العرض الإيراني الثاني «بالرغم من أنها حية فإنها تائهة» لكنه لم يجد ما تمنى.

كافيتيريا مصرية مثيرة للجدل

شاركت مصر بعرض «كافيتيريا - «وجوه»» نص «عز درويش» إخراج «محمد فؤاد» بطولة «سارة رشاد - أحمد عبد الجواد - سارة مدحت - نجلاء يونس - محمد حسني - وليد سلامة»، بالرغم من تريدد مقولة إن العالم قد أصبح قرية صغيرة و تطور وسائل التواصل والاتصال بفضل التطور الهائل للتكنولوجيا, فإن حميمية التواصل الإنساني بين البشر قد تفسخت, وزاد عمق الهوّة التي تفصل بين البشر حتى وإن كانوا يعيشون في مكان واحد, لا يفصل بينهم إلا مساحة تقدر بسنتيمترات قليلة, لكن كل واحد منهم حبيس عالمه, فمنهم من يحيا مع حاسوبه في تواصل معدني مزيف، والآخر أو الأخرى مع التليفون الجوال. تتشوه الشخصية الإنسانية على كل الصعد ليصبح الفرد حبيس ذاته مؤقتا إلا مع واقع كارثي، حتى المطربة تغني أو تصرخ في البرية بلا معنى، حبيسة قفصها الزجاجي الذي يكرس فكرة عدم التواصل وكأنها تغني لنفسها أو تنوح على خيبتها. اجتهد مخرج العرض في إضفاء طابع المسرح الأوربي الحديث الذي يعنى أشد العناية بالأداء الحركي، لكن العرض الشبابي - الذي رشحته للمشاركة - نجح من خلال رؤية درامية مبتكرة وظفت الجسد كجزء لا يتجزأ من سينوغرافيا العرض تساندها خطة إضاءة برع في تنفيذها «إبراهيم رمضان» في خلق جدل بناء بين مؤيدي هذا الشكل المسرحي الجديد الذي يطرح طروحات مغايرة للمعتاد وبين أنصار أشكال مسرحية أخرى أصبحت أقرب للكلاسيكية.

تونس بروافدها

أكدنا غير ذات مرة أن المسرح التونسي يعد من أقوي المسارح العربية إن لم يكن أقواها منذ ثمانينيات القرن الماضي، ويرجع ذلك في الأساس لانفتاحه شكلا وموضوعا على العالم وخاصة أوربا.. وإن كان حاله اليوم فيه قولان بعد أن ظهر له منافسون أقوياء، وفي ظل انتكاسة غير مفهومة إذا ما قارنا بين الجيل الذي كان مخاضا لمشروعي المسرح المدرسي وجماعة المسرح الجديد ومن عاصرهم، والجيل الحالي والقادم الذي يبدو أنه لم يأخذ الأمر بجدية سابقيه نفسها، لكن من يدري ماذا يحدث غدا. لكن تنوع المسرح التونسي مازال يحمل عبقا جميلا وزخما متجددا .. وهاهي فرقة مدينة تونس العريقة تقدم لنا عملا جميلا أصبح من كلاسيكيات المسرح التونسي هو «على البحر الوافر» الذي يستحق أن يوصف بعرض الكبار، فالوصف ينطبق على كل من شارك فيه تأليفا وتمثيلا وإخراجا ؛ فالنص «لعزالدين المدني» والإخراج «لمحمد كوكة» والبطولة «لهشام رستم، والمنصف السويسي، محمد كوكة»، من خلال شخصية «عبد الرحمن بن خلدون» الفريدة والغامضة يفجر المؤلف أسئلته وقضاياه وطروحاته حول مشكلات الواقع المعيش على جميع المستويات وموقف المثقف العضوي وخياناته أيضا ؛ جاء العرض كلاسيكيا ممتعا أيقظ نوستالجيا الزمن الجميل.

 

آخرساعة قبل الموت ... سفر

وهاهي «ليلى طوبال» تواصل مشروعها كممثلة وكاتبة مع المخرج المتميز «عز الدين قنون» في تجربتهما الفريدة التي بدأت مع تأسيسهما لفرقة «المسرح العضوي» التي أصبحت «مسرح الحمراء» الذي أقام ورشة للدراما في نشاط مواكب لفعاليات المهرجان استقدمت عددا من المسرحيين الشبان من عدة بلدان، لنرى «نجمة» في صراع الموت والحياة بعد أن أخبرها الموت أنه آت ليصطحبها بعد ساعة، وهاهي تواجه رحلتها بكل ما كان في الماضي، وما هو كائن في الحاضر الذي تتهدده نبوءة المستقبل من خلال حوار تفكيكي كرست له أدوات مخرج، نجح منذ أمد بعيد في الموازنة بين مشروع حكي تفرد به دون أن يمس النص بالاختزال، كما يحلو للبعض أن يفعل فيطغى عنصر على الآخر، كانت «ليلى طوبال» فريدة كعادتها بأدائها القوي المعبر، فيما نضجت كثيرا «ريم الحمروني» منذ شاركت الحمراء في عرض «رهائن» وكان أداء بحري الرحالي وبهرام العلوي و أسامة كشكارمتقنا، ليعكس قدرا كبيرا من التدريب والتفهم لمراد مخرج العرض.

وعبر بانوراما المسرح التونسي نلتقي برفيقي الدرب في الفن والحياة الممثلة المخضرمة صباح بوزويته كمؤلفة ودراما تورج ممثلة وسليم صنهاجي مخرجا في عرض احتفى بالرؤية الجمالية لفن الدراما فضلا عن أداء راق لصباح ونعمان حمدة وسفيان الداهش. أما في مسرح مدار قرطاج تقدم لنا فرقة «فو» عرض «القرد» التي يستأنف فيها شريكا الدرب والحياة أيضا «رجاء بن عمار والمنصف الصايم» مشروعهما المسرحي الذي استمر بنجاح لأكثر من عقدين ونيف، هذه المرة كان المنصف مؤلفا ومؤديا وكانت رجاء مخرجة العمل الذي قدم رؤية متطورة لمشروع مسرحي ركز على الجسد في بدايته بينما يفسح الأن مساحات للكلام المباح وغيره.

من رام الله: أنا القدس

لأن القدس في القلب والعقل والعيون لاتغيب جاءت من رام الله فرقة مسرح عشتار تقودها المقدسية المجتهدة «إيمان عون» بعمل جديد بعنوان أنا «القدس» من تأليف «ناصر عمر» وإخراجه والبطولة «لإيمان عون ومحمد عيد ورشا جهشان» النص حاول أنسنة القدس في شخصية أمرأة مستعرضا تاريخها الحافل والمتناقض عبر العصور إلى يومنا هذا، كانت رؤية المؤلف أقرب إلى رؤية طوطمية أنثوية منها إلى إعادة الاعتبار للأنثى في مواجهة الكتابة الذكورية وكانت وقفته لإعادة الاعتبار للميثولوجيا الكنعانية «كما قال هو» وفكرة الثالوث المقدس الكنعاني «الأب والأم والابن» تميل نحو تفسير لايراعي التوازن بقدر ما راعى الانتصار للأنثى من خلال وضعها دائما في موضع الضحية التي تكالب عليها الجميع!، القضية هنا جدلية تحمل طروحات لها وجاهتها, لكن الإخراج جاء مدرسيا لم يرق لمستوى الممثلين أو أطروحات النص، لكن أضاءة عطالله ترزي منحته بعدا جماليا أثراه، ويبقي للعرض أنه وقر في القلب لأنه جاء إلينا بالقدس زهرة المدائن إلى قلب الخضراء. وفي استلهام مكرر لفكرة عودة الشهداء يستأذن الشهيد من قبره ليرى أمه ويعاين من نكص وخان ومن بقي على العهد.. النص «لمفلح العدوان» والرؤية المسرحية والإخراج والسنوغرافيا للمخرجة «مجد القصص» التي قدمت عرضا متكاملا وباهرا أنسانا التيمة المستهلكة للنص وأوضحت تطور مشروعها المسرحي نحو أفاق أرحب.

لقاء جبران والشابي

ككل دورة في قرطاج لابد للشعر من مكان, فمن الأمسيات الشعرية إلى عروض المسرح الشعري والتي أعادت للذاكرة اللقاء في الدورة الماضية مع الرائع الجميل محمود درويش وجداريته الشهيرة، وحسبنا أننا كرمنا مع في تلك الدورة من إدارتها وإن خصه رئيس الجمهورية التونسية بتكريم وحده كان جديرا به هو جائزة 7 نوفمبر. تباغتنا اللبنانية «رندا أسمر» بقراءة شعرية استحضرت فيها نصوص وروحي: الساحر «جبران خليل جبران» والثائر «أبوالقاسم الشابي» وكل من تونس ولبنان تحتفل بهما، ففيما تحتفل تونس بمئوية الشابي تحتفل لبنان بقرن وربع لجبران، كان الأداء الرفيع لرندا أسمر والمبدع جوزيف بونصار الذي أعقبه فيلم سينمائي قصير عن الضيعة التي ولد وشب فيها جبران تخللته مفاجأة سارة للجمهور الذي تعرف من خلال الفيلم على الفنان التشكيلي جبران من خلال لوحاته وأعماله.. حقا كان جبران مستحقا لمرثية الشابي فيه. كما كان للشعر أمسيات أخرى مشتركة ففي أمسية بعنوان بلا حدود شاركت من تونس آمال موسي ومن لبنان زاهي وهبي ومن الأردن جومانا مصطفي.

حضور خليجي كبير

يحسب لهذه الدورة استقطاب حضور خليجي كبيربعد غياب مثلا في عرض «حالة قلق» من المملكة العربية السعودية «ورشة العمل المسرحي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف»، «أنا والعذاب وهواك»، «هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام» دولة الإمارات العربية المتحدة: «رثاء الفجر»، «مسرح مزون» سلطنة عمان. وشارك في الشهادات المسرحية من الكويت الدكتور فهد السليم الذي كرم فيمن كرموا من المسرحين العرب، والمخرج سليمان البسام الذي شارك في الندوة الدولية التي نظمتها موازية للفعاليات اللجنة الوطنية للاحتفال بمئوية المسرح التونسي. تحدث البسام عن علاقته بالمسرح الإنجليزي ودراساته هناك، وبالأخص علاقته بمسرح وليم شكسبير، الذي أثار حفيظة البعض الي حد اطلاق اتهامات مروعة عليه لكنه استمر في طريقه ومازال، وقد دعم مداخلته بعرض مصور احتوى على نبذة تاريخية عن ذلك المسرح فضلا عما قام به من أعمال في نفس التوجه استحقت جوائز دولية منها حصوله على جائزة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي. كما شارك في الشهادات أسماء مميزة من المسرحيين العرب على رأسهم د. أبوالحسن سلام من مصر ود. صلاح القصب من العراق وفرج أبو فاخرة من ليبيا: عزة القصابي .. سلطنة عمان، سليم عجاج من سورية. ومن إفريقيا السوداء كانت مشاركة السنغال والكاميرون وبوركينا فاسو.

البرنامج الموازي

كما شهدت أيام قرطاج المسرحية عددا من الفعاليات والبرامج الموازية منها دورة تدريبية مشتركة في فنون السيرك بين المدرستين الوطنيتين التونسية والفرنسية في قصر المسرح بالحلفاوين بقاعة برنار توران، شهادات المسرحيين العرب بقاعة المونديال، لقاء المسرح الألماني «تكريم» بنزل إفريقيا، انطلاق ورشة مسرح الموسيقي بإستوديو حبيبة مسيكة بقصر المسرح بالحلفاوين، حفل موسيقي بمركز الموسيقي العربية والمتوسطية بالنجمة الزهراء بسيدي بوسعيد، لقاء الشبكات، الندوة الدولية من تنظيم اللجنة الوطنية لمئوية المسرح التونسي تحت عنوان «على أبواب المئوية الثانية للمسرح التونسي أي مستقبل للمسرح في العالم»، لقاء المسارح العربية «تكريم»، لقاء المسرح الإفريقي «تكريم»، لقاء المسرح الفرنسي «تكريم»، لقاء المسرح الإيراني «تكريم» بنزل إفريقيا، اختتام ورشة المسرح الموسيقي باستوديو حبيبة مسيكة بقصر المسرح بالحلفاوين. وكان معنا من بين ضيوف الشرف المسرحية اللبنانية نضال أشقر، والتشكيلية الأردنية هيلدا حياري، والعراقيون هيثم عبد الرزاق وعقيل مهدي وشذي سالم. وقد كرم المهرجان الفنان السوري الكبير أسعد فضة فضلا عن عدد من الأسماء العربية والتونسية.

 

 خالد سليمان 






كرم مهرجان قرطاج الفنانين السوريين أسعد فضة وجهاد سعد مع عدد من الأسماء العربية والتونسية





العرض الفلسطيني بمسرح المونديال جاء بالقدس زهرة المدائن إلي قلب الخضراء





المخرج عزالدين قنون يحاضر في السيمنار الذي أقامه مسرح الحمراء للتكوين في الفنون الدرامية وورشة العمل التي أقامها مسرح الحمراء بالتوازي مع توقيت المهرجان





استضاف المهرجان أعمال 30 دولة، منها 21 قدمت أعمالا مسرحية بلغت 62 عنوانا عرضت على 10 قاعات، فضلا عن 27 عملا تونسيا





العرض السنغالي في مهرجان قرطاج، انفتاح على الثقافة الإفريقية لم ينقطع، قدم فيه المخرج دانيال سورانو، من فرقة المسرح الوطني (موسم في الكونغو)





بسبب التطور الهائل للتكنولوجيا تفسخت حميمية التواصل الإنساني بين البشر حتي وإن كانوا يعيشون في مكان واحد كما ظهر في العرض المسرحي المصري كافيتريا





مشهد من العرض الأردني لمجد القصص (بلا عنوان)، بساطة الديكور وثراء السينوغرافيا





مشهد من العرض الأردني لمجد القصص (بلا عنوان)، بساطة الديكور وثراء السينوغرافيا





المخرج المسرحي الكويتي سليمان البسام قدم مداخلة حول تعريبه لمسرح شكسبير