هذا النداء لمن يسري بغير
هدى؟ |
|
كالحلم مر إله التيه
منفردا |
يا صاح هل دمنا نار
وموعدنا |
|
كأس بها ألق الأنخاب قد
ولدا |
نحن اليتامى ومنفانا
يعمدنا |
|
بالجمر في القلب جمر الشعر ما
حمدا |
هذا الرحيل لنا كل المراثي
لنا |
|
مالت وما انتحرت أقمارنا
أبدا |
كم سهدت جرحنا ريم
بفتنتها |
|
وكم قتلنا وسيف الوعد ما
وعدا! |
فندخل الموت عشاقا ونخرج
من |
|
موت وغربتنا قد أسست
بلدا! |
كم شاعر شهب الحمى
تكابده |
|
كم عاشق مات في أشواقه
كمدا! |
فاجأتني يا صديقي بالرحيل
وكم |
|
فاجأتني بالذي في البال
ماوردا! |
يا المغربي الجميل الشعر
قربنا |
|
يبدو القريب قريباً كلما
ابتعدا |
إن كان حملك الزلزال
بيعته |
|
أو كان غيرك للأوثان قد
سجدا |
أنت الذي أهرق الايقاع
منطلقا |
|
حراً وأطلعت جرح الناي غصن
ندى |
أطلعت من صولجان العمر في
لهف |
|
أسطورة كيف يزهو الصولجان
غدا؟ |
وأنت ترحل مجروحا
ومنطفئا |
|
فكيف يشتعل الورد الذي
نهدا؟ |
هذا الوداع وداع لالقاء
له |
|
والقلب يبكي وصوت الدمع قد
جمدا |
يا راحلا وكنوز الحب
تسكنه |
|
أني لنا قمر الحب الذي
افتقدا |
أني لنا من إله التيه
سطوته |
|
هل أرق القلب حب قد يرى
جسدا؟ |
هذا نشيد الغياب الرحب يا صاح
هل |
|
غاب المغني وفي إنشاده
صعدا؟ |
كم اشتهي شعراء اليتم
مملكة |
|
من دمعة عمدت في غربة
سندا؟ |
يا الأحمد الولع الصعب الأمير
متى |
|
يستنفر الجرح ما أغوى وما
وجدا؟ |
إيقاعنا قلق أوجاعنا
ألق |
|
لم نستقر اشتعال المستحيل
سدى؟ |
ولم نكابد جنون القلب
مندلعا |
|
إلا وبالكأس نغريه إذا
اتقدا |
برقا يرضع نايات
بلوعتها |
|
ليدرك القلب ما قداس من
عبدا؟ |
كم احترقنا على كأس
تسهدنا |
|
كي يولم الشعر للانخاب ما
حصدا |
يا الأحمد اغتال فيك الموت
أغنية |
|
نشوى ولم يبق للأحلام أي
مدى |
إني لأبكيك إذ أبكي علي
فهل |
|
مني إليك تناهى في الضريح
صدى؟ |
"إني لأفتح عيني حين
أفتحها |
|
على كثير ولكن لا أرى
أحدا" |