عزيزي العربي.. دموع المخيمات الفلسطينية

عزيزي العربي.. دموع المخيمات الفلسطينية

السيد رئيس التحرير المحترم:

أود أن أشكركم على هذا الجهد الكبير الذي تبذلونه في إدارة تحرير مجلة كل العرب «العربي» الغراء.

لقد أدمى قلبي الاستطلاع المنشور في العدد 613 لشهر ديسمبر 2009م والخاص بفلسطينيي الشتات، لم أستطع أن أكمل قراءة الاستطلاع لان عيني اغرورقتا بالدموع ونزف قلبي دما قبل ان تنزف عيناي دمعا وأنا اقرأ ما جاء به من معلومات تعبر عن الأسى الذي يعيشه الإخوة الفلسطينيون، فقد قرأت شطرا من مقال الأخت ثناء عطوي ولم استطع أن أكمل الباقي وبقيت طيلة تلك الليلة وأنا اشعر بالحزن الشديد بل الألم الذي جعلني لا أستطيع النوم، وأخذت الصور تتراءى لي حتى في اللحظات القليلة التي غفوت بها صور العوائل وما تتحمله من بؤس وما تعانيه من ألم وحرمان وصور الأطفال وأحلامهم في لعبة أو لباس جديد أو لقمة شهية.

لقد أثار الاستطلاع في نفسي غضبا شديدا على الحكام العرب قبل الإسرائيليين وأيقظ في شعورا لا ادري متى سينتهي ولا اعتقده ينتهي أبداً، شعرت بالمأساة التي يعيشها الإخوة الفلسطينيون في حين أننا نأكل ما يحلو لنا ونشتري الثياب الجديدة وأطفالنا يحصلون على ما يريدون. لقد تغير نمط تفكيري بعد قراءة المقال المذكور فلا اعتقد أن حياتي ستبقى على حالها بل سأتذكر ما جاء في المقال في كل لحظة وحين. ستبقى الصور في ذهني خالدة، فلقد فتح الاستطلاع عيني على ما يجري وأدمى قلبي ولو كنت صاحب قرار لقمت بإصدار أمر لكي يدرس في كل المدارس حتى يطلع ابناؤنا على حال أطفال فلسطين العزيزة وكيف يعيشون ويكبرون ويكبر الهم معهم.

تحية إجلال وتقدير للصابرين على المأساة في كل المخيمات ولكل الفلسطينيين في الشتات، وتحية إجلال وتقدير للذين كتبوا المقالات، وتحية إجلال وتقدير

لـ «العربي» وأهلها، وتحية إجلال وتقدير للكويت على إصدار «العربي» الغراء.

باسم محمد كاظم العجيلي
بابل - العراق

  • باقة ورد

الفاضل الأستاذ الدكتور رئيس التحرير لكم باقة من أجمل ورد على ما تبذلونه مع إدارة المجلة من اجل تنوير الإنسان العربي وفتح نافذة له على جميع الثقافات والسياحة في كل بلدان العالم والتي توسع معرفته بأجمل المعالم الحضارية

فلكم كل التقدير والاحترام.

إيمان عبدالوهاب حُميد - اليمن

المحرر:

شكراً جزيلاً للأخت القارئة ونتمنى أن تظل «العربي» عند حسن ظن قارئها بها.

  • د. جابر عصفور والزمن الجميل

تحية وتقدير عالٍ إلى مجلة «العربي» العزيزة على قلوبنا....

لا نستطيع أن نعرف بالضبط لماذا نستعذب ونتلذذ حينما يمر الماضي أمامنا، أثر نجده في تل عتيق أو قارورة في متحف أو خبر من زمن غابر. هل هو الحنين إلى البدايات إلى ريع الصبا وذكريات الأيام الخوالي أم هو الهروب من الحاضر بضغطه وقلقه ومشكلاته باتجاه الماضي.

أسوق هذه الكلمات بداية لأثني على كتابات الدكتور جابر عصفور حيث لا يكاد يمر عدد من أعداد مجلتنا العزيزة إلا وللدكتور جابر مقالة فيها، انه يتكلم دائما عن ذكريات زمن مضى والشيء الجميل في ماضي الدكتور عصفور هو ليس ماضيه وحده إنه يمثل ذاكرة جيل بأكمله، ذكرياته عن أزقة ومكتبات وشخصيات القاهرة هي نفسها ذكرياتنا في نفس الأماكن في بغداد والكويت وبيروت والقيروان، إنه ماضي جيل عربي مشترك بفقره وصدقه وأصالته، إنها ذكريات لتوثيق زمن مضى، وأجيالنا الحاضرة بحاجة إلى تنشيط وتغذية ذاكرتها بكتابات الدكتور جابر وغيره من كتابنا الأفاضل لاستعراض ماضينا التليد بأسلوب وسرد ممتع.. مرة أخرى احيي الدكتور جابر وأرجو أن يستمر بوصف وتوثيق ذكرياته لأنها تهمنا جميعا، ولكم وافر الحب والتقدير..

فرحان عبدالسادة صكبان
ديوانية - العراق

  • تصويب

الأعزاء في مجلة «العربي»

هناك تصويب في الصفحة 160 العدد 612 - نوفمبر 2009م، أول الصفحة من اليسار (شرط وجود إصابة) والصحيح (شرط عدم وجود إصابة) لأنه لو هناك إصابة في العنق فلا يمكن وضع الرأس بوضعية انبساط نحو الخلف وإلا يمكن أن يحصل أذى شديد للعصب الشوكي.

د. محمد ناجي - اليمن

  • اعتذار

تعتذر مجلة «العربي» عن بعض الأخطاء الطباعية التي شابت خارطة تاريخ الإسلام في العالم العربي ، والتي وزعت كهدية مع عدد يناير 2010 وسوف تعيد «العربي» نشر الخارطة مرة أخرى بعد تصويبها.

  • التفتت العربي

السيد رئيس التحرير

أحييكم ومن خلالكم احيي جميع العاملين في المجلة الغراء والقراء جميعا وأتمنى لكم دوام الموفقية والنجاح في عملكم.

لقد قرأت مقالكم الافتتاحي في العدد(614) يناير 2010 والمسمى (التفتت العربي في زمن العولمة ) لقد كان مقالا تحليليا للوضع العربي والإسلامي في زمن كان من المفترض أن يحقق تقاربا عربيا على اقل التقدير ويكون المنطلق نحو بناء الوحدة العربية ولكنه أصبح المنطلق نحو التفتت ، واعتقد أن احد الأسباب هو القادة العرب أنفسهم الذين همشوا جزءا كبيرا من الشعب العربي وعندما اخذ هذا الجزء يطالب بحقوقه ثاروا عليه واخذوا يتهمونه بشتى التهم ونحن نعرف أن كل قوة لها ما يقابلها ويعاكسها في الاتجاه.

ولا نغفل القادة الذين تزعموا الأحزاب التي هي في واقعها أحزاب إما طائفية أو قطرية ذات أفق ضيق ، كذلك لا نغفل رجال الدين الذين كونوا ما يشبه محاكم التفتيش وصكوك الغفران فالذي كان مذنبا عليه أن يفجر نفسه لكي يحقق الغفران ويذهب إلى الجنة والنعيم ويأكل مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا أمر يمكن أن يخدع البسطاء والسذج من أبناء الوطن ، وقد جعلوا من المسجد مكان فرقة لا جامعا ، أما المثقف العربي فقد وجد نفسه غريبا لا يسمع له صوت فاضطر للهجرة خارج الوطن أو انزوى منكفئا على نفسه تأكله الحيرة والدهشة.

للأسف الشديد هذا هو حال العرب إنهم يعيشون في زمن سحيق ضارب في القدم يتباهون بالمجد التليد والرجال الذين بنوا ذلك المجد ولكنهم لا يستطيعون أن ينجبوا ولو واحدا من مثل أولئك الأفذاذ على الرغم من إنهم يسمعون قول الشاعر:

ليس الفتي من قال كان أبي
إن الفتي من قال ها أنا ذا

لقد وجد المتطرفون أن هناك ثغرة في بناء المجتمع العربي فاخترقوها وبثوا سمومهم في جسد الأمة وقد بلغ السم القلب والعقل وخرب كل شيء ، إن هذه الجماعات هي التي تتحمل هذا الخراب الواضح فكل من يتكلم بأفكار تناقض أفكارهم فهو زنديق أو كافر أو عميل ، وأنا اتفق معك على أن الغرب لعب دورا خطيرا في تفتيت العالم العربي لأنه وجد من يصغي له ولان البذرة موجودة منذ زمن في الأرض وتنتظر الوابل لكي تنمو وقد نمت بل أثمرت وحان قطافها، كذلك لا نغفل دور التربية والتعليم ومناهجها التي لا يوجد بينها ما يحث على ثقافة الحوار وقبول الاخر والتعرف على افكاره ونقدها نقدا بناء وثقافة التقارب والوحدة التي بدأت تختفي من المناهج التربوية وكذلك من الابحاث في الكليات المتخصصة.

هذا ولكم خالص أمنياتي في التقدم خدمة للأمة العربية وشعبها وخدمة للثقافة العربية الحرة، والسلام عليكم.

باسم محمد كاظم العجيلي
بابل - العراق

وتريات

  • رقصة التنورة (المولوية)

دارتْ..
وتخلَّقَ الوهجُ المزركشُ حولها
دارتْ..
بُعثتْ مداراتُ الضفائرِ
رقصيَ المجنونُ
دارتْ..
كُتبُ القراءةِ في صفوفِ المدرسةْ
«هات الكرةْ.. خذ الكرةْ..»
والنجمةُ الحمراءُ في كراستي
دقَّ الجرسْ
أمي هنالك تنتظرْ
يا بيتَنا المسقوفَ بالسحبِ
خبأتُ حلميَ فوق أعلى غيمةٍ
وأضعتُ خارطةَ المطرْ
دارتْ..
وتلونت قدمايَ بالقُزحِ
فكّكتُ شفرات الجَمالِ
وطفتُ حول القلبِ
حول الروحِ
يا الله
تتداخلُ الأصداءُ
يرتبكُ الغمامْ
الراقصُ المسلوبُ أوقف
دورتَهْ
ويصفقُ الجمهورُ
تنفرطُ الرؤى..

شعر/ هبة عصام

  • ثوانٍ لا تشبه الثواني...

الثانية الأولى:

تمضين ولا ترحلين
تسكنين جفني الحزين
لما نظرت أول مرة في عينيك
طالعت تجدرهما السحري
في أسري،
ولم أعلم أين أسري..!

الثانية الثانية:

حائر أنا بين زجاج الحافلة
الذاكرة
الساحرة
أسافر بلا حدود
فهل أنت الأخرى تسافرين؟
لأن النافذة تبث في صدري
نفسا عذبا وحنين..!

الثانية الثالثة:

أنظر الى الأعلى فلا أجدك
أنظر إلى الأسفل فلا أجدك
أبحث في كل الكلمات
والجهات
ولا أجدك،
ولما أرمق القمر
يتسارع نبضي
فتطمئن نفسي..!

الثانية الرابعة:

علمت أن الفراق
نوع ثالث للاحتراق
رعبت بداية ثم ابتسمت:
لن يحتاج المحققون لأدنى جهد
لأن سحائب دخاني
ستكتب اسمك
بلون الورد..!

الثانية الخامسة:

...قد تكون متسرعة كتسرعي
يالسرعة هذا القطار الذي يخترق نفقي
فلا تخافي الظلام والغثيان،
فلن تضيعي
إلا في أوردتي وعمقي..!

الثانية السادسة:

كلها معطيات،
من شرفات عينيك
يطل شفق جميل على البحر
- أما حدثك البحر عن أجمل غروب؟-
وهو يدخل الأسر،
وهو يفيض بالكلمات والشعر،
«لا نتخلى عن الشعور بالحرية،
بكل حرية،
إلا لأحد أمرين:
السحر أو الحب»
فما العمل وقد اتحد الاثنان؟!

الثانية السابعة:

...وأنا أسري،
شعرت بضيق في نفسي:
بعد أن انطلقت الحافلة
علمت شدة أمري:
أهوي خارج مبدأ التسارع
تبعا لقانون الجاذبية
الذي لا منطق له
لولا المصادفة الجميلة،
ففي الحب مقدمات غريبة
- كلقانا-
ونتيجة واحدة هي الاحتراق.
فهاأنا يحرقني البعد والقرب
فهل رأتني عيناك أيتها الشمس!

زهير سليماني
مكناس-المغرب

  • هكذا تكلم الشعر

أنا الشعر...
لا أعرف المستحيلا
ولا أرتضي بالدخيل دخيلا
أنا الشعر...
حاربت كل الرياح...،
وحاورت هذي الفصولا
وأترعت بالعطر كأسي،
وأطلعت هذا النخيلا
أنا الشعر..
لا أقبض الجمر إلا...
وفي قلبه أستحيل احتراقا نبيلا
ولا أعرف الخيل مسرجة للأسى،
فاقدات لظى الاشتعال...
ولا أرتضيها صهيلا
أنا الشعر...
رويت بالدمع روح المحارب...،
حتى تظل البطولة صامدة...،
والصمود فتيلا
أنا الشعر...
أرخت للؤلؤ العذب في شفتيها
وحاورت فيها الدلال الجميلا
وأذكيت ليل الأغاريد...
بالمستحيلات من سجعها،
وشربت النحولا
هكذا لغتي...
تشرب اليأس حينا...
وحينا تصب انهمار الينابيع..
عطرا ذهولا
وحينا تروّي السواسن في ردهة البيت،
تجري الخميلا

***

أنا الشعر...
سيدة البيت تنكرني
وهي تعرفني
منذ كنت الصبي الخجولا
ومنذ رسمت على خافقات الطيور...
مواسمها
ونقشت الفصولا
ومنذ تعتقت في وردة فتّحت...
فارتدتني عطرا وفاحت ذبولا
ومنذ سرت بعض هذي البلابل،
في ساحة الأغنيات...
وأثكلت الدار أمي البتولا
ومنذ خططت على دفتري وجهها
وارتديت الذهولا

***

أنا الشعر...
أنا، عالمي لم تهيئه هذي الحماقات...
لا،.. لم تشيده جيلا فجيلا
أنا، عالمي
لم يمت فيه طفل يتيم...،
ولم يسكب الحقد فيه الأسى
والأفولا
أنا، عالمي
وردة ليس تذبل إلا لتطلع
وردا أًصيلآ
أنا، عالمي
للفراشات فيه انبثاق...،
وللعطر فيه انطلاق...،
وللحب فيه انعتاق لئلا يحولا
أنا، عالمي
خطرات المحبين.،
همسهمُ...،
وجدهم...،
وانتظاراتهم للقطارات...،
تعبر هذا الأسى ثم تبكي الطلولا
أنا، عالمي غيركم....،
إنني في حرير الشغاف...،
أفاكه صبية قلبي، وأجلو السبيلا
تعرفون لماذا...
أخبئ بين حدائق روحي ابتساماتها؟
ولماذا أدل عليها الربيع الجميلا؟
أنا، عالمي فوضوي...
وأنتم لكم عالم...
في تعقله، قد أباد العقولا

طاهر العتباني - سورية