شعر

دعوني ألملمُ روحي وأركض
قليلٌ منَ الماء يَكفي
لأغسلَ هذا الجَسَد
دعُوني...
أكابدُ نزَفَ الحكايات
حينَ المخاض
وألعَنُ صَمْتَ الورق
دعوني...فَتَحْتَ السَّراديبِ
أخْفي لهيبي
قَليلٌ منَ الماء يكفي المَنافي...
المَنافي التي وَطأتْ غثيان العُبور
مَزيدٌ من الضَّحكِ قد لا يُفسِّرُ معنى الفَرح
أُلمْلِمُ روحي
يَمتَدُّ, يَمتَدُّ, حبُّكَ حَدَّ اخْتناقي...
حَدَّ ائتلاف الحروفِ...
حَدَّ اختلاف المَعاني
أحبُّكَ, إنِّي أحبُّك
مثل اشتعال الحَقائبِ حينَ السَّفَر
وأصلُبُ صَوتي
على مَضَض
أجهضُ كلَّ المَسافاتِ, كلَّ النِّهايات
لتكتمِلَ اليومَ خارطتي
كي تَنامَ على غير قَصدْ
خُذوني
على واحَة البوح
دَعوني هُناك
دَعوني أناجي المَحَطَّات
أزرعُ في حَانَةِ القلب
خمْرةَ سُكري
وأودعُ حُبَّكَ في غَيْمَةِ العتق
أمْسِكُ حُبَّكَ مثلَ حَمام
يَطيرُ على جَسَد الرُّوح
يُلهبُ في غابَة العِشق
لحنَ الشُّجيرات
يُلوِّنُ موتي
دعوني, ألمْلِمُ روحي
وأركضُ نَحْوَ جُنُوني
دعوني... دعوني.