لم يبق إلا النوم
فاخلع حذاءك
شد جوربك القديم
وحرر القدمين
ضع فوق الكتاب زجاجتي عينيك
ساعتك التي تنحاز للزمن البعيد
الأصدقاء هناك في المقهى
سيشتبكون كالمعتاد
يغتابون
ثم يرون في الأكواب أقمارا
فينفرطون فوق عروشهم
يصلون أولهم بآخرهم
ويكسرون الحد
يمتدون في شجر
ويوادعون الريح
ينتصبون قوادا.. قياصرة
فيقترحون للعصفور مملكة الغراب
وللجنود الليل
والكرسي للإعصار
سوف يغربلون الماء في المقهى
ويلونون الريح والأسفلت
والثلج الذي يمتد في الأعماق
قد يصفون كالعشاق
ترقص في مآقيهم كرات الدمع
أو تنهد في أصواتهم مدن
***
وكالمعتاد
ينقذفون من بار إلى مقهى
ومن مقهى
إلى سفن
ومن سفن
إلى الصحراء
فاقعد لاعب البنتين
قص حكاية الولد الذي
سيشد ذيل القط
والبنت التي تلهو بعيدا عن الثقاب
وكلم امرأة عن الخروب
وافتل شاربيك
ونم.