الوردة..والعاشق حسن توفيق
شعر
رحت في الليل أنادي..
آه يا أبهى حديقة
بدرك الأشقر موسيقى من الصفو التقت في نشوة كي
تتجمع
باقة فيها عبير مستكن.. يتضوع
يخطف الروح إليها عبر درب من حرير فيه أنسام
رقيقة
****
ها هو الثلج الصبوح
يتعرى - كل فجر- مغشيا أسرار إشراق الجمال
العبقري
واصلا بالدفء والإشراق روحا تتلاقى بعد أشواق
بروح
مطلقا قلبي
مسحورا ومبهورا على جسر الصفاء المرمري
****
يا له من جسر حب يصل النبع
بأشجار إلى الخصب ظمية
يتلاقى فيه قلبي بشذى فل وجردينيا وأزهار القرنفل
يا
له من جسر حب يبعد الدنيا الشقية
عن خيالي.. ويوافينى بأصداء غناء صاعد من
قلب
بلبل
****
وردة في الروح والأرض صحارى والصحارى دون
ماء
راقدة
وردة تفتح بابا لنهار معلن عن نبعك الصافي المخبأ
وردة فيها
حياة ووعود وافدة
وردة تسخو وتنسى ذاتها كي تستعيد الأرض ما قد
كان
مرجأ
****
تشهق الوردة عطرا حينما تقطف بغته
يغدق النبع عطاياه لكي
تصحو الصحارى ويطل
الاخضرار
ينثر المسك غزال نازف يشهد موته
هكذا العاشق
يهدي الناس شمسا حلوة إن حوصرت
شمس النهار