الجديد في العلم والطب

عشبة صينية تثبت فعاليتها في علاج مرض الإيدز

يبدو أن الخيار الصيني كفيل بمعالجة مرض الإيدز في مستقبل غير بعيد. فقد جربوا هذا النبات أخيرا، في مدينة سان فرنسيسكو، بكاليفورنيا، أعطوه لمرضى الإيدز - 51 منهم بالتحديد - فمات أحدهم. وشفي 46 منهم، وظهرت على الأربعة الباقين أعراض جانبية خطيرة، عقلية وعصبية.

أما الجهة التي أجرت التجربة فهي جمعية أهلية خاصة تسمي نفسها بروجكت انفورم Projec Inform )، وقد أجرتها في السر نظرا لأن السلطات الأمريكية لم تمنحها الزخيص بإجرائها علانية. ويعزى هذا الموقف السلبي إلى تزمت وكالة الغذاء والدواء والشروط القاسية التي تتطلبها والتكاليف الباهظة التي كان على الجمعية الأهلية أن تنفقها فيما لو اختارت الالتزام بتلك الشروط.

ومهما يكن من أمر فإن نتائج التجربة السرية أبعث على التفاول منها على التشاؤم، إذ لم يمت من الرجال الذين شملتهم التجربة إلا واحد، أي ما يعادل 2% فقط وهي نسبة ضئيلة لو قورنت بنسبة الذين ماتوا بسبب عمليات زرع القلوب والكلى.. الخ. أما الآثار الجانبية فليست مستهجنة على نبات استعمل علاجا وهو في حالته الخام وقبل أن يلقى العناية المخبرية الدقيقة الكفيلة بعزل الشوائب والمواد السامة التي كثيرا ما توجد في الأعشاب والنباتات، ثم إن الآثار الجانبية لم تظهر إلا على أربعة، أي أقل من 10% من الذين تناولوا العلاج وهي نسبة ضئيلة للغاية بالمقارنة مع جموع الذين يعانون من أضرار وآثار جانبية تبعا لتناولهم العقاقير الكيمياوية. ومعنى هذا أن النجاح الذي أحرزته التجربة البدائية التي أجرتها جمعية بروجكت انفورم قد بلغ نسبة 90% وهي نسبة طيبة وجديرة بكل اهتمام.

والظاهر أن الخيار الصيني قد بدأ يحظى بهذا الاهتمام، وأن الهيئات العلمية في أمريكا قد شرعت في إجراء مختلف التجارب المخبرية عليه سواء بقصد استخلاص عنصره الفعال وتحري مدى فعالية هذا العنصر أو من أجل ضمان أمنه وذلك بعزل الشوائب والمواد السامة والضارة التي فيه. ومن طريف ما يذكر أن هذا التحول في موقف السلطات الأمريكية لم يأت وليد المصادفة، بل جاء تبعا للمظاهرة الحافلة التي نظمتها جمعية ( انفورم بروجكت ) وطافت بها شوارع مدينة سان فرنسيسكو أثناء انعقاد مؤتمر الإيذر الدولي السادس في المدينة الذهبية نفسها في العام الماضي، واشترك في تلك المظاهرة الرجال الستة والأربعون الذين عانوا من مرض الإيذر ثم شفوا منه تماما بفضل الخيار الصيني.

وتجدر الإشارة إلى أن العنصر الفعال في الخيار الصيني إنما يوجد في جذور النبات، لا في ساقه ولا أوراقه ولا ثماره، وهو عبارة عن مادة بروتينية عرفها أهل الصين منذ القدم واستعملوها في معالجة السرطان ومن أجل وقف الحمل والعمل على الإجهاض، وتعرف تلك المادة باسم (Compoud Q) لدى البعض وباسم ( 223 GLQ ) لدى آخرين وباسم ( Trictosath ) لدى الكثيرين.

الجرم العملاق.. في نظامنا الشمسي

هذه صورة نادرة تمكن العلماء في جامعة بوسطن من إعدادها، وتصنيع ألوانها، إنها تمثل سحابة قوامها ذرات الصوديوم تلف الكوكب العملاق، المشتري ( جوبيتر ) وكأنها السوار بالمعصم، ولو ذكرنا أن قطر هذا السوار يبلغ 45 مليون ميل، وحجمه يفوق حجم الشمس خمسين مرة، لأدركنا الباعث المبرر على اعتباره أضخم جرم في مجموعتنا الشمسية.

أما ذرات الصوديوم التي يتكون منها هذا الجرم فتتصاعد من براكين القمر 15 أحد أقمار المشتري، والغريب أن هذه الذرات لا تلبث أن تتضاعف سرعة تدفقها لتبلغ 165 ألف ميل في الساعة، وذلك لدى تعرضها لحقل المشتري المغناطيسي، ولطالما استغل هذا الحقل وأمثاله في شحن سفن الفضاء بالطاقة بحيث تتضاعف سرعتها، وقدرتها على مواصلة رحلتها وأداء مهمتها.

ولكن هذه السحابة العملاقة رقيقة ، قليلة الكثافة، بحيث يمكن ضغط ذراتها المتناثرة عبر ملايين الأميال.

يمكن ضغطها في حوض عادي من أحواض السباحة، ولا يخفى أن هذه الكثافة تقل وتتناقض كلما ابتعدت الذرات عن الكوكب الجبار.

على أن الألوان التي تظهر في الصورة والتي ترمز إلى كثافة السحابة هي ألوان مصطنعة، مفتعلة لا طبيعية. فاللون الأحمر يمثل أعلى درجات الكثافة، بينما يرمز اللون الأزرق إلى أقلها وأدناها.

مطاعم ماكدونالد في أمريكا.. متهمة بتميم الأمريكيين !

" أمريكا بلد العجائب ".

هذا ما يقوله الكثيرون وما تثبته الأيام التي تردنا أخبارها الطبية والعلمية أولا بأول ، من ذلك مارددته المجلات أخيرا عن المعركة التي خاضها أحدهم ضد سلسلة المطاعم السريعة والشهيرة ( ماكدونالد ).

أما الخصم الذي شن المعركة ضد السلسلة العملاقة فلم يكن سوى الأمريكي فيل سوكولوف.. البالغ من العمر 67 عاما !

و المعركة التي خاضها ضد مطاعم ماكدونالد، بدأها بإعلان كبير ملأ صفحة بكاملها في إحدى الصحف الأمريكية، وكان عنوان الإعلان " كيف يسممون أمريكا" ، وقد دار مضمونه حول الأضرار التي تصيب الأمريكيين نتيجة تناولهم الطعام في مطاعم ماكدونالد ، والمطاعم السريعة الأخرى، وقد توجه المليونير الذي دفع ما قيمته ( 000 ,500 ) دولار، توجه بمطالب محددة ، منها وجوب توقف ( ماك الكبير )، وهو الاسم الشائع في أمريكا لماكدونالد عن استعمال الشحم الحيواني في قلي البطاطس ، وضرورة استعماله لحوما أخرى ، إلى آخر ما هنالك من المطالب التي تستهدف وقاية الأمريكيين صحيا.

القمر يرتدي حلة زاهية ملونة

من المعروف أن سفينة الفضاء ( جاليليو ) مازالت ماضية في رحلتها تمخر أجواز الفضاء. وملتزمة بالبرنامج الزمني الذي وضعه لها العلماء، والذي ستصل المركبة بموجبه إلى كوكب المشتري في شهر ديسمبر سنة 1995، لتوافي علماء ( ناسا ) في أمريكا بمعلومات أخرى مهمة وجديدة، ومعنى هذا أن سفينة جاليليو نجحت حتى الآن في إنجاز مهام ذات شأن، وموافاة علماء وكالة الفضاء الأمريكية بمعلومات مهمة وهي مازالت في مستهل رحلتها الفضائية الجبارة.

من ذلك خريطة القمر التي تراها إلى جانب هذا الكلام ، والتي أرسلتها حين كانت على مقربة من كوكبنا بقصد التزود بالطاقة من مغناطيسية الأرض، والخريطة صورة ملونة، بل قل لوحة ملونة بخمسة ألوان : الأزرق والأحمر والأخضر والبرتقالي والأصفر. بيد أن هذه الألوان لم ترشق على اللوحة جزافا. فلكل لون مدلوله.. ولكل ظل مغزاه.

فاللون الأصفر الذي تراه إلى اليسار فى أسفل اللوحة إنما يرمز إلى هوة أحدثها أحد الكويكبات الضخمة لدى سقوطه في تلك المنطقة الجبلية من سطح القمر، وهي منطقة غنية بالمعادن: الحديد والمغنيسيوم بخاصة. و لعل أطرت ما يذكر عن هذه المنطقة أنها تقع في نصف القمر الأبعد عنا، أو الوجه الذي طالما تشوق العلماء ( فضلا عن الشعراء ) إلى إلقاء نظرة عليه، وتعتبر المعلومات التي وافتنا بها سفينة جاليليو عن نصف القمر الغامض هذا فتحا جديدا في علم الفلك. وغني عن البيان أن اللون الذي يغلب على هذا النصف هو اللون الأحمر.

أما المناطق الزرقاء والخضراء والبرتقالية والصفراء التي تراها إلى اليمين من أعلى اللوحة فمناطق منخفضة من سطح القمر وتكسوها الصخور البازلتية البركانية.