عزيزي المحرر

عزيزي المحرر

مراجعات
الجزائر وحصان طروادة.

..رئيس التحرير

مستوى العربي وخبرة القائمين عليها، وواجبي كمثقف تجاه وطني الكبير والصغير وتجاهكم يفرض علي أن أقول لكم بكل صراحة إن عنوان الاستطلاع الذي قدمته المجلة في العدد (426) مايو 1994 عن الجزائر لا يتناقض مع الواقع فحسب، ولكنه لا يعبر تمام التعبير عن الجهد المبذول في الاستطلاع، رغم أنه مستمد من أحد سطوره. ومن المؤسف أن يكرر الأشقاء نفس التعبيرات التي تحاول الصحافة الفرنسية والمفرنسة فرضها واقعا عند التعامل مع الأزمة الجزائرية.

نحن يا سيدي نعيش أزمة فعلية، وهي أزمة سياسية اقتصادية اجتماعية، " لكن الجزائر واقفة على قدميها رغم كل شيء، والشوارع مزدحمة ليلا ونهارا "، وليس هناك من يموت جوعا في الجزائر.

أزمة الجزائر تتلخص في جملة واحدة تذكر بموقف رسول الله - عليه الصلاة والسلام - يوم فتح مكة، يوم قال لبقايا الجاهلية " اذهبوا فأنتم الطلقاء". ونحن فعلنا ذلك، وتركنا الطلقاء في صفوفنا منذ الاستقلال دون أن نتصور لحظة واحدة أننا سنكون يوما كأهل طروادة الذين خرج عليهم الأعداء من بطن الحصان الخشبي. وهناك بالفعل أناس يثيرون قضايا مرتبطة بالهوية، تماما كما أن هناك أناسا في مواقع كثيرة من الوطن العربي يطرحون قضايا الفرعونية أو يشككون في استقلالية بلد معترف به دوليا أو يطالبون بكتابة العربية بحروف لاتينية. وإذ آمل أن نستقبل مندوبيكم مرة أخرى، أرجو أن يحاول القراء إعادة قراءة الاستطلاع مع تجاهل العنوان تماما.

د. محيي الدين عميمور
مستشار سابق برئاسة الجمهورية
الجزائرية وسفير متقاعد

الاندلس والذاكرة العربية

.. رئيس التحرير

بعد اطلاعي على الاستطلاع الخاص بالأندلس والمنشور في العدد رقم 427 يونيو 1994، وبما أنني قضيت في إسبانيا 12 عاما دارسا ومتخصصا في مجال الطب، منها تسعة أعوام في مدينة غرناطة، فقد وجدت في ذلك الاستطلاع بعض الأخطاء، أوجزها فيما يلي:

1 - الصورة المنشورة في الصفحة رقم 49 إلى اليسار، والتي كتب تحتها "جانب من أركان قصر ابن عباد في إشبيلية.. " هي لأحد مداخل ساحة الأسود في قصر الحمراء بغرناطة " المدخل الشرقي " ونلاحظ ذلك في البركة الموجودة في أرضية الصورة والتي توافق أرضية الصورة المنشورة في الصفحة 43 عن ساحة الأسود، وأيضا نلاحظ ذلك في العبارة المكتوبة على الجدران وهي "ولا غالب إلا الله " فهي لا توجد في الأندلس كلها إلا في قصر الحمراء حيث لا يخلو جدار منها.

2 - الصورة المنشورة في الصفحة 48 إلى اليمين، والتي كتب تحتها "عدد من السياح يتابعون باهتمام فن العمارة الإسلامية" لا تمت للفن الإسلامي بصلة نظرا لوجود التماثيل المنحوتة على الجدران، وكما نعلم أن الفن الإسلامي يخلو من وجود التماثيل، وأيضا لانه لايوجد فسيفساء على الجدران وهو ما اشتهرت به القصور الإسلامية في الأندلس، وأغلب الظن أن هذه الصورة هي لقصر كارلوس الخامس (ARLOS V) الذي بناه الملك كارلوس نفسه بجانب قصر الحمراء في القرن السادس عشر ليضاهي به الآثار الإسلامية، ولكن هيهات.

3 - في الصفحة 49 السطر الثامن إلى اليمين يقول كاتب المقال: تقع مدينة قرطبة بين جبلين في واد عريض يعرف باسم " قوباد كيفير".. والواقع أن هذا الاسم مشتق من كلمة "الوادي الكبير" العربية وهي بالإسبانية "Guade Iquivir " وهي عبارة عربية صرفة ومنها جاء أيضا اسم النهر "الوادي الكبير" الذي يخترق مدينتي قرطبة وإشبيلية.

د. صلاح الأتاسي
حمص - سوريا

الزمن العربي

.. رئيس التحرير

قرأت في العدد 427 يونيو 1994 موضوع "البحث عن الزمن العربي " إلى جانب استطلاع عن "الأندلس.. الغائب الحاضر في ذاكرة العرب". فأثارني كلا الموضوعين، لأنني وجدت فيما كتب كل الحقيقة، فإذا كنا نريد البحث عن الزمن العربي الضائع، أو أن نتلمس الطريق الصحيح نحو زمن عربي جديد، فلا بد من البحث في جوهر المشكلة، هذا البحث الذي يتجنبه الناس ويتهربون من الخوض فيه، ويدورون من حوله، وفي جوانبه.

فهل سألنا أنفسنا لماذا ضاعت الأندلس؟ وما أفاد أصحابها بتلك القصور العالية والمجد الحضاري المظهري، بعد ضياع ما ضاع أولا قبل الأرض، وهي المبادىء والمثل العليا، التي منها احترام الإنسان لأخيه الإنسان، والصدق في التعامل، وعدم الغرور بالأمجاد الزائفة؟

إن المبادىء والمثل هي الركيزة الأساسية لكل حضارة إنسانية، لكننا نحسن التغني بمثل هذه المقولة إن تذكرناها أحيانا، ولا أحد يحسن كيف يدرك مغزاها وفحواها، والعمل بها.

نعم يعجبنا أن نرى أثر الحضارة الإسلامية والعربية بادياً للناظرين رائعة يثير الإعجاب والعجب، ولكن يعجبنا أكثر أن نرى صاحب مبدأ لا يتأثر بانحراف المنحرفين ولا يخضع لمغريات المادة، ولا يتهاون في التمسك بالفضيلة والأخلاق الحميدة.

أحمد نجيب البهاوي
أغادير- المغرب

حرب الكرة

.. رئيس التحرير

جاء في العدد 426 مايو 1994 في باب "من شهر إلى شهر/ رياضة"، موضوع عن "حرب الكرة البيضاوية". وقد ورد تحت هذا العنوان أنها لعبة عنيفة، والمقصود هنا لعبة كرة الرجبي، أما ما ورد من أنها تشبه اللعبة الأمريكية المشهورة البيسبول، فهو ما ينبغي تصحيحه، فقد لاحظت من قراءاتي للعديد من النقاد الرياضيين في الوطن العربي أنه قد اختلط عليهم الفرق بين كرة القدم الأمريكية والبيسبول، فلعبة البيسبول لا تشبه الرجبي ولا تشبه أيضا كرة القدم الأمريكية من قريب أو بعيد من حيث شكل الكرة أو شكل الملعب وملابس اللاعبين، والملعب الذي تمارس عليه لعبة البيسبول ليس مستطيلا كما في الرجبي أو كرة القدم الأمريكية، ولكنه ربع دائري، وأيضا الكرة فهي من حيث الشكل تشبه كرة لعبة التنس الأرضي، ولكنها أصلب وأثقل، وتلعب بمضرب يشبه العصا، أما كرة القدم الأمريكية فهي التي تشبه لعبة الرجبي من حيث العنف ولكن الملابس الواقية أكثر من ملابس لعبة الرجبي، والملعب الذي تمارس عليه مشابه، فهو مستطيل والكرة أيضا مشابهة.

السيد عبدون
واشنطن - أمريكا

سحر المعلقات

.. رئيس التحرير

أعجبت كثيرا بمقال د. جابر عصفور "سحر المعلقة" بالعدد 426 مايو 1994، والذي تحدث فيه عن مكانة الشاعر في العصر الجاهلى التي بلغت منزلة عظيمة حتى أن العرب ما كانت تفرح إلا لولد يولد، وفرس تنجب، وشاعر ينبغ.

وكانت القبيلة إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهنأتها بذلك، وصنعت الأطعمة، واجتمعت النساء يلعبن بالمزاهر كما يصنعن في الأعراس.

كما كانت القبائل حريصة على تسجيل مفاخرها في شعر شعرائها، وكانت حريصة أيضا على أن تتجنب ذم شعراء القبائل الأخرى وهجاءهم لتخوفهم أن يبقى ذكر ذلك في الأعقاب ويسب به الأحياء والأموات، وكانوا إذا أسروا شاعرا أخذوا عليه المواثيق كيلا يهجوهم، كما صنعت "بنو تيم " بعبد يغوث ابن وقاص الحارثي حيث أسر "يوم الكلاب "، وفي ذلك يقول عبد يغوث:

أقول وقد شدوا لساني بنسعه

أمعشر تيم أطلقوا لسانيا

من هذا يتضح لنا المكانة السامية التي بلغها الشاعر في العصر الجاهلي.

شعبان يوسف بدير
كلية التربية بكفر الشيخ
- جامعة طنطا/ مصر

الشرق السوفييتي

.. رئيس التحرير

في العدد 427 يونيو 1994 كتبت د. مكارم الغمري "الشرق السوفييتي .. معادلة للعودة للجذور"، ومنذ الوهلة الأولى اعتقدت أن المقال سيتناول بشكل موسع حال المسلمين هناك بعد سبعين عاما قضوها تحت وطأة المطرقة والسندان، ولكنه راح يتحدث عن الإبداع في الأدب السوفييتي دون الإشارة تلميحا أو تصريحا إلى الأدب العربي والإسلامي وتأثيره في إبداعات الكثير من الأدباء الروس مثل تولستوي والشاعر بوشكين الذي استلهم بعض آيات القرآن الكريم في عدد من قصائده بعد أن قرأ ترجمة معانيه إلى اللغة الروسية، التي صدرت في أواخر القرن الثامن عشر.

مازن السويدي
الدقهلية - مصر

النصب التذكاري

.. رئيس التحرير

طالعت مقال: "متى يرتفع النصب التذكاري للكويت " الوارد بالعد د 427 يونيو 1994، وأعجبت جدا بفكرة إنشاء النصب التذكاري، فهي فكرة رائعة وجريئة، لأن إنشاء النصب يعتبر تجسيدا لتطلعات الشعوب، وإذ أتقدم إلى الكويت بتهاني القلبية لهذا المشروع الرائد الذي شقت طريقها إليه بثبات، فإني آمل أن تحتذي بهذه الفكرة كل البلدان الأخرى خاصة العربية منها، لما يمثله النصب التذكاري من قيمة باعتباره مرآة عاكسة لواقع البلاد وحضارتها وتاريخها.

محمد علي سليمان
قفصة- تونس

مصائد الهواء

.. رئيس التحرير أنا إحدى القارئات لمجلة العربي العزيزة الغالية دائما.. ومنذ كنت طفلة وهي مرجعي للاستفادة منها في الاقتباس وأخذ الموضوعات الخاصة بالنشاطات المدرسية في مختلف المجالات.

وفي العدد 426 مايو 1994 أعجبت كثيرا باستطلاع "بندر عباس ".. لكن لفت نظري في صفحة 54 ورود كلمة "باجدير" والمقصود بها مصائد الهواء كما ذكرتم، ولكن كلمة "باجدير" قد كتبت معكوسة، والصحيح أنها " بادجير" أو " بادكير"، لأن كلمة "باد" تعني الهواء، و"كير" تعني الشيء الذي يمسك الهواء باللغة الفارسية.

حميدة عبدالحميد عبدالعزيز
مدينة حمد - البحرين

السينمائيون العرب

.. رئيس التحرير

اسمحوا لي بالتعليق على المقال المنشور في العدد 425 إبريل 1994 بعنوان "هؤلاء السينمائيون العرب وسيرهم الذاتية"، بقلم أحمد رأفت بهجت، فعلى الرغم من أن هذا المقال يعكس موضوعا ذا أهمية بالغة بالنسبة للحياة الثقافية والإنتاج الفني في الوطن العربي إلا أنه عند عرضه لتجربة المخرج السوري محمد ملص في فيلمه "أحلام المدينة" لمح إلى دوافع وأسباب خفية وذات مغزى مشابه لما عرضه عن تجارب غيره من المخرجين الذين صوروا شخصيات يهودية واستعمارية في مواقف إيجابية ليكسبوا رضا الجمهور الأوربي، فعمم كاتب المقال هذا الموقف منتقدا تجسيد المخرج محمد ملص في فيلمه الأم ماري روز وابنتها باعتبارهما نقطة مضيئة في واقع مظلم. ولكن ألا ترون معي أن هذا التعميم والتلميح يتجاهل أو يجهل واقع التركيبة الاجتماعية الفنية في المجتمع العربي، وبالتالي فإن أي تلميح يقصد به زرع الشكوك حول دور أي قطعة من الموزاييك الاجتماعي، إنما يقصد به أيضا تشويه الصورة المتكاملة، فالحال في هذه المقالة أن الكاتب أسقط رؤيته على المخرج محمد ملص ولكن رؤيته قد لا تعني الحقيقة.

د. عبدالمسيح النوافيل
دمشق- سوريا

قرص الأسبرين

.. رئيس التحرير

أود أن أضيف بعض المعلومات الضرورية لمقال "أسرتك وقرص الأسبرين " المنشور في العدد 425 إبريل 1994، وأهمها أن قلة من الأطباء هم الذين ينصحون بتناول الأسبرين يوميا للذين لا يعانون من أمراض القلب الشريانية، وهم يفعلون ذلك على سبيل التجربة. كما أن الأسبرين يقلل من التصاق الصفائح الدموية "وليست الكريات " على جدران الأوعية الدموية، وبذلك يقلل من تكون الجلطات في تلك الأوعية وهذا في حالة وجود المرض، يتم ذلك بسبب مفعول الأسبرين المثبط لإنتاج مادة من مواد البروستاجلاندين "وتكتب هكذا " Prostaglandis ، وتسمى تلك المادة Thromboxane. وبسبب هذه الخاصية للأسبرين فهو يستخدم لعلاج بعض أمراض القلب الشريانية، وأمراض المخ الشريانية، جلطات الشريان الرئوي، وجلطات دوالي الساقين. ويستخدم الأسبرين أيضا في علاج كثير من أمراض التهابات المفاصل "حاليا لم يعد كذلك "، وذلك لمفعوله المقلل لإنتاج مادة من مواد البروستاجلاندين - Prostaglandins ولكنه لا يشفي من تلك الأمراض.

د. محمد فهيم بدران
سبت الغلاية - السعودية

حروب التاريخ

.. رئيس التحرير

استطاع مقال الأستاذ شوقي رافع "حروب لم يعرف التاريخ لها مثيلا" المنشور بالعدد 427 يونيو 1994 أن يثير الكثير من التساؤلات والمزيد من القلق على مستقبل البيئة العربية، فقد أورد في مقاله أن مياه الخليج العربي قد أصبحت غير آمنة ومستباحة لقراصنة التلوث وأعداء البيئة حيث تلقي ناقلات النفط فيها حوالي 285 ألف برميل سنوياً!! ويا لها من كارثة.. إنها أعلى معدلات التلوث النفطي في العالم، ويعيدنا هذا إلى الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها قوات الاجتياح العراقى الغاشم أثناء حرب الكويت وما تبعها من مضاعفات ألمت بالبيئة. إن هذا المقال صيحة تحذير مدوية تدعو إلى العمل في اتجاه الحياة، وحماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية ضد أي خطر ماحق جسيم.

تحية لكاتب المقال.. وللعربي المزيد من التألق والازدهار.

حنفي عبدالوارث محمود
أسيوط/ منفلوط/ مصر

القلم الحبر.. هل هو عربي؟

.. رئيس التحرير

كثير من القراء يعتمدون المعلومات التي ترد على صفحات المجلة مرجعاً قيماً موثوقاً منه؛ وأنا شخصياً جمعت أكثر من ثلاثة كشاكيل مخطوطة تحتوي على أهم المعلومات التي ترد في أعداد المجلة منذ زمن بعيد، وعند قراءتي للعدد 419 أكتوبر 1993 وجدت في المسابقة إجابة السؤال العاشر أن مخترع القلم الحبر هو الأمريكي لويس أديسون ووترمان.. وقد سبق أن ورد في المجلة بالعدد 371 أكتوبر 1989 عن القلم الحبر النص التالي :

( يعتقد الكثيرون أن قلم الحبر الذي نعرفه اليوم من اختراع الأمريكي لويس أديسون ووترمان إلا أن المتتبع لتراثنا العربي يجد أن ذكره ورد في إحدى المخطوطات العربية..) فأي المعلومتين صحيح.

. وأيهما نصدق..؟..

طارق محمد
المحلة الكبرى/ مصر

الأندلس الفردوس المفقود

.. رئيس التحرير

طالعت بشغف بالغ استطلاع المجلة بعنوان "الأندلس الغائب الحاضر في ذاكرة العرب " المنشور بالعد د 427 يونيو 1994. ذلك الاستطلاع الذي طاف بنا في جنبات التاريخ من بداية الفتح الإسلامي مروراً بحقب الازدهار والقوة والتقدم حتى مرحلة الهوان والسقوط وتحول المساجد إلى كنائس وكاتدرائيات. وكان شعوري بالفخر إزاء ما قام به هذا المكان العربي المتقدم في أوربا من إنجازات علمية وثقافية ومعمارية، ممزوجاً بالأسى والحزن على زوال تلك الحضارة العربية ؟ وإن كانت النواة الأولى للحضارة الأوربية الحديثة. كان العزاء الوحيد أن أسماء علماء المسلمين والعقول العربية المضيئة ترددت أسماؤها وإنجازاتها في شتى مناحي المعرفة في قاعات الدرس الأوربية وفي صفحات الكتب والمراجع العلمية. إنه أكبر إنجاز للحضارة العربية في الأندلس.. الفردوس المفقود. شكراً لكاتب المقال وللعربي الغراء.

إيمان حسن جودت
منيل الروضة/ القاهرة .

.. رئيس التحرير

احتلت العربي من نفوسنا مكاناً فريداً بما تقدمه من معرفة قيمة وثقافة رفيعة؛ ومن منطلق حرصنا على أن تظل الصورة مشرقة ورائعة أسجل هذه الملاحظة :

تنشر المجلة أحياناً نتاجا منسوبا زورا وبهتانا إلى الشعر العربي. وما هو بعربي. ففي العدد 240 تحت عنوان (الحصان الجموح) قرأنا كلاما مثل (العصافير تهجر حنجرتي وتروح)، (العصافير منصوبة في المدى كالنقوش، وغامضة كالأحاجي على صفحة الروح، ما عاد غير الصدى)، ( لم يعد غير قلبي الذي يمتلىء بالردى)..، ولك أن تتساءل معي عن الفكرة التي يريد الشاعر أن يعرضها.

وهل هذه الألفاظ موحية؟ وبما توحي؟ وهل تحس بأذنيك أي رنين موسيقي، وأين عذوبة الألفاظ وشاعريتها، وأين بقية مقومات الشعر؟.. هذا نموذج واحد وقفت عنده.. ومثله الكثير..

الغريب خليل مصطفى
المدرسة السعيدية الثانوية/ الجيزة

المحرر :

نشكر لك غيرتك على الشعر العربي.. وعلى الرغم من ضيق المساحة إلا أننا نناقش رأيك بالآتي : المجلة تنشر الشعر الحديث والشعر العمودى كليهما دون تعصب لشكل على آخر. ورغم ألفتنا للشعر العربي في شكله التقليدي، إلا أن الشعر الحديث في شكله المتطور أحرز تقدما كبيرا على يد رواد كبار من الشعراء العرب. وهو بالطبع له قوانينه الصارمة مثله مثل الشعر العمودي. أما عن الأبيات التي أوردتها فالصور فيها واضحة وليس بها أي غموض ولا يغيب عنك أن ( العصافير تهجر حنجرتي.. وتروح) تعبير شعري عن معنى يريده الشاعر هو أن هجر الغناء والعصافير رمز رقيق لهذا المعنى. ثم العصافير منصوبة في المدى كالنقوش) ما لغموض في ذلك؟ وبما أنكم تمتهنون مهنة التعليم، هل هناك شىء فى هذا التشبيه مستوفي الأركان؟ أرجو أن تطالع القصائد بروح محايدة وتفتح لها قلبك ووجدانك قليلا.. لكم خالص الشكر.. ومزيد من الحوار..

وتريات
الشوق المراوغ

لأني أحبك عمراً خصيباً

ونهراً من الشوق بين الحنايا

وأرسم فيك اخضرار الأماني

نشيداً يغنيه دل الصبايا

أراود عمري عن الأمنيات

فتمسي عيونك كل الحكايا

وألقاك طيفاً يراود عيني

ويهرب مني بكل المرايا..

وأوهم نفسي بأنك عمري

وعمرك سر.. وأهوى الخفايا

فلا أنا أملك سلوان حبي

ولا أستطيع اكتشاف الخبايا

وتبقين أنت الشعاع الخفي

ينور دربي ويحيي هوايا

أحبك شمساً، وبدراً بليلي

وأهواك نجما بدا فى سمايا

وأخشاك تمسين ذكرى غرام

وحلماً كذوباً بليل الخطايا

لأني أحبك طهراً وليس مـ

كان الطاهرة بين البغايا.

شعر: أشرف محمد قاسم
إيتاي البارود/ البحيرة/ مصر

ردود واقتراحات
العربي تعود للجزائر

.. رئيس التحرير

القارىء الجزائري حرم من مجلة العربي منذ سنة 1990 م، ولكون العربي موسوعة متنوعة بما تحتويه من مواضيع وتحقيقات واستطلاعات في مختلف ضروب العلم والمعرفة والأدب، فالاحتفاظ والعناية بها أكثر من ضروري لأنها تعد مرجعا لا يمكن الاستغناء عنه.

لهذا فإن غيابها قد ترك فراغا كبيرا جدا في الساحة الإعلامية الجزائرية، إن لم نقل تركها خاوية على عروشها.

صدقونا أننا قمنا أكثر من مرة نحن قراء مجلة العربي بالاتصال بمختلف الهيئات والسلطات الجزائرية من أجل ضمان عودة المجلة للسوق الجزائري، لكن لا حياة لمن تنادي، هذا أمام صعوبة بل استحالة الاشتراك في العربي وهذا لعدم قبول تداول وصرف العملة الجزائرية في السوق العالمي.

يزودني شهريا صديق مغربي- جزاه الله خيرا- بمجلتكم، وبمجرد وصولها تتخاطفها الأيدي حيث يطالع العدد الواحد أكثر من ثلاثين قارئا وقارئة.. لهذا أقترح عليكم، وألتمس منكم توجيه نداء لمختلف القراء العرب ليمدوا يد العون والمساعدة وذلك بتكفلهم بدفع مستحقات الاشتراك أو تقديم ما باستطاعتهم من أموال مهما كانت قيمتها، وهذا لضمان واستمرار وصول المجلة للقارىء الجزائري والله لن يضيع أجر من أحسن عملا.

كما اقترح تمديد مدة قبول إجابات "مسابقة العربي " إلى ضعف المدة الحالية وجعلها 60 يوما بدلا من 30، حتى يتمكن أكبرعدد من قراء المجلة من المشاركة، لأن المجلة تصل متأخرة لبعض الدول..

لعل القارىء الجزائري بشكل خاص يسعفه الحظ في الفوز بإحدى الجوائز وبالتالي ضمان الاشتراك "لأن ما يهم القارىء الجزائري هو ضمان الحصول على المجلة وليس المبلغ المالي في حد ذاته.. ".

خليل النقاش
ولاية ميله - 43100 - الجزائر

المحرر:

شكرا لك ولكل القراء الأعزاء في الجزائر، ونود هنا أن نزف إليكم نبأ عودة العربي إلى الوصول بانتظام إلى بلدكم الشقيق منذ العدد 427 الصادر في يونيو 1994. وتقوم بالتوزيع مؤسسة الضحى للنشر والتوزيع (E.D.F.P) وعنوانها : حي فاريدي فيلا 61 - القبة - الجزائر- فاكس 506932

السياحة العلاجية.. والأطروحات العلمية ..

.. رئيس التحرير

لماذا لا تخصص العربي بابا ثابتا حول السياحة العربية بشقيها: السياحة الترفيهية والسياحة العلاجية؟. وتبدأون بكل عدد تعريف القارىء العربي عن بعض المدن والأماكن والمنتجعات السياحية في الوطن العربي الذي يمتلك الكثير.

ثم اقتراح آخر، لماذا لا تقدمون بحثاً علمياً حصل كاتبه أو مؤلفه على درجة الماجستير أو الدكتوراه من إحدى الجامعات العربية على وجه الخصوص، لا سيما وأن هناك العديد من الأطروحات التربوية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والعلمية.. وغيرها، لا شك أنه إذا تم العمل بهذا الاقتراح فسيكون له مردودات إيجابية عديدة لتنمية ثقافة القارىء العربي، وزيادة اطلاعاته العلمية، ولأن أطروحات الدراسات العليا تعني كماً كبيراً من الصفحات.. لكن يمكن نشر مقدمة الأطروحة وأهدافها أو ما يعرف بـ Abstract or the introdution

عبدالواحد محمد الخلفان
كلية الدراسات التجارية - الهيئة
العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
- الكويت

وتريات
وداعا..

حكّمت عقلي في نجواك فامتثلا
وقال ابعد.. فلا تقبل لها عللا
ورحت أبحث عن نجوى أراك بها
فما اهتديت .. ولم أعرفه لها سبلا
أدري بأن الهوى لم يعطيني أملا
وأن حبك لي في البعد ما اكتملا
وأن أشعتي الحمراء قد كسرت
" لكن ربانها ما هان أو خذلا"!
فلا تغرك مني عودة سهلت
فشاعر الأمس في أشواقه قتلا
وشاعر اليوم تمثال وحقد هوى
إذا شدا الطير من جنبيه ما احتفلا
أمام أفقك أحلام وأشرعه
وتائه في عباب البحر قد ثملا
فاستسمحي شاعرا هزته عابـثة
وأكبري أنه ما خان أو شغلا
غداة يومك قفر مدقع وجفا
ومن مضى في طريق الجهل قد جهلا
وعبرة العيش أن نحيا تجاربنا
وأن تكون لنا- من فهمها- مثلا؟!

زهير الحناوي
دمشق - سوريا

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




مدينة الجزائر





قاعة الأسود في قصر الحمراء في غرناطة