الأردن.. أطفال المخيمات الفلسطينية في الأردن يتمرّدون على مآسيهم بإرادة الإبداع

الأردن.. أطفال المخيمات الفلسطينية في الأردن يتمرّدون على مآسيهم بإرادة الإبداع

في الأردن عشرة مخيمات، أربعة منها أقيمت بعد نكبة عام 1948، وهي: مخيم عمان الجديد (الوحدات) ومخيم الحسين، ومخيم إربد، ومخيم الزرقاء، وستة منها أقيمت بعد نكسة يونيو عام 1967، وهي: مخيم البقعة، ومخيم ماركا، ومخيم الحصن، ومخيم جرش. ومخيم سوف، ومخيم الطالبية. حقائق وأرقام وحسب المكتب الإعلامي بوكالة الغوث الدولية، الذي يصدر إحصاءات سنوية لواقع المخيمات في الأردن، فإن هذه المخيمات العشرة تستوعب 337571 لاجئاً مسجلاً، أو 17% من حوالي مليوني لاجئ مسجل لدى الأونروا في الأردن. حسب الجدول التالي:

اسم المخيم

اللاجئون المسجلون

اسم المخيم

اللاجئون المسجلون

البقعة*

93916

الحصن*

22194

مخيم عمان الجديد

51443

الزرقاء

18509

ماركا*

45593

سوف*

20142

جبل الحسين

29464

جرش*

24090

إربد

25250

الطالبية*

6970



* مخيمات أنشئت في عام 1967
الأرقام حتى 31 ديسمبر
2008

هناك ثلاثة أحياء في عمان والزرقاء ومأدبا تعتبرها الحكومة الأردنية مخيمات، وتعتبرها الأونروا مخيمات غير رسمية، ويعيش سكان المخيمات العشرة والمخيمات الثلاثة غير الرسمية واللاجئون المقيمون بالقرب من المخيمات تحت ظروف اجتماعية واقتصادية مشابهة، ويشكلون معاً حوالي 65% من لاجئي فلسطين في الأردن. قبل الدخول إلى واقع أطفال المخيمات في الأردن، لابد من ذكر هذه الحقائق الرقمية التي تعطي دلالة مباشرة تغني عن الكثير من الكلام، وهذه الحقائق هي:

  • - إجمالي اللاجئين المسجلين. 1951603.
  • - اللاجئون المسجلون في المخيمات. 337571:
  • - عدد المخيمات. 10
  • - عدد المدارس الابتدائية والإعدادية 174
  • - عدد التلاميذ المنتظمين: 239171
  • - مرافق الرعاية الصحية الأولية 24
  • - اللاجئون المسجلون كحالات عسر شديدة 50538
  • - عدد مراكز التأهيل الاجتماعي 10
  • - عدد مراكز برامج المرأة 14
  • - عدد مراكز التدريب المهني 2
  • - عدد قروض التمويل الصغيرة والمشاريع الصغيرة الممنوحة 15594
  • - القيمة التراكمية للقروض الممنوحة 19.564.548: مليون دولار.
  • - عدد موظفي الأنروا المحليين. 7155

قراءة تفصيلية للحقائق

الحقائق الواردة في الإحصائية الأخيرة لمكتب وكالة الغوث في الأردن تشير إلى أن 17% فقط من عدد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يقيمون في هذه المخيمات، وأن 83% من الفلسطينيين قد غادروها لصعوبة العيش فيها.

إن معدل استيعاب كل مدرسة من مدارس وكالة الغوث هو 1374 طالباً، أي أن هذه المدارس محتشدة بالطلاب، إذ يزيد عدد طلاب الصف الواحد على خمسين طالباً، مع الأخذ بعين الاعتبار - حسب ما أفادنا به السيد عبدالكريم أبو الهيجا مدير دائرة شئون الفلسطينيين، في الحكومة الأردنية - أن هذه المدارس لا تستوعب أكثر من 18% من أطفال اللاجئين الفلسطينيين، في حين تتحمل المدارس الحكومية الأردنية مسئولية تعليم 82% من أبناء اللاجئين الفلسطينيين، وأن المدارس التابعة لوكالة الغوث الموجودة داخل المخيمات وخارجها تستقبل طلابها حتى الصف العاشر ثم ينتقلون بعد ذلك إلى المدارس الحكومية.

إن نصيب كل مركز صحي من مراكز وكالة الغوث من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين هو 81316 نسمة، ونصيب كل مركز منها من اللاجئين المقيمين داخل المخيمات هو 14065 نسمة، وهذا يعني أنها غير قادرة على استيعاب هذا العدد ضمن مرافقها الصحية وأن أغلبية اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها يتوجهون إلى المراكز الصحية التابعة للحكومة الأردنية، ولولا هذا التوجه لحلت كوارث صحية باللاجئين الفلسطينيين. إن نسبة استيعاب كل مركز من مراكز التأهيل الاجتماعي من مراكز المخيمات حوالي 195160 من عدد اللاجئين المسجلين، و33757 من عدد اللاجئين المقيمين في المخيمات.

إن وكالة الغوث لا تمتلك سوى جامعة واحدة هي جامعة عمان، كانت مركزاً لتدريب المعلمين، ثم تحوّلت إلى جامعة تربوية، وعليها استيعاب الطلبة الفلسطينيين الذين يتخرجون سنوياً في المدارس الثانوية، وهي غير قادرة على استيعاب سوى 5% من أبناء اللاجئين، وأن أكثر من 95% منهم يدرسون في الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة، وهذا يعني حرمان أبناء اللاجئين الفلسطينيين من التعليم العالي لولا الجامعات الحكومية، ولولا توجههم إلى الجامعات الخاصة مما يفرض عليهم أعباء مالية غير قادرين على احتمالها.

حديث الصور

مهما قيل من كلام، فلا يمكن للغة أن تحيط بالواقع المأساوي لأطفال المخيمات، فهؤلاء الأطفال لا يتمتعون بأي حق من حقوق الطفل التي نص عليها ميثاق الطفل الدولي، لا بيت، لا وطن، لا رعاية، لا عناية، ولا حتى أمل في المستقبل، فالحقائق التي أشرنا إليها سابقاً، تكشف عن حجم المعاناة التي تعيشها طفولة المخيمات، ولذلك ضربنا صفحا عن الحديث عن هذه المأساة، وتركنا الصور تسجل مشهد المأساة من جوانب مختلفة، لنخرج منه إلى الآفاق التي يفتحها هؤلاء الأطفال بسواعدهم التي تفل الحديد، وتصنع مستقبلاً مشرقاً، لا يمكن لأحد أن يصدق أنه من صنع هذه الأزقة التي تعشش المأساة في جوانبها.

قريباً من الواقع

هذه القراءة للحقائق كما وردت من المكتب الإعلامي لوكالة الغوث الدولية، تشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى أن أطفال المخيمات يعيشون ظروفاً صعبة للغاية لا يمكن احتمالها، ولكنهم لا يحتملونها فقط. بل يتمرّدون عليها، ويحوّلون كل سلبياتها إلى إيجابيات تجعل منهم نماذج رائعة لقهر الصعاب.

وأنا في مرحلة الإعداد لهذا التحقيق، اتصلت بخبير تعليم حقوق الإنسان في مدارس وكالة الغوث الدولية «الأونروا» خليل رضوان للتعرف على الأنشطة والفعاليات التي تقدم للأطفال في مدارس الوكالة فقال لي: غداً لك عندي مفاجأة.

فقراء يحتفلون بيوم الفقر العالمي

انتظرت المفاجأة على أحر من الجمر، وفي الصباح رافقت الخبير خليل رضوان لأجد نفسي أمام مفاجأة من العيار الثقيل، رأيت بحراً جارفاً من أطفال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين يزيد على 131 ألف طالب تابعين لمدارس الوكالة في المخيمات الأردنية، جاءوا للاحتفال بمناسبة لم أكن أتوقعها، مناسبة الاحتفال بيوم الفقر العالمي، أفقر الفقراء جاءوا قضهم بقضيضهم للاحتفال بيوم الفقر. في هذا الاحتفال رأيت الأطفال وهم يتفاعلون مع هذا الحدث من خلال رسم لوحات فنية ملوّنة عكست حجم متابعة وتأثر وإحساس الأطفال بالفقر في العالم، إضافة إلى عرض العديد من التمثيليات وإلقاء الكلمات حول الموضوع، فيما تغنت مجموعة منهم بأناشيد تتحدث عن مآسي الفقر حول العالم، ووقف جميع الطلاب للاستماع إلى قراءة للميثاق العالمي لحقوق الإنسان. خبير تعليم حقوق الإنسان في مدارس «الأنروا» خليل رضوان قال: إن الوكالة تحرص على المشاركة في اليوم العالمي للفقر وذلك بتنظيم أنشطة وفعاليات هادفة في المدارس التابعة لها.

وأضاف رضوان أن الأنروا ترمي من خلال تلك الأنشطة إلى ترسيخ قيم التعاون والاعتماد على الذات، إضافة إلى التشديد على أهمية التعليم والعمل بالنسبة للاجئين من أجل إحداث التغيير والتطوير المطلوبين، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

وقالت طالبات شاركن برسومات تعبيرية عن الفقر «لكوننا فقراء، فإننا نطالب العالم بأن يقضي على هذه الظاهرة من خلال المساعدة في القضاء على الظلم المتمثل بالاحتلال والقهر. وعبّرت الطفلة بيسان عن رغبتها بأن يتواصل العالم مع بعضه بعضاً، وأن يقوم أغنياء العالم بمساعدة فقرائه للتخفيف من معاناتهم.

وقالت كل من نسرين وسهام ورنا وسلوى وصابرين وديما وولاء بصوت واحد إن العالم بات أكثر قرباً للفقراء من ذي قبل، ولكن يبقى على الدول أن تسن قوانين خاصة لمكافحة الفقر، ولابد أيضاً من دعم الشعوب المقهورة والمغلوبة على أمرها ومحاسبة مَن يتسببون في الحروب.

المخيمات حاضنة الإبداع

هؤلاء الأطفال الذين يشكلون أغلبية المجتمع الفلسطيني داخل المخيمات الفلسطينية في الأردن، هم القلب النابض لهذه المخيمات، فبالرغم من أنهم يعيشون تحت أسوأ الظروف اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، فإنهم يشاركون في أنشطة وفعاليات قلما يشارك فيها أقرانهم من الأطفال الذين يعيشون ظروفاً أفضل بكثير من ظروفهم، وقدوتهم في ذلك الكفاءات الكثيرة التي تتصدر الساحة الأردنية من أدباء ومبدعين وأكاديميين الذي عاشوا الظروف نفسها التي يعيشها أطفال المخيمات هذه الأيام.

في المخيم الصيفي الذي بدأ نشاطاته في أوائل يونيو 2009، قالت لي الطفلة إيمان علي عبدالخالق: صحيح أننا نعيش ظروفاً صعبة، ويعيش أغلبنا في غرفة واحدة أو غرفتين لاتزيد مساحة الواحدة منها على تسعة أمتار مربعة، إلا أننا نحيا.

وشدت على كلمة «نحيا» وأضافت: العديد من الكتّاب والصحفيين والأكاديميين المشهورين خرجوا من هذه المخيمات. وعدّدت لي على أصابع يديها العشرة: الروائي رشاد أبو شاور، الروائي يحيى يخلف، الشاعر محمد القيسي، الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله، الشاعر يوسف عبدالعزيز، الروائي جمال ناجي، الدكتور نهاد الموسى، الدكتور محمد الفيومي، الشاعر عمر شبانة، والموسيقي كمال خليل. ولو تركتها تكمل لعددت لي كوكبة أخرى من المبدعين الذين خرجوا من رحم المعاناة في المخيمات الفلسطينية.

المفتاح أيقونة الوطن

في أوائل عام 2001 زارني الممثل والمخرج الفلسطيني سليم ضو المقيم في مناطق الخط الأخضر بفلسطين المحتلة، الذي قام بجولة في المخيمات الفلسطينية في الأردن، من أجل عمل مسح شامل للعائلات التي تحتفظ بمفاتيح بيوتها، من أجل التحضير لفيلمه الوثائقي «مفاتيح» الذي رأى الجزء الأول منه النور عام 2003.

سليم ضو الذي زارني وأنا أقوم بالتحضير لهذا التحقيق، قال لي ضاحكاً: خلال عملية المسح تلك التقيت بالطفلة نجود حسن عبدالمجيد التي جلست في حضن جدها وهي تضع في عنقها مفتاحاً قديماً حمله الجد معه من قرية المغار الواقعة في الشمال الفلسطيني، وذلك من أجل أخذ صورة فوتوغرافية لهما يمكن أن تفيدنا ونحن نوثق هذا الفيلم.

نجود الصغيرة قالت لي: إنه أغلى عقد في حياتي. استغربت هذا القول، واعتقدت أنها قد لقّنت هذه الكلمات كي تعبّر عمّا يدور في ذاكرة جدها، لكنني خلال عملية المسح وجدت أن تعلق أطفال فلسطين بالمفاتيح لا يقل أبداً عن تعلّق أجدادهم وآبائهم بها.

تجربة مثيرة

الباحثة في مجال أدب الأطفال دينيس أسعد من عرب فلسطين داخل الخط الأخضر، شاركت في أوائل هذا العام في إدارة مجموعة من ورشات العمل للأطفال الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية قالت لي: كانت التجربة مثيرة بالنسبة لي، فهي المرة الأولى التي ألتقي فيها بأطفال لا يمتلكون الحد الأدنى من مقومات الحياة، لكنهم مقبلون على الحياة بكامل إرادتهم. وأضافت: لقد عقدت أربع ورشات عمل في مجال أدب الأطفال في مخيمات: الوحدات والبقعة والحسين والزرقاء، وفوجئت بالمستوى الثقافي للأطفال المشاركين في هذه الورشات، وبمستوى تفاعلهم معها، وأكاد أجزم بأنه أفضل مستوى تفاعلي وجدته خلال الورشات التي شاركت فيها في كل من تونس والمغرب ومصر، وغيرها من البلدان التي أتيحت لي فرصة عقد ورشات عمل فيها.

بين الواقع والأحلام

ربحي نافع الناشط في مجال معسكرات الأطفال في المخيمات الفلسطينية، والذي رافق المصورتين البريطانيتين كيت دينمان وإيمي كوبينس اللتين قررتا تعليم أطفال المخيمات الفلسطينية فن التصوير الضوئي، لتمنحا الأطفال فرصة للتعبير عن واقعهم وظروف حياتهم، حدّثني عن هذه التجربة التي شملت أيضاً أطفال المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وسورية ولبنان فقال: جاءت هذه التجربة في الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية عام 2008، وقد رافقت المصورتين، في المخيمات الفلسطينية، وذلك لمعرفتي بالأطفال الذين يتمتعون بموهبة التصوير، من خلال احتكاكي بهم في المخيمات الصيفية.

وأضاف: لقد عبّر الأطفال من خلال الصور التي التقطوها بإشراف المصورتين عن حلم الجيل الثالث بالعودة في الوقت الذي يعيش فيه العالم الذكرى الستين للنكبة. وقد رأيت دهشة المصورتين من اللقطات التي التقطتها عدسات هؤلاء الأطفال، فقد كانت فلسطين حاضرة بعيونهم في الطبيعة والحياة اليومية، كما عبّرت شهد التي التقطت صورة رجل مسن عاجز يحلم بالعودة إلى فلسطين. سوسن رشيد التي شاركت في ورشة التصوير، والتي عرفني بها ربحي نافع، قالت لي: مشاركتي بورشة التصوير الضوئي «ليست لمجرد تعلم التصوير، بل لأصوّر واقع حياة المخيم».

فرقة الوطن

الملحن والمغني كمال خليل مشرف فرقة «بلدنا» للغناء الوطني، التي بدأت في السبعينيات من القرن الماضي، ولاتزال تتابع مشوارها في الغناء الوطني قال: الفرقة هي صوت الإنسان الفلسطيني في الشتات، وقد أسسنا هذه الفرقة ونحن لانزال أطفالاً في المخيم، حيث تكوّنت من نصري خالد ووضاح زقطان وأنا، لتتخصص في الغناء الوطني الذي يعرض لمعاناة الإنسان في مخيمات الشتات في الأردن، وبالرغم من الظروف الصعبة التي تعرضت لها الفرقة بشكل عام، والتي تعرضت لها أنا بشكل خاص. فإن الفرقة لاتزال مستمرة في مشوارها، ولايزال الأطفال الفلسطينيون في مخيمات الأردن يرفدونها بمواهبهم الإبداعية، فهي حتى هذه اللحظة تستقطب المواهب الفنية في مجال الغناء.

كمال خليل يرى في فرقة «بلدنا» شاهداً على أن السنين لم تحرّف أطفال المخيمات عن هدفهم، فأطفال اليوم يحملون الهموم والطموحات نفسها لأطفال النصف الثاني من القرن الماضي، ويرى أن النفس الوطني لايزال يسير في خط تصاعدي، على العكس من أوهام البعيدين عن المشهد الواقعي الفلسطيني.

من ظلمات المخيم إلى نور المجتمع

شحدة النشّاط مشرف النشاطات في جامعة عمان التابعة لوكالة الغوث الدولية، والذي أشرف على معظم المخيمات الصيفية التي تقيمها الجامعة للأطفال الأيتام، قال: نحن نعرف المعاناة التي يعيشها أطفال المخيمات بشكل عام والأطفال الأيتام بشكل خاص، لذلك فنحن نقيم مثل هذه المخيمات كل عام من أجل خلق نوع من التفاعل والتواصل بين هؤلاء الأطفال وبين المجتمع الضيق الضاغط، كي نخرجهم قليلاً من الظروف المأساوية التي يعيشون فيها.

ويضيف: لقد استطاعت هذه المخيمات خلال العقود الأربعة الماضية أن تخرج العديد من المواهب من ظلمات المخيم إلى نور المجتمع، لذلك فإن معظم المشرفين على المخيمات حالياً هم من الأطفال الذين شاركوا في هذه المخيمات في القرن الماضي، كما أن الفعاليات التي تشهدها المخيمات الصيفية حالياً هي نتاج وثمرة المخيمات التي سبقتها.

لقد بدأنا جولتنا مع الطفولة في مخيمات اللاجئين الفلسطينية من قعر مأساة الواقع الذي ينخفض أكثر من خمسين درجة تحت خط الفقر، لننتهي بها إلى مشارف الطموح الذي تصنعه هذه الطفولة الشقية بسواعدها، لأنها تؤمن بمقولة شاعرها الفلسطيني الكبير محمود درويش: على هذه الأرض ما يستحق الحياة.

 

 

محمد الظاهر