الكرسي محمد علي شمس الدين

الكرسي

شعـر

في المقهى كرسيٌ مسحورْ
يجلس فيه
شخصٌ مًّا
ويقومُ
فيتبعه الكرسيُّ كخادمهِ
يمشي في الشارعِ
يمشي خلفهْ
تمشي خلف الكرسي وصاحبه
أصواتٌ شتىَّ
يدخل من ثقب الباب إلى غرفته
يجد الكرسيَّ- الأصواتَ
وقد سبقته إلى الغرفَةْ
يحتار الرجل المفتونُ
فيأخذ من زاوية الغرفة شيئأ ما
حجراً "مثلا"
أو تفاحَهْ
يلقيه من الشباك
يطير الحجرُ- التفاحةٌ في الأزمان
يطير الكرسيُّ
تطير الأصواتُ
العصفورُ
الكتبُ
الأوراق الزاهيةُ الألوان
الطياراتُ
يطير الرجل المفتونُ بلعبته..
لكنْ
لا أحدٌ يعرف أين

 

محمد علي شمس الدين

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات