عزيزي المحرر

عزيزي المحرر

مراجعات
الحياة بعد الموت

  • .. رئيس التحرير

قرأت ما ورد في العدد (426) الصادر في مايو 1994 تحت عنوان: " الحياة بعد الموت " للكاتب شوقي رافع، ولا أنكر أن الموضوع كان شائقا في أسلوبه ورائعا في عرضه، ولكن ما دعاني للكتابة هو غرابة هذا الموضوع ومدى قابلية العقل لتصديقه، كما قرأت الإطراء الذي كتب باسم "محمد جلال أبو الرجال " من مصر بالعدد (429) أغسطس 1994 يثني فيه على الموضوع ويدعو العلماء للبحث فيه. وفي رأيي أن ما كتب مجرد خيال لا مستند إلى حقيقة علمية، فقد كنا نسمع أنه يوجد لدى الهنود قديما ما يسمى تناسخ الأرواح، بمعنى أن الشخص إذا مات فإن روحه تنتقل إلى شخص آخر. والمتتبع لسياق الموضوع وسرد القصص الواردة فيه يجد أنها قد حدثت في أمم بعيدة كل البعد عن دائرة الدين الإسلامي، بمعنى أنها حدثت في أمم يسرح فيها "الشيطان" ويمرح كيفما شاء دون عوائق تعيقه من ذكر أو صلاة أو عبادة. والذي أعنيه بذلك أنه لا وجود لهذه الحياة التي يدعيها الكاتب. ونحن المسلمين نقول إنه لا حياة بعد الموت إلا الحياة الأخروية يوم القيامة، إما في الجنة أو في النار. فكل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تدل على أن الإنسان إذا مات فإن الملائكة تقبض روحه، ويحاسب كل بعمله ولا تزر وازرة وزر أخرى، بمعنى أن كل روح تحاسب بعملها وليس عمل غيرها. فلا يمكن أن تحاسب روح و بعملها ثم تحاسب بعمل غيرها. فكل نفس بما كسبت رهينة.

طلال صبح الحازمي
طريف - السعودية

تحكيم العقل

.. رئيس التحرير

بعد إعراضي طويلا عن متابعة الثقافة والقراءة نتيجة الإحباط العام الذي أصابني كما أصاب ملايين العرب، وبعد عودتي بالمصادفة للعربي العدد (429) أغسطس 1994 وقراءتي لحديث الشهر (البحث عن التوازن العربي)، هذا الحديث الشامل الذي وضع الإصبع على الجرح النقاط على الحروف، وخلص لأهمية دراسة "عوائق تحكيم العقل " وما أحوجنا اليوم إلى تحكيم العقل، ومفهوم الرأي أهمية الرأي الآخر وما أحوجنا للابتعاد عن الجمود الفكري، أقول نعم لخلاصة مقالكم كفكرة وكممارسة تجسدت في "منتدى العربي" في نفس العدد، فلقد فوجئت بالممارسة الديمقراطية التي سمحت للدكتور نصر حامد أبوزيد بالـ (تعقيب) وبكل جرأة وموضوعية على نقد الدكتور محمد عمارة سابقا لمقالته (المقاصد الكلية للشريعة) وباختصار لقد عادت لي الروح والأمل بثورة ثقافية وفلسفة عقلانية لمجتمعنا العربي كبقية الشعوب المتطورة، وتوقف بالتالي ولادة الطغاة.

د. عبدالإله عبدالله
دير الزور - سوريا

أسباب تأخر هذه الأمة؟

بعث القراء أحمد شحور ( حماة / سوريا)، عبدالحليم الحمصي (حمص/ سوريا)، فايد بشير من ولاية (سطيف/ الجزائر)، علي العلي (قم/ إيران)، محمد عبدالله البكاي (نواكشوط/ موريتانيا)، أحمد نزار (اللاذقية/ سوريا) حول الموضوع الذي كتبه عبدالرزاق البصير تحت عنوان ما هي أسباب تأخر هذه الأمة؟

نختار الرسالة التالية من القارئ إبراهيم آل مضواح من عسير - السعودية:

.. رئيس التحرير

أنقل لكم إعجابي الشديد بمقال الكاتب عبدالرزاق البصير الذي نشر على صفحات العدد (429) أغسطس 1994 تحت عنوان: "ما هي أسباب تأخر هذه الأمة؟ " وقد شدني هذا العنوان لأنه طالما خطر على بالي باحثا عن إجابة وكنت أجد بعض الأسباب، ثم تخطر ببالي أسباب أخرى غيرها، وقد وجدت في هذا المقال ما أكد بعض تلك الأسباب.

ولكن تبقى قناعتي بأن من أسباب تأخر هذه الأمة بالإضافة إلى ما ورد في ذلك المقال ما يأتي: الهزيمة النفسية التي يعيشها معظم أفراد هذه الأمة والتي تتمثل في شعورهم بالدونية والنقص مقارنة بغيرهم من الأمم والشعوب. بالإضافة إلى النظرة السطحية للأمور والقناعة بأقل القليل من التقدم والرقي وانحصار تفكير الكثير منهم في الحصول على أسباب المعيشة نظرا لما يعانونه من ظروف معيشية قاسية تدفعهم إلى ذلك، وكما أشار الأستاذ البصير في مقاله إلى انعدام التشجيع للمبدعين وعدم توفير متطلبات الإبداع لهم والاكتفاء بترتيل عبارات الإعجاب.

التوازن العربي

.. رئيس التحرير

قرأت مقالتكم "حديث الشهر" المنشورة بالعدد 429 لشهر أغسطس 1994 م تحت عنوان " البحث عن التوازن العربي المستقر" لقد ضغط هذا المقال على أوجاعنا العربية المزمنة المستوطنة في الجسم العربي، ونكأ تلك الجراحات التي تعمدنا إخفاءها ومداراتها بكبريائنا العربي الزائف.

أين الوحدة العربية (المزعومة) التي تبارى خطباؤنا باللعب بألفاظها في خطبهم العصماء، ونحن نقتتل فيما بيننا في حروب أهلية طاحنة!! أين تلك الوحدة ويأكل الجار القوي جاره الضعيف، بدل أن يكون له سندا؟؟ لقد عرى هذا المقال الجراحات وقدم لها العلاج المناسب فهل نعي الدروس والعبر، ونكون واقعيين ونطأ خلافاتنا وكل عيوبنا وتتوحد كلمتنا وتكون لنا بصمة واضحة المعالم في خارطة النظام العالمي الجديد!!، خاصة أن كل المؤشرات تدل على أنه لا مكان للضعفاء في عالم الغد وأنه سيكون عالم التكتلات الاقتصادية والإقليمية؟.

محجوب مدثر علي
مسقط - سلطنة عمان

حرب الشرائح

.. رئيس التحرير

نحن من قراء مجلة العربي المتابعين لها باهتمام، خاصة المقالات العلمية وقد أعجبنا كثيرا بمقال أنطوان بطرس "حرب الشرائح آخر تطورات صناعة الكومبيوتر" هذا المقال الذي يلقي الضوء على الصراع المحتدم بين شركات الكومبيوتر الذي يدور حول الشرائح التي تصنع منها المعالجات والتي تشكل لب عمل الكومبيوتر، وإننا إذ نشكركم على هذا المقال الرائع نتمنى أن تستمر مجلتنا الغراء في تقديم مثل هذه المقالات فنحن بأمس الحاجة إليها خاصة ونحن في عصر يشكل الكومبيوتر فيه

العصب الرئيسي ونأمل أن تكون هناك تغطية دائمة لما يحدث في عالم صناعة الكومبيوتر من تطوارت، كما نأمل أن تسلك باقي المجلات العربية نفس الطريق الذي اتخذته مجلة العربي في تقديم كل ما هو جديد ومفيد للقارئ العربي من مقالات علمية خاصة فيما يتعلق بالحواسيب وعلم البرمجة.

مصطفى الصطيف وياسر جنيد
حلب - سوريا

اليهود كمستوطنين ومرتزقة

.. رئيس التحرير

لفت نظري ما ورد في العدد (428) يوليو 1994 تحت عنوان " اليهود كمستوطنين و مرتزقة عبر التاريخ " للدكتور عبدالوهاب المسيري الذي كشف القناع عن وجه اليهود وأظهر الحقيقة على وجهها الصحيح، وأنهم لم يكونوا في يوم من الأيام دعاة للسلام بل كان همهم أن يجمعوا المال ولو على جماجم البشر. لقد أورد الدكتور في فقرة (من أجل الربح) العبارة التالية: "يبدو أن العبرانيين القدامى كانوا من المرتزقة منذ بداية ظهورهم في التاريخ " كما نسب اليهود إلى العبرانيين وهذا يناقض ما ورد في العدد (425) أبريل 1994 في موضوع (كشف حقيقة اليهودية) بقلم طارق خالد الحجي الذي أوضح فيه أن العبرانيين قبائل عربية هاجرت من بلاد الشام والعراق واجتازت نهر الأردن ولا علاقة لليهود بهم، وأن ادعاء اليهود بأنهم ينتمون إلى العبرانيين ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة.

إسماعيل شبلي - القنيطرة
- سوريا

رحلة علمية مثيرة

.. رئيس التحرير

تحية طيبة ملؤها كل معاني التقدير والاحترام أبعث بها إليكم وإلى الشعب الكويتي.

اسمحوا لي أن أشكركم على كل المجهودات الجبارة التي تبذلونها، فعلا يعجز القلم عن وصف مدى تأثير العربي في أنفسنا والتقدير الذي تحظى به بيننا، فهي تنقلنا عبر صفحاتها في رحلة علمية مثيرة وبأسلوب جذاب ومفهوم يجعلنا نلم بالمصطلحات العلمية العربية خاصة أنني تلقيت تعليمي العلمي بالفرنسية ولا أستطيع أن أصف مدى حبي العميق للعربية وأملي الكبير في أن تقتحم كل الميادين العلمية. ولا يفوتني أن أشير إلى أنني لم أصادف مجلة العربي منذ 12 سنة عندما كان أبي يشتريها، لأن البحث عن مجلة العربي هو شيء مستحيل، وأجمل مصادفة في حياتي هي عثوري على العدد 429 أغسطس 1994 ودخوله إلى بيتنا والتهافت على قراءته من الغلاف إلى الغلاف وكذا المشاركة في مسابقة العدد كبارا وصغارا - هذا العدد الذي بسببه انهالت علي طلبات "الاستعارة" لقراءته والذي بسببه أيضا عرفت أن هناك إنجازا عظيما جدا اسمه "مدينة الملك فهد بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية"، وأشياء أخرى، وعرفت أن قلب الكويت كان وسيظل ينبض بالعطاء الوفير.

فتيحة بنت محمد الشرع
قرمة بو حفص - غرداية - الجزائر

صورة الغلاف

.. رئيس التحرير

تفتح لنا هذه المجلة آفاقا لم تكن على البال. فمن حديث الشهر الذي يجوب بنا في رحلة ثقافية مدهشة إلى المقالات المتنوعة والتي أعجبني منها مقالات د. فهمي جدعان "من نقد العقل إلى نقد الفعل "، ومقال خليل علي حيدر الذي طرح فيه قضية "من أين يبدأ التقدم ". ولا أنسى استطلاعات ماضي الخميس الذي لم يدع لي ورقة خالية بدون ختم في جواز سفري!!.. وكذا التنوع الشعري الماثل في النفس والوجدان قبل العقل. ولكن؟!.. اسمح لي أن أنقل هذه الملاحظة البسيطة: فأنا لا أرى ما يدعو لنشر صور الفتيات في أكثر من عدد سابق وهن يعتلين واجهة المجلة بالذات.

إنني لا أنسى أن المرأة نصف المجتمع، ولكن يجب ألا تكون كالأثاث الذي يزين أروقة القصور والمنازل.

آمال يوسف
الدمام - المملكة العربية السعودية

المحرر: لا نعتقد أن نشر صورة وجه فتاة من بلد الاستطلاع الرئيسي بأي عدد من المجلة يحمل أية إهانة للمرأة، فسجل العربي في هذا المجال يشهد باحترام دور المرأة وتقديرها.

الصين.. وثيقة نادرة

.. رئيس التحرير

لعل أقل ما يمكن أن أقوله عن استطلاع العدد 428 يوليو 1994 الذي كانت محطته جمهورية الصين الشعبية هو أنه رائع وشامل.. لقد أخذنا الدكتور محمد المخزنجي في رحلة رائعة مجانية نحو بلد عظيم له تراثه الحضاري العريق، وطوف بنا عبر الصورة والكلمة من بكين إلى شنغهاي، فاكتشفنا أشياء كثيرة كنا نجهلها، وأعطانا فكرة واضحة عن بلد استطاع أن يحقق قفزات هائلة في درب التطور الاقتصادي والعلمي، رغم تعداده السكان الهائل. فشكرا للعربي على هذا النوع من الاستطلاعات التي تمثل وثائق نادرة بحق .

محمد علي سليمان
قفصة - الجمهورية التونسية

البعد الرابع

.. رئيس التحرير

استوقفني في العدد رقم (428) - في زاوية طب وعلوم - موضوع تحت عنوان " أينشتاين البعد الرابع " للدكتور أحمد مدحت إسلام. ولقد وجدت في هذا الموضوع معلومات شائقة وممتعة ولكن في الفقرة الأخيرة منه "أهمية البعد الرابع" وجدت عدة تناقضات تجعله بحد ذاته غير مطابق لما يرمي إليه الكاتب. ففي صفحة 65 العمود الأخير يقول: "وإذا فرضنا أن هذا الزائر الآتي من العالم ثلاثي الأبعاد قرر النزول إلى العالم المسطح فإن سكان العالم لن يروا منه إلا تلك النقطة أو ذلك القطاع الصغير من الكرة الذي يلامس السطح "ثم يتابع: "وسيرى هذا الرجل المسطح المعلق في الفضاء لأول مرة عالمه المسطح من موقع جديد وغريب فهو يرى عالمه الآن من فوق" وهنا يقع الالتباس لأن الرجل المسطح لو كان قادرا على رؤية عالمه من فوق فإنه كان قادرا "عندما كان على المسطح " أن يرى البعد الثالث من تحت لأنه إذا كان سابقا لا يستطيع النظر إلى أعلى فكيف سيقدر أن ينظر إلى الأسفل؟! وأما الجواب عن ذلك فأعتقد أن الرجل المسطح عندما يصبح في الفضاء فإنه لن يرى بالأسفل سوى خط واحد من المسطح الذي كان عليه، وهذا الخط هو الخط المشترك بين مسطحه العمودي والمسطح الذي كان عليه.

لبنان حيدر
ANN ST AR NCLIFFE
SYDEY
N.S.W 22054
AUSTRALIA

الزهرة ... والبحر

يا زهرة البحر .. ما للبحر أزهار

وما لغرس الهوى بالشط آثار

فدهشة الحلم فوق الرمل باكية

قد هدها الموج لما جن تيار

ورحلة الليل والأنسام تحملها

تاهت عن الشط لما هب إعصار

وصفحة الشمس إذ حنت لمخدعها

فامتصها البحر والعشاق سمار

يا زهرة البحر ... إن البحر هاوية

وكم تهاوى بعمق البحر بحار

فيكف أنت بهذا التيه عالقة

وكيف تسعى إلى الإظلام أنوار؟

يا لثمة الحلم ... هلا عدت سالمة

أم أن وهم الهوى بالقلب فوار؟

لمي هواك عن الإبحار فاتنتي

فما سيبقى له بالشط تذكار

يا زهرة الحسن سري العطر وارتحلي

وليحفظ الزهر والأشذاء عطار

شعر: رفعت المرصفي
شبرا/مصر

ردود واقتراحات
خمسون كيلومترا من أجل "العربي"

.. رئيس التحرير

هذه كلمات مختصرة أردت من خلالها أن أعبر لكم عن سعادتي التي لا توصف بمناسبة عودة المجلة الرائعة العربي إلى القارئ الجزائري بعد غياب طويل. وإنني إذ أبارك هذه العودة لمجلتنا المحترمة، فإنني أتمنى لكم إرضاء كل قرائها المثقفين بمواصلة تقديم المقالات والدراسات الجادة التي كثيرا ما يذكرها الباحثون - خاصة طلبة الجامعات المختلفة كمراجع يعتمدون عليها في بحوث التخرج وهذا ما لاحظته ميدانيا في وطني الجزائر، وليكن شعاركم في مسيرتكم الدءوب هو "خدمة الثقافة قصد استعادة مجد الحضارة العربية الإسلامية".

كما أن عودة العربي، رغم أنني اشتريتها بسبعين دينارا، أي زيادة عشرين دينارا على سعرها الرسمي، قد ذكرتني بمغامراتي في منتصف الثمانينيات قبل انقطاعها، من أجل الحصول عليها، حيث كنت أقطع مسافة خمسين كيلومترا شهريا لاقتناء العربي التي كانت رائجة وسريعة النفاد. وأذكر أنني عدت أكثر من مرة دون أن أحقق رغبتي، كما أتذكر بكل فرح وافتخار أن رئيس التحرير لم يتجاهل طلبي في سنة 1984 عندما راسلته بطلب عدد شهر رمضان 1984، فسارع بتلبية طلبي، مما جعلني أحترمه وأحترم مجلتنا الرائعة، وما زلت أحتفظ بتلك الهدية التاريخية.

لخضر كعباش
الحروش - الجزائر

من نادي الواحة بالنرويج

.. رئيس التحرير

..نحن في نادي الواحة بالنرويج نسعى للحفاظ على تقاليدنا العربية الإسلامية عبر تعليم أطفالنا المولودين هنا اللغة العربية والقرآن الكريم وذلك بتقديم صورة مشرقة للإنسان العربي المسلم، ولذا فإننا نأمل أن نزود النادي بمطبوعات عربية ثقافية لكي يظل تواصلنا مع أوطاننا وللاطلاع على أخبار بلادنا. وتلعب مجلة العربي في هذا الصدد دورا حضاريا يشهد له الجميع عبر أعوامها الطويلة. ولذا فإننا نكون لكم شاكرين إذا ما تفضلتم وأرسلتم لنا مجلة العربي. إن مساعدتكم ودعمكم لنا يساعدنا في تطوير عملنا لأجل تحقيق أهدافنا. وسنكون شاكرين لكم إذا ما تفضلتم وقدمتم لنا أيضا لوحات فنية عن الحياة الاجتماعية في الكويت لأننا نقيم مرة كل شهر ندوة للتعريف بحضارة وثقافة أقطارنا العربية والإسلامية.

وفقكم الله ووفقنا من أجل المعرفة المستنيرة.

AL WAHA SOGNSVN
218.3A.209
0864,OSLO. NURWAY

وتريات
إنطلاقة

عندما تنزل يوما
في تلافيف المسارات القديمة
تعتصر قلب الثواني
والدقائق
في دهاليز المدينة
والمسارب والمشارب
والحنايا
وبقايا الليل خطو يتسلل
بين أحشاء السكينة
لم يزل خطوك مرهف
لم تزل روحك في الأصلاب
نطفة
بينما جسمك مسخ
قد تكون
قد تلون
قد بدت منه معالم
بعثرتها الريح في الأكوان
تجتاز المدينة

***

عندما تنزل يوما
في تلافيف المسارات القديمة
تعتصر قلب الثواني
والدقائق
في خطوط سطرتها
ورقتها
كف فنان قديم
واختفى بين الثنايا
عطر أزمان تقاوم
لا تساوم
عندها أصبحت رسما
في الزوايا
أو خطوطا تتلوى
أو خطوطا تستقيم
في حكايات قديمة
أو تواريخ عقيمة
عندها تندم يوما
أن حبست الخطو
في قيد المسارات القديمة
فاعتصر قلب الليالي
واضرب البحر وأبحر
صوب نجم
لم يزل ناء
وهاجم
سطوة القرصان في بحر
المظالم
تنتصب في الجسم روحك
تتخلق
تنضو عنك الآن طوعا
مسخك الماضي السقيم
تنطلق طيرا محلق
مبعدا ريشك يوما
عن مسارات القديم
عن تلافيف العقيم

شعر: د. حسنة عبدالحكيم
كلية البنات
جامعة عين شمس - مصر

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات