الواقع والمتخيل في التجربة الإبداعية لفنانة تشكيلية سعودية

الواقع والمتخيل في التجربة الإبداعية لفنانة تشكيلية سعودية

رحلة مع أعمال "شادية عالم"

دراسة فنية فلسفية وجمالية تبحث عن العلاقة بين تضاريس الوجه والأرض في التجربة الإبداعية للفنانة التشكيلية السعودية "شادية عالم".

ليس من الضروري ونحن نتأمل لوحات الفنانة التشكيلية السعودية "شادية عالم" أن نستغرق في حالة من التأمل طويلة, لكي تتحول نظرتنا الطبيعية والواقعية لعوالمها وعناصرها وشخوصها والوجوه عندها والألوان إلى حالة حلمية.

إذ ما إن نبدأ بالتصفّح البصري لهذه العوالم والإشارات والوجوه والشخوص, حتى نجد التكوينات جميعها بأشكالها وعناصرها وأشيائها والوجوه فيها تعيش اضطراباً وتغيّراً وتبدّلاً لأماكنها وقوانينها الطبيعية الموضوعية والتصويرية.

وهي في هذا تقودنا إلى حالة جديدة من رؤية الواقع وعناصره وتكويناته ورؤاه, فهي تسعى بعفوية مستندة عندها إلى مرجعية ثقافية وفلسفية عميقة, إلى وضع الواقع موضع تساؤل, مؤكدة في ذلك على أن الأشياء, كل الأشياء, والناس, كل الناس. والوجوه, كل الوجوه هي بالضرورة, كما تراها حواسنا, وكما تتلمّسها الأبصار منا في حالات محددة في التفكير والتصوّر والحالة الابداعية.

وفي مجمل أعمالها الشخوصية وأشكالها الوجهية وتكويناتها الزخرفية الموسيقية نزعت "شادية عالم" نحو فعل التحرير البصري, بحيث أطلت على العالم وعلى عناصر العالم وعلى إشارات العالم وهواجسه من زاوية تصوّرها الخاصة المسربلة بمكوّنات فضائنا البصري وبعناصر بساطنا العربي ورقشنا وزخارفنا ذات المرجعية التراثية الإنسانية. متفوّقة في إطلالتها هذه على حارس العقل الذي من مهمته الحفاظ على شكل وشعور موضوعيين وعقلانيين تجاه الأشياء والناس والعلاقات والرؤى.

لذا فإننا وفي حالات فعلنا التأملي العميق للرسوم, نقاد إلى حلم اليقظة الشاعري كاسرين بذلك - تضامنا معها - حاجز الزمان متيحين لانطباعاتنا أن تتحرك بحرية جيئة وذهاباً في الزمان والمكان تواكباً مع قانونها التحرري البصري.

بتعبير أدق, فإن من الأهداف الواضحة الإبداعية والتشكيلية والفلسفية هو وضع المقبول والواقعي من الأشياء والأشكال موضع تساؤل, لذلك صار الوجه (وجه الإنسان ووجه الأرض) بالضرورة عندها انعكاساً لهذه الفلسفة الإبداعية الطريفة.

ومن المحتمل أن المساحات الخافتة لتأثير الفعل الرمزي بالنسبة لبعض حالات أشخاصها هي صاحبة الجاذبية في الصورة الأساسية عندها.

الشعور واللاشعور

من جانبنا, فإن استجاباتنا الجمالية والفكرية لمجمل ما طرحته "شادية عالم" من وجوه وأشياء وعناصر زخرفية وألوان وموسيقى وليونة وقساوة وضعف ونزق وتمرّد وخمول وتوجس, مرتبطة بإحداث تغيّرات طارئة على حالة الشعور الجمالي عندنا. وكأنها بذلك تؤكد من خلال كل طروحاتها على أن الأشياء المألوفة والوجوه العادية والعناصر المكرورة بمثلثاتها ومربعاتها وأهلتها وأقواسها, يمكن أن تتعرّض إلى تغيير صارخ, ويمكن أن تتخذ لها شكلاً أو أشكالاً جديدة لمدة قد تطول أو تقصر من الزمن, ليس هذا فحسب, بل قد يتغير سياق التفكير والشعور واللاشعور عندنا تغيّراً لاطبيعياً عند النظر إلى مجرى الأشياء المتغيرة بفعل الحالة الإبداعية المعيشة لفنان أو لمبدع كما حالتها في رؤيتها لوجودها العادية وتكويناتها الشبيهة تماماً - هذه الرؤية - بحالة مَن يجد نفسه فجأة في موقع تاريخي زاخر بالذكريات وعبق التاريخ البعيد, وعليه أن ينتقل بسرعة البرق من الحاضر إلى زمن قرقعة السيوف.

إن شمولية الواقع في جغرافيا وجوه "شادية عالم" تشتمل على كل الانطباعات الموضوعية المكثفة وعلى أطياف الصور الذاتية التي تتمازج مع بعضها بليونة وعفوية وسلام, إلى حد يبدو معه أن الروح المتلقية لهذه الانطباعات تقوم هي نفسها بإعادة رسم الخيوط في المخيّلة أوعلى الأقل تقوم بمسح حان لها وكأنها شيء متعلق بها أو محسوب عليها.

لذلك, فإن من أهم مميزات هذا التناول الإبداعي عندها هو التوق إلى مزج الواقع مع الحلم الذي تقدمه حواسها, وليس اللاشعور عندها, من أجل الحصول على نظرة أو مشهد عام كلي يخصها هي, لما هو حقيقي في جوهره, فالحقيقة عندها وفي أغلبها الأعم حُلم وأطياف ورؤى وسباحة في الفراغ, وقفز على حدود عناصر المادة الملموسة. لذلك فإن ما تنضح به وجوه "شادية" من حقائق, تقودنا إلى حالة من الشعور الجميل المولد للاستسلام نحو طمأنينة نازعة إلى نسيان الواقع بتفاصيله المنغصة, والممهدة للطريق باتجاه الشواطئ والروابي وصوب السحر وعالم السحر والأحلام والحب.

لقد مارست "شادية عالم" في كل نتاجاتها حريتها المسئولة وسلطتها الإبداعية الكاملة في بناء الأشكال وفي تشكيل جغرافيا العناصر والوجوه, على شكل صور متعددة الأبعاد والمضامين حسب درجة معرفتها لجوانب كل صورة. وهي بذلك لا تحاول فصل جغرافيا الوجوه البشرية عن جغرافيا السهول والوديان والجبال. فالتضاريس عندها ممتدة من حافة الوجه إلى بطن الجبل مروراً بثنايا البسط والحرائر والأقمشة, وكل هذه التضاريس بالنسبة لها, تقبع ليس بعيداً عن راحة اليد وذرى أناملها عندما تمررها برفق فوق التعرّجات والذرى والمساحات وفوق قمم الأهداب وزوايا الوجنات وخطوط الجبهة ونهايات الحواجب وشراشيب البساط الناعمة الليّنة. بحثاً عن الدفء والطمأنينة والارتواء. ومن سيطرة الأنامل على كل هذه الخطوط الليّنة لتضاريس الوجه والجبل والبساط, تنطلق شرارة التعبير عندها عن حالة التكامل بين الأرواح, روح الإنسان, وروح الشيء, وروح السهل والفراغ. متقمّصة في ذلك شكل الموسيقى والإيقاع والتدرّج والهارمونيا بين لون التراب ولون الوجه والسهل وألوان الصوف المشغول باليد الحنون, في محاولة منها لتلحين أغنية "أنثوية" تبحث عن رجع الصدى.

العالم الداخلي

"شادية عالم" وفي كل هذا, لم تكن مقيّدة الذهن والانفعال, ولم تكن حبيسة تجربة إدراكية حسيّة معينة, بل كانت وفي فعلها الإبداعي متحررة تماماً ونهائياً من طغيان الأشياء وعناصر الأشياء, وألوان الأشياء وأشكالها. ومتحررة من التفاصيل ومن حدود فعل الثبات عند شكل محدد أو فكرة محددة أو معتقد محدد أو إحساس محدد. ففي استخدامات "شادية" للشكل البشري خير دليل على حريّتها وانعتاقها من سجن حدود الشيء واللون والمواضيع. فالشكل البشري عندها جاء عنصراً موحياً بظرف معين من الحياة الإنسانية. فباتت كل لوحة منطوية عندها على حياة كاملة من العذابات والشكوك والأمل والانعتاق والإلهام. ورغم أن الأشخـاص جميـعهم عندها لا يقفون في بقعة النور الصافي للفراغ, فإنهم مضاءون بالتعبير المكثف عن العالم الداخلي.

وهذا يوحي لنا بحالة إنسانية احتفالية مادتها التزيينية هي مختلف تعابير الوجه والجسد والروح ومختلف عناصر الزخرفة الروحية الذاتية لكل شخص من شخوصها.

لذلك, ولشعورنا بحزن بعض هذه الوجوه ذات الطابع المسرحي الجميل والمنبعث منها الإحساس بالعزلة وبفقدان الأمل, فإننا نندفع نحو العثور على ذواتنا في المواقف المحددة من اللوحة والتي سعت "شادية عالم" لأن تقودنا إليها بحدس الأنثى وعفويتها.

وانعدام بريق الألوان في كثير من هذه الوجوه, ومن مساحاتها يوحي باليأس, ربما وبالحزن الكامن في عالم المأساة الفردية الإنسانية. يدفعنا هذا إلى الحديث عن تعبيرية الطابع اللوني عندها, وهذا يُترجم إلى: أن الألوان عندها هي المسئولة عن خلق المزاجات النفسية, عن طريق إثارة نوعيات من الاستجابات المعروفة والأحاسيس الشائعة والواضحة والصريحة, المتعلقة بالموقف الإنساني العام لوجه من الوجوه البائسة والمنطوية وتائهة الملامح, والقابعة بعيداً في عالم ذاتي معزول عن حرارة الحركة وفرح الضوء.

تعبيرية اللون

إن استخدام "شادية" لجلاءات مختلفة من الظل اللوني نفسه في التعامل مع مساحة من مساحات لوحاتها وجها كان أم امتداداً أرضياً يولد لدينا إشباعاً لونياً معيناً - لون التراب ولون الأرض ولون الصحراء - ينعكس تأملاً عميقاً لوجه بشري, يضطرنا أحياناً إلى مقاومة أي منافسة إغرائية لونية أخرى تسعى إلى تشويشنا أو صرف الانتباه عن عمق التعبير اللوني لصفحة هذا الوجه. وفي مجمل هذه الإشباعات اللونية الصادرة عن جلاءات للظل اللوني نفسه, نعيش حالة اقتحام طارئة في بعض الأحيان لألوان مفعمة بالطاقة أو مشبّعة بالدرجات الموحية بالبرودة والرطوبة لنعيش مع بعضها أدواراً تفاؤلية أو تشاؤمية أو توعّدية حتى.

وهذا يدفعنا للقول: إن اللون وعندما يُراد له من قبل "شادية عالم" أن يلعب دوراً رمزياً فهو يسعى ليحرّكنا باتجاه تأمل طبيعة الحدث البشري أو الموضوع الإنساني الجوهري, أو لتلمّس الشمولية التي تعكسها وضعية شخص أو سمات وجه من خلال زاوية تصويرية معينة.

وما يحسب لها أن اللون - وفي أدق أدواره - رمزية عندها لا نستطيع أن ننكر عليه دوره التعبيري, لأن ألوانها تنقل إلينا وبسهولة مزاج اللحظة الزمنية المُختَطفة من سياق حياة وجه أو شكل أو كيان.

ولا ننزع في حديثنا هذا إلى البحث في تجربة "شادية عالم" عن الفرق في المعالجة الإبداعية واللونية فيما يتعلق بالرسم والتكوين, وبين السياق التعبيري لحركات الأشخاص, وتوضع المساحات اللونية, إذ ورغم أنه لا حاجة بنا للقول بأن العناصر الشكلية والأسلوبية عندها تعطي كل عمل من أعمالها طابعه المميز, فإننا نرمي في معالجاتنا لجمالية لوحات "شادية" إلى تجاوز تأثير العناصر وحركاتها على الانطباع اللوني, والحديث هنا يأتي فقط عن قدرة اللون عندها في السيطرة على استجاباتنا الإيحائية, وفي هذا نؤكد أن لديها مزاجاً لونياً منتشراً بشكل شامل ومنبثقاً من كل الأعمال. والتقاطنا لهذا المزاج اللوني يأتي على نحو غريزي دون أي تأثير خارجي, وبتخفيفها للكثافة اللونية من على الوجوه, تحاول "شادية" خلق سلسلة من الألوان رمادية الطابع, تتيح وبسهولة المجال للبرودة أن تتسلل إلى أوصالنا, وللكآبة أن تخترق جدار فرحنا, أو للشعور بفقدان الأمل أن يحبس انطلاقتنا, مما يدفع بأفكارنا بالتحوّل من المحدود إلى العام, ومن حالة خاصة بذاتها إلى موضوعات إنسانية أشمل وأعمّ, كحالة تقصّي فلسفة العزلة واليأس والموت في تأثيرها على صيرورة الحياة الإنسانية, بصفتها مسائل إبداعية قائمة بحد ذاتها في وجه الحلول التشكيلية ومتصدّية لمحاولات فهمها.

وكما أن فناناً مثل (بول جوجان) ليس في حاجة إلى الهالات الذهبية لإعطاء المضامين الروحية لأشخاصه ومواضيعه, لأن وهج البشرة الذهبي عنده كان كافياً لنقل شيء من العنصر الديني الغامض والمقدس, الذي يلف شخوصه. كذلك الحال ليس عند "شادية" من حاجة إلى الإغراق في نقل الرموز والأشكال للحديث عن الأزمات الداخلية العاصفة عندها أو عند شخوصها, وعن الحالة الصوفية التي تتلبّس كثيراً من شخوصها, وليست في حاجة إلى الإغراق في التفاصيل اللونية والشكلية لتبيان ذلك. وهي ليست في حاجة إلى استخدام درجات الإشعاع اللوني لنقل ملامح النبل والجلال والسلام الداخلي, أو الضعف والانطواء والذل أحياناً, التي توحي بها هذه الشخوص, وتلك المساحات الأرضية, وعند الحديث عن الأعمال الداخلية للروح الإبداعية. وعن قدرة اللون عند "شادية عالم" للتعبير عن هذا العمق والتشبّع بعبق خلجاتها الإنسانية, لابد من الاشارة إلى جمالية انعكاسه, من ثم في صورة تجاورات لونية تحدّها أشكال الزخارف والإيقاعات وأشكال التضاريس مولدة منها موسيقى روحية لونية تلعب دوراً مهماً في إيصال ما تريده دون الغوص في الاستعارات اللونية كما قلنا أو الشكلية.

وهذه الموسيقى الروحية الخافتة المنبعثة من تشكيلاتها هي في جزء كبير منها (صوت ناي أو بحّة كمان) تعكسها بجلال وصدق وأمانة رموزها ووجوهها وشخوصها وروابيها ووديانها ومآذنها وسطوحها وزخارفها, معممة حالة من التصالح والسلام الداخليين المطمئنين للناس.

وهي بذلك تعكس وبصدق حالة تصوّفية ملتبسة المعاني وملوّنة بضوء العمر, تتحدث عن جانب شاعري, فيه خشوع وفيه جزع وفيه توق للسلام والأمن, وفيه من الصلاة الكثير, وفيه تطلع إلى الرغبة والحب تماماً كما فيه من القلق الكثير ومن فقدان الأمل مقداراً لافتاً.

التأثير الجمالي

إن اللون الذي يتذبذب كالموجة الصوتية عندها, وكذلك العناصر الزخرفية المضاءة بالفوانيس والموسيقا, قادرة حتماً على إيصال المكنون الإنساني التصوّفي والإيماني الجازع عندها, بإيحائية وشمولية إلى كل القلوب, وهي قادرة بذلك وبالتحديد إلى الوصول لجوهر القوة الداخلية المؤثرة, تلك القابعة في عمق العمق من الروح البشرية, وبانعكاسها - تهللاً وتفاعلاً - على الوجوه المستقبلة لإبداعاتها, تصبح المكنونات الروحية القادمة من نبض هذه الاستجابات للناس المتلقين, دافعاً قوياً لاستمرار البحث عن وسيلة يمكن لها من خلالها التمتع لحد البكاء بشعور القوة والتمكن والتفوق والتأثير الجمالي في التعامل مع الأشياء والعناصر والناس والمشاعر, وهنا يكمن سر التطور الدائم الذي أتوقع له أن يتواصل في تجربة "شادية" حتى حدود نضـج النضـج.

لذلك نؤكد أن "شادية" وبتغليفها لمساحات كبيرة من "جدران" وجوهها وشخوصها وأشيائها بالنقوش والزخارف خلقت ما يمكن أن يوصف بجو من التصوّف الشعبي الراقي المنعكس أصلاً عن تصوّفها الروحي ملتبس المعاني الذي أشرنا إليه آنفاً. وهذه حقيقة يوافق عليها أي شخص وقف أمام إبداع شعبي أو تراثي فطري ساذج غازل فيه اختزال التاريخ والتراث والسيكولوجيا الشعبية.

المحصلة

إن التأمل الواعي لأعمال "شادية عالم" ولزخارفها ولحالاتها التصوّفية الشكلية واللونية والحركية يصل بنا إلى الإدراك العقلاني لدور الزخرف عندها في التعبير عن مشاعر الإنسان وعن ولاء الإنسان وارتباطه بالأرض والتاريخ. وعن التزامه بالوطن والتراث والتقاليد والقيم عبر فهم جديد لكل هذا. وهي من وراء ذلك - أي اعتمادها على الاتشاح بالزخارف - تقودنا إلى إدراك ومعرفة مالا يمكن معرفته بالبساطة وبالتلقي المباشر. إذ إن لكل لون من ألوانها مدلوله الرطوبي المحدد, وله تعبيريته الخاصة, والتعبيرية في ألوان "شادية" لا نقصدها بمعانيها الواسعة ومضامينها الأكاديمية, فهي تشير من خلال نزوعها لإضفاء التعبير على ظلالها اللونية إلى تبني موقف إبداعي يمكن لنا رؤيته وبسهولة. ويمكن لنا حتى تلمّس أبعاده وانعكاساته على الأشياء والناس والطبيعة. وهي في هذا تكثّف استثمارها للعديد من التجارب الإنسانية بدءاً من الفن البدائي وفنون الكهف وانتهاء بالفنون التجريدية المعاصرة, ومروراً بفنون الأطفال والفنون التطبيقية الشعبية والساذجة وفن المنمنمات الإسلامية.

ببساطة, فما عنيته بتعبيريتها ما هو إلا الدلالة على التجربة الروحية الإنسانية والانفعالية المختزلة لكل جماليات التجارب العفوية والصادرة عن ذات مرهفة موحّدة تجاه الصوت الإنساني الخالد.

لذلك, فما يهمنا من تجربة "شادية عالم" هي تلك الصور والمساحات والرسوم التي تختزن شحنة عالية من الإحساس المحبوس فيها والتي ستبرز حتماً من ثنايا التدفق العام لانطباعاتها اليومية أو الساعية, المرصودة من قبل حدسها وحواسها الخمسة, والتي اختزنتها ساعة بساعة ولحظة بلحظة من عملية تواصلها مع جماليات اللحظة المعيشة من الحياة والمكوّنة لومضة جديدة هي لوحة قادمة.

 

راتب الغوثاني

 
 








لوحة "مدارج" زيت على قماش





لوحة "رواح 7"





لوحة أخرى زيت على قماش اسمها "حميم"





لوحة أخرى أسمتها الفنانة "جمّار"





لوحة أخرى "رواح 8"





لوحة "مسد"