عزيزي المحرر

عزيزي المحرر

مراجعات
بشر لا أرقاء

  • .. رئيس التحرير

قرأت لكم حديث الشهر عن "أربع سنوات مريرة على أسرى الكويت.. بشر لا أرقاء" ، وقد هز وجداني ما قرأت وما وصل إليه حكام العراق ، من تعذيب أجساد الأسرى، وأرواح البشرية بأسرها. انه خرق لحقوق الإنسان والبشر والإسلام وأتساءل ما جريمة الأسير لإطالة فترة أسره ؟ وهل آن أن تنزل الرحمة والشفقة في قلوب الآسرين ليخلوا سبيل أسراهم؟

إذا كانت إسرائيل قد نكلت بالثوار الفلسطينيين فهي إسرائيل بهويتها المعروفة، أما أن يقوم مسلم ودولة شقيقة بالتنكيل بمواطني دولة عربية مسلمة، فهذا ليس من الإسلام في شيء. انه سحق لنفوس وأرواح كل من نطق بالضاد وسحق لأرواحنا نحن العرب.

أخيرا.. من هنا من غرب الكرة الأرضية كأخ وابن وأب ومهني، أدين العملية البربرية والهمجية التي قام بها حكام العراق بحق الشعب العربي في البلد الشقيق الكويت. وأطالب وبأعلى صوت من أعماق الضمير - كما طالب شرفاء العالم - السلطة الحاكمة بالعراق باخلاء سبيل الأشقاء الأسرى، والله المستعان على هذه المحنة. تحية لكم وتحية للعربي وتحية للكويت الصامد.

د. فهد سعيد الشبلي
Pedraza - Venezuela

الحروب الأهلية.

  • .. رئيس التحرير

إن أهم وأخطر القضايا التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة، هي قضية الحروب الأهلية العربية سواء داخل البلاد العربية أو فيما بين بعضها البعض، وذلك في الوقت الذي نحن أحوج فيه من أي وقت مضى لطرح خلافاتنا جانبا، وتعبئة مواردنا بدلا من اهدارها في صراعات لا طائل من ورائها لان التحديات التي تواجهنا والتهديدات التي تطوقنا أكبر بكثير من أية خلافات داخلية.

واذكر هنا أن من أهم أسباب عدم الرشادة في إدارة الخلافات العربية - العربية وانفلاتها نحو استخدام القوة المسلحة هو ظاهرة حكم الفرد وانعدام المؤسسات في كثير من البلاد العربية ، حيث يسيطر الحاكم الفرد على كل مقاليد الحكم في الدولة في حالة انعدام المؤسسات أو وجودها مع تهميشها وجعلها مجرد واجهات شكلية تخفي وراءها دكتاتورية فجة، وفي هذه الحالة تتحكم رغبات وادراكات صانع القرار الفرد في توجيه حركة السياسة في الداخل والخارج ، ولعل ذلك قد ظهر بوضوح في قرار صدام حسين بغزو دولة الكويت ، حيث كان قرارا فرديا نابعا من رغبته في الزعامة والثروة ولم يكن معبرا عن ارادة الشعب العراقي ، ولم تكن موافقة المجلس الوطني العراقي على قرار الضم إلا تحت تهديد وإرهاب، الدليل على ذلك أن نفس هذا المجلس قد ألغى قرار الضم عندما سمح له صدام حسين بذلك، وهذا دليل على انه " أي المجلس " ليس إلا دمية في يد صدام حسين يحركها كيفما يشاء لخدمة أهدافه وَأَغْرَاضه.

كما أن من أهم أسباب اندلاع الحروب الاهلية في البلاد العربية تسييس الاختلافات العرقية والطائفية والقبلية بدلا من العمل على تحييدها أو كسر شوكتها، فلماذا مثلا شهدت دول مثل لبنان أو اليمن أو السودان حروبا أهلية طاحنة على الرغم من محدودية الاختلافات فيها، بينما لا نرى مثل هذه الحروب في دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تحوي في داخلها عشرات الاجناس واللغات واللهجات وَالْأَدْيَان؟ لا جدال في أن السبب اَلْأَسَاسِيّ يرجع إلى ان الولايات المتحدة لا تسيس هذه الاختلافات حيث لا تحابي جنسا على جنس أو دينا على دين والمساواة مؤكدة في الحقوق والواجبات أما في دولنا العربية التي شهدت أو التي تشهد حروباً أهلية، فالاختلافات فيها مسيسة حيث التفرقة بين الأفراد في الحقوق والواجبات وفقا لاعتبارات الجنس أو الطائفة أو الدين والفكر أو حتى الإقليم.

شحاته محمد ناصر سالم
باحث سياسي بمجلس
الشعب المصري

آخر المعارك الخاسرة.

  • .. رئيس التحرير
    قرأت في العدد ( مارس ) 1995 مقالا للدكتور هاني الراهب بعنوان "آخر المعارك الخاسرة.. ضجة التطبيع الثقافي مع إسرائيل" وأود هنا ان أعلق على بعض النقاط التي وردت فيه.

للوهلة الأولى قد يعتقد قارئ المقال أن الكاتب ( وهو أديب سوري معروف) يعارض مسألة إقامة علاقات ثقافية بين العرب وإسرائيل، ولكن من يقرأ بتمعن يلاحظ أنه يدعو بصراحة وجرأة إلى التطبيع الثقافي معها، وأنا استغرب تماما هذا الرأي لكاتب عربي له وزنه في الأدب السوري الحديث، ومعروف عنه إيمانه بقضية فلسطين.

جاء في المقال: لماذا نخشى الثقافة الإسرائيلية ؟ وكان الجواب برأيه نتيجة مغالطة عقلنا الثقافي، رفض الآخر. وأتساءل هنا: هل رفضنا ثقافة إسرائيلية واضحة المعالم، لانها مزيج من الثقافات الأوربية والأمريكية.

ثم يطرح د. الراهب سؤالا: لماذا الاصرار على نسق شعري واحد عمره ألفا سنة؟ ويجيب بدوره : إنه إصرار على حماية أنفسنا من الخطأ.

إن الكاتب وهو الأديب يعترض على الاصرار على النسق الشعري حتى لا نقع في الخطأ، فأي خطأ قصده ؟ ويرى أننا غير قادرين على المعايرة والمغامرة والاكتشاف. فهل وصل الامر إلى الاستخفاف بالعقل العربي لهذه الدرجة ؟ أليس العقل العربي هو الذي أوجد الحضارات العربية؟!

سامي على شمسين
سوريا / دمشق

تدمر.. عروس الصحراء

  • .. رئيس التحرير

قرأت الاستطلاع الذي نشر في العدد ( 434 ) يناير 1995 عن تدمر عروس الصحراء وقد كان استطلاعا شائقا مدعما بالصور الملونة عن جزء عزيز من وطننا العربي الكبير الذي هو منبع حضارة العالم ومعلمها الأول، إن مثل هذا الاستطلاع كشف لنا كنزا ثمينا قد كان مجهولا لنا قبل ذلك، ومثل هذه الآثار الباقية تشهد لهذه الحضارات العظيمة الباقية ويكون إبرازها وإظهارها أمر رائعا ومهما لا سيما إذا كان ذلك برحلة يصف فيها الرحالة جميع ما صادفه في رحلته من آثار وقصورا وأعمدة مما يجعل قارئها يتفاعل معها وكأنه قد ذهب إليها فعلاً، وأني أدعوكم إلى عمل استطلاعات مماثلة في الأماكن المجهولة لنا أو التي لا نعرف عنها إلا نزرا يسيرا ، فقد تكون بعض الأماكن الأثرية المهمة على بعد خطوات منا ولا نعرف عنها شيئا مثل مدائن صالح ، وآثار عين زبيدة بالمملكة العربية السعودية وآثار عكاظ بالطائف وآثار بني هلال بالمملكة العربية السعودية أيضا قرب رامة المعروفة بالشعر العربي، قرب البدائع بالقصيم وآثار عيون الجواء بالقصيم وآثار الأخدود في نجران وغيرها كثير في الوطن العربي.. إنه لمن المؤسف ان يقوم غيرنا من المستشرقين والرحالة الغربيين بالبحث عن آثارنا والتنقيب عنها فمن أقدر منا نحن العرب على الحفاظ على هويتنا وثقافتنا وماضينا وآثارنا.. انها دعوة لكل الهيئات العربية للكشف عن صفحة الماضي وإظهار المطمور من آثارنا.. فهل نحن فاعلون.؟

عبدالعزيز السحيبائي
القصيم - البدائع - السعودية

قذائف طائشة تهدد الأرض.

  • . .رئيس التحرير

عالمنا العربي يستهلك ثقافة الغرب وإنتاجه التقني، ولمجلة "العربي" مسئولية تواجهها شهرياً لتزويد القراء بالمعلومات التقنية والعلمية فشكرا. ولكن الأهم من كثافة المعلومات ان يكون سردها بطريقة تشجع القارئ على أن يفكر لنفسه دون أن يغرق في تفاصيل لا يستوعبها بصورة كاملة أحيانا.

مثالا على ذلك مقال " قذائف طائشة تهدد الأرض" بالعدد ( 434 ) يناير 1995 فهو مقال شائق مليء بالتفاصيل حول عالم المذنبات واصطدامها بالكواكب.

وقد تصدرت المقال جملة "حدث أول تصادم من نوعه في الفضاء الكوني.. " بينما المقال نفسه يشير إلى أن مثل هذا التصادم مع الأرض قد أنهى عصر الديناصورات. كما ان سطحي القمر والأرض يحملان آثار مثل هذه الاصطدامات. كما أغفل المقال ذكر ان ضغط "الريح الشمسي" أي اشعاع الضوء هو سبب تكوين ذيل المذنب من ذرات تتبخر منه وتندفع بعيدا عن الشمس. وربما توجبت الإشارة إلى ذلك لولا أن المقال نفسه فصّل علاقة الذيل بالشمس دون ذكر السبب الأساسي لتكوينه! حبذا لو صاحب المقال رسم تصويري يوضح للقارئ مسارات الكواكب والمذنبات التي يشير إليها.

فلاديمير فائق تماري
طوكيو - اليابان

ردود واقتراحات
زوايا العربي

  • ..رئيس التحرير

أنا معجب بزوايا مجلة "العربي" فهي جميعا مفيدة وممتعة ولي بعض الملاحظات أتمنى أن تنال قبولا لديكم:

1 - زاوية: "العربي عيونك على العالم" جميلة جدا وأتمنى في بداية كل استطلاع أن تذكروا بعض المعلومات عن البلد من حيث المساحة وعدد السكان والعملة المتداولة واللغة الرسمية وأهم المدن.

2 - أن تحوي المجلة بعض المقالات التي تتناول الهندسة المدنية أو المعمارية على غرار المقالات التي تتناول علوم الكمبيوتر والطب دون أن تكون خاصة جدا حيث يستفيد منها جميع القراء وليس المهندسين فقط.

3 - زاوية من شهر إلى شهر مفيدة جدا، خاصة أنها تحوي صفحة عن الرياضة، أتمنى ان تتناول تلك الصفحة تاريخ إحدى الألعاب والدورات الأولمبية.

4 - أتمنى اجراء استطلاعات عن الجامعات في الدول العربية والعالم حول الاختصاصات العلمية والأدبية الموجودة في كل جامعة وطرق التدريس ووسائل التدريس فهذه الاستطلاعات مفيدة جدا لمن يريد متابعة دراسته الجامعية أو الحصول على الدكتوراه خارج بلده.

5 - على غرار زاوية السينما لماذا لا تكون هناك زاوية خاصة بالتلفاز تتحدث عن أهم المسلسلات التلفزيونية المتميزة خاصة بعد اقتحام القنوات الفضائية لكل البيوت في الوطن العربي تناقش البرامج والأفلام التي تعرضها القنوات وتلقي الضوء على الجيد منها.

مازن افدار
دمشق - سوريا

نظرة شاملة

  • ..رئيس التحرير

اعتدنا في أغلب الأحيان عند قراءتنا لمجلة أو جريدة تصدرها مؤسسة حكومية أو وزارة ان تكون نظرتها أحادية الجانب تساند تيارا ما وتهدما ما عداه ، ولكن مع "العربي" الغراء رأينا تلك النظرة الشاملة وذلك الصدر الرحب الذي يتسع لكل الأفكار والاتجاهات في محاولة الوصول إلى الحقيقة دونما مغالاة أو تفريط.

وفقكم الله وسدد خطاكم

محمد حامد
الدقهلية - مصر

وتريات
بنفسجة للصمود

"إلى الأسرى الكويتيين حتى الآن في غياهب سجون العراق"

حتى العذارى لم يفتهن الأذى
ويلاه من هذا الجنون،
وسحق روح الأبرياء
فلتقتلوا ، ولتصلبوا ،
ولتشربوا الكأس الذي أسقيتموه
لعزل
ولتلبسوا سود العمائم ،
يا جند من بالأرض جن
يا ويلكم.. يا ويلكم.. يا
ويلكم
من دمع طفل والرسوم تبعثرت في
قلبه
يا ويلكم من حزن ثكلى تنتظر
روح الفؤاد
ويلاه للقهر الذي ذبح الاخوة
والجوار لاج لاجل - زيت -
ويرسم الرعب الجبان بكل بيت
لن ترعبونا - بالبنادق والسياط
والعطش
فسنيحا للأبد كويت

حامد عبدالمنعم عرابي
نجح حمادي - مصر

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




من آثار مدينة تدمر السورية